رواية صغيرة في قبضتي ادم وبراء كاملة جميع الفصول

رواية صغيرة في قبضتي ادم وبراء للكاتبة ايه عيد هي حكاية تنبض بالمشاعر وتفيض بالصراعات الداخلية والخارجية، حيث تتقاطع الأقدار وتتشابك المصائر في قصة حب مختلفة لا تخضع للمنطق أو الزمن.في رواية صغيرة في قبضتي، يعيش القارئ حالة من الانجذاب العاطفي والتوتر النفسي، وسط أحداث متسارعة تكشف أسرارًا مدفونة وقرارات مصيرية تغير كل شيء. الرواية لا تقدم حبًا مثاليًا، بل واقعيًا، مليئًا بالتحديات والتضحيات.

رواية صغيرة في قبضتي ادم وبراء كاملة جميع الفصول

رواية صغيرة في قبضتي من الفصل الاول للاخير بقلم ايه عيد

في قصر من القصور الفخمة.
دخل رجل في اوائل الاربعينيات من عمره وكان الي ملامحه الضيق والحزن.
جريت عليه امراة في اواخر الثلاثينيات بقلق: ايه ال حصل يا خليل... فين كامل؟!
نظر لها وعينه تكاد علي البكاء:ف فين ادم يا سهر؟!
سهر بقلق:فوق، بس قولي فين كامل؟!
خليل بضيق وهو ينظر للارض:ق قت*لوه.
وقعت عليها الصدمة، رجعت خطوتين للخلف ووقعت جالسة علي الارض بدموع محبو*سة في عينها:ق قت*لوه.... ق ق*تلو كامل، جوزي.
في تلك الاثناء نزل شاب من علي السلم في الثامنة عشر من عمره.... يرتدي بنطال اسود وتيشرت اسود، رغم ان سنه صغير، الا ان بنيته قوية وعضلا*ته با*رزة من اسفل التيشرت وطويل.... له ملامح حا*دة وفك حا*د شعره اسود ناعم يرفعه للاعلي.... وعيونه خضراء.
نزل واقترب من والدته بقلق بصوته الرجولي :في ايه؟!
اقترب منه خليل وامسكه من كتفه: ادم، انت لازم تسافر دلوقتي.
قال برفعة حاجب:اسافر، ليه؟!
خليل نظر لسهر :سهر، قوي نفسك وقومي.... ابنك لازم يسافر ويدير الشغلمن هناك، مينفعش يفضل هنا، لازم يمشي عشان يرجع اقوي.
نظر له بغضب:طب فهمني هسافر ليه!!! ايه ال حصل.... وابويا راح فين؟!
سهر استجمعت قوتها ومسحت دموعها ونظرت لابنها:اسمع كلام عمك يا ادم، لازم تمشي.... وترجع بس اقوي... ت تنت*قممن ال قت*لوا ابووووك.
قالتها وهي منها*رة من البكاء، اما هو كان ثابتا لا يتحرك لكن علا*مات الصدمة كانت علي ملامحه، نظر للارض وهو يتذكر والده وكل لحظة عاشها معه.
خليل :يلا يا ادم، طيارتك الخاصة جاهزة.
نظر له  يحده وبعيون حمراء بتطق علي الانتقا*م، قام واقترب من عمه واخذ مسد*شه الذي كان في جيبه بحركة سريعة ونظر لهُ بحده وغضب وش*ر: هقت*لهم.
وكاد ان يتحرك لكن عمه امسكه بسرعة وهو مش قادر عليه اصلا:لا يا ادم، مش هينفع... لازم اصبر،لازم تن*تقم صح، انت هتو*جعه اكتر بخطتتك، انا عارف انك تقدر.
خرج شخص من غرفته وكانت امرأة كبيرة في السن واضح عليها الجبر*وت :اسمع كلام عمك يا ادم.... الاتنقا*م لما يكون  علي البطيء بيو*جع اكتر.
توقف ونظر لها ولكل عائلته.
قامت امه وقربت منه بدموع:اعمل كدا يا ادم، ابوك دايما كان بيعترف بذكاءك.... اثبتله دلوقتي انك تقدر.
خليل:الناس دي قوية، ومحتجاين ال اقوي منهم.... ومحدش هيقدر عليه غيرك.
نظر له بحده وعيونه الذي تشبه عيون الصقر وبصوته الرجولي الضخم:اسمه ايه؟!
خليل اتنهد وبعدها قال:عزيز العماري.
ردت الجدة فيروز:يلا يا ادم، جهز نفسك.
واقتربت منه واضعة يدها علي كتفه المعضل: لما ترجع هتكون انت الكل في الكل، وانت هتخلص علي ال عمل كدا في ابوك.... محدش لينا ولاخواتك غيرك دلوقتي.... عايزاك ترجع تدوس علي اي حد يقف في وشك.
سكت وهو ينظر لها بتلك العيون الحمراء.
خليل:العربية وصلت، والخد*م هيطلعوا يجهزوا هدومك.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في فيلا فخمة وواسعة
تجلس فتاة صغيرة  علي السلم في سن التاسعة من عمرها، كانت بريءة وبيضاء البشرة، شعرها اسود حريري.... عيونها باللون الرما*دي.... ولكن بهم لمعة جميلة، شفا*هها صغيرة وردية اللون وممتلءة قليلا.
كانت جالسة تلعب بلعبتها الصغيرة، بما ان لا احد من عائلتها يلعب معها.
دخل والدها بغضب علي وجهه.... رأته وابتسمت قامت وجريت عليه بسعادة:باباااا.
تقدمت وحضنته من قدمه، ولكنه نظر لها بغضب واوقعها ارضاً صا*رخا فيها:انا مش فاضي لدلع البنات دااااا.
رفعت رأسها ونظرت له بعيون باكية.
اقتربت منها والدتها ونادت: سليم، تعالي خد اختك.
نزل ولد في الرابعة عشر من عمره ونادا هو ايضا:انا مشغول ياماما.... هند تعالي خدي براء.
نزلت هند وهذه الاخت الاكبر من سليم بسنة، اخدت براء الذي تبكي وصعدت للاعلي.
هالة:عملت ايه ياعزيز؟!
عزيز قعد علي الكنبة ببرود:ما*ت.
هالة بصدمة وخوف:ايه، يانهار ابيض.... دا كدا هيكون في حر*ب.
عزيز بغضب:هو ال بدأ لو مكانش اخد مني الشحنة، مكنتش عملت كدا.
هالة قعدت جمبه بخوف:العيلة دي مش سهلة يا عزيز.... دي عيلة السيوفي.
عزيز :بس هما معملوش حاجة لحد دلوقتي.
هالة:انا سمعت انه عنده ابن.
عزيز بضيق:ايوا، وكان بيعلموا اصول الشغل من سنة.
هالة: يعني هياخد مكان ابوه.
عزيز:مش عارف.... مش عارف.
هالة سندت ضهرها للخلف بتنهيدة:كل حاجة هتتحل ان شاء الله.
دخل رجل في سن عزيز يكون اخوه صالح.
قام عزيز بسرعة وبصله:ها، ايه ال حصل.
صالح بتوتر:في حاجة غريبة، خليل خلي ابن اخوه يسافر.... وشكلهم كدا مش هيعملوا حاجة.
هالة اتتفست براحة:طب كويس يبقي هما ناس مش عايزين مشا*كل.
عز باستغراب وضيق:لا دول مش من النوع ال بيسكت، في حاجة غريبة.
صالح:يمكن عقلوا فعلا، انا سمعت اهم هيهتموا بالشركة.... ومش هيرجعوا للشغل التاني.
عزيز قعد علي الكرسي وهو ينظر للارض بغموض: مش هيسكتوا.... الحكاية دي،مش هتعدي بالساهل.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
"بعد مرور عشر سنوات"
وتحديدا في اميركا، في واشنطن.
في فيلا كبيرة،يظهر عليا الفخامة والرقي.
في الصالة وتحديدا جانب التربيزة ال بيكون عليها المشروبات.
يجلس وفي يده كأس، واليد الاخري سيجا*رته.
يرتدي قميصُه الابيض واكما*مه متنية ويظهر عرو*ق يده، ومحرر اول ثلاث ازرار.... ويرتدي بنطال اسود.
ينظر امامه  بهدوء بوجهه الحا*د وعيونه الحا*دة.
دخلت فتاة الفيلا وتوجهت نحوه، ترتدي فستان ازرق ضيق وقصير.
جلست امامه علي الكرسي.
سيرين: انت هترجع مصر بجد؟!
لم ينظر لها وتحدث بهدوء:ايوا.
سيرين بحزن: مينفعش تأجل الموضوع شوية يا ادم؟!
لم يرد عليها، هي قامت وقربت منه وحركت اصبعها مكان صد*ره وهي تحاول ابعاد قميصُه: هتقدر تبعد عني.
امسك معصمها بقوة ونظر لها بحده:قولتك، اني مبحبش
كدا.
سيرين بأ*لم:خلاص، اسفة.... مش هعمل كدا تاني.
ابعد يديها وهي وقفت بحزن تنظر لهُ.
تنهد بضيق ونظر لها: انتي عارفة اني مش هقدر ارجع عن قراري.... بس انا هحتاجك في خطتي.
سيرين بلهفة:وانا معاك.
تحدث بهدوء: هتيجي معايا.
سيرين بابتسامة:اوكي.
اخذ ينفث د*خان سيجا*رته، وتحدث: الطيارة هتجهز بعد ساعة، لو وراكي حاجة اعمليها.
سيرين: هجهز هدومي.
وقامت وصعدت للاعلي،اجل فهي تعيش معه.
اما هو امسك هاتفه، ونظر لصورة أُرسلت له، كانت صورة فتاة جميلة بشعر اسود وعيون رما*دية، كانت تبتسم وملامحها كلها براءة.... ظل ينظر لخا مطولا، وبعدين قفل التلفون وقام خرج للخارج.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في فيلا عيلة العماري.
دخل عزيز ووراءه اخوه وابن اخيه عمر.
عزيز بفرحة:مش مصدق ان الشحنة دي بقت من نصيبنا.... اخيرا.
عمر:قولتلك محدش قدي يا عمي.
عزيز نظر له بابتسامة:عفالم عليك يا عمر، راجل بجد.
ابتسم عمر بثقة.
صالح: طب شوفولنا حاجة نشربها بقي.
عزيز نادا الخادمة وجعلها تحضر عصير.
نزلت فتاة من علي السلم وكانت هند.
عزيز نظر لها باستغراب:، ايه يا هند.... جوزك بيكلمني كتير،ايه مش ناوية ترجعي.
هند بضيق:حاضر يابابا.
اقتربت منهم هالة الذي كانت في الحديقة:انا اتكلمت معاها وهي هتروح بكرا.
عزيز باستغراب:ما تروح النهاردة.
هند:مش هينفع.
عزيز:ليه؟!
:عشان رايحين حفلة.
الكل نظر لمصدر الصوت، وكانت براء واقفة علي السلم بابتسامة :هنروح حفلة صحبتها.
عزيز:انا مش قولت مفيش حفلات.
هند:مش هنتأخر يابابا، ومتقلقش هخلي بالي من براء.
هالة:خلاص يا عزيز، مش هيتأخروا.
عمر وهو ينظر لبراء: خلاص يا عمي، انا هوصلهم.
ابتسمت براء بخجل من نظراته ونزلت رأسها.
عزيز:بما انك هتوصلها، يبقي تمام.
عمر نظر لبراء وغمز لها بابتسامة، وهي خجلت وبعدت نظرها عنه.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في قصر عائلة السيوفي.
سهر بصوت عالي: صفااااء، بسرعة.
نزلت فتاة في العشرينات من عمرها بابتسامة جنا:اهدي ياماما.... كل دا عشان ابيه ادم جاي.
سهر بحزن:دا بعد عني عشر سنين... دا كفاية انه اهتم بدراسته وبشغل العيلة.
جنا:خلاص،هيرجع اهو وتشوفيه.
سهر في نفسها بحزن: هيرجع عشان ياخد حق ابوه.
دخل شاب في سن ادم واقترب من سهر:اهلا يا طنط.
سهر بلهفة: زين انت جيت، ا اومال فين ادم.
زين بحزن: هييجي، بس لسة هيوصل بكرا.
سهر باستغراب: ليه؟! هو مش المفروض ييجي النهاردة.
دخل خليل ونظر لسهر:خلاص يا سهر.
استغربت نظراته وسكتت.
جنا بحزن:دا انا كنت متحمسة اشوفه.
زين:بكرا ان شاء الله تشوفوه، المهم فين سيف؟!
سهر :في الكلية.
زين:تمام، انا همشي دلوقتي.
ولف ونظر لخليل وهو فهم، وخرج زين.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في فيلا العماري، في غرفة براء.
دخلت هند وهي بتبص حواليها.
اقتربت من براء الجالسة علي السرير ممسكة تلفونها.
هندي:خدي البسي دا.
براء نظرت ما في يدها وكان فستان اسود ضيق ولكنه جميلة.
براء بصدمة:ايه!! البس دا؟!
هند:يابننتي متبقيش قديمة بقي، انتي حلوة وتستاهلي تلبسي كدا.... يلا هنمشي بيه الحفلة.
براء بخوف:ب بس دا قصير وضيق اوي يا هند، بابا مش هيقبل بكدا.
هند: وهو هيعرف منين، هنمشي من وراه.... يلا.
براء:بس.
هند:يابنتي صحابك مصرين انك تيجي، وبيه كمان.
براء:طب ولله لما اشوفهم، دول هما السبب في اني اوافق.
هند:طب يلا البسي.
اخدته براء بتوتر:ودخلت الحمام، وهند خرجت وبدلت ملابسها لفستان اصفر طويل.
خرجت براء بتوتر ووقفت امام المرآه بتوتر، اعادت خصلات شعرها المتموج للخلف، وهي تنظر لنفسها بتوتر.
رفعت حما*لات الفستان للاعلي نظرا لانها تتساقط، رأت نفسها والفستان كان ممشوق عليها، ويظهر نقاء قدميها واذرعتها.
اخدت تفس بقوة، وحاولت تتشجع.
لقت تلفونها بيرن وكانت احد صديقاتها:ها لبستي الفستان؟!
براء بغي*ظ:بس بقي حر*ام عليكم.... بقي جا حاجة تتلبس.
هنا بضحك:امال نسيبك في لبس الفساتين الواسعة بتاعتك..... دي حفلة يابنتي.
براء:ماشي ياختي لما اجيلك بس.
ردت فتاة اخري رهف: هتعملي ايه يعني، هو انتي بيطلع معاكي حاجة؟!
براء بغي*ظ:اما امسكك.
ضحكوا عليها ونبه ا عليها انها تيجي وقفلوا.
قفلت ونظرت لنفسها،اخر مرة بلعت ريقها بهدوء..... وبعدين اتحركت.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في فندق فخم، وغي اكبر جناح.
كان يرتدي ملابسه،وبعدها ساعته الاوميغا المصممة خصيصا له وبها قطع من الالماس ولونها اسود، ارتدي جذمته من الجلد الطبيعي.
وصفف شعره ووضع برفانه الفرنسي الجذاب.
الباب اتفتح ودخل زين.
زين:خلاص، قررت.
نظر في المرآه :ايوا.
زين: تمام، انا عملت زي ما قولت..... وعزيز قريب هيد*مر.
تحدث بحده: لازم اك*سره الاول، وبعدين نشوف موصوع القت*ل دا...... بس الاول، نديله الضر*بات ورا بعض.
زين:وهتبدأ ببنته.
سكت ادم قليلا وبعدين اتكلم: سيرين متعرفش حاجة، دي مجنونة.... فا خلي عينك عليها.
زين:متشغلش بالك.
ادم:جهزت الرجالة؟!
زين:ايوا..... والمأزون.
ادم:تمام.
زين:بس انا عايز افهم حاجة، انت تقدر تاخد منها ال انت عايزه..... بس ليه تتجوزها.
ادم بحده:عشان اخدها وقت ما انا عايز، قدام ابوها وقدام الناس.
زين:عمرك ما اتهزيت لبنت ياادم، ياترا دي هتضعف قدامها؟!
ادم نظر له بثقة:ما ازتي عارفني.
سكت زين، وادم مسك تلفونه وخرج.... نزل للاسفل وركب عربيته الامبورجيني وانطلق، ووراه عربيات سوداء ضخمة وفيها رجالته. 
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في فيلا فخمة.
نزلت هند وبراء من العربية.
نظر ليهم عمر:كنت اقدر اقول لعمي علي ال انتي لابساه دا يابراء.
توترت وسكتت.
نزل من العربية وبص لهند ال فهمت وابتسمت ومشيت للداخل.
عمر:اعملي ال انتي عايزاه، بس متلبسيش كدا تاني.
براء بتوتر: و ولله هما ال قالولي كدا.
عمر بابتسامة:خلاص، حصل خير.... استمتعي مع صحابك بقي، ولما تحتاجي حاجة اتصلي عليا.
براءة بخجل:حاضر.
عمر بابتسامة: شكلم حلو علي فكرة.
براء:شكرا.
ركب عمر العربية،وانطلق وهي ابتسمت وهي تنظر لاثره، وبعدين دخلت.
في الداخل، قربت منها هنت باندهاش:ايه يابت الحلاوة دي!!!
سكتت براء بخجل.
رهف بضحك:بس يابنتي لتتقلب طماطم قدامنا دلوقتي.
هنا بغمزة:بس انتي جس*مك منحوت وحلو اوي.
ضر*بتها براء علي كتفها:ما تتلمي بقي.
ضحكوا عليها ودخلوا للداخل، وكان في حمام سباحة واشجار وتربيزات. 
بدأوا يستمعوا للموسيقي،وياكلو من المقبلات.
اقترب منها مجموعة شباب، وشكلهم مش مظبوط.
رامي: مش مصدق، دا ايه كل الحلاوة دي.
براء نظرت له بخوف وضيق ورجعت خطوتين للخلف.
رهف بعصبية:اتلم يارامي، هي مش بتاع الكلام دا.
ابعدها رامي من كتفها وهو ينظر لبراء:اسكتي انتي بس، وانا اخليهلبتاع الكلام دا.
ضحك اصدقاءه، وبعدوا هند ورهف وهنا.
هند بعصبية:ابعد عنها يا حيوا*ن.
براء كانت بترجع للخلف بخوف وهو بيقرب منها. 
نظرت لكوب العصير ال في ايدها، وهو جابته علي دماغه.
رامي حط ايده علي رأسه بأ*لم، ونظر لبراء بغضب وعيون حمراء:بقي بتمدي ايدك عليا يا بنت ال****
واقترب منها ووضع يده علي ذراعها وامسكه بقوة، اقترب منه وهو بيحاول يد*فن وجهه في رقب*تها، ولكنها تحاول ان تبعده بكل قوة عندهاوهي مغمضة عينها...... واصدقاءها وهند عمالين يصر*خوا عليه، ومحدش في الحفلة قادر يساعدها لان رامي ابن شخصية مهمة.
فجاة،صمت الجميع، براء شعرت ان رامي بعد عنها، فتحت عينها ببطء ودموعها علي خد*ها.
رفعت رأسها عندما رأت قدم احد امامها، رفعت رأسها للاعلي ونظرت لمستواه.
رأته ينظر لها وعيونهم تقابلت،كانت عيونه حا*دة، ووجهه حا*د ينظر لها بحده وجمود في نفس الوقت، وكان يمسك رامي من رقب*ته، وهو خلفه.
ظلت تنظر له، الا ان اوقع رامي علي الارض خلفه وهو يأخذ نفسه بتعب.
نظرت لصحاب رامي،لقت بعض الرجال الضخام ماسكينهم.
اعادت نظرها له وهو مازال ينظر لها، لكن توسعت عينها بصدمة عندما رأت مسد*س في يده ويوجهه ناحية رامي.
فجاة،حلت الصدمة علي الجميع خاصا هي، عندما اطلق رصا*صة استقرت في قلب رامي وهو ينظر لها ولم يلتف حتي لذالك الشاب، نظرت له وهي واضعة يدها علي اذنيها، وقلبها ينبض بقوة من الر*عب.
نظرت ليده بصدمة، عندما اطلق علي رامي في منتصف قلبه.
نظرت له ورأته مازال ينظر لها بعيونه الحا*دة.
عادت خطوة للخلف لكنها استوعبت بأنها التصقت بالحائط.... وقف مستقيما بجمود، وشاور لرجالته بأصبعه.... ال فهموه فورا واخدوا ج*ثة رامي وخرجوا.
كل ال في المكان كان واقف خايف ومصدوم، ومحدش قدر يتكلم بسبب ان رجالته واقفة ورافعين الاس*لحة، وقفلوا بوابة الخروج.
جلست علي الارض بخوف وهي تنظر لد*ماء رامي المتناثرة علي الارض....
دموعها بدأت تتجمع في عينيها وبدأت ترتجف بخوف.
نزل ادم لمستواها بهدوء، وكان اطول منها.
امسك فكها بيده ورفع رأسها للاعلي لتتقابل اعينهم مجددا.
مسح دموعها بأصبعه الابهام من يده الذي يمسك بها المسد*س.
نظرت لسلا*حه بخوف، وبعدين نظرت لهُ.
ابعد يده وقربها مجددا، لكن هذه المرة من خص*رها، حاوطه وشدها لعنده بحده، وهي بتلقاءية وضعت يديها علي كتفه العريض.
شدها وقام وقومها معاه، ومازالت يده علي خص*رها.
نظرت له باستغراب وخوف،  ووضعت يدها علي صد*ره وبعدت عنه بسرعة.
نظر لرجاله بحده:هاتوه.
ذهب الرجال فورا،وبعد مدة احضروا معهم المأذون.
وجلس المأذون علي الكنبة الموجودة في المكان. 
امسك معصمها ببرود وكان يتحرك ناحية الكنبة.
بعدت ايدها عنه بسرعة، وهو نظر لها بحده.
براء بخوف:استني:انت واخدني علي فين؟! ا انا معرفكش.
تقدم لها خطوة، ولكنها ركضت ناحية هند ووقفت وراءها بدموع.
اتنهد بحده،وتقدم ناحيتها.
هند بخوف وتوتر:ا انت عايز ايه من اختي، وانت مين اصلا؟!
نظر لرجالته، ال اقتربوا من هند ورفعوا عليها اسل*حتهم.
نظرت لهم براء بخوف، وهند مسكت ايدها بر*عب.
اقترب ادم ومسك معصم براء مجددا ولكن بقوة اكبر، شدها لعنده وهي ماسكة في هند وبتبكي وبتتوسل لها تنقذها.
وهند واقفة متكتفة بتوتر وسكتت.
شدها واخذها وهو يتقدم للكرسي، ضر*بته علي صد*ره بدموع:ابعد عني، سيبني... انت ميييين؟! وعايز مني اييييه، انت متعرفش بابا يبقي مين!!!
عينه احمرت وقربها من صد*ره بغضب ونظر لها صا*رخا بصوته الرجولي:مش عايز لعب عياااال.... امشي وانتي ساكتة.
براء بدموع:هو ايه دا ال امشي وانا ساكتة، انت عايز مني ايه.
تحدث بحده مخيفة:مش عايز اسمعلك غير كلمة موافقة، يا كدا يا رقبة اختك.
نظرت له وسط شهقاتها وانفاسها المت*قطعة بخوف، وبعدين بصت علي اختها.
اخذها واجلسها بجانبه وهي تحاول الابتعاد ولكن هو يمسكها جيدا، نظر لفخذيها العا*ريتين.
تنهد بضيق وقام قل*ع جاكت بدلته ووضعه علي اقدامها، وظل بقميصُه الاسود.
فضلت تحاول تبعد ولكن مقدرتش عليه.
قال المأذون:عايزين وكيلها.
فجاة سمعوا صوت بعيد:موجود.
نظروا ناحية الصوت ما عدا ادم ال كان عارفه كويس.
هند بصدمة:عمي.
صالح اقترب من الكرسي ببرود وجلس عليه.
براء بدموع:عمي، ارجوك.... ساعدني.
صالح:بس يا براء، دا لمصلحتنا كلنا.
براء بصدمة:مصلحتنا، مصلحة ايه دي ال تخليك تقول كدا.... ارجوك خرجني من هنا، ط طب اتصل ب بابا.
صالح نظر لادم ال باصص للاسفل بجمود.
براء بصت لاختها بدموع: هند، اتصلي ب بابا، او سليم.... هند انتي ساكتة ليه.
هند نظرت لعمها ال بيبصلها بتحذ*ير وسكتت.
براء بصتلهم بدموع وعصبية:طب انا مش موافقة علي المهز*لة دي بقي.... ومش هوافق اتجوز الشخص دا.
ادم كان قاعد ومميل شوية وينظر للارض، حرك رأسه ونظر لها بحده، وهي بصتله بخوف من نظراته.
ابتسم ابتسامة جانبية خفيفة واتعدل في جلسته وامسك فكها بقوة لدرجة انه كاد ان يك*سره.
ادم بحده مخيفة: ما انا مش همشي ورا كلام عيلة زيك، انتي هتسمعي الكلام...واياكي تختبري صبري، كفاية اني ساكتلك لحد دلوقتي.
دموعها نزلت بخوف منه وسكتت.
بص للمأذون بأمر:يلا ياشيخنا.
اومأله له، وبدا يتكلم، وكان معاه اوراقها وبطاءتها كمان. 
ونظر لبراء بتوتر:موافقة يا بنتي؟!
نظرت براء لاختها ال منزلة رأسها في الارض بحزن، ولعمها ال ملامحه باردة وكأنه مش مهتم.
كانت منتظرة حد ينقذها، او يتكلم... لكن الكل سكت.
وضع يده علي خص*رها وشد عليه بقوة لدرجة تأ*لمت فيها. 
براء ببحة في صوتها وهي تنظر للارض بدموع بقلة حيلة:م موافق.
شد ادم علي خص*رها بحده وهو ينظر امامه:عليّ صوتك.
تأ*لمت وردت بصوت عالي قليلا طالع منها بالعافية:م موااافقة.
اومأ لها المأذون،وصالح مضي بصفته الوكيل، وكان في اتنين شهود ادم جايبهم، مضوا كمان.
وانتهي المأذون،وقال كلمته المشهورة وقام وبارك لهم ورحل.
قام ادم وهو يخرج علبة سجا*ءره ويأخذ سيجا*رة، وبدأ ينفث دخا*نها ببرود.
وهي جالسة تبكي، بقهر مما حدث، لم تتوقع بأن يحدث موقف مثل هذا في حياتها.
اقتربت منها هند بحزن: براء.
بعدت عنها براء بدموع:ابعدي عني، ا انتي حتي متكلمتيش  ولا حاولتي تاخديني.
قام صالح ونظر لادم:اظن كدا وفيت بوعدي معاك، يبقي انتي توفي بوعدك.
ادم بجمود:وانا قد كلمتي، المبلغ هيوصلك دلوقتي. 
اومأ له صالح وجه يمشي، براء مسكت في ايده بدموع:عمي.
صالح مقدرش يبصلها وبعد ايده عنها ومشي.
التف ادم ومسك براء من ذراعها وبحده:كفاية كدا يا عروسة، يلا نروح بيتنا.
هند بصتله بصدمة وهو نظر لها:وانتي عليكي طريقة ان محدش يعرف غيابها الليلة دي.
براء نظرت له بخوف وصدمة من كلامه وبصت لاختها:قولي لبابا يا هند، قوليله خليه يلحقني.
هند نظرت لادم وكأن في حاجة بينها وبينه مخبياها....وسكتت.
براء بصتلها ومستنية رد، بس لقتها ساكتة:هند!!!
ادم شدها وراه واخدها وركبها عربيته،وركب جمبها وبدا يسوق.... وهي بتحاول تفتح بابا العربية عشان تهر*ب بس الباب مقفول بأحكام.
 تحدث ببرود:متحاوليش.
نظرت له بدموع وعصبية:انت عايز مني ايه؟! انا عملتلك ايه عشان تعمل فيا كدا..... انت مين اصلااااااا.
وقف العربية مرة واحدة ورجالته وقفوا وراه.
اتخضت وبصتله بخوف،وهو نظر لها بغضب:صوتك.... ميعلاش تاني، فاااااهمة!!!
 اتخضت وسكتت بخوف فا وجههُ كفيل لارعا*بها، فما بالك  بصوته المتحجر.
شد المقبض بقوة وانطلق مجددا، ورجاله انطلقوا وراءه.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في فيلا العماري
دخلت هند بخوف، وطلعت علي اوضتها.... دخلت واتصلت بجوزها.
هند بعصبية:انت مقولتش انه هيتجوزها، قولتلي هيخوفها ويمشي.
عصام: ال حصل حصل، وفي النهاية دا لمصلحة جوزك.
هند بعصبية: انت اتجننت، دا اخد اختي معاه..... انا مش عارفة هو بيعمل فيها ايه دلوقتي، دا واحد شكله قتا*ل قت*لة.
عصام:اسكتي شوية بقي، متخافيش هو قال هيرجعها... اصبري انتي بس لبكرا.... وفي النهاية هي مع جوزها مش مع واحد غر*يب.
هند بعصبية :لو اختي جرالها حاجة يا عاصم انا مش هسكت ليك.
عصام علي نبرة صوته:لا بقي بقولك ايه، اتكلمي معايا عدل..... متنسيش ال انا ماسكه عليكي.
هند سكتت بضيق:ماشي يا عاصم... ماشي.
وقفلت معاه بضيق وهي بتفكر في براء البنت المسكينة ال ملهلش ذ*نب في اي حاجة حصلت او بتحصل وهي ال هتدفع التمن.
فجاة الباب خبط ودخلت هالة..... وهند اتوترت، ووقفت ثابتة.
هالة: انتي رجعتي!!! امال فين براء؟!
هند بتوتر:في اوضتها ياماما.
هالة:طب هروح اشوفها.
وجت تلف بس هند مسكت ايدها:لا استني، دي تعبا*نة، ونامت دلوقتي..... متصحيهاش بقي.
هالة بدون اهتمام:ماشي خلاص، هروح انام انا بقي.... عملت شوبنج مع صحابي النهاردة ولفينا كتير.
هند بتوتر:ا اه، وانا بقول كدا برضوا.
خرجت هالة،وهند قعدت علي الكرسي بتوتر وضيق:يا ترا مين الشخص دا، د دا حتي جاب عمي، وخلاه وكيلها.... دا قدر ازاي يعمل كل دا، انا عمري ماشوفته ولا اعرف اسمه حتي.
وتنهدت قائلة :سامحيني يا براء، بس غص*ب عني.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في فيلا فخمة بالون الاسود والابيض والرما*دي.
وتحديدا في غرفة نوم واسعة وكبيرة.
دخل وهو يمسكها من ذراعها بقوة، ورماها علي الارض.
نظرت له بدموع وخوف، وهو نزل لمستواها وازاح خصلات شعرها المتناثرة علي وجهها.
وقال بصوت مليء بالش*ر: ششش، وفري دموعك دي شوية....هتحتاجيها بعدين.
براء بدموع:ط طب ارجوك، خليني امشي..... و ومش هتكلم و ولا هقول لحد ولله، ب بس خليني امشي..... ا انا خايفة ولله.
حا*وط خدها بيده وبحده لكن بسخرية: خوفك دا طبيعي، بما انها اول ليلة بينا كا زوجين.
براء:بس انا مش معترفة بالجواز دا، د دا با*طل.
امسك فكها بحده ونظر بعيون حمراء: مش عايز طولة لسان، مش لايق علي عيلة زيك.
سكتت بدموع،وهو قرب يده من حما*لة الفستان يزيحها للاسفل.
نظرت له واتصدمت من فعلته، وضعت يديه علي صد*ره وزقته بقوة.
ولكنه لم يبتعد الا قليلا نظرا لحجمها الصغير امام ضخامته.
قامت وقفت بعصبية:اياك تفكر حتي تبمسني ولا تقرب مني.... وانا هرجع بيتي وهقول لبابا عليك، وساعتها هيتصرف معاك.
قام وقف وكان اطول منها، رفعت رأسها ونظرت له، وهو اقترب منها وهي تعود للخلف بخوف، حتي اصدمت بالسرير ووقعت عليه.
ميل علي السرير ووضع ركبته عليه..... وهي رجعت خطوتين للخلف، ولكنه امسك قدمها بقوة وسحبها لهُ بحده.
اصبح فوقها، ونظر لها وهي تنظر لهُ بخوف..... مال قليلا وم رائحتها، شعر بشيء غريب ولكنه ابعد احساسه علي جنب.
همس بجانب اذنها: هي ليلة وهتعدي، فا اتعدلي كدا عشان معدلكيش.
براء بدموع وخوف:و والنبي ابعد عني، ارجوك....ارجوك انا مش هقدر.
ادم بخبث:بس انا اقدر.
وقرب ايده وانزل حما*لات فستانها للاسفل، وهي تحاول ابعاده ولكن لم يعد لديها قوة للمقاومة، يدها بدأت ترخي، ووتعبت من كتر المقاومة.
حا*وط خص*رها بيده واقترب منها ودفن وجهه في رقب*تها، يقب*لها بع*نف، لم يعي علي نفسه ما يفعله لكنها استطاعت بالفعل ان تشده نحوها  برائحتها وبج*سدها وبكل انش فيها.
استلقت علي السرير بدموع وا*لم، وهو ابعد وجهه ونظر لها قليلا وهي تترجاه بعينها.
تحدثت بصوت مبحوح:ارجوك.
شعر بغصة في قلبه، ولكن شعور الانتقا*م عماه.... نظر لها بحده وهو يتذكر الماضي ويتذكر والده.
شدها لهُ اكثر ونزع قميصُه وظهرت عضلا*ته وضخامته.
نظر لشفا*هها ذات اللون النبيتي مثل الفراولة.
اقترب منها وهي حاولت ابعاده لكنه امسك يديها الاثنين بيد واحدة منه ورفعها فوق رأسها.
مال عليها وطبع قب*لة خفيفة في البداية يتزوق طعمهما،وبعدها اصبحت قب*لة قوية مليءة بالر*غبة.
لم تكن تبادله بل كانت تبكي، وهي تحاول المقاومة، ولم تستطيع.
(استغفر الله العظيم) 
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في الصباح، في فيلا العماري
كانوا يجلسون علي طاولة الافطار، والكل مجتمع.
عزيز باستغراب:فين بنتك يا هالة.
هالة نظرت لهُ وقالت: مش عارفة يمكن لسة نايمة.
هند بسرعة:خرجت، ر راحت الكلية.... م ما انت عارف انها لازم تقدم وتمشي في الاوراق دي. وكدا.
سليم باستغراب: مش لسة بدري علي الحكاية دي.
هند:ها،لا بدري ايه بس..... كل صحابها بيعملوا كدا، فا قالت تمشي معاهم.
عزيز ببرود:خلاص.
سكتوا جميعا.
دخل صالح وقعد معاهم، وهند نظرت له وهو ابعد نظره عنها.
عزيز:كنت فين امبارح، اتصلت عليك ومرديتش.
صالح: كنت نايم، تعبت ونمت محستش بحاجة.
عزيز:تمام،ابقي ابعت عمر الشركة عشان يجهز ورق الصفقة الجديدة.
صالح:تمام.
عزيز نظر لهند:هترجعي بيت جوزك؟!
هند بضيق:اه يابابا، شوية كدا وهمشي.
عزيز قام وقف:تمام، انا رايح الشركة بقي..... يلا يا سليم.
سليم اتنهد بضيق وقام وقف: مفيش حتي يوم اجازة.
عزيز بحده:يلا يا ولد.
وخرج هو ابنه وصالح.
وهند كانت قاعدة قلقانة علي براء.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في الفيلا.
كان يجلس امام السرير علي الكرسي، عا*ري الصد*ر ينفث د*خان سيجا*رته بجمود وهو ينظر لها.
كانت مستلقية تغطي جس*دها بالغطاء الابيض وتعطيه ضهرها، وكانت تبكي بصوت مكتوم و بأ*لم وك*سرة. 
كان علي السرير بعض نقاط دما*ءها، بعدما اخذ عذريتها.
نظر لها ببرود:دا احنا لسة في البداية.
لم تتحدث، وهو قام واقترب منها احضر الكرسي ووضعه امامها وجلس عليه ونظر لها.
رفعت اعينها ونظرت لهُ ودموعها في عينها وجهها اصبح با*هت كله مليء بالحزن.
ادم بهدوء: اسألي.
قامت قعدت بتعب وغطت نفسها كويس ولم تنظر لهُ وكانت تبكي وتشهق بخفة: ع عملت ليه كدا؟! و وليه انا!!! ا انا معرفكش اساسا، وومعملتش ليك حاجة.
ادم، سند دراعته علي قدمه ونظر للارض وتحدث بصوته الرجولي: هتعرفي كل حاجة، بس مش دلوقتي.
سكتت بدموع ولم تنظر لهُ..... قام وقف وهو يضع يده في جيبه :اجهزي عشان اوصلك للبيت.
ذهب للدرج واخرج علبة، وضعها امامها بهدوء:خدي الفون دا، فيه رقمي... لما اتصل بيكي تردي، وتسمعي الكلام ال اقولك عليه.
نظرت له بضيق :كلام ايه؟!
اقترب منها قليلا ونظر في عيونها:لما اقولك تيجي؟!... يبقي تيجي.
تحدثت بصدمة:ايه؟! انت عايزني اجي هنا تاني.
وضع يده علي فكها لكن بهدوء :ما انتي هتسمعي الكلام، يعني هتسمعي الكلام.... ويستحسن محدش يعرف بال حصل، دا هيكون مض*ر عليكي انتي، مش عليا.
سكتت بحزن، فهو معه حق ان علم والدها، سيتهمها هي وليس هو... فا والدها ليس من النوع سهل التعامل.
ابتعد عنها وخرج من الغرفة وهي، قامت ونظرت لجس*دها في المرأة بقر*ف.
نظرت لرقب*تها، مكان علا*مات ملكي*ته، وضعت يدها عليها لكن بعدتها بأ*لم.
تساقططدمعة من عينيها، ونظرت للحمام واتجهت له، ووجدت لها ملابس في غرفة الدريسنج.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
كانت تتحرك بصعوبة، لم تكن تستطيع المشي علي قدميها....رأت قميصُه مرمي علي الارض.
مسكته ولبسته،وجت تتحرك تاني وقعت علي الارض بو*جع، فهي لا تستطيع حتي الوقوف علي اقدامها.
غص*ب عنها تساقطت دموعها بأ*لم وحزن، نظرت حواليها تشوف اي تلفون اي حاجة،علي امل انها تنسي كل ال حصل معاها.... علي امل تلاقي حاجة تخرجها من ال هي فيه.... 
وضعت كف يديها علي الارض وميلت رأسها، وظلت تبكي وتكتم صوت شهقاتها.
لم تتوقع بأن يحدث هذا معها في يوم وليلة، حست انها وحيدة، ملهاش حد يقف جمبها او يساعدها.
ظلت تبكي بقهر، وتتذكر ما حدث.... وشعرها يغطي وجهها من الجوانب. 
اما هو دخل ورأها وقف وراها بمسافة، واضعاً يده في جيبه بجمود... منتظر توقفها عن البكاء.... 
لكنها لم تتوقف.
اتنهد، واقترب منها، وشالها.... وهي اتصدمت من وجوده، وحاولت تبعد عنه وهي بتضر*ب علي صد*ره:لا سيبني، اوعي.
شد علي خص*رها بقوة وهو يحملها ونظر لها بحده.
توقفت بخوف من نظراته الحا*دة لها. 
اتجه للحمام، ودخل واقترب من الدوش... ووقف تحته.
نزلها ووقفها وهو ماذال يحا*وط خص*رها.
وهي بتلقاءية واضعة يدها علي صد*ره، واليد الاخري علي ذراعه تتسند.
حرك يده نحو الصنبور او المفتاح، وشغل الدوش.... وكان علي المياه الباردة.
ارتجف جس*دها من برودة الماء.... وهو تساقطت قطرات الماء علي شعره وجس*ده العا*ري، مما ذاده وسامة وإثا*رة.
رفعت رأسها ونظرت له بضيق:ابعد.
كان صامتاً ينظر لها بهدوء.
فجاة ملت الصدمة علي وجهها عندما شعرت بيديه تتحرك ناحية قميصُه، الذي ترتديه، ويحرر ثالث زر.
نظرت له بصدمة وخوف، وضعت يديها علي صد*ره تحاول ابعاده.
ولكنه لفها وحاوطها من خص*رها، كان يحضنها من الخلف، وضهرها ملاصق لصد*ره.... ملتف ذراعيه حوالين معدتها المنحوتة... مال رأسه للاسفل ووضعه عند كتفها.... اما هي واضعة يديها علي اذرعته الملتفة حواليها، محاولة ابعاده عنه بضيق وخوف، فهي لا تريده ان يرى جس*دها مجددا.
اقرب وجهه منها،ودفن وجهه في رقب*تها، يحرك شف*تيه ببطء علي علا*مات ملكي*ته الواضحة في رقب*تها.
وهي واقفة بضيق ودموعها تتجمع في عينيها، لا تستطيع تحمل قربه منها، لا تريد شم رائحته ولا تشعر بلمساته.... ولكنها لا تستطيع.
حاولت الابتعاد اكثر، لكنه لم يتزحزح حتي، نظرا لحجمها الصغير ضد ضخامته.
حرك يديه واعاد خصلات شعرها للخلف بهدوء.... وهي كانت ترتعش بخوف،حاولت تحرر نفسها وهي تأنأن بضيق.... لكنه ثابت لا حركة.
حرك يده مجددا، ولكن هذه المرة علي ازرار قميصها، يفتحه مجددا.
اتر*عبت وبدات تتحرك بسرعة وخوف، ولكنه لم يهتم.... وظل يفعل ما يفعله.
حتي سقط طرفه من علي كتفها، وهو اقترب وطبع قب*لة خفيفة جدا عليه.... شعرت به، رغم المياه التي تتساقط عليهم.
اقترب مجددا منها،وعض شحمة اذنها.
وهي تأ*وهت بأ*لم. 
وتحدثت بخوف:ل لا، ارجوك.... انا مش عايزة.
قالتها بصوت مبحوح وهي تكاد علي البكاء.
تحدث اخيرا بصوته الرجولي الهاديء:ششش، اثبتي.
توقفت عن الحركة تلقاءيا من حديثه، ولكن قلبها مازال يرتجف منه.
ابعد يديه، ونظر في عينيها قليلا، بعدها ابتعد عنها بعدما اجلسها، علي حافة حوض الاستحمام الواسع. 
ابعدت نظرها عنه بضيق وحزن، وهو تنهد ولف وخرج من الباب.
وهي نظرت لاثره بحزن وضيق، بكت مجددا وهي تتذكر ما حدث البارحة، فكم تتمني الان ان يكون كل هذا حُلم.... تشعر بالخوف وهي الان مع رجل غريب لا تعرف اسمه حتي، ولا تعلم لما يفعل بها هكذا، تريد ان تسأله ولكنها لا تستطيع الان غير قادرة للتحدث معه او النظر له....و هي لم تقابله من قبل، فماذا فعلت لهُ؟....ما ذ*نبها.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
في الخارج.
خرج ادم وهو ينشف شعره المبلل بالفوطة.
وقف امام البلكونة بضيق، فكيف لا يشعر بالضيق بعدما دذمر حياة طفلة ليس لها ذ*نب بما حصل، واخذ منها اغلي ما تملك من اجل انتقا*مه من والدها...ولكن انتقا*مه عماه، حبه لوالده جعله هكذا.... لكنه لم ينكر بأنه تحرك ناحيتها، جعلته لا يستطيع السيطرة علي نفسه البارحة.... لم يكن يتوقع بأن فتاه ستفعل به هذا.
قاطع تفكيره، صوت هاتفه وكان صديقه ويده اليمين زين.
تنهد ورد عليه بجمود:اممم؟!
زين:عملت ايه؟!
رد ببرود:ال انت عارفه.
زين:تمام، هتعرف ابوها امتا بال حصل.
ادم:قريب،كل حاجة بتيجي في وقتها.
زين:طب خليل جهز ورق الصفقة ال هنبدأ بيها علي عزيز، وهيكون في لقاء صحفي ليك النهاردة.... ظهور رجل الاعمال المجهول، الذي حقق نجاحا كبيرا في البلاد الاخري.
ادم: مش وقته.
زين: انت خلص ال عندك بس، وتعالا.... هتوصلها ولا اوصلها انا؟!
سكت ادم قليلا وبعدها قال:هوصلها انا.
زين:تمام، هستناك في الشركة.
قفل ادم معه.
نظر امامه واخرج علبة سجا*ءره، واخرج سيجا*رة وهو ينفث دخا*نها، واضعاً يده في جيبه.
يتذكر كل لحظة عاشها في اميركا، فا لم يكن كأي شاب اخر، من الجامعة للبيت او مع اصدقاءه.... بل كان يدرس ويعمل في عمل العائلة، اذا كان في الشركات او العمل الاخر....كان يجتهد، خاصاً كلما يتذكر والده.... قام بتطوير الشركة، الي مجموعة شركات السيوفي للصلب وللسيارات والصناعات الاستخراجية مثل التعدين والبترول... وغيرها.
كان يكبر من اسم عائلته، وعمل في الكثير من المجالات، وذادت شركاته.... وهو معروف في كل البلاد، والجميع يريد عمل صفقات معه.
وقف تفكيره، وتحرك لغرفة الملابس، غير ملابسه لبدلة و لقمي*ص ابيض يبر*ز عضلاته، وجاكت بدلة سوداء بالقطن الطبيعي، و بالتأكيد الجرافت، وجزمته من الجلد الطبيعي، وساعته المرصعة بالالماس.... واخير وليس اخرا برفانه الجذاب ذات الرائحة الرجولية المثي*رة.
وقف امام المرآه يصفف شعره للاعلي،مما يعطيه هيبة وجاذبية.
سمع صوت باب الحمام يفتح، وكانت هي تتسند علي الحائط بأ*لم.
وكانت ترتدي الملابس الذي احضرها لها الخد*م في الصباح، ووضعها في الحمام.
كانت ترتدي بنطالا جينز اوفر سايز، وهودي اسود واسعاً مكتوب عليه بالخط العريض و باللون الابيض "moon"
وتاركة شعرها مفرود علي ضهرها.... واقفة تنظر في الارض بحزن وتعب.
تنهد وقال:يلا.
وتوجه للخارج،ولكن توقف عندما سمع انينها.
لف لها ووجدها ستقع وهي تقف بكل ما لديها من قوة.
اقترب منها وامسك ذراعيها.
ولكنها ابعدتها بقوة وعيناها تلمع:ابعد، م مش عايزة منك حاجة.
نظر لها بحده وغضب بداخله: براحتك... يلا قدامي.
نظرت له بكر*ه، وتشجعت، وتحركت وهي تتسند علي الحائط او اي تربيزة.... لحد ما خرجت.... وهو ماشي وراها ببطء وينظر لها.
نزلوا للاسفل وخرجوا امام الفيلا، وكان يوجد بعض الحراس.
توجه لسيارته السوداء الفخمة وركب، وهي نظرت له، ونظرت للمكان.... توجهت للسيارة وركبت جمبه بأ*لم.
ركبت وتنهدت بضيق وهي تكاد علي البكاء وعيناها تلمع بالدموع، لكنها تحب*سها بداخلها.
اردت قبعة الهودي، وهي تغطي رقب*تها جيدا، حتي لا يعرف احدا من عائلتها.
اقترب منها وهو يغلق حزام الامام، اعينهم تقابلت، خا*نتها دمعة وسقتت وهي تحاول علي قدر استطاعتها عدم البكاء امامه وابعدت نظرها عنه.... لكنه رأى وجهها وشفا*يفها اىذي ترتعش من الكتمان وعيونها الذي تلمع بالدموع.
ابتعد بجمود، وشد المقبض وانطلق بالسيارة.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في شركة العماري.
وتحديدا في مكنب عزيز.
وقف وهو يرمي الورق علي الارض بغضب: ازي صفقة زي دي تروح مننا، دي اول مرة تحصل من سنين.
صالح: في غيرنا اخدوها.
عزيزبغضب:هما مين، مين ال اتجرأ يقف في وشي.
سليم: شركة السيوفي
توقف الكلام في حلق عزيز، وتحدث يتوتر: ا السيوفي.... ب بس دول كانوا في حالهم واحنا في حالنا، ايه ال حصل المرة دي.
عمر:سمعت انه الابن الكبير لكامل السيوفي رجع من السفر.... ومشهور اوي في بلاد برا، والناس ال كانوا متفقين معانا لما عرفوا انه وصل مصر جريوا عليه.
عزيز بص لصالح بتوتر، وصالح اومأ ليه بهدوء.... بمعني ان كلام عمر صح.
عزيز قعد علي مكتبه بتعب:انا هرجع البيت.... مش قادر اقعد اكتر من كدا.
سليم:اهدي يابابا، روح انت ارتاح وانا ههتم بالشغل.
عزيز قام وقف بضيق:تمام، وخلي عمر معاك.... انا ماشي.
وخرج عزيز ووراه صالح، وسليم قعد علي مكتب ابوه، يشوف شغله، وعمر قام وخرج يروح مكتبه.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في الطريق.
توقف بعيدا قليلا عن فيلا والدها.
نظرت للمكان،وجت تخرج لكنه مد لها علبة الايفون:خليه معاكي.
نظرت له بضيق:مش عايزة حاجة.
تكلم بحده: لما اقولك علي حاجة، تسمعي الكلام علي طول، فاهمة.
نظرت له بكر*ه:انت مين اصلا عشان تكلمني كدا، انت مين اصلا عشان تدخل حياتي.... حر*ام عليك انا عملتلك ايه؟!انت واحد مجر*م.
نظر لها بحده واقترب منها قليلا ووضع يده علي خدها بابتسامة جانبية خفيفة لكن مخيفة:مفيش واحدة غيرك قدرت تنطق الكلام دا قدامي... وانا اسكت! بس هعديهالك، عشان عيله ومش فاهمة حاجة.
نظرت له بخوف ولمعة دموعها تظهر في عينيها.
اكمل كللمه بخبث:وال حصل امبارح، هيتكرر.... فا اتعودي بقي.
سكتت وهي تنظر له بحزن وكر*ه.
قرب وجهه منها وهمس في اذنها بخبث:المرة الجاية، هبقي لطيف معاكي شوية.... بس دا لو بقيتي مطيعة وبتسمعي الكلام.
كانت تبكي من كلامه بضيق.
وهو ابتعد واميك يدها ووضع العلبة في كف يديها.... وابتعد ونظر امامه بعيونه الحا*دة:هبقي اتصل عليكي وتيجي، ولو  احتاجتي حاجة كلميني.
نظرت له باستغراب وضيق:فا بعد ما فعل بها كل هذا غص*ب، يقول لها لو احتاجت شيئا تتحدث معه.... وهل هي ستسطيع ان تسمع صوته حتي.
ارتدا نظارته الشمسية بجمود منتظر نزلها. 
نزلت من السيارة، ووجدت اختها تنتظرها.
قربت منها وحضنتها وسندتها:براء، انتي كويسة يا حبيبتي.
نظرت لها براء بحزن وملامح باهتة وسكتت.
نظرت له، وهو لم ينظر لها حتي، شد المقبض وانطلق بالسيارة.
وهند سندت براء واتحركت، ودخلت من الباب الخلفي.
دخلت الفيلا واتطمنت ان مفيش حد موجود في البيت دلوقتي.
اخذتها وطلعوا غرفة براء، دخلت وقعدت علي السرير، براء تنظر امامها بحزن.
هند قفلت الباب وقعدت جمبها بحزن وتوتر: ا انتي كويسة؟!
مردتش عليها وظلت كما هي.
هند بحزن:سامحيني يا براء، بس غص*ب عني ولله.... ا ارتاحي دلوقتي،وانا هقوم اجبلك تاكلي.
ردت براء اخيرا بحزن:عايزة انام.
هند تنظرت لها بشفقة، وبعدن خلتها تستلقي وغطتها بالغطاء جيدا :نامي يا حبيبتي، ارتاحي.
ازالت القبعة من علي شعرها لكي تتنفس جيدا.... وهند اتصدمت من العلا*مات ال علي رقب*تها.
هند بتوتر:ط طب لما تصحي ابقي غيري هدومك، والبسي حاجة تغطي رقب*تك.... ماشي يا حبيبيتي، انا همشي دلوقتي لازم ارجع بيتي..... ب بس هبقي اجي ازورك بكرا الصبح، م متخافيش انا معاكي.
لم ترد عليها براء، وقامت هند وهي تحاول الا تبكي علي تلك المسكينة.... خرجت بسرعة وقفلت الباب وراها ونبهت الخد*م بأن لا يدخل عليها احد ويتركوها ترتاح.
اما براء اغمضت عينها بتعب، ولكن تسا*قطت دموعها ايضا.
تنهدت بضيق، وحاول النوم، ةبالفعل بسبب التعب غفت..... غفت وعلي خدها الدموع.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
امام شركة السيوفي.
كان يقف الكثير من الصحافة، والحراس واقفين امامهم.... وخليل وزين منتظرين حضوره، بل الجميع ينتظرون رجل الاعمال المشهور الذيي حقق اعمال كثيرة وكبيرة في بعض البلاد.
فجاة اتت سيارات كثيرة سوداء وكأنه موكب لزعيم ما*فيا.
وقفت سيارة سوداء امام الشركة تماما، وامامه سيارات الحراس وخلفه ايضا.
نزل بكل هيبة وهو يغلق الزر الاوسط لجاكت بدلته. 
الكل وجهه كاميراته نحوه، فا يالا هيبته ووسامته الظاهرة.
جميع الموظفين والموظفات اعينهم عليه.
خليلابتسم واقترب منه ووضع يده علي كتفه ونظر للكاميرة بفخر:ابن اخويا.... ادم السيوفي.
الكل صقف بحرارة، وانظارهم علي ادم، الذي يقف بجمود.
وتحدث الكثير من الصحافيين، من أسئلتهم مثل:
:ادم بيه، ممكن تقولنا ازاي قدرت تعمل كل دا؟!
:ممكن تقولنا حضرتك، انت ليه سافرت كل الفترة دي وفي سن صغير؟! 
:لو سمحت ممكن تقولنا هتعمل ايه هنا، او هتستقر ولا لا؟! 
الجميع ظل يسأل ويسأل، منظر اجابة منه.
لكنه لم يرد ودخل الشركة، والحراس من*عوا الصحافة من الدخول خلفه.
وخليل وقف هو يجاوب علي الأسئلة بدلا منه، وطبعا ادم محفظه كل كلمة.
وزين دخل خلفه، ومشي معاه.
دخل مكتبه الفخم مصمم له علي الطراز الحديث.
نزع جا*كت بدلته ووضعه علي الكرسي، وحرر اول ثلاث ازرار من قميصُه.
جلس علي كرسيه فاتحا الابتوب الخاص به.
جلس زين امامه:بعتلك كل الصفقات ال هتتم النهاردة، الكل متشوق عشان يشوفك.
اومأ له ادم بخفة وبدون ابتسامة حتي.
دخل خليل بابتسامة:نورت بلدك يا ادم.
ادم نظر له:الله ينورك.
خليل:عرفت ان عزيز هيتجنن النهاردة علي الصفقة ال راحت منه.
ادم بحده:ولسة! هو شاف حاجة!!!
زين:طب انت مقولتش، هتعمل ايه من جوازك من بنته.
ادم:كل حاجة بتيجي في وقتها.
زين: عاصم كلمني، وبعتله فلوسه.
ادم:خليه تحت ايدنا، هنحتاجه تاني.
زين:تمام.
خليل قعد علي الكرسي:الاجتماعات كتيرة عليكي النهاردة، حاول تخلصها بدري وترجع البيت امك نفسها تشوفك بأي طريقة.
تنهد ادم بضيق:حاضر.
فهو ايضا قد اشتاق لوالدته، ولكنه لم يستطيع الذهاب لروءيتها البارحة بسبب بداية انتقا*مه.
زين:سيرين سألت عنك.... دا انا قعدتها في الفندق بالعافية.
ادم بهدوء:مش هحتاجها دلوقتي، فا خلي عينك عليها لحد ما ييجي وقتها.
زين:حاضر.... هقوم بقي اشوف شغلي.
خليل قعد مع ادم وقال: كنت مخلي بالك من الشغل كويس هناك..... وانا هنا حاولت علي قدر ما اقدر، ابين لعزيز ان كل واحد في حاله والموضوع اتنسي.
ادم:كويس،كفاية عليك لحد كدا، سيب الموضوع عليا انا.
ابتسم خليل وقام وخرج عشان يشوف شغله هو كمان.
اما ادم بدا يشوف الشغل، والاجتماعات ال هيحضرها مع مين ومعلوماتهم كلها.
فجاة جت في عقله، تذكرها مرة واحدة وهو بيشتغل..... اتنهد بضيق واعاد رأسه للخلف.
تذكرها وهي تبكي وتترجاه البارحة بأن يبتعد عنها، ضر*ب بيده علي المكتب بقوة وغضب حتي ظهرت عر*وقه بشكل مخيف ووجه ذاد حده وش*ر. 
: مش وقته الكلام دا..... لازم هو وعياله واهله يدفعوا تمن العذ*اب ال انا شوفته، مش هسيب حد وهدوس علي الكل... مهما كان، مش انا ال احط ايدي علي خدي واسكت يا عزيز، ولسة هتشوف اللعب معايا بيبقي ازاي.
قام وقف وخرج ليتجه لغرفة الاجتماعات..... والكل عامله الف حساب.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في فيلا العماري.
دخل عزيز بضيق،وطلع علي اوضته، وفي نفس الوقت كانت جت هالة من الخارج.
شافته وراحت وراه.
وضعت حقيبتها علي الكنبة واقتربت من المرأة وهي تنزع اقراطها:في ايه يا عزيز؟!
كان يجلس علي السرير وحاطط ايده علي رأسه: اخدوا مني صفقة كبيرة النهاردة.
هالة ببرود:هما مين دول؟!
عزيز نظر لها:عيلة السيوفي.
وقع القرط من يدها وظهر التوتر علي وجهها:ايه؟! ه هما رجعوا يعاندوا قصادنا تاني؟!
عزيز بضيق:وياريت راجعين كدا وبس، دول ربوا شيطا*ن في بيتهم، حاسس انه هيد*مر ليا كل حاجة بنيتها.
هالة :مين؟!
عزيز: ابن كامل..... ادم السيوفي.
هالة بصدمة:مش كان سافر؟!
عزيز بضيق:رجع.
هالة سكتت وحاولت تهدي وقربت منه:يمكن جاي يشوف شركاته وبس ويمشي تاني.
عزيز:انا مش متطمن ورا رجوعه، حاسس انه هيرجعنا للماضي.
هالة:لا،ان شاء الله لا.... ا انت بس ابقي اتصرف طبيعي ولا كأن حاجة حصلت.
سكتت عزيز بضيق،وهي اتحركت بتوتر:ط طب انا طالعة.
عز وهو يستلقي علي السرير:وانا هرتاح شوية، ابقي صحيني وقت العشا.
اومأت له وخرجت وقفلت الباب، عدت من جمب غرفة براء فتحتها وشافتها نايمة، مرضيتش تدخل.
وقفلت الباب ومشيت.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في المساء.
وصل ادم القصر وكان معاه خليل وزين.
جريت عليه سهر بفرحة وحضنته، وهو بادلها الحضن بهدوء.
ابتعدت قليلا ونظرت له:وحشتني يا حبيبي، انت متعرفش انا كنت عاملة ايه في غيابك.
لم يتحدث، اكتفي بابتسامة خفيفة.
خرجت جدته من غرفتها واقتربت منه بثقة:الف سلامة يا حبيبي. 
ادم:الله يسلمك.
نزلت جنا بسرعة واقتربت منه بخجل:ازيك يا ابيه؟!
ادم بهدوء:كويس، عاملة ايه انتي؟! 
جنا بابتسامة:كويسة، شكرا.
نزلت فتاه اخري في سن جنا بابتسامة:ازيك يا ابيه؟!
ادم:كويس يا رغد.
وكانت تلك ابنة خليل.
ادم ينظر وهو يبحث ان اخيه، نظر لوالدته بهدوء:فين سيف؟!
سهر:في مشروع بيجهزوه في الكلية وهو هيتأخر بسببه.
ادم :تمام.
امسكت فيه سهر:يلا عشان تاكل، تلاقيك مش بتتغذي كويس.
البنتين ضحكوا، لكن الجدة فيروز نظرت لهم بحده:بنااات، عي*ب.
سكتوا بخوف منها ومن نظراتها، فأنها امرأة جبر*وت وتسيطر علي القصر..... ما عدا ادم فا ها هو الان، وسيكون المسيطر.
جلسوا جميعا علي السفرة، وخليل ابتسم بهدوء:ادم قرر انه هيستقر خلاص في مصر..... وهيتابع شغل الشركات ال برا من هنا.
فيروز:دا احسن قرار.... بس ياريت متكونش نسيت.
نظر لها ادم بجمود:تعرفي عني كدا؟!
ابتسمت وهي تربت علي كتفه:انا واثقة فيك.
اومأ لها بهدوء، وبداو الخد*م يحطوا الاكل باحترام.
اما هو كان جالسا ينظر في طبقه، وهو يتذكرها لا يستطيع اخراجها من عقله..... لكنه تنهد وبدا بتناول الطعام مع عيلته.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في فيلا العماري.
وتحديدا في غرفة براء.
شعرت ببعض اللمسات علي وجهها.
فتحت عينها ببطء،واتصدمت ممن رأته.
قامت قعدت في عدلتها ونظرت له بتوتر، وهي بترتدي قبعت الهودي، خوفا من ان يري العلا*مات.
براء بتوتر:بتعمل ايه هنا يا عمر؟!
عمر استغرب، وقعد علي طرف السرير:خايفة ليه كدا؟!
براء بتوتر:ها، لا مفيش.
عمر:ملامحك باهتة.
ردت بتوتر:ا اصل انا تعبا*نة شوية.
تنهد وقال:طب انا عايز اتكلم معاكي في موضوع.
براء:مش دلوقتي، انا عايزة ارتاح.
استغرب:في ايه يا براء، اول مرة تكلميني كدا؟!
براء:قولتلك تعبا*نة.
سكت وقام وقف:ماشي، انا هخرج وهبقي اكلمك بعدين.
وكاد ان يلف ويخرج، لكنه وقف مستغرب :ايه ال في رقب*تك دا؟!
نظرت له بخوف ووووووووووووو
رأى العلا*مات الذي علي رقب*تها، وقال مستغرباً:ايه ال في رقب*تك دا؟!
نظرت له بخوف، واتوترت، لبست قبعة الهودي بسرعة وهي تنظر بعيدا عنه:ا اصل ا انا اتلسعت، عادي يعني.
تنهد قليلا وقال:طب مش هتاكلي؟!
براء:لا مش جعانة، روح انت.
عمر:طب تعالي كلي معايا.
براء بضيق:قولتلك لا، مش جعانة.
عمر:فيكي ايه يا براء؟!
براء بتوتر:ق قولتلك م مفيش، تعبا*نة بس.
عمر :تمام، براحتك.
وخرج، وهي نظرت علي اثره بحزن.... فكانت من صغرها معجبة به، واقنعت نفسها بأنها تحبه.... لكن الان لا يوجد شيء ليجمعهم سوياً سوا قرابة الد*م.
انزلت رأسها بحزن،وتذكرت والدها.
تسندت علي الكمود، وهي تفكر بأن تذهب وتقول الحقيقة لوالدها، لعله يسمعها ويساعدها، ويكون السند الحقيقي.
وقفت جيدا واخذت نفس، وذهبت وهي تتأ*لم من قدمها لكن لم تظهر شيء.... حاولت ان تتصنع ما يُسمى بالعادي.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في قصر السيوفي.
دخل ادم جناحه، ذات اللون الاسود، وكأن المكان ليس به روح.... فهو هكذا يُفضل.
اتجه ناحية غرفة الدريسنج، الذي بها ملابسه، ذات اللون الاسود والابيض وبعض الاوان الاخري لكن غامقة.
دخل للدخل، واتجه للحمام نزع ملابسه، وظهرت عضلا*ت صد*ره، وذراعيه، كانت عرو*قة ظاهرة بشكل مثير.... اتجه ناحية الدوش الذي يحاوطه بعض الزجاج الشفا*ف، ماعدا الاسفل كانت مادة غير شفا*فة.
كانت تتساقط نقاط الماء عليه وعلي رقب*ته الطويلة زات العرو*ق ال شبه ظاهرة وترقوته المعضلة، وعلي شعره الذي نزل علي عينيه مما ذاده اثا*رة، وعلي صد*ره العريض ذو البنية القوية....
اعاد شعره للخلف رافعاً رأسه ناظراً امامه بشرود.
............. بعد مدة
خرج من الحمام يرتدي بنطال بيجامة واسعا لونه اسود.
يضع المنشفة علي شعره يجففه، وضع المنشفة علي الطاولة.
واقترب من هاتفه، يتصل بأحد.
وقف امام الشرفة، ويضع يده في جيبه، واليد الاخري بها الهاتف علي اذنه.
تكلم بصوته الرجولي وبجمود:ها؟!
تحدث الشخص:لقينا المكان، طلع مخزن كبير اوي.... كان بيحوث الثروة دي كلها من عشر سنين. 
تحدث بحده: استني مني اشارة، وبعدين تنفذ ال قولتلك عليه.
الشخص:تمام... واه صحيح مايك كان عايز يكلمك، حاجة تخص الشركة.
ادم:تمام،انا هكلمه.
اغلق معه، وبحث في سجل المكالمات عن اسم مايك، لكنه توقف عندما رأي اسمها، فا اجل هو سجل رقم الهاتف الذي اعطاها اياه بأسمها "براء"
بلع ريقه عندما تذكرها وتذكر جمالها وجس*دها الذي افقده صوابه.
اخذ نفس بقوة، وتجاهل تفكيره، وبحث عن اسم "Mike"
وجد اسمه واتصل به.
رد مايك بسرعة: ادم، كنت فين؟! بتصل عليك من الصبح الرقم مش بيجمع.
ادم:يمكن مش*كلة في الشبكة....عايز ايه؟!
مايك: كنت عايز اعرفك ان جونز كارتر ، جه هنا الشركة، وكان عايز يقابلك.
ادم بحده:هو مش استلم فلوسه خلاص؟!
مايك:ايوا،بس هو كان عايز يتكلم معاك في موضوع تاني.... بيقول ان في رجل ما*فيا عايز يشترك معاك.
ادم:وانا مش بشترك مع حد.
مايك بتوتر:هو عرف انك في مصر، وقرر ييجي.
ادم بحده:انا مش قولت محدش يعرف.
مايك: في النهاية الكل عرف، صورك في مصر انتشرت في البلاد كلها.... وهو اصلا هيعمل معاك صفقة اسل*حة وخلاص. 
ادم اتنهد بحده واتكلم :اسمه ايه؟!
مايك:جون سميث....
ادم :وملقتش غير زير النساء دا!!!
مايك: هنعمل ايه بقي، هو ال عايز يشوذفك بأي طريقة.
ادم بهدوء:تمام، هبقي اقابله بعدين.... اهم حاجة، لو حصل عندك مش*كلة في الشركة كلمني.
مايك بضحك:وهو انت سايبلنا فرصة للغلط اصلا.
ادم: انا قولت ال عندي.
وقفل معاه.... وهو ينظر امامه بهدوء.
امسك علبة سجا*ءره واخذ واحدة، وبدأ ينفث الد*خان.يفكر ماذا سيفعل لاحقا. 
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في فيلا عيلة العماري.
اتجهت براء لغرفة والدها وخبطت علي الباب بتوتر... لكن لم يرد.
سمعت صوته وهو يتحدث مع احد، اخذت نفس وتشجعت ودخلت.
نظرت له كان يتحدث في الهاتف بغضب.
عزيز:يعني ايه؟! حتي دي طارت مننا، مش هينفع كدا يا صالح، اتصرف انا مش هفضل واقف وهو ياخد كل عملاءي.
صالح:هو مخدش حد، هما ال بيرحوله.
عزيزبغضب:مش مهم، اعمل اي حاجة..... الوفد هيوصل بعد يومين لازم نحافظ عليه.
صالح:........ 
عزيز:انا سايبها عليك، اتصرف.
وقفل معاه،وكان يبحث في هاتفه عن شيء بغضب.
براء:بابا.
لم يرد عليها.... فا اقتربت منه قليلا.
براء بتوتر:بابا، ممكن اتكلم معاك شوية؟!
عزيز وهو ينظر في هاتفه:مش فاضي.
براء بصوت مبحوح:بابا، انا محتجاك، محتاجة اقولك علي ال حصل معايا.
نظر لها بحده:انتي شايفاني فاضي، اطلعي برا.
براء والدموع تتجمع في عينها:ارجوك، مش هاخد من وقتك كتير.... ا انا محتجاك ولله..... ا انا في ش.....
قاطعها بغضب:انا مش قولت اطلعي برااااا، مش فاضي..... هو انا نا*قصك ولا نا*قص هم الشركة، اطلعي يلاااا، انا مش طايق نفسي.
اتخضت منه، ورجعت خطوتين للخلف بخوف.
نظرت له بحزن وخوف من معاملته، وجت تلف وقعت علي التربيزة والمزهرية الصغيرة وقعت.
ضر*ب علي رأسه بسخرية وغضب:وكمان طلعتي عمية مش بتشوفي..... اخلصي،انا مشغول.
بكت بصوت مكتوم من ا*لمها، ودخلت هالة وشافتها.
اقتربت منها وسندتها علي الوقوف.
وقالت بهدوء:بابي مشغول دلوقتي يا حبيبتي، كلميه بس مش دلوقتي.
عزيز عطاهم ضهره بحده:خرجيها، مش طايق اشوف حد.
نظرت له براء بدموع، وبعدين خرجت.
هالة عقدت ايدها:متكلمش البنت كدا يا عزيز.
عزيز بغضب:مش شايفة تصرفاتها، بقت عنيدة ومش بتسمع الكلام.... اقولها امشي ولسة واقفة.
هالة وضعت ايدها علي كتفه:خلاص، ما هي كانت عايزة تتكلم معاك.
عزيز:وانا مش طايق اكلم حد، حتي هي.
هالة:عزيز،دي بنتك.
عزيز نظر لها بغضب:جت غلطة، قولتلك مش عايز غير هند وسليم... انتي ال روحتي خلفتي تاني.
هالة:دا قدر ومكتوب يا حبيبي.
عزيز اتنهد بغضب وقعد علي طرف السرير واضعاً يده علي رأسه الذي يميله للاسفل: هترجع عد*اوتي مع عيلة السيوفي تاني..... ال عمله كامل زمان، ابنه رجع وبيعمله بس اكبر بيد*مرني بالبطيء.
هالة قربت منه:اهدي يا حبيبي، كل حاجة هتعدي.
عزيز بضيق:هتعدي ازاي بس.... انا متأكد انه جاي ينتقم، الولد دا معروف من صغره انه ذكي، ومش سهل في التعامل.
هالة:طب ما تحاول تعمل معه صفقة انت كمان.
نظر لها عزيز شوية وقال بضيق:هفكر.
سكتت هالة، وقامت واتجهت للحمام.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪:٪٪٪:٪
دخلت اوضتها وقفلت الباب، والصقت ضهرها علي الباب، قعدت علي الارض وضمت رجلها بدموع، دفنت رأسها في قدميها بدموع.
كانت تبكي وصوت شهقاتها عالي.
رفعت رأسها،ومسحت دموعها بضهر ايدها، تنفست وسط قلبها الذي يبكي.
قامت وقفت وراحت ناحية المرآة، وقفت امامها تنظر لنفسها والي حالها.
وضعت انمالها علي وجهها الذي اصبح باهتاً مما حصل.... لا تعرف الي من تتحدث، ذهبت لوالدها علي امل يكون الحضن الدافيء لها، لكنه لم يعيرها اهتمامه حتي..... من وهي صغيرة لا يعاملها كأنها ابنته حتي.
قل*عت الهودي من عليها، وكانت ترتدي بيجامة بيضاء علي قد جس*دها، تصل لاعلي خص*رها بقليل، وبحما*لات رفيعة.
وضعت اصابعها علي علاماته، تتذكر كل ما حدث البارحة، كانت العلامات فوق نه*ديها بقليل.... كانت تريد ان تخبر والدها بما فعله معها، بأنه تزوجها، بدون ارادتها.. اخذ منها عزريتها، وهي لا تعلم لما.
فاقت من تفكيرها علي صوت الهاتف، اقتربت من هاتفها وكانت صديقتها رهف.
اجابت ووضعت الهاتف علي اذنها.
رهف:انتي كويسة يا براء؟!
لم تجب ظلت صامتة.
تحدثت صديقتها الاخري هنا:براء.... ا احنا اسفين اننا موقفناش معاكي امبارح، سامحينا.
ردت اخيرا بحزن:بس تقدروا تقفوا معايا دلوقتي، تقدروا تيجوا وانا هقول لبابا، بس لازم يكون في دليل علي كلامي اني مليش ذ*نب.
سكتوا، ومردوش وبراء استغربت:في ايه؟!
تحدثت رهف يعد ان اخدت نفس:بصي يابراء، الشخص ال انتي اتجوزتيه دا مش عادي.... د دا قت*ل رامي قدامنا كلنا ومهمهوش حد.... وسمعنا ان اهله سافروا ومبانش ليهم اثر..... ا احنا لو اتكلمنا ممكن يقت*لنا.... محدش في الحفلة عايز يتكلم من بعد ال حصل.
برا:يعني مش هتقفوا جمبي؟!
هنا بحزن:براء، احنا اس.....
لم تكمل حديثها، لان براء اغلقت الخط في وجههم بدموع وعصبية.
مسكت المخدة ورمتها علي الارض بعصبية ودموع، قعدت علي الارض تبكي و تفكر في ما اصبحت عليه حياتها، هل ستظل عبدة عند ذالك الرجل.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في الصباح
في قصر السيوفي.
الكل كان واقف منتظر ادم.
ال بعدة مدة بسيطة، نزل وهو يمسك هاتفه ينظر لشيء، ويده في جيبه..... ويرتدي بدلة سوداء بقميص ابيض. 
لقاهم كلهم واقفين مستنينه.
نظرت له جدته بابتسامة وهي تشاور علي الكرسي الرئيسي:تعالا يا حبيبي، كرسي ابوك.
اقترب من الكرسي وجلس عليه، وهما كل واحد جلس علي كرسيه.
بدات الخد*م في وضع الافطار، وجه سيف ووقف قدام ادم بسعادة:اهلا بيك، نورتنا.
اكتفي بابتسامة هادئة.
وسيف قعد هو كمان. ادم وهو يتناول الفطور:عامل ايه في جامعتك؟!
سيف:كويس اوي، رغم انها صعبة، بس بحاول.
ادم اومأ ليه، وسكت.
خليل: عندنا شغل كتير النهاردة يا ادم.
ادم:تمام.
سهر :دا انا قولت هتقعد معانا النهاردة.
الجدة فيروز:الشغل شغل يا سهر، مش وقته.
سهر سكتت.
جنا بابتسامة:ياترا العيشة في اميركا احلي ولا هنا؟!
ادم وهو ينظر في طبقه بهدوء:هنا علي ما اظن، هناك في اسلوب سريع، اذا كان في الحركة او في التكنولوجيا او الاقتصاد. 
رغد:دي عيشة صعبة.... في متحف سمعت عنه بس اسمه صعب شوية.
ادم بهدوء:سميثسونيان.
رغد:ايوا دا، اسمه طويل اوي. 
فيروز بحده:خلاص يابنات، سيبوه يعرف ياكل.
وهما سكتوا بضيق من تحكمها. 
....... بعد مدة، انتهي ادم وقام وقف وخليل قام معاه.
خرج ادم وزين كان منتظره في الخارج.
وركب عربيته، ووراه عربيات خليل وزين ورجالته.
كان يقود بهدوء،وامسك هاتفه واتجه لسجل المكالمات، ونظر لاسمها.
ضغط عليه بهدوء، ووصل الصوت بسماعة السيارة، ووضع الهاتف امامه.... وانتظر ردها،لكنها لم ترد.
اتنهد بحده
واخرج يده من شباك السيارة، شاور لرجالته وزين وخليل انهم يكملوا في طريقهم.
اما هو اوقف السيارة علي جنب، واتصل مجددا و.....
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في فيلا العماري
في غرفة براء، كانت نايمة.... ولكن فتحت عينها علي صوت هاتف.
فتحت عينها وقامت قعدت علي السرير، ونظرت لهاتفها، لكن لقته مش هو.
قلبها ارتجف عندما نظرت لذلك الهاتف، ابتلعت ريقها، ومدت ايدها واخدته.
كانت ايدها بترتعش وهي شايفة رقمه مكتوب.
اخدت نفس بضيق،وردت برعشة ووضعت الهاتف علي اذنها.
سمعت صوته الحا*د:تاني مرة لما اتصل، تردي علي طول، فاهمة.
تحدثت بتوتر وضيق:ك كنت نايمة.
سكت قليلا وسمعت تنهيدته، وتحدث اخيرا:تمام، هعديها.... اجهزي.
تحدثت بغصة في قلبها:ا اجهز لايه؟!
ادم: عايزك، هتيجي علي الفيلا.... واظن انك حفظتي العنوان، ولو مش عارفاه هاجي انا اخدك. 
تحدثت بدموع:ا ايه؟! ا النهاردة؟!
ادم:اظن اني موضحتش يوم تاني غير النهاردة.
براء بدموع:ب بس انا مش قادرة اجي.
ادم:قولتك اجي اخدك انا.
براء:ب بس.
تحدث وبصوت قاطع لا يسمح للنقاش:ساعتين والاقيكي هناك.
براء بدموع وعٍند:مش جاية، واعمل ال تعمله..... ما انا مش هخاف من واحد زيك.
سمعته وهو يتحدث بحده وبصوته الرجولي:متخلنيش اوريكي وشي التاني.
براء :وانا مش هاجي، ولا هسمحلك تقرب مني تاني.... وانت اساسا مش هتقدر تعمل حاجة، انا غبية فعلا اني صدقتك و.....
لم تكمل حديثها عندما اغلق الخط في وجهها، نظرت للهاتف باستغراب..... وشعرت بالخوف لكنها اقنعت نفسها بأنه خاف من كلامها بالفعل، ولن يفعل شيء.
لكن بعد نصف ساعة، خرجت من الحمام وهي ترتدي، بدي بني باكمام ويغطي رقب*تها، وتنورة جينز لقبل الركبة بقليل فقط.
كانت تمشط شعرها وهي تنظر للمرآة، وتفكر.
قاطع تفكيرها صوت الهاتف مجددا نظرت له بخوف وتقدمت نحوه.
شافت رقمه، توترت ووضعته علي اذنها.
سمعت صوته المخيف وهو يقول:انا واقف قدام بيتك، قسما بربي ان ما نزلتي دلوقتي، لادخل واجيبك من وسط اهلك، ومش هيهمني مخلوق.
ظهرت الصدمة علي ملامحها وقالت بسرعة:انت اتجنننت، ا ازاي تعمل كدا؟!
رد بحده:هتنزلي ولا ادخل اجيبك انا.
سكتت بضيق وهي بتاخد نفسها بسرعة وتوتر وصد*رها يعلوا ويهبط، ردت بعد صر*اع بين خوفها وعقلها:ج جاية، ب بس ابعد شوية عن الفيلا.
قفل الخط في وشها.
وهي لمت شعرها بتوكة، وربطته ديل حصان بسرعة،وارتدت كوتش ابيض...ونزلت وهي بتسرع خطواتها.
لقت مامتها واقفة مع كبيرة الخد*م.
نظرت لها هالة باستغراب:رايحة فين؟!
براء بتوتر:ص صحابي مستنييني، ه هطلع عشان نروح نشوف الكلية.
هالة: اوكي،متتأخريش.
براء وهي تسرع للخارج:حاضر.
هالة نظرت لكبيرة الخد*م:هي فطرت؟!
كبيرة الخد*م:دي مأكلتش حاجة من امبارح يا هانم.
هالة نظرت للباب باستغراب: معثول تكون تعبا*نة.
واكملت بدون اهتمام:خلاص، لما ترجع تبقي تاكل.
وطلعت علي غرفتها وهي ممسكة هاتفها تتصل باصدقاءها.
في الخارج، خرجت ولقته بالفعل واقف امام الفيلا بسيارته، اقتربت منه بسرعة ورأت وجهه الحا*د، وواضح انه مش هيسكت.
ركبت بسرعة قبل ما يشوفها احد الحراس.
وهو انطلق فورا وبسرعة.
وهي تنظر له بخوف.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في الفيلا
دخل وهو ممسك بمعصم يدها بحده، وهي خايفة وتحاول ابعاده.
اخذها وطلع علي الغرفة الخاصة به..... دخل ورماها علي السرير، نزع جاكت بدلته بحده ورماه.
اقترب منها وهي عادت للخلف، لكنه سحب قدميها لعنده ونظر لها بحده :تاني مرة كلامي يتسمع..... ال حصل النهاردة لو اتكرر تاني، صدقيني هتشوفي وش مش هيعجبك.
وضعت ايدها علي صد*ره تحاول ابعاده بعصبية:ابعد، انت ازاي تتكلم معا.....
لم تستطيع اكمال كلامها، عندما شد شعرها للخلف واستلقت علي السرير وهو فوقها وتحدث بغضب: مش عايز طولة لسااااان، كلامك تفكري فيه الف مرة قبل ما تنطقيه قدامي.... انتي مش قدي وقد غضبي.
نزلت دمعة من عيونها بخوف، وتحدثت بصوت مبحوح وهي واضعة يدها علي صد*ره بخفة:ابعد.
تنهد بحده عندما رأى ضعفها، وابتعد عنها واقفاً ينظر لها نظرة مخيفة: انا مش هعيد الكلام ال قولته النهاردة، ولسانك دا تقصيه.... يا اما اقصه انا.
قامت قعدت وهي بتمسح دموعها بكف ايدها.
قال بجمود:تعالي ورايا.
وخرج من الغرفة، وهي قامت بضيق ومشيت وراه.
لقته نزل وقعد علي السفرة.... نزلت ووقفت.
نظر لها بجانب عينيه:اقعدي.
قعدت في الكرسي المجاور..... واتت الخا*دمة من المطبخ في يدها بعض الاطباق ووضعتها امامها.
قال وهو يخرج سيجا*رة من علبته:كلي.
قالت بعِند: مش هاكل.
نظر لهت بحده،وهي اتوترت من نظراته وسكتت.
قرب الطبق منها بحده وهو صامت.
وهي نظرت لهُ، وبعدين بصت للطبق، مدت ايدها ومسكت الملعقة وبدأت تاكل.
لكن توقف الطعام في حلقها عندما سمعته وهو ينفث دخا*ن سيجا*رته ببرود:ما انا مش هقرب منك وانتي ضعيفة كدا، ممكن تمو*تي تحت ايدي.... وانا لسة هعوزك.
نظرت له بضيق وتركت الملعقة من يدها وتحدثت بضيق:بس انا مش هخليك تعمل كدا تاني.
نظر لها قليلا وقال: وعلي اساس انس باخد جس*مك بإرادتك، باخده وانتي مش بتقدري تمن*عيني اساسا.
سكتت بغصة في قلبها وبحزن.
تحدث بحده:كملي اكلك.
سكتت ولم ترد عليه، بل بعدت انظارها عنه.
لكنه قرب ايده وحطها علي فكها بحده وجعلها تنظر له: ما انا مش هتحايل عليكي، اقدر اخليكي دلوقتي تاكلي غص*ب، بس بقول عيله وبراحة عليها.
وعلىّ نبرة صوته قليلا وبحده: فا اسمعي الكلام كدا ومتخلنيش اتجنن عليكي.
اومأت له بدموع وخوف، وهو بعد ايده...... وهي مدت ايدها تاني للملعقة وبدات تاكل، برعشة.
اما هو تلفونه رن، وقام وقف بعيد شوية.
زين:انت مش هتيحي الشركة؟!
تحدث بهدوء:خليك مكاني دلوقتي، انا ورايا شغل.
زين:تمام، بس متتأخرش، الناس مستنينك.
ادم:تمام.
وقفل معه ولف لها وطفي السجا*رة، اقترب ووقف وراها، حرك يده ناحية شعرها وازاح التوكة، وانفرد شعرها.
ميل ووضع يده علي حرف السفرة، واليد الاخري علي الكرسي بتاعها من الخلف ونظر لها.
توترت من نظراته وانكمشت، انما هو ظل ينظر ويتأملها.
تحدث بحده خفيفة:اياكي تطلعي بجيبة زي دي تاني.
براء بتوتر:ب بس....
قاطعها بحده:مفهوم.
سكتت ونظرت للارض بتوتر، واومأت له.
قال بصوته الرجولي:براء.
شعرت بكهر*باء تسري في جس*دها من مجرد نطقه اسمها.
رفعت رأسها ونظرت له.
قال هادئاً:اسمك حلو.
نظرت له وعينها ترتعش من كلامه، لاول مرة يقول لها احد هكذا..... حتي عائلتها نادراً ما ينطقون اسمها.
نزل بعينه الي شفا*يفها وقال:مش عايزة تعرفي اسمي؟!
سكتت بتوتر..... واومأت لهُ. 
وهو نزل رأسه،واقترب منها انفاسهم اصبحت قريبة من بعضها.
قال هامساً:ادم.
نظرت في عينه، وهو اقترب اكثر ووضع شف*تيه، علي خاصتها، واضعاً يده علي رأسها من الخلف.
شعرت لاول مرة بأنها لا تستطيع الابتعاج، تركته يفعلها بدون مقاومة، فهي تعلم ان في النهاية لن تستطيع عليه.
قرب يده الاخري، واضعها علي خص*رها... قومها وهو ماذال يقب*لها بر*غبة.
مال قليلا يلف يده عند قدميها ويحملها، صعد بها للاعلي.
دخل الغرفة،ووضعها علي السرير، وهو يميل لها بركبته وهو يضعها علي السرير.
نظرت له بخوف واضح، وهو اقترب منها قائلا :افتحيهم.
نظرت له :ه هما ايه؟!
قال بصوته الرجوللي وهو يمسك يدها ويضعها علي ازرارا قميصُه:يلا.
توترت،وصد*رها اصبح يعلو ويهبط، مدت يدها الاخري برعشة، وهي تفتحهم ببطيء....وهو ينظر لها،ساعدها وفكهم معاها.
وهي نظرت لصد*ره وعضلاته الضخمة البا*رزة.
اقترب منها وهو ينزل سوستة جيبتها من الجنب، وهي ترتجف، وهو سامع صوت انفاسها المرتعشة.
لف يده حوالين خص*رها، وقربها منه اكثر وووووووووو
(استغفر الله العظيم).
بعد وقت، خرج من الحمام يرتدي بنطاله فقط، وشعره مبلل من الاستحمام.
نظر لها ،ووجدها نائمة وهي متغطية بالغطاء، ولا تظهر غير اذرعتها والترقوة الخاصة بها.
اقترب ووقف اماها، نظر لملامحها البريئة بهدوء، ظل واقفا يتأملها..... بعدها حرك يديه من خدها، وحرك انماله عليه بخفة، وهو يداعبه بلطف.
جلس بجانبها، وهو يداعب خدها بانماله، ويعيد خصلات شعرها للخلف.... حتي ظهرت ابتسامة صغيرة علي رثغه.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في بيت صالح.
صحي عمر بخضة علي صوت بابا اوضته، ونظر بجانبه علي الفتاة العا*رية الذي كانت معه البارحة.
قومها بسرعة وخوف:قومس استخبي في الحمام، ابويا برا.
قامت بدلع قائلة :حاضر يا بيبي.
قام بسرعة لبس هدومه، واتجه يفتح الباب ووووووووو
جري عمر وفتح الباب بتوتر.
صالح:ايه يابني، كل دا عشان تفتح!!!
عمر بتوتر:ا اصل، كنت نايم.
صالح باستغراب+ايه الريحة ال في اوضتك دي؟!
عمر :ا ها، م مفيش دا ريحة سجا*ير.
تنهد صالح وقال:تمام، ابقي افتح البلكونة شوية خليها تهوي الاوضة، اجهز يلا خلينا نمشي للشركة في اجتماع مهم. 
عمر:تمام.
ومشي صالح، وعمر قفل الباب ودخل.
خرجت البنت وهي ترتدي فستانها الذي يكشف اكثر ما يخفي.
اقتربت منه واضعة يدها حوالين رقب*بته:اي يا بيبي، هنمشي؟!
عمر بعد ايدها بضيق:قولتلك تاني مرة متجيش البيت هنا، انا هبقي اجيلك النا*يت.
حركت يدها علي صد*ره بدلع:ما انت بصراحة وحشتني اوي.... وكنت عايزة اشوفك بأي طريقة.
عمر:طب يلا، اجهزي عشان اخرجك من هنا.
هي بدلع: لبست الدريس بتاعي اهو.
عمر:تمام،استنيني هنا لحد ما اطلع، اوعي تروحي في حته.
اتجهت للسرير واستلقت عليه:اوكي.
وهو اتنهد بضيق واتجه للحمام.
اما هي مسكت تلفونها، وكانت تنظر في الصور وتبتسم بخبث.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في الفيلا عند ادم.
كان قاعد بيحرك انماله علي خدها بهدوء، وبيفكر بما فعله وما سيفعله.... فأنه احضرها الان ولم يكن في الخطة، رغبته بها هي ما احضرتها لهنا. 
الباب خبط ارتدي تيشرت ابيض يبر*ز عضلاته، واتجه للباب.
فتحوا وكانت الخا*دمة الذي تميل رأسها للاسف، تمد له كيس بلاستيك الخاص بالملابس.
اخذه منها وقفل الباب ودخل.
وضعه علي السرير.... نظر لها بهدوء.
ودخل غرفة الملابس بهدوء، غير هدومه لبدلته الرسمية.... وخرج وكتب شيء في ورقة وحطها داخل الكيس.
اخذ هاتفه من علي الكمود، وجد هاتفها الذي اعطاها اياه.
امسكه ودخل سجل المكالمات، سجل رقمه بأسمه "آدم"
وبعدها نظر لها قليلا، وخرج.... تركها نائمة فهي بالفعل متعبة مما حدث.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في شركة العماري، وتحديدا في غرفة الاجتماعات.
كان يجلس عزيز في الكرسي الرئيسي، ومعه سليم وعمر وصالح.
عزيز بضيق:انا قررت حاجة.
صالح:اي هي؟!
عزيز: نعمل صفقة مع شركة السيوفي.
صالح:انت بتقول ايه يا عزيز، وانت متوقع انهم هيوافقوا شراكتنا معاهم.
سكتت عزيز بضيق.
سليم باستغراب:هو ايه ال بينك وبين العيلة دي؟!
عزيز:محاجاش، م مفيش حاجة.
عمر : انا بفكر برضوا نعمل كدا، دي شركاتهم مشهورة اوي وكبيرة، احنا ممكن نكسب مليارات بسببهم.
سكت عزيز بالفعل هذه فكرة سيئة.
صالح :اطلع دلوقتي انت يا عمر، وكمان انت يا سليم.
خرجوا الاتنين باستغراب.
وصالح بص لعزيز:مش هينفع يا عزيز، انت كدا ممكن تد*مرنا.
عزيز بضيق:امال اعمل ايه.... انت مش ايف كل عملاءنا بيجروا عليهم ازي!!!
صالح:عارف،بس مش دا الحل.... انت متعرفش ادم السيوفي ممكن يعمل فيك ايه لو شافك.... دا مش كامل او خليل يا عزيز، دي نسخة شيا*طانية كامل صنعها، دا مش شبه ال اتعاملنا معاهم قبل كدا.
سكت عزيز بضيق ونظر قدامه.
عزيز:ط طب ايه اخبار الشحنة؟!
صالح:كله تمام، هتطلع بعد يومين.
عزيز:تمام،ابقي ذود الحراسة علي المخزن، الحكومة عينها وسعت اليومين دول.
صالح:تمام، هبقي اقول لعمر يهتم بالموضوع دا.
عزيز: قام وقف:تمام، انا هروح اشوف شغلي بقي.
خرج عزيز،وصالح عينه عليه بغموض.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في شركة السيوفي.
في غرفة الاجتماعات الكبيرة، كانت فخمة بالون الرمادي والابيض، وكان يجلس الكثير من الموظفين، 
دخل ادم بهيبته، والجميع وقف.... جلس علي الكرسي ونزع نظارته الشمسية واضعها علي المكتب وبجانبها هاتفه.
جلس خليل في الكرسي ال علي شماله، وزين في الكرسي التاني علي يمينه.
شاور ادم بأصبعه، كي يبدأو. 
قام شخص من الموجدين واقفا بأحترام:اولا اهلا بحضرتك، يشرفنا انك تستقر معانا هنا في مصر.... ثانيا حابب اقدم مخطط يوضح كيفية التطور ال هنعمله في المحطة الخاصة بالشركة.
شاور لاحد اعضاء فريقه ال قام وبدا يعرض المخطط علي الشاشة الكبيرة الذي امامهم.
تحدث الشخص:نقدر نرفع اسهم الشركة اكتر بالطريقة دي، لما  نشغل عاملين زيادة لفترتين في اليوم.
تحدث ادم:عدد ساعات العمل في المصانع قد ايه؟!
الموظف بتوتر: خمستاشر ساعة حضرتك.
نظر ادم لخليل بحده خفيفة، وبعدين نظر للموظف:استنتاجك غلط، هنخلي الفترات تلاتة، وساعات عمل العمال تقل،وتجيب عمال زيادة. 
الموظف بتوتر:بس حضر....
قاطعه ادم بحده:انت مش هتعرفني شغلي، نفس النظام ال انا ماشي عليه في اميركا هيمشي هنا، ودا بيسبب ارباح اكتر.... وهنزود الالات، فا يستحسن تجبلي موضوع ليه اهمية.
ونظر لزين:الاجتماع ال بعده.
قام زين:يلا يا جماعة.
خرجوا الجميع ،ونظر له زين:دا صاحب شركة الهنيدي، مصمم انه عايز يعرض عليك مشروعه الجديد.
ادم:دخله.
اتجه زين للخارج.
ونظر ادم لعمه: افتكرت ان الشغل ماشي كويس.
خليل:هو فعلا ماشي كويس....بس كنا محتاجين خبرتك.
ادم:من هنا ورايح كل حاجة هتمشي زي ما انا عايز، وفي النهاية ارباحنا في شركات برا بتزيد يوم عن يوم.... دا غير الشغل التاني.
اومأ له خليل بهدوء وسكت.
وبعدين دخل ذالك الشخص بموظفينه، وبدأو يعرضوا عليه المشروع.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في فيلا ادم.
استيقظت براء وتقلبت وهي تفتح عينها ببطء.
نظرت حولها، وجدت انها ما ذالت في الغرفة، اخذت نفس وكم تمنت بأن يكون كل هذا حلم.
قامت قعدت وهي ممسكة بالغطاء حتي لا يظهر جس*دها.
نظرت حولها بضيق وبحزن.
مسكت هاتفها الذي علي الكمود واتصدمت من الوقت، فقد كانت الرابعة مساءا....بعد وقت سيحل الظلام وهي لم تعد بعد للمنزل.
قامت وقفت بسرعة وا*لم. لبست هدومها المرمية علي الكنبة ولم تجد التنورة، استغربت ولاحظت كيس اسود مكتوب عليه اسم ماركة.
اخذته ونظرت بداخله، لقت في ورقة اخذتها وقرأت المكتوب"البسيه"
نظرت مجددا داخل الكيس، لقت بنطلون جينز رمادي اوفر سايز.
اتنهدت بضيق،واخذته ولبسته، وبعدين لبست الكوتش.
اخذت الهاتف وخرجت.
نزلت للاسفل، ولقت السائق ينتظرها، ركبت معاه في الخلف وهو بدأ يقود لمكان منزلها.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في فيلا العماري.
دخلت هند بهدوء وشافت مامتها.
هند:ازيك يا ماما.
هالة وهي تنظر في الهاتف، كويسة يا هند.
هند:براء فوق؟!
هالة:لا دي خرجت من الصبح، بتقول هتشوف الجامعة.
هند اتوترت وقعدت علي الكنبة، وهي بتفكر ياترا براء راحت فين.
فجاة دخلت من باب الفيلا بتوتر.
قامت هند وقربت منها وسندتها بتوتر، بدون ما امها تلاحظ.
هالة قامت وقفت وقربت من براء:اتأخرتي ليه كدا؟!
براء بتوتر:ا اصل صحابي عزموني، ولفينا شوية.
هالة:كويس انك جيتي قبل ما عزيز يوصل.
سكتت براء
هند:طب انا هطلع بقي واقعد معاها شوية.
هالة:اوكي.
وسندتها هند بهدوء، وطلعوا علي فوق.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
في غرفة براء، دخلتها هند وقعدتها علي السرير.
قفلت الباب وقعدت جمبها ونتحدثت بتوتر:كنتي فين؟!
نظرت لها براء بنظرة مليءة بالكسرة القهر:كنت عنده.
سكتت هند ،وهي مش عارفة تقول ايه.
اكملت براء والدموع تتجمع في عينها:هددني اني اروحله، او هييجي هنا وياخدني من وسط اهلي.
نظرت لها هند بصدمة.
براء: اخدني تاني عنده، وعمل ال عمله اول امبارح.
هند طبطبت عليها:معلش يابراء، استحملي.
بعدت ايدها عندهابحده ودموع:استحمل ايه بس، انا مش مجب*رة اعيش العيشة دي.... بس ساكتة عشان متفضحش، بس لو كنتي واقفة جمبي كنت اتكلمت..... انا حتي مش عارفة هو بيعمل معايا كدا ليه، د دا انا اول مرة اشوفه.
اكملت بانهيار:ارجوكي، ارجوكي قوليلي مين الشخص دا، وبيعمل لي كدا فيا.... ا انتي عارفة حاجة ومخبية،ح حتي عمي جه وشهد كتب الكتاب وسكت.... مدافعش عني حتي، ه هو عملكم ايه عشان تسكتوا كدا..... اتكلمي.
هند بحزن:مقدرش، ولله ما اقدر.... كل ال اقدر اقولهولك، انك ممكن تكوني سبب في حل مشا*كل ناس، ب بسبب انه اتجوزك.
براء بانهيار:وانا مش عايزة جوازة زي ديييي، انتي طول عمرك عارفة اني معجبة بعمر وكنت عايزة اتجوزه هو مش دااااا..... دا د*مر حياتي، خلاني مش قادرة ابص لنفسي في المراية، بيعاملني كأني عبدة عنده.
قربت منها هند وهي بتعيط علي الحال ال وصلتله اختها، وكانت هتحضنها.
وقفت براء بسرعة:لا، ابعدي عني، مش عايزة منك حاجة..... امشي من هنا، امشيييي.
وجريت علي الحمام،هند نظرت لها بحزن ودموع، وضعت يدها علي رأسها تفكر ماذا تفعل لكي تنقذ اختها من كل هذا، لكن لم تجد اي وسيلة، لم تجد حلا.... لان زوجها حذرها من ذالك الرجل بأنه ليس من الاشخاص الضعيفة، انه اقوي منه وممن تعرفه.
اتنهد بضيق،وخرجت من الغرفة.
اما في الحمام، دخلت وقفلت الباب وراها وقعدت علي الارض بدموع، تذكرت لمساته لها. 
مسحت دموعها بكف ايدها، وقامت قل*عت هدومها، واتجهت تحت الدش.
فتحت المياه، وظلت تمسح علي جس*دها بقوة  بالصابون مكان علا*ماته ظلت تمسح بقوة علي جس*دها بالكامل، حتي احمر جس*دها.
اخذت نفس وسط دموعها بأ*لم.
تنهدت وخرجت وهي تلف جس*دها بمنشفة.
خرجت وجلست علي حرف السرير، اعادت رأسها للخلف....اغمضت عينيها ظهر اماما، وهو يقول "افتحيهم".
تذمرت نفسها وهي تحرر ازراز قميصُه بالفعل وهو ينظر اليها، ونظراته هادئة لكن اعينه تقول غير ذالك.
فتحت عينها بضيق، وهي بتحاول متفتكرش، نظرت ناحية هاتفها الذي اعطاها اياه.
امسكته ودخلت في سجل المكالمات، وجدته سجل رقمه بأسمه.
نطقت اسمه من شف*تيها بهدوء :ادم.
تنهدت عندما شعرت برجفة في جس*دها، من مجرد نطقها اسمه.
تذكرت عنما قال لها"اسمك حلو"
هدءت، شعرت بهدوء غر*يب.... مالت ووضعت رأسها علي الوسادة، تتذكر عندما كان يتحدث معها.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في قصر السيوفي.
كانت رغد واقفة في البلكونة ممسكة هاتفها، تتحدث مع احد.
رهف بضحك:خلاص ماشي. متزعلش بقي.
فجاة لقت ال اخد التلفون منها بقوة.
نظرت له بصدمة. 
:بتكلمي مين؟!
رغد:س سيف، هات التلفون، دا واحد زميلي.
سيف بحده:يا سلام، كمان واحد زميلك وبتضحكي معاه كدا عادي.
رغد بضيق:قولتلك هات التلفون.
سيف بضيق:بقي بتكلميني كدا عشانه.... طب انا هروح اقول لتيتة.
وخرج من البكونة متجه للباب، جريت عليه بسرعة ووقفت قدامه بخوف:لا استني، ه هعمل ال انت عايزه.... بس اوعي تقول لتيتة.
سيف بخبث:بشرط.
رغد بتوتر:قول.
سيف:هاتي بو*سة.
نظرت له بصدمة:نعم!!!
سيف بمشاكسة:خلاص، هروح اقول لتيتة.
حطت ايدها علي صد*ره:لا استني، خلاص.... ه هعمل ال انت عايزه.
ابتسم وحا*وط خص*رها وشدها لعنده، وهي كانت مصدومة.
رفعت رأسه وبصتله،فهي كانت قصيرة بالنسبة له.
قربت وشها من خده، وكادت تقب*لها، لكنه لف وشه، والتصقت شفا*ههم.
برقت، وفتحت عينها بصدمة من عملته، اما هو كان مغمض عينيه يتعمق بها اكثر.
زقته بقوة وبصتله بعصبية:اطلع براااا.
اتنهد بضيق،وساب تلفونها وخرج.
وهي تنظر له بصدمة من فعلته، لقد وافقت ان تقب*له فقط لانها تعتبره مثل اخيها الكبير، لم تتوقع بأن يتمادا معها هكذا.
جلست علي السرير بصدمة وتوتر مما حصل ووضعت ايدها علي رأسها.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في المساء
في فيلا عيلة العماري.
وتحديدا في غرفة براء.
كانت مغمضة عينها، وماذالت بتلك المنشفة.
سمعت صوت تكتة الباب.
فتحت عينها بصدمة، عندما رأت عمر يدخل لها، غطت نفسها بالملاية فورا وبصتله.
اما هو كان يأكلها بعينيه.
براء بضيق:عايز حاجة؟!
عمر:كنت جاي اتطمن عليكي.
براء:وانا كويسة، تقدر تمشي.
نظر لها بضيق.
وهي اكملت وهي تنظر له بضيق:ولو سمحت متدخلش اوضتي كدا تاني، انا كبرت خلاص..... ومينفعش تدخل عليا كدا.
اتنهد بضيق وبصلها:بقي كدا يا براء، تمام.
وخرج وهي تنظر له بحزن وضيق.
اتخضت علي رنة الهاتف.
مسكته واتصدمت عندما رأت اسمه.
اتنهدت بقوة واخدت نفس وردت:الو؟!
تحدث بصوته الرجولي:انا واقف ورا بيتك، تعاليلي.
اتصدمت،وقبل ان تكمل كلامها، قفل الخط.
نظرت للهاتف بخوف،وخافت لينفذ تهديده بتاع الصبح ويدخل البيت.
قامت بسرعة ولبست بيجامة حرير واسعة من عندها لونها وردي.
وخرجت لتحت فوراً.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
تحت خارج البيت.
اتنهدت لما ملقتش حد في الصالة، دخلت المطبخ وخرجت من الباب الخلفي بهدوء، من غير ما حد يشوفها.
ولفت واتجهت لوراء المنزل.
لقته فعلا واقف ويتسند بضهره علي الحائط، في يده سيجا*رة وينفث الد*خان.
اقتربت منه بضيق:عايز ايه؟! مينفعش تيجي هنا كل شوية.
نظر لها ،ورمي السيجا*رة علي الارض داعساً عليها.
اقترب منها بهدوء وحا*وط خص*رها، وشدها ناحيته، وهي وضعت يديها علي صد*ره.
دفن وجهه في رقب*تها وهي خايفة وتنظر حولها بتوتر.
قال هامساً بصوته الرجولي، مقدرتش اصبر لبكرا.
نظرت له بشدة، وهل كان سيأتي غدا لاخذها مجددا.
قالت بضيق في صوتها: هو كل يوم؟!
قال: انتي ال اثرتي فيا.
قالت بصوت مبحوح:ب بس انا مش عايزة كدا.
قال:بس انا عايز. 
سكتت بضيق ودمواها تتجمع في عينها،ولكن اتصدمت عندما شعرت بيديه البادرة تدخل من اسفل بيجامتها، ويسحب يده علي ضهرها.
مالت للخلف قليلا وهو يميل معها، واضعة يدها علي صد*ره تحاول ابعاده.
قال بنبرة حا*دة:متقاوميش.
توقفت عن الحركة بخوف وتوتر من ان يراها احد.
ابعد رأسه ونظر لها، وهو يحسس علي ضهرها ولاحظ بأنها لا ترتدي شيئا تحت البيجامة.
قال بهدوء:مش لابساها ليه؟!
رفعت رأسها ونظرت لمستواه بتوتر بعدما فهمت قصده:م ماانت ال اتصلت، و وملحقتش اغير هدومي.
حاوط خص*رها من اسفل البيجامة، مقربها منه نظر لشفاذيفها الصغيرة الممتلءة، وهي رأت عينيه اين تسير.... توترت.
قالت بتوتر:ط طب ممكن امشي، م ممكن حد يسأل عليا.
قال بصوته الرجولي:تمام، بس تتجاوبي معايا الاول. 
نظرت له بأستغراب فا لم تفهم قصده.
وفجاة اقترب منها طابعا قب*لة علي شفا*يفها، كانت مصدومة، ولا تفعل شيء.
لكنه شد علي خص*رها، وفهمت لما قال تتجاوب.
لم تستطع فعلها، تساقطت دموعها عندما ضاق صد*رها.
ابتعد عنها ناظرا في عينيها بهدوء.
قالت بدموع وهي تهز رأسها ببطء بمعني لا برعشة :م مش قادرة.
سكت وهو ينظر لها.
انكمشت في بعضها وهي تبكي خوفاً منه وهي ترتجف وتضم يدها علي صد*رها:و ولله ما قادرة.
اتنهد واعطاها ضهره واضعا يده في جيبه و قائلا :ادخلي..... بس بكرا الاقيكي في الفيلا.
سكتت وهو تنظر له بحزن، اتنهدت بضيق ولفت ودخلت للداخل.
اما هو اتجه لسيارته بحده وركب وانطلق بيها.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
دخلت غرفتها وقفلت الباب ورها مستندة عليه، قلبها ينبض بقوة.
اخدت نفس واتجهت للسرير، حاولت تهدى وتعدي الليلة.
قعدت علي السرير بهدوء، وهي تتذكره.
تلفونها رن وكانت صديقتها هنا.
ردت بضيق :نعم؟!
هنا:ازيك يا براء؟!
ردت:بخير.
هنا:طب كنت عايزة اقولك انك لازم تقرري، هتدخلي في اي كلية.... التقديم فتح.
سكتت بتوتر وقالت: هشوف.
هنا:انا ورهف قررنا هنروح كلية الفنون.... ال انت نفسك فيها برضوا.
سكتت بضيق،لطالما كانت احلامها تصميم الازياء، لكن والدها يراها مهنة سخيفة، ويريدها ان تدخل في هندسة معمارية.
هنا:هسيبك تفكري.
وقفلت معاها،نظرت امامها بحزن.... فماذا تفعل، هل تنفذ رغبة والدها، ام تنفذ حلمها.
استلقت علي السرير بحزن، ولكن استفاقت علي صوت رسالة في الهاتف الاخر.
اخذته وقرأت الرسالة كان هو قائلا " الاقيكي في الفيلا بكرا، وياريت متخلنيش اتصرف تصرف مش هيعجبك"
نظرت للرسالة بضيق، فا ها هو سيأخذ ما يريده منها بدون ارادتها.
قفلت التلفون،واستلقت مجددا تفكر في كل مشا*كلها الذي حلت عليها.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في الصباح، في قصر السيوفي. 
كان واقفا امام البلكونة يرتدي تيشرت ابيض يبر*ز عضلاته.
في يده قهوته السادة، واليد الاخري بها الهاتف علي اذنه.
تحدث شخص وكان من اميركا.
قال: كم تريد.
رد ادم بجمود: 100.
قال الشخص بصدمة:هذه كمية كبيرة، كيف سأرسل لك كل هذا؟!
رد ببرود:انا هتصرف، عليك انت بس تجهز الشحنات.
قال الشخص بابتسامة:لطالما اعجبتني ثقتك بنفسك.
قال ادم: دي عادة مش بتتغير.
قال الشخص: حسنا، كنت اريد ان اخبرك بأن جون سيأتي مصر قريبا.
ادم:وانا في انتظاره.
الشخص:لكن انتبه، انه شخص دموي جدا.
ادم وهو يرتشف من كوب القهوة بابتسامة جانبية خفيفة:يبقي جه في ملعبي.
ضحك الشخص قائلا :انا حقا خائف عليه منك.
قال ادم:المهم، نفذ ال بقولك عليه.... هبعتلك زين وهيفهمك هتدخلهم مصر ازي.
رد الشخص:حسنا.
قفل معاه ادم،وترك كوب القهوة علي التبيزة الصغيرة الذي بجانبه.
سمع صوت الباب بيخبط.
قال وهو يضع الهاتف علي الكمود:ادخل.
دخلت جدته وهي ترتدي جيبة طويلة باللون الرمادي، وبلوزة قطنية بازرار، وطرحة سوداء.
قالت:صباح الخير ياحبيبي.
نظر لها بهدوء:صباح النور.
اقتربت وقعدت علي الكنبة، وهو اتجه وجلس علي الكرسي قصادها.
قالت:خليل قالي علي انت عملته، انت هتفضل متجوزها.
سكت لاول مرة يكون متردد، سند ادرعته علي قدمه مشبكا ايديه ناظرا امامه مميلا للاسفل قليلا.
قالت بغموض:اول مرة ميكونش عندك كلام تقوله يا ادم.
حرك اعينه ونظر لها: لسة بفكر.
قالت بحده خفيفة:بتفكر في ايه؟! احنا بعد ما ند*مر ابوها هتطلقها، انا مش هسمح ان البنت دي تفضل علي زمتك.
نظر لها بنبرة مسيطرة وبصوته الرجولي:في النهاية دا قراري، وانا مش باخد رأي حد.
قالت بشك: هي اثرت عليك.... حلوة؟!
لم يتكلم نظر لها بعيونه الصقرية وكان هادئاً تماما.
قالت:لو هتخليها نذ*وة معنديش مانع، بس هتطلقها.
قال بهدوء:لم ييجي وقتها يبقي يحلها الف حلّال.
قامت بتنهيدة:تمام، لما نشوف.
تحركت ناحية الباب:يلا عشان نفطر.
قال وهو ينظر امامه بهدوء:نازل.
خرجت ،اما هو اتنهد وقام.
مسك هاتفه واتصل بزين.
قال ادم:انا اتصلت بماكس، وفهمته انا عايز ايه.... وانت بعد يومين تسافر وتفهمه هيبعت الشحنات لمصر ازاي.
زين:تمام، هجهز نفسي.... المهم، هتيجي الشركة؟!
قال:لا، الغي كل المواعيد النهاردة.
زين: ليه؟! رايح فين. 
قال بحده خفيفة: مش مضطر احكيلك.
قال بتوتر:خلاص، هبقي اقول لخليل، ونكمل الشغل مكانك النهاردة.... انما الاجتماعات هأجلها لبكرا.
رد ادم بجمود:تمام. 
 ودخل غرفة الملابس.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في بيت هند.
كانت قاعدة علي الكنبة وبتحرك رجلها بجنون.
خرج عاصم من الغرفة، نظر لها بشما*تة، واتجه ناحية السفرة.
اقتربت منه وهي عيونها حمراء:عاصم، ارجوج.... انا مش قادرة استحمل.
قال بسخرية:مش انتي ال طولتي لسانك عليا امبارح.
قالت والدموع تتساقط منها:غ غص*ب عني، د دي مهما كانت اختي.... وانا زعلت عليها، م مقدرتش اسكت.
قال بحده :تاني مرة اياكي تيجي وتكلميني كدا، كنتي بتهد*ديني انك هتقولي كل حاجة لابوكي.... بس ابوكي مكانش هيديكي ال انا بدهولك.
قالت بدموع :خلاص والنبي، ما هعمل كدا تاني.
قال:طول ما اختك معاه، هو هيسيبنا في حالنا، وهينغنغنا فلوس.... انت متعرفيش الشخص دا يبقي مين ولا يقدر يعمل فينا ايه.
هند  عيطت وهي هتتجن.
قال:تمام هديكي، بس بشرط.
قالت بسرعة:ايه هو؟!
قال:هو اتصل بيا، وقالي انك لازم تشغلي البيت عن غيابها النهاردة.
قالت بصدمة:ايه؟! ي يعني هياخدها ليلة كمان.
قال بسخرية:مش مراته وعايز يقضي معاها وقت.... انتي بس هتشغليهم عنها لحد بكرا. 
قالت با*لم:حاضر، ب بس اديني الحباية والنبي.
ابتسم بسخرية عليها، واخرج شيئا من جيبه، وهي اخذتها  منه بسرعة وجريت علي الحمام.
وهو كان ينظر لها ويبتسم بشما*تة.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
 في جامعة التجارة.
كانت رغد ماشية وجمبها صاحبتها رنا.
رنا:شوفتي الدكتور، يخربيت حلاوة امه.
رغد بضحك:يابنتي وطي صوتك هنتفضح.
رنا بهيام:مش قادرة ولله، شكله حلوة او....
سكتت بصدمة وكانت تنظر امامها :سيبك من الدكتور، شوفي الواد القمر ال هناك دا.
نظرت رغد واتصدمت هي كمان، كان سيف، وكان يقترب منها.
رنا بسرعو:د دا جاي ناحيتنا، ط طب شكلي حلوة، نفسي ريحته حلوة؟!
اقترب منهم سيف ووقف قدام رغد: ممكن اتكلم معاكي شوية.
نظرت لها رنا بصدمة:انتي تعرفيه؟!
رغد بضيق:ابن عمي.
نظرت له رنا بصدمة، وبعدين باحترام:اهلا بحضرتك في جامعتنا المتواضعة.... انا رنا.
نظر لها سيف باستغراب، عشان كانت واقفة وكأنها مودل، رد:سيف.
رغد بضيق:رنا ممكن تسبينا شوية.
رنا وهي تنظر لسيف بابتسامة:حاضر، مش هتأخر عليكم.
 ومشيت وهي تنظر لسيف بابتسامة، وسيف بيبصلها باستغراب وقلقان منها.
رغد بضيق:عايز ايه يا سيف.
سيف:انا اسف علي ال عملته امبارح، معرفتش انام ولله من كمية التفكير... ك كان غص*ب عني، انا اسف.
نظرت للارض بضيق:ياريت متفكرنيش، وال حصل حصل.... ومن هنا ورايح يكون بينا مسافة.
قال بحزن:حاضر.... تحبي اوصلك.
قالت:لا شكرا، هروح انا وصاحبتي.
قال:خلاص، هوصلكم انا.
قالت :لا انا......
مقدرتش تكمل كلامها لما لقت رنا بتجري ناحيتها وبتصر*خ.
رغد بقلق:في ايه؟!
رنا بخوف وهي بتنهج وبتبص وراها وساندة ايدها علي رغد:خ خلينا نمشي بسرعة، ا انا شتمت العميد مع البت سمر وهو كان واقف ورايا.
رعد بصدمة:ياليلة سودة.
سيف كان واقف مانع ضحكته بصعوبة:طب اوصلكم؟!
قالت وعد بخوف:ماشي، يلا.
ومسكت ايد رنا وجريوا خارج الجامعة بسرعة وخوف. 
وسيف يمشي وراهم بهدوء وهو بيضحك.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في فيلا  ادم.
نزلت براء من السيارة الذي ارسلها لها.
وكانت ترتدي فستان صيفي بيشي في ابيض بحما*لات، وطويل لبعد الركبة بشوية، لكن ترتدي فوقه جاكت جينز اسود يصل لقبل خص*رها بقليل....وكوتش ابيض.
دخلت بهدوء ولكن بضيق داخلها.
اتجهت للداخل.... وجدته يجلس علي الاريكة وينفث دخا*ن سيجا*رته، وكان يرتدي بنطالاً اسود وقمي*ص ابيض يبر*ز قوته، وبجانبه جاكت البدلة والجرافتة.
وقفت في منتصف الفيلا، وهو قام واقترب منها.
معيد خصلات شعرها للخلف قائلا : احبك لما تبقي مطيعة، وتسمعي الكلام كدا علي طول.
لم ترد عليه وكانت عينها علي الارض.
وضع يده علي ذقنها رافعاً رأسها وقال:لما اكلمك، تبصيلي.
نظرت في عينه بحزن.
وهو مسك ايدها، واخدها للسفرة.
اجلسها علي الكرسي قائلا :فطرتي؟!
نظرت للاسفل وهي تهز رأسها بمعني لا.
شاور للخادمة، الذي وضعت اطباق الطعام علي السفرة. وكانت انواع شهية.
نظرت له، وبعدها نظرت للطعام وقالت ساخرة:اكل عشان مضعفش تحت ايدك برضوا.
اخذ ينفث من السجا*رة قائلا وهو ينظر لها بهدوء :تؤتؤ،مش هتعبك انا النهاردة واقرب منك، ارتاحي شوية. 
نظرت له بدهشة من كلامه، فهو لن يقترب منها اليوم قالت بسرعة:ط طب طالما كدا، خليني امشي.
قال بنبرة هادئة و بأعينه الحا*دة:كملي اكلك.
قالت بتوتر:ي يعني انت جايبني هنا عشان اكل بس، خليني امشي وهبقي افطر في بيتي.
قال :بيتك هنا، دا اولا.... ثانيا بقي انا عايز اقضي معاكي اليوم كله، فا هتفضلي هنا.
قالت بصدمة وخوف :ايه، م مش هينفع... م مكن اهلي يع....
قاطعها وهو ينفث د*خان السيجا*رة: متقلقيش، مظبط كل حاجة.
سكتت، وهو نظر لها قائلا :كلي.
نظرت له، وبعدين مدت ايدها بالشوكة وبدات تاكل، لانها فعلا مأكلتش بقالها يومين....لكن ماذالت لا تصدق، بأنه لن يقترب منها، حتي لو ل ليلة واحدة، علي الاقل لا تشعر بالشعور الذي تشعر به عندما تعود لمنزلها وتري جس*دها مقر*فاً.
ظل ينظر لها وينفث دخا*ن سيجا*رته بهدوء.
بعد ان انتهت، نظر لها قائلا :كلتي؟!
اومأت له وهي تنظر للاسفل.
قام وقف وهي يطفيء سيجا*رته في المطفأ الذي بجانبه:تعالي ورايا.
وتحرك ناحية السلم وهو يصعد، وهي نظرت له وقامت مشيت وراه.
........ طلع الغرفة ودخل،وهي دخلت خلفه.
امسك تيشرت له رمادي ومده لها:البسيه.
قالت بتوتر:م ما انا لابسة اهو.
قال بهدوء:ما اكيد مش هخليكي تفضلي اليوم كله كدا.
اتنهدت بضيق واخذته منه.
دخلت الحمام، وهو قعد علي الكنبة، ومسك الاب توب الذي احضره معه.
خرجت بعد مدة وهي ترتديه كان واسعا وطويل يصل لقبل الركبة بقليل فقط.
خرجت باحر*اج وتوتر، وظلت واقفة عند بابا الحمام واضعة يدها علي الحائط بتردد. 
نظرته له، لقته يضع يده علي قدمه، يشاور لها بأن تاتي.
ابتلعت ريقها، واقتربت منه، وقفت امامه وهو مسك ايدها وسحبها بهدوء، واجلسها علي رجله.
كان ينظر لها، وحتي هي جالسة قصيرة، و اخر رأسها يصل عند ذقنه.
ظلت تنظر للاسفل بتوتر.
اما هو نظر لشفا*يفها بر*غبة، وابتلع ريقه.... نظرت لرقب*ته ولتفاحة ادم الذي به.
نظرت لها فا هذي اول مرة تراها عن قرب.
اما هو، نظر لها ورأى اين هي تنظر، امسك يدها، ووضعها علي  رقب*ته..... واليد الاخري وضعها علي فخ*ذها.
اتوترت ونظرت له، وبعدين نظرت لتفاحته.... وضعت انمالها عليه بتوتر، اما هو ينظر لها ولشفتي*ها ذات اللون النبيتي.
ابتلع ريقه، وهي اتوترت بخضة خفيفة  مثل الاطفال عندما شعرت بابتلاع ريقه وتحرك تفاحته. 
نظرت في عينه، وهو نظر لها. حرك يده واضعها علي رأسها من الخلف.... قربها منه ووضع شف*تيه علي خاصتها بقوة، وهي فتحت عينها بصدمة.
ابعد وجهه عنها وهو يحرك لسانه علي شفت*يه.
ابتلعت ريقها بتوتر وخدذودها احمرت، ونظرت بعيدا عنه.
اابتسم عليها بخفة، ابتسامة شبه ظاهرة.
اخذ الاب توب من جمبه ووضعه علي قدمها قائلا:هاتي حاجة تتفرجي عليها.
اتوترت، ومسكت الاب توب جيدا وهو علي قدمها، بحثت علي نتفليكس، واحضرت فيلم رومانسي علي اكشن اجنبي هي تعرفه وشاهدته من قبل.
شغلته، وظلت تنظر للفيلم، لكن بتوتر، فكان هو ايضا ينظر معها، وفارد ذراعه علي حرف الكنبة من الاعلي.... واليد الاخري علي ظهرها، يمسح علي ضهرها و اطراف شعرها.
كانت تحرك عينها ببطء وتسترق النظر له، وتعود انظارها للفيلم مجددا.
ظلوا هكذا لمنتصف الفيلم وهو اخذ سيجا*رة من جيبه وول*عها وبدأ ينفث الد*خان، لكن بعيد عنها بقليل، ظلوا هكذا، وهي جالسة علي رجله، حتي رأى مشهد غير لائق بين البطل والبطلة.
قال ساخراً قليلا وهو ينفث: مش كبير علي سنك دا.
لفت رأسها بعيدا عنه وقالت ساخرة لكن بهمس:علي اساس ال بتعمله فيا مش اكبر من سني.
ابتسم بخفة علي كلامها، رغم انها تهمس الا انه مسموع.
قال مبتسماً ابتسامة جانبية خفيفة:بس ال حصل فيكي دا قدر، و رد انتقا*م. 
نظرت له باستغراب قائلة :انتقا*م، قصدك ايه....  ا انا اصلا معرفش سبب وجودي ايه هنا لحد دلوقتي. 
اختفت ابتسامته ونظر لها بجمود :مينعش تسألي اسئلة زي دي تاني، او حاليا.
قالت له واعينها تلمع بالدموع: ب بس انا من حقي اعرف.
قال :مش دلوقتي.
قالت له بحزن وهي تنظر في عينه:ارجوك.
نظر في عينها قليلا ثم قال:قومي نامي.
نظرت له بدموع: ا ارجوك.... قلي، خ خليني ارتاح.
قال بحده:مش هترتاحي لما تعرفي.
قالت بصوت عالي قليلا:بس انا عايزة اعرف.
نظر لها بحده،وهي نظرت له بدموع.
نظر لها بجمود،حرك اصبعه الابهام ناحية خدها يمسح دموعها قائلاً بهدوء: مشوفش دموعك دي تاني.... وزي ما قلتلك مش دلوقتي،هتعرفي كل حاجة في وقتها المناسب. 
تنهدت بضيق، وبعدت وشها عنه.... قامت وقفت.
نظرت له بتوتر وضيق:انا عايزة اروح. 
وقف وحاطت ايده في جيبه بهدوء ناظراً لها:وانا قولت لا.
نظرت له بضيق وعصبية وسكتت.
ابتسم ابتسامة جانبية و صغيرة جدا، واضعاً يده علي خدها يعيد خصلة شعرها خلف اذنها: انتي في كلية ايه؟!
تحدثت بضيق وهي تنظر للاسفل: ل لسة.... ع عايزة ادخل كلية فنون، بس....
قال بهدوء:بس ايه؟!
قالت بحزن:بابا عايزني ادخل كلية هندسة، بس انا مش عارفة فيها حاجة، ولا بفهم فيها اصلا.... و ونفسي ادخل فنون تخصص تصميم ازياء.
قال بهدوء:بتحبي التصميم؟!
نظرت له بحزن وقالت: اه.
قال :خلاص، قدمي فيها.
انزلت رأسها بحزن:لازم بابا يكون معايا في الكلية، ب بس هو مش هيقبل.
قال:مش ضروري والدك يكون معاكي.
نظرت له قائلة :دا اهم شرط في التقديم اصلا.
نظر لها قليلا وقال:سبيها عليا.
نظرت له بصدمة:ازاي؟!
قال بهدوء: زي ما قولتلك، سبيها عليا.
سكتت،وهو عطاها ضهره وامسك هاتفه ودخل البلكونة. 
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
استغربت من ثقته بنفسه، رأته يتحدث في الهاتف وهو في البلكونة.
اتجهت ناحيته وبقت وراه، كانت لسة هتتكلم بس شافت فراشة صغننة بتطير حواليهم.
ظهرت ابتسامة علي رثغها، واتجهت ليها بتحاول تمسكها، لحد ما وصلت لسور البلكونة.... الفراشة وقفت علي اصبعها، وهي ابتسمت ببراءة.
لكن طارت، وهي بترفع ايدها للامام عشان تمسكها تاني.
فجاة لقت ال بيلف ايده حوالين معدتها.... رفعت انظارها وبصتله،نظر لها بحده والهاتف علي اذنه.
قال وهو بيوجه كلامه لل علي التلفون:تمام، اكلمك بعدين.
واغلق المكالمة ونظر لها بحده:مش شايفة انك هتقعي.
بعدت ذراعه الملتف حوالها بهدوء ونظرت للاسفل :م مركزتش.
نظر للفراشة الذي ابتعدت قليلا، وبعدين نظر لها: بتحبي الفرشات؟!
اومأت بخجل... وهو ينظر لها بهدوء.
قال:كنت فاكر انك بتحبي القطط بس.
نظرت له بصدمة:انت عرفت ازاي؟!
نظر لها بهدوء مثير:انا عارف عنك كل حاجة يا براء.
قلبها نبض، ونظرت له باستغراب:ب بس ازاي؟!
لم يرد عليها، وعطاها ضهره واتجه للداخل.
جريت وراه وقالت:طب ايه لوني المفضل؟!
قال:الموف.
اتصدمت وقالت:اكلتي المفضلة؟!
التف ونظر لها ساخراً:اندومي. 
براء بصتله بصدمة وسكتت.
اقترب منها قائلا بابتسامة جانبية خفيفة لكن خبيثة:هو في أسئلة تافهة زي دي تسئل!!!
قالت باستغراب:قصدك ايه؟!
قال بخبث وهو ينظر لعنيها:قصدي المفروض تسألي حجات اكبر من كدا....زي انك ركبتي عربية اخوكي بالسر، وضر*بتي بيها عربية تانية.... ومحدش عرف. 
نظرت له بصدمة وهي تعود للخلف وهي يخطوا امامها، واكمل:زي رقصا*تك الجريءة ال بتر*قصيها اخر الليل.
ابتلعت ريقها وهي مازالت منصدمة.... حتي التصقت بالحائط، وهو اقترب وحا*صرها بيديه وقرب وجهه من اذنها هامساً بخبث وهو يحرك يده علي اطراف خص*رها:زي اول قمي*ص نوم لبستيه قدام مرايتك.
شهقت بصدمة، وحطت ايدها علي فمها.
ننظر لها مبتسما ابتسامة جانبية خبيثة:كان نفسي اكون معاكي وقتها... بس مش مشكلة،نعوضها.
نظرت له بخوف وتوتر وقالت:ب بس انت قولت....
تحدث بهدوء:وانا قد كلمتي، بس دا ميمنعش انك تلبسي ال اقولك عليه.
قلبها بقي بينبض بقوة وخوف.
وهو ابتسم ابتسامة صغيرة بسبب خوفها ال واضح علي وشها.
مسك ايدها واخدها ناحية غرفة الملابس.... فتح الدولاب الخاص بيها، اخرج منه قميص لونه ابيض.
وهي نظرت له بتوتر، وبصت للقميص.
قال وهو يحرك رأسه ناحية الحمام:يلا.
نظرت له بتوتر:ط طب خليها يوم تاني.
ادم بهدوء:وبعدين... قولنا ايه؟
سكتت بتوتر وضيق، ونظرت للقميص تاني.
مدت ايدها واخذته ببطء، ورفعت عينها ونظرت له بحزن.
اما هو كان ينظر لها بهدوء.
دخلت الحمام، وهو خرج.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في فيلا العماري.
دخلت هند بتوتر، ولقت والدتها قاعدة مع صحابها.
هالة شافتها واستأذنت وقامت قربت منها.
هالة باستغراب:في حاجة يا هند؟!
هند :ها، لا مفيش بس جيت اقعد مع براء شوية.
هالة :اي دا هي رجعت، افتكرتها برا.
هند بتوتر:اه ما هي خرجت، واتصلت عليا وقالتلي اجي ابات معاها الليلة.
هالة :وجوزك يا بنتي؟!
هند بضيق:هو موافق يا ماما.
هالة:خلاص ماشي، اطلعي.... بس متنزلوش طول ما صحابي هنا.
هند:تمام، ابقي خلي الخدم يجيبوا الاكل فوق، مش هننزل.
هالة:اوكي.
ومشيت هالة وكملت قعدتها مع صحابها، وهند طلعت لفوق واتجهت لغرفة براء.
جابت مخدة كبيرة وحطتها علي السرير وغطتها كويس، عشان محدش يشوفها، وفضلت قاعدة علي الكرسي بتوتر.... وهي خايفة لحد يعرف.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في شركة العماري، وتحديدا في مكتب سليم.
كان يجلس علي كرسي مكتبه، وسكرتيرته تجلس امامه علي المكتب.
نظر لها بخبث وهو يمسك يدها:بس انا عايز اقابلك النهاردة.
قالت بدلع:مش هينفع، مشغولة.
قال بضيق:مشغولة في ايه؟!
قالت:هخرج مع صحابي.
سليم:طب ما تخرجي معايا انا.
قالت بتفكير:اممم.... طب اي رايك تيجي انت.
سليم بابتسامة:تمام، هاجي.
فجاة الباب خبط،والسكرتيرة قامت بسرعة ووقفت مستقيمة.
الباب اتفتح، ودخل عمر.
عمر بصله وبص للسكرتيرة.
خرجت السكرتيرة بسرعة وتوتر.
وعمر بص لسليم بخبث:اه يا شقي، بتلعب من ورانا في الشركة.
تابتسم سليم:يعني هو انا صغير، ما كل ال في سني بيعملوا كدا.
عمر وهو يجلس علي الكرسي:تؤتؤتؤ، مش انا... انا واحد عارف الاحترام كويس. 
سليم بابتسامة:مخبيه لمين الاحترام دا؟!
عمر بصله وهمس:اقولك بس متقولش لحد.
سليم:قول.
عمر:بصراحة كدا، انا عايز اتجوز براء.
سليم بصدمة:انت بتتكلم جد؟!
عمر:وجد الجد كمان.
سليم:طب ما تقول لبابا.
عمر بسرعة:لا، مش دلوقتي.... انا عايز استني علي ما المشا*كل دي تخلص وبعدين اتكلم.
سليم:من ناحيتي انا موافق، خد رأى بابا بقي.
عمر:وبراء.
سليم :لو بابا وافق، براء هتوافق.... هي متقدرش ترفض ليه طلب.
عمر بابتسامة:اشطا.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في اميركا.
كان يجلس شخص علي كرسيه بوقار.
اقترب منه شخص:طائرتك ستجهز بعد غد.
قال :اجعلها غدا.
الشخص: جون، ادم سيقابلك، لكن بمواعيده.
قال جون بجمود:لا بأس، سأذهب مصر، وسأنتظره.
الشخص:حسنا.... لكنك لن تقابله، الا اذا قال هو.
جون:جيد،فا لدي مفاجاة له.
الشخص:ما هي؟!
جون بضحك:كما قلت، انها مفاجاة.
الشخص:احذر ادم ليس شخص سهل الحديث معه.... احذر من كل كلمة تخرج منك.
جون بهدوء:اهدا، انها مجرد صفقة عمل.
اتنهد الشخص،وخرج.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في الفيلا.
خرجت براء وهي تشعر بالخجل.... نظرت حواليها ولم تجده.
اتنهدت براحة، واتحركت ناحية السرير وقعدت عليه وغطت ساقيها.
ظلت جالسة، وهو لم يأتي.... نظرت للساعة وكانت السابعة مساءا.
مسكت تلفونها وكتبت رقم اختها وكانت هتتصل بيها، بس اترددت.
سابت التلفون وحذفت الرقم واتنهدت.
قامت باستغراب من تأخره.
اتكلمت بابتسامة امل:معقول يكون مشي، معني كدا اني اقدر امشي.
اتجهت ناحية الباب،وفتحته لقت المكان شبه مظلم، وواضح ان مفيش حد في الفيلا.
لاحظت ضوء جاي من غرفة  تحت قصادها في الجهة الاخري. 
اتوترت واتجهت لهناك نزلت علي السلم وقربت منها.
فتحت الباب ببطيء، واندهشت كانت اوضة واسعة وكبيرة، وكان فيها حمام سباحة.
وشافته كان بيسبح فيه وبسرعة ماهرة، كأنه سباح.
اقتربت من حافة المسبح، وجلست ومنزلة رجلها في ماء المسبح.
اما هو شافها واقترب منها، خرج من الماء وهو واضع يده حواليها علي حافة المسبح.
اتوترت وبلعت ريقها من منظره، فكان وسيم ومثير في نفس الوقت، كان عا*ري الصد*ر وشعره مبلل ونقات الماء تتساقط من عند ذقنه علي رقب*ته.
بعدت انظارها عنه، وهو نظر لها من اعلي لاسفل يتفحص جمالها واناقتها.
قال:لايق عليكي.
نظرت له بتوتر وسكتت بخجل.
قال بهدوء:مش عايزة تعومي؟!
قالت:لا.
قال:عشان مش بتعرفي تعومي.
نظرت له بدهشة:حتي دي عرفتها.
خرج من المياه وجلس بجانبها، امسك المنشفة لكي يجفف شعره.
فجاة لقته بيحا*وط خص*رها و بيقومها وقعدها قدامه علي ركبتيها، الذي بين اقدامه.
اتصدمت وبصتله وبصت للمياه  ال وراها بخوف من ان تقع.... لكنه كان محاوط خص*رها.
عطاها المنشفة قائلاً:نشفي شعري.
اتوترت ومسكتها وحطتها علي شعره تجففه ببطء.... وهو كانت رقب*تها امامه تماما.
قرب وجهه وطبع قب*لة خفيفة علي رقب*تها، مما جعلت الكهر*باء تسري في جس*دها.
وبعدها دفن وجهه بها يشتم رائحتها ورائحة شعرها.
قالت وهي مغمضة عينها بتوتر وبسبب ذالك الشعور: ا انا جعانة.
ابتعد ونظر لها بهدوء وبصوته الرجولي:عايزة تاكلي ايه؟!
قالت وهي تبعد انظارها عنه بخجل:م ممكن اندومي....و ولو تسمح يعني! وايس كريم كمان. 
ابتسم ابتسامة صغيرة علي طريقة كلامها، فا هي تتحدث معه باحترام غر*يب.
اومأ لها وبعدها عنه، وهي قامت وقفت بسرعة، وهو كمان.
خرج وهي خرجت وراه.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في فيلا العماري، في المساء. 
دخل عزيز بضيق، واتجه للكنبة وقعد.... دخل وراه صالح واتنهد:ما خلاص يا عزيز، لو هتفضل كدا مش هنعرف نحل حاجة.
دخل سليم وعمر في تلك اللحظة.
هالة قربت منهم:يلا العشا جاهز.
عزيز قام وقف:يلا يا جماعة.
اتجه للسفرة وقعد يترأسهم، والكل قعد.
هالة:اه صحيح، دي هند هنا.
عزيز باستغراب:ليه؟!
هالة:براء قالتلها تيجي تبيت معاها.
عزيز بحده:مش المفروض هند تهتم بجوزها شوية، ماشية ورا كلام الست براء.
هالة:خلاص يا عزيز.
عزيز اتنهد وبص للخا*دمة، اطلعي ناديهم.
اومات له وطلعت.
صالح:اهدي يا عزيز، براء مهما راحت ولا جت تبقي بنتك.
عزيز بضيق: عارف، عارف.
نزلت هند مع الخا*دمة بتوتر.
عزيز بضيق:فين الهانم التانية؟!
هند بتوتر:د دي تعبا*نة يابابا، ونامت.
هالة:بقالها كتير مأكلتش معانا.
عمر:هي كويسة؟!
هالة نظرت لصالح بضيق:ايوا كويسة اوي.
صالح فهم وبعد انظاره عنها.
عمر:طب هطلع اتطمن عليها.
صالح بسرعة:اقعد يا عمر، هي مش بتقولك تعبا*نة.
عمر استغرب وقعد.
عزيز:امتا يجي ليها حد وتتجوز بقي.
سليم بخبث:موجود.
نظر له عزيز باستغراب:قصدك ايه؟!
سليم بتوتر :ها، فصدي هيبقي موجود، بس مش لما تخلص تعليمها.
عزيز بضيق:انا مش شايف فيها تعليم اصلا.... دي متعرفش حاجة في الهندسة خالص.
هند:ما يمكن مش عايزة تدخل هندسة.
عزيز بحده:لو هتكمل تعليمها، يبقي هندسة.... غير كدا مفيش تعليم.
هند اتنهدت بضيق وقعدت معاهم.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في الفيلا عند ادم.
كان قاعد علي السفرة بيبص عليها، وقدامه اكله الخاص.... وهي اندومي.
كان لابس تيشرت اسود يبر*ز عضلاته، وبنطلون اسود.
ادم بهدوء :اعملي حسابك، مفيش الاكل دا تاني... دا مض*ر، انا وافقت عشان متزعليش.
نظرت له بخجل من كلامه، فا حتي لو هيمنعها تاكله تاني، علي الاقل وافق المرة دي عشان متزعلش، لاول مرة حد يهتم بزعلها.
نزلت عينها تاني.
هو كان بياكل قطعة استيك، طلبها من مطعم خاص وغالي جدا،وجمبه طبق سلطة.
بصتله ببراءة لاول مرة، ورفعت الشوكة وفيها اندومي:تاخد؟!
نظر لها بهدوء:مش باكله.
براء :طب حتة صغننة.
قال:لا.
قامت وقفت:طب ولله لتاكل الحتة دي.
نظر لها ومن عنا*دها.
قال برفعة حاجب:شايف انك اتعودتي عليا اهو.
سكتت بتوتر، ورجعت مكانها وقعدت وهي تنزظر للاسفل بأحراج وحزن.
اما هو نظر لها شوية،وهي سابت الشوكة من ايدها.
قامت وقفت وطلعت علي فوق، وهو عينه عليها.
اتنهد بحده وضيق، واخد تلفونه واتجه للجنينة.
خرج واتصل بحد.
خليل:انت فين يا ادم؟!
رد وهو يضع يده في جيبه: شغل.
خليل:تمام، بس جدتك سألت عليك.
ادم:متقلقش، جاي بكرا.
خليل:هتبات برا؟!
ادم:اممم.
خليل:تمام، بس متتأخرش عندنا اجتماعات كتيرة بكرا.
ادم بهدوء:هخلص منهم شوية اونلاين دلوقتي.
خليل:تمام.
ادم قفل معاه وراح جاب الابتوب بتاعه من المكتب،وقعد هناك يشوف شغله في الخارج وفي مصر.
......... بعد وقت. 
فضل وقت طويل بيشتغل، فضل لمنصف الليل.... خلص وقفل الاب توب، مسح علي شعره.
وقام واتجه للاعلي.
طلع ولقاها نايمة، اقترب وهو بيق*لع التيشرت.
استلقي جمبها ووجهها كان مقابل ليه.
قربها منه وخلاها تنام علي دراعه.... نظر لها قليلا، واقترب منها يقب*ل خد*ها، ثم رقب*تها....
وهي عندما شعرت به تلقاءياً قربت منه تدفن وجهها في صد*ره.... وهو اتقبل قربها وقربها منه اكثر، وهو يضمها له ويمسح علي شعرها ويقب*ل عليه بخفة.
فجاة ابتسمت بخفة، لم تكن تعي شيء كانت نائمة بالفعل، لكنها شعرت براحة ودفيء.... شعرت لاول مرة بأمان لها.
حاوطها بين اذرعه المعضلة وهي داخل صد*ره.... واغمض عينيه بهدوء.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في مكان ما، كان فيها حفلة صا*خبة.
دخل سليم وماسك ايد السكرتيرة بشموخ، وال كان اسمها فرح.
فرح جريت علي اصدقاءها، وعرفتهم علي سليم.
وسليم كان مستمتع بالحفلة.
وكان في ايده مشروب ال هو اياه.
فجاة خبطت فيه بنت من ضهره،والمشروب وقع من ايده.
لف وبص لل خبطه بغضب وكانت بنت.
سليم بعصبية:مش تفتحي.
ردت بعصبية:مكانش قصدي، دا غير ان انت مش شايف الزحمة يعني.
بصلها بعصبية:انتي المفروض تعتذري دلوقتي.
نظرت له من فوق لتحت:نعم، اعتذر لمين حضرتك؟!
سليم بحده:انا، لو انتي مش بتشوفي، قولي.
نظرت له بابتسامة سخرية:انا نظري ستة علي ستة.... البركة فيك بقي، ابقي كل جزر كتير.
وقفت فرح قدام سليم وبصت ليهامن فوق لتحت:انتي ايه ال جابك يا جنا.
جنا بسخرية:هو المكان كان بتاع ابوكي مثلا، انا جاية مع صحابي زي الناس عادي.
ردت فرح بغل:يبقي ابعدي عن حبيبي وشوفي طريق غيره.
ردت جنا بضحك:هههه، حبيبك... دا رقم كام بقي.... ال العشرين؟!
نظرت لها جنا بحقد، وسليم بص لفرح باستغراب، دي قالتله انه حُبها الاول.
سليم بص لجنا:انتي هتعتذري ولا لا.
قربت منه ونظرت في عينه بثقة:مش هعتذر.... انا ورايا ال يخليك انت تنزل عند رجلي، انت والسنيورة.
ومشيت بعد ان لوحت بشعرها للخلف بثقة،فهي من تقصد غير اخوها ادم، الذي اذا كان معها فعلا.... لجعل الجميع تحت اقدامها.
سليم كان بيبص عليها بدهشة من طريقة اسلوبها في الكلام.
اما جنا راحت عن شلتها ال كانوا سمعوا كل حاجة.
رحمة بصدمة:يخربيتك، دا انتي خليتي الواد مش عارف ينطق.
جنا بثقة:اومال يا بنتي، دا انا اخت ادم السيوفي. 
شذي: اه لو اخوكي دا كان هنا.
رحمة بهيام:يا سلام علي وسامته وهيبته في الصور، مش بفوّت اي لقاء صحافي ليه.
شمس:بجد همو*ت واقابله.... مينفعش تقوليله يتجوزني!!!
جنا بضحك:لا مقدرش، هو شايل فكرة الجواز دي من عقله.
رحمة:لي بس كدا؟!
جنا:معرفش، بس اكيد هييجي يوم وتوقعه بنت في شباكها.
شذي:يارب انا يارب.
جني:طب يلا عشان مش عايزة اتأخر، جدتي مش عارفة.
شمس:اه لو جدتك الحيزبونة دي تيجي تحت ايدي، هفعصها.
ضحكت جني، وقضت السهرة مع صحابها، تحت انظار سليم ليها.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في الصباح.
براء فتحت عينها بهدوء وبطء.
نظرت بأعينها للاعلي. وبعدين حست انها متكتفة، بصت عليه.... لقته نايم ومحاوطها بأذرعته.... وهي حاطة ايدها ورأسها علي صد*ره.
اتخضت ،وفضلت ثابتة مكانها عشان ميصحاش،بلعت ريقها وبقت تتنفس بسرعة وتوتر.
اخدت نفس وحاولت تهدا.... نظرت ليه تاني بس المرة دي ركزت فيه... شافته وشافت وسامته وفكه الحا*د.
نظرت لرقب*ته وافتكرت ال حصل امبارح، فجاة ابتسمت بخفة وهي تعض شف*تيها الس*فلية زي الاطفال.
استوعبت نفسها وابتسامتها اختفت.... اتصدمت،فهي ابتسمت منذ قليل وهي تتذكر ذكرى لهم.
حاولت تقوم بس معرفتش، كان محكم قب*ضته عليها.
لحد ما هو حس بحركتها وفتح عينه، وهي بصتله بصدمة وثببتت مكانها كأنها عملت جر*يمة.
نظر لها وهو يعقد حواجبه.
وهي بصتله بتوتر:ا احم، م ممكن تبعد؟!
اتنهد بنعس ورفع ذراعه....وهي قامت قعدت علي السرير.
امها هو وضع اصبعه علي انفه من الاعلي بجانب عينه ومغمض عينه.
قالت بتوتر:ه هو انت نمت متأخر امبارح؟!
قال:اممم.
سكتت، وهو قام وقعد علي حرف السرير، معطيها ظهره المعضل.
نظرت اليه... وهو قام واخذ علبة سجا*ءره.
واتجه امام البلكونة.
قامت بسرعة وهو واضع السيجا*رة في فمه وفي ايده الولا*عة.
لسة هيو*لع.... لكن هي قربت واخدتها منه بسرعة، نظر لها والسيجا*رة في فمه.
قالت بتوتر:م مش علي الصبح كدا، د دا مض*ر بالصحة.
قال :هاتي الولا*عة.
ردت براء :ب بس كدا غلط. 
اقترب منها وهي اتحركت للخلف بخوف، حتي اصدمت في الحائط.
اقترب واصبح امامها، ونظر لها بعيونه الصقرية.
مد يده واخذ الولا*عة من يدها، وهي تنظر له بتوتر.
قال بنبرة شبه حا*دة: متتصر*فيش تاني من دماغك... خصوصا معايا انا.
نظرت له قائلة بضيق:تمام، براحتك.... اتفلق.
نظر لها بدهشة خفيفة.
وهي اتحركت ناحية الحمام بعصبية ودخلت.
وهو ينظر لها بهدوء، مبتسماً ابتسامة جانبية خفيفة برفعة حاجب.
اتنهد وخرج يتجه لحمام اخر.
.............بعد مدة.
خرجت براء وهي ترتدي بنطلون اسود بسلوبتة تحته قميص ابيض، بكوتش ابيض. 
نظرت لشكلها في المرآة، فكيف عرف ذوقها في الملابس واحضرهم لها.
فتحت ثلاث ازرار من القميص تظهر ترقوتها.... نظرت لشعرها.
قامت بلمه وعملته كعكة.
فجاة دخل هو وكان يرتدي بذلته الرسمية كالعادة بالونه المفضل الاسود.
لم تنظر اليه، وهو اقترب منها ووقف وراها.
حاوط خص*رها، وهو يميل رأسه عند كتفها بقرب رقب*تها.
ناظرا في المرآة وهي تنظر له بتوتر.
حرك يده الاخري ووضعها علي خد*ها: ال قولتيه الصبح دا.... لو اتكرر، متلوميش غير نفسك.
قالت بعِند:بس انا مقولتش حاجة غلط.
ابتسم بخفة وجانبية، وهو يمسك فكها لكن بهدوء: لسانك دا ال جايبك.
قالت وهي تعقد حاجبيها:يعني انا غلطانة، اني اهتميت بصحتك شوية!!!
نظر لها وسكت، لم يتوقع ردها هذا من قبل.
ابتعد قليلا واخرج حاجة من جيبه، كانت سلسلة قرب منها ولبسهالها.
نظرت لها في المرآة بدهشة، 
كانت علي شكل فراشة صغيرة، كان لونها ابيض، ظنت بأنها فضة. 
وضعت يدها عليها ورفعتها عشان تشوفها كويس، لفتها ولقت اسمه مكتوب عليها من الخلف "ادم"
نظرت له وهو كان ينظر لها في المرآه، رفع ايده ونزل التوكة ال في شعرها، وانفرد شعرها.
نظرت له قائلة :لي كدا، انا ما صدقت لميته.
نظر في اعينها قائلا بهدوء :بحب اشوفه كدا.
قالت بتوتر:ط طب انت كاتب اسمك ليه علي السلسلة.
نظر لها ولفها، ورفعها من وسطها وقعدها علي التسريحة.... مميلا للاسفل وحاطط ايده حواليها علي حافة التسريحة.
قال بنظرة غريبة:عشان ال بلمسه، بيكون ملكي... واتكتب علي اسمي.
نظرت له :ب بس.... ا انا...
وقفت عن الكلام عندما قال:انتي ملكي يا براء.... واياكي تفتكري غير كدا.
حست برعشة في جس*دها وقلبها نبض، نزلت عيونها بخجل، بعدما احمرت وجنتيها:ط طب شكرا.... ا اول مرة اشوف نوع فضة بيلمع كدا.
رد بهدوء:دا الماس يابراء.
نظرت له بصدمة، وبعدين وضعت انمالها علي السلسلة:ايه؟! الماس.... بجد.... ط طب ليه يعني.
رد بهدوء وهو ينظر في عينها:متنسيش انك مراتي.... ودي حاجة بسيطة،وفي النهاية دي حقوقك. 
نظرت له بدهشة، وشعرت بنفس الكهر*باء تسري فيها، بمجرد قوله مراتي.
قالت بتوتر:ه هو احنا هنفضل كدا؟!
قال بهدوء:قصدك ايه؟!
قالت وهي تنظر للاسفل باحراج:ي يعني هنفضل متجوزين كتير.
قال هادئاً:مين عارف! يمكن نفضل كدا علي طول.
نظرت له ببطيء:و ولو انا طلبت الطلاق.... انت هتوافق؟!
قال لها بهدوء:لا. 
نظرت له بضيق:ليه؟!
قال:عشان انا لسة عايزك....وحاسس، اني هفضل عايزك.
سكتت، انزلت نظرها عنه، وهي تعتقد بأنه يقصد جس*دها من اجل رغبا*ته، ولا يقصدها هي. 
قال:النهاردة تروحي الكلية بتاعتك، وتشوفي هيطلبوا منك ايه.... وابقي كلميني.
نظرت له باستغرتب:كلية ايه؟!
قال:قدمتلك في كلية الفنون. 
نظرت له بصدمة:ا انت بتتكلم جد؟!
نظر لها صامتاً، وهي عرفت انه مش بيهزر.
قالت بتوتر:ب بس ا انا مش عارفة، ممش عارفةهعمل ايه.... ا او لو سألوني فين والدك، او ورق يخصه او....
قاطعها بهدوء:ششش، لو سألوكي كدا!.... قوليلهم انا من طرف ادم.
نظرت لها قليلا، ثم قالت بتردد:ادم. 
شعر بشعور غريب من مجرد نطقها اسمه، بصوتها الرقيق.
رد عليها بهدوء:نعم؟!
نظرت للارض بتوتر وهي تمسك في اطراف اصابعها بتوتر: ي يعني لو حصل مثلا، واحتاجتك هناك.... ه هتيجي؟!
رد ادم: هتلاقيني موجود.
رفعت انظارها له بأعينها اللماعة وقالت بصوت خفيف وبتوتر:ش شكرا.
ابتسم ابتسامة صغير علي خجلها. 
وقالت بتوتر:ب بس بابا، لو عرف اني مش في هندس ه....
قاطعها مجددا بهدوء:متقلقيش، كل حاجة تمام.
سكتت، شعرت بأنها تثق به بالفعل، لاول مرة لا تشعر بالضيق لوجوده معها.
 قال هو وهو يخرج الكريكد كارد من جيبه:خليها معاكي، وابقي ادفعي المصاريف منها.... ولو احتاجتي حاجة متتردديش انك تجبيها،وهبعتلك الرقم علي التلفون. 
نظرت له بتردج:ب بس ا....
قال:اسمعي الكلام يا براء.
نظرت له قليلا، واتنهدت، واخدتها.
اما هو لف  واتجه ناحية الكمود واخذ هاتفه ومحفظته، الذي بها مجموعة كريكيد كارد له، وارتدي ساعته.
وقال:تحبي اوصلك انا؟! 
نزلت من علي التسريحة بسرعة:م ماشي.
اخذت هاتفها وحقيبة صغيرة من الموجدين بالداخل، الذي كانت من ماركة مشهورة "شانيل"
ولمت خصلات شعرها بتوكة علي شكل قلب صغير. 
مشيت وراه وهو نزل واتجه لسيارته السوداء الفخمة، وركب وهي ركبت جمبه.
وانطلق بها.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في شركة السيوفي.
خليل كان في مكتبه، دخل عليه زين.
زين:ادم لسة موصلش.
خليل:كمان.... انا مش عارف هو بيعمل ايه دلوقتي.
زين:بس انا عارف.
خليل:اي؟!
زين:امبارح كان في الفيلا بتاعته، عندها.
خليل باستغراب: خلاص ماشي، يعني هو ماشي علي الخطة.
زين:لا، دي مش الخطة، ادم شكله اتغير.
خليل:قصدك ايه؟!
زين:قصدي انه ممكن يكون اتشد ليها؟
خليل بصدمة:معقول كلامك يكون صح.
زين:مش عارف، بس المفروض في الخطة انه يتجوزها وياخد منها ال عايزه، وبعدين يسيبها لحد ما يكمل الباقي.
خليل:تتوقع انه ممكن يسيبها بعد ما ند*مر عزيز؟!
زين:مش عارف، بس لو قرر انه يخبليها علي زمته.... هتحصل حرو*ب، هيكون جابها علينا كلنا.
خليل سكت بضيق، وهو بيفكر:مينفعش يخليها علي زمته كتير، في النهاية دي بنت عد*ونا.
سكت زين وهو ينظر امامه، وبعديمن قام وقف:طب انا هقوم بقي عشان اجهز نفسي، انا مسافر الليلة عشان العملية.
خليل:تمام، بس خلي بالك كويس.
زين:متقلقش، ادم مظبط كل حاجة.
اومأ له خليل، وزين خرج.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
امام كلية الفنون.
توقف بالسيارة، وهي بصت للمكان بتوتر.
نظر لها وقال: حاسة بتوتر؟!
نظرت له واومأت.
ادم: دا شيء طبيعي، اول يوم بيكون كدا.
نظرت له بفضول:ه هو انت دخلت كلية ايه هنا في مصر؟! 
نظر لها بهدوء:انا كملت في امريكا يابراء.
نظرت له بصدمة:ط طب ورجعت امتا؟!
بصلها شوية وهو ساكت، وبعدين اتكلم: في نفس اليوم ال اتجوزنا فيه.
بصتله بدهشة وسكتت.
قالت بغصة في حلقها:ا انت نزلت ليه؟!
رد وهو ينظر امامه:شغل.
نظرت له بضيق:والشغل دا كان انا.... واه صحيح،اذا انت كنت عايش في امريكا، عرفت ازاي بأسراري، حجات محدش يعرفها غيري.
نظر لها بهدوء:كنت متابعك، بس من بعيد.
قالت:قصدك بتراقبني.
قال:سميها زي ما تسميها، ال يعجبك.
نظرت له بضيق من برودة ملامحه واعصابه.
وضعت يدها علي الباب عشان تفتحه، لكن وقفها كلامه: اياكي تقفي مع شباب.... مش عايزين مشا*كل.
نظرت له باستغراب وضيق:قصدك اني ممكن اعمل مشا*كل.
نظر لها قائلا بملامح هادية، لكن مخيفة:تؤتؤ، انا ال ممكن اعمل مشا*كل، لو شوفتك مع اي عيل من دول.
نظرت له بتوتر، وبعدين نزلت.
قال:لو احتاجتي حاجة، كلميني.
نظرت للاسفل وسكتت، لكن اومأت له بخفة. 
 ارتدي نظارته الشمسية، وشد المقبض بهدوء وانطلق.
اما هي نظرت له حتي اختفت سيارته من علي الطريق. 
لفت وبصت للجامعة، ابتسمت بخفة، فا هذه جامعة احلامها.
دلفت للداخل، تنظر لكل الاماكن ومباني الاقسام الكبيرة.
شافت أصدقائها واقفين ومعاهم اهاليهم، اتوترت.
وهنا شافتها وجريت عليها، ورهف كمان.... الاتنين حضنوها.
هنا:وحشتينا اوي يا براء.
رهف:مش مصدقة انك هنا بجد.... باباكي وافق؟!
ردت بتوتر:ل لا،ا انا جاية من وراه.
هنا بقلق:طب ولو عرف؟!
براء:ا ان شاء الله ميعرفش حاجة، علي الاقل لحد ما اخلص جامعة.
رهف:خلاص يا هنا، احنا معاكي متقلقيش.
سكتت براء بس اكتفت بابتسامة خفيفة.
هنا:طب دا من اهم قواعد التقديم هنا، اهلك يكونوا معاكي، علي الاقل والدك.
براء بتوتر:م ما انا قدمت خلاص، بس جاية اشوف الجامعة وادفع المصاريف.
رهف بصدمة:بجد.... يعني كدا خلاص انتي بقيتي فس الكلية.... بس ازاي.
براء بتردد:ا اتصرفت.... عملت كل حاجة عشان اتقبل، واتصرفت فعلا.
هنا بابتسامة:اخيرا، طب معاكي المصاريف؟!
براء:اه.
رهف بفرحة:طب بما انك هنا، خلينا نلف في الكلية، ونبقي نخرج بعدها نتفسح شوية، بقالنا كتير مشوفناكيش.
براء بابتسامة خفيفة:ماشي....انا فعلا محتاجة اشم هوا.
هنابسعادة:اشطا.... انا هروح اقول لماما واجي.
اومأت لها براء.
ومشيت هنا.
وبعدين براء اتجهت لمكتب المدير.
المدير :نعم حضرتك؟!
براء:انا جاية ادفع المصاريف.
المدير:اه تمام... هدفعي في مكتب الشئون ، وفين والدك او والدتك؟!
ردت براء بتوتر:ا انا جاية من طرف ادم.
المدير قام وقف بسرعة:اهلا، اهلا بحضرتك.... اتفضلي اقعدي.
استغربت وقعدت.
قالت:طب اروح ادفع في الشئون ولا ايه؟!
المدير بسرعة:لا طبعا، انتي تدفعي هنا، ايه ال يوقفك في الطابور والزحمة.
نزلت رأسها وابتسمت بخفة، فا لم تتوقع بأن يعاملوها هكذا من اجله.
قال المدير:تحبي تشربي ايه؟!
قالت:لا شكرا مش عايزة.
المدير:لا طبعا، لازم تشربي حاجة.... يا سعيد، هات عصير مانجا.
سكتت بهدوء.
وقال المدير: ها حضرتك، تحبي نعرفك علي الاقسام ال انتي تحبي تدخليه، هتدخليه.
قالت:تصميم ازياء.
المدير وهو بيكت اسمها في ملف:تمام، تحبي تكوني فترة خاصة ولا مع باقي الطلاب.
قالت بسرعة:لا مع باقي الطلاب.
قال:تمام.
جاء سعيد بكوب العصير ووضعه قدامها.
نظر لها المدير:اتفضلي حضرتك.
اتوترت ومسكت كوب العصير في يدها.
قال:تحبي تدفعي كاش او فيزا.
اخرجت الكريكد كارد ومدته ليه، اخده واعطاها الجهاز وكتبت الرقم السري ال بعته ليها رسالة.
ابتسم لها بعد ان اخذ المصاريف.
قالت له بتردد، ممكن اعرف المصاريف كام؟!
نظر لها وقال:130 الف للسنة الواحدة.
نظرت له بصدمة.
كمل وقال:احنا كلية معروفة، دا غير رسوم المعامل والرسوم الوزارية.
نظرت للارض بدهشة، فا لو كان والدها مستحيل يدفع كل دا عشانها.
نظرت له قائلة:احم، تمام... شكرا لحضرتك.
اومأ لها واعطاها الفيزا، وهي خرجت نظرت للفيزة باستغراب هل كان بها كل هذه النقود.... طب وياترا لسة فيها؟!
خرجت ولقت صحابها.
رهف:كنتي فين، كنا بندور عليكي.
براء:كنت بدفع المصاريف.
هنا:دي طلعت غالية اوي، انا سألت عليها.... انتي دفعتي فين؟!
ردت بتلقاءية:عند المدير.
رهف باستغراب:عند المدير؟! بس بيقولو ندفع في الشئون.
براء بتوتر:ا اصل هو شكله كان فاضي، فا حب يساعدني.
هنا:انا مش عارفة هبص في وش بابا ازاي تاني، بعد المصاريف ال بيدفعها.
براء :معقول ممكن ميدفعش ومتقدميش.
هنا:لا طبعا، دا بيحبني، وهو عارف اني بحب النحت.... واكيد مش هيزعلني منه.
نظرت لها براء بحزن، فا والدها لا يهتم لها ولا لما تحب.
رهف:انا الحمد لله، اخويا رجع من السفر وكان معاه مصاريفي، وبابا ساهم معاه.
هنا نظرت لبراء:وانتي يابراء، جبتي المصاريف منين.
نظرت لها براء بتوتر:ا اصل كنت بحوش، د دا غير مصاريف كلية الهندسة ال اخدتها من بابا.
رهف بسخرية:دي مصاريف كلية الهندسة متكملش دي ولله. 
هنا نظرت لرقبة براء:واااو، ايه السلسلة الجامدة دي.
لمستها وجت تلفها لكن براء بعدت بسرعة.
براء بتوتر: د دي فضة.
رهف بدهشة:شكلها حلو اوي وبتلمع، وكأنها الماس.
براء نظرت للارض بتوتر.
هنا:انتي لازم تعرفيني المحل ال اشتريتي منه السلسلة دي.
براء بتوتر:حاضر، ان شاء الله.... لما ابقي فاضية.
رهف:طب انا رايحة اشوف بابا.
براء:ا انا هرجع البيت.
 هنا بحزن:ليه، دا انتي لسة جاية.
براء:معلش،ماما هتقلق عليا.... هبقي اقابلكم بكرا.
رهف:تمام ياحبيبتي.
مشيت براء، وهنا ورهف بصوا لبعض.
رهف:احسن انك مجبتيش سيرة بخصوص جوازها.
هنا:مكنتش عايزة افكرها وتزعل مننا تاني، فا سكت واتكلمت عادي.
رهف:احسن.. يلا عشان نشوف الورق.
ومشيوا هما الاتنين لمكتب الشئون.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في شركة السيوفي.
دخل ادم بهيبته، ايده في جيبه ولابس نظارته، وانظار الموظفين عليه باعجاب وانبهار.
اتجه للمصعد وطلع لمكتبه اعلي دور،دخل المكتب بعد ما كل الموظفبن وقفوا احتراماً ليه.... وقل*ع الجاكت والنظارة.
دخل زين وبصله:اتأخرت.
ادم مردش عليه واتجه لمكتبه وقعد علي الكرسي. 
فتح الابتوب بتاعه.
زين قعد علي الكرسي وبصله: ورانا اجتماعات كتيرة النهاردة، دا غير اننا لسةهنلف علي المصانع.
ادم وهو ينظر للشاشة: تمام، انا هخلص كل حاجة.... المهم، كلمت جاكسن.
زين:كلمته، وهسافر النهاردة بليل.
ادم: الوفد الاجنبي... وصل ولا لسة؟!
زين:اجل رحلته.... بس ال عرفته انه هيجيلك.
ادم اعاد رأسه للخلف وهو بيفكر.
زين:لما هيتحد معانا الخطة هتكون ماشية صح.... والحفلة هتكون لينا.
ادم: هييجي،متقلقش.
زين بابتسامة:طالما قلت كدا، يبقي هييجي فعلا.
ادم بصله:كل حاجة هتتكشف في الحفلة.... مش عايز ولا غلطة.
زين قام وقف بتنهيدة:شهر، وكل حاجة هتخلص.
ادم نظر امامه بشرود.
زين بصله بتوتر:طب وهتعمل ايه مع بنته؟!
ادم بصله بجديه:نتكلم بعدين.
زين اومأ ليه، وخرج.
اما ادم اتنهد وبدأ يشوف شغله.
فجاة دخل زين بسرعة:سيرين برا.... اعمل معاها ايه دي؟!
ادم بهدوء:دخلها.
زين خرج، وبعدين دخلت سيرين.
سيرن قربت منه بزعل:بقي كدا يابيبي، متسألش عليا الفترة دي كلها.
لف الكرسي للجنب وبصلها:شغل.
سير ميلت شوية وحطت اصبعها علي كتفه:والشغل يخليك تبعد عني الفترة دي كلها؟!
ادم بجمود:ما انتي عارفاني يا سيرين.
ابتسمت سيرين:ايوا صح، اولوياتك هي شغلك.
اتعدلت في وقفتها وبصتله:طب ما تيجي عندي الفندق اليلية، نتسلي شوية.
رد:مش فاضي، ورايا شغل كتير.
سيرين:خلاص،تعالي بكرا.
ادم بهدوء:هفكر،لو لقيت وقت، هبقي اجي.
ابتسمت سيرين ونظرت له:انا لسة مستنية دوري في خطتك، ال مش عارفاها لحد دلوقتي.
نظر لها بجمود: بصراحة ممكن احتاجك، وممكن لا.
سيرين باستغراب:قصدك ايه؟!
قام وقف ونظر لها بهدوء:يعني لو مطلعش ليكي لازمة في الخطة، يبقي ترجعي اميركا.
نظرت له بابتسامة:جربني بس.
نظر لها :هنشوف.
ابتسمت،وشاورت له باصابعها بمعني الوداع..... وخرجت. 
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في فيلا العماري.
دخلت براء بحذر، وطلعت اوضتها.... لقت اختها قاعدة.
هند قامت بسرعة وقربت منها:براء، انتي كويسة؟!
براء بضيق:كويسة.
هند نظرت لها بتوتر: ا انتي اتأخرتي المرادي.
براء سكتت.
هند بحزن:ط طب انا خارجة، لو احتاجتي حاجة اتصلي عليا.... ويستحسن تنزلي تشوفي ماما، سألو كلهم عليكي امبارح.
نظرت لها براء باستغراب:قصدك كانوا قلقانين عليا؟!
هند باحر*اج:ل لا يعني مش اوي.
سكتت براء بحزن.
وهند اخدت شنطتها، وحضنتها بحزن وخرجت.
اما براء سابت الشنطة والتلفون.
ونزلت تحت.
لقت مامتها وسليم في الجنينة.
سليم:ياااه، اخيرا نزلتي.... دا انا بقالي اكتر من يومين مشوفتكيش.
براء:كنت تعبا*نة شوية.
هالة:طب تعالي اقعدي معانا.
براء قعدت معاهم، وهالة بصتلها:هتفطري؟!
براء:لا،مش جعانة.
سليم:عملتي ايه في الكلية؟!
براء بتوتر:ق قدمت خلاص، وكل حاجة ماشية تمام.
سليم:بصراحة عايز اشوفها، هبقي اجي معاكي بكرا، وشوف اذا كنتي عملتي كل حاجة صح.
براء بتوتر:ما انا بقولك كل حاجة ماشية تمام، يبقي ايه لازمة انك تيجي معايا؟!
سليم:مش اخوكي وعايز اتطمن علي مستقبلك.
براء:افتكرت انك اخويا دلوقتي!!! 
هالة بحدة:اتكلمي مع اخوكي كويس.
براء بصتلها بضيق:انتوا عارفين اني عايزة ادخل فنون، ومحدش فيكم اهتم او قال لبابا.
سليم بسخرية:فنون ايه بس، في النهاية هتخلصي تعليمك وتتجوزي.... امتي عارفة بابا بقي.
براء بحزن:بس انا كان نفسي ادخل فنون، واكمل واشتغل مصممة ازياء.
هالة بدون اهتمام:يا حبيبيتي، هندسة افضل.
براء:بس انا مش بفهم حاجة في الهندسة.
سليم:خلاص بقي يا براء... اوعي تتكلمي كدا قدام بابا.
براء قامت وقفت بضيق، ودخلت الفيلا وطلعت اوضتها.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
طلعت اوضتها بضيق، مسكت تلفونها،بس بصت علي التلفون ال جابه ليها.
اخدته، ونقلت عليه ارقام كل ال تعرفهم، وحطت تلفونها في الدرج.
شافت اسمه، اترددت.... بس اتصلت.... لم تنتظر كثيرا ولقته رد.
بلعت ريقها واتكلمت: ا الوا.
رد:معاكي.
قالت بتوتر:ا انا روحت الجامعة.... ب بصراحة شكلها حلو وواسعة اوي.
رد:كويس انها عجبتك.
اترددت وقالت:ب بس مصاريفها غالية.
رد:مش مهم.
قالت:ب بس انا مش عارفة الفيزا فيها فلوس تاني ولا ايه.
رد:هاتي ال انتي عايزاه مهما كان تمنه....وكمان مأظنش انك هتوصلي لنهايتها.
ردت بخجل: ط طب انا اخويا دلوقتي عايز يروح معايا كلية الهندسة بكرا، اعمل ايه؟!
رد:متقلقيش، كل حاجة تمام.... روحي معاه وبس.
اتنهدت بهدوء:ه هو انت مشغول دلوقتي؟!ع عشا يعني اسفة لو ازعجتك.
رد: اتصلي وقت ما انتي عايزة، متهتميش بالمواضيع دي.
ظهرت ابتسامة خفيفة جدا علي شفا*يفها.
قالت:ط طيب، انا هقفل عشان معطلكش.... مع السلامة.
سمعت منه الرد، وبعدها قفلت.
نظرت للهاتف واخدت نفس طويل. 
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في قصر السيوفي.
جنا كانت قاعدة في الجنينة مع رغد، وبتحكيلها ال حصل امبارح.
رغد بضحك:دا انتي قصفتي الواد.
جنا بثقة:اومال اسكتله.
قربت منهم سهر:بتتكلموا في ايه؟!
جنا:تعالي اقعدي معانا يا ماما، عايزة احكيلك حاجة.
قعدت سهر، وجنا حكت كل حاجة.
سهر ورغد قعدوا يضحكوا.
سهر بضحك:اه لو ادم كان معاكي.
جنا:اسمه لوحده كفيل يدب الرعب في قلب اي حد..... بس انا مجبتش اسمه للاسف.
رغد بضحك:عوضيها المرة الجاية.
سهر بصت لرغد:مامتك اتصلت يا رغد، وكانت عايزة تكلمك.
رغد وشها اتقلب لضيق:ا اه، هبقي اكلمها.
سهر حطت ايدها علي رجلها:معلش يابنتي، دي مهما راحت ولا جت والدتك.
رغد بضيق:انا مش عارفة هي بتسأل عليا ليه.... ما تخليها في ولادها وجوزها.
سهر:انتي في النهاية بنتها برضوا.
رغد:مش هي ال سافرت وسابتني.
جنا:خلاص يا ماما، متفتحيش الموضوع تاني.
رغد اتنهد بضيق،وبصت عند الباب، لقت الجدة بتتجه عليهم.
رغد بخضة:يلهوي، الحقي يا جنا، ستك جت.
جنا بخضة:استر يارب، هنبدا المحاضرة.
قربت منهم فيروز بحده:انتوا قاعدين بتعملوا ايه هنا، مش وراكم حاجة تعملوها.
قامت جنا ورغد.
جنا بتوتر:ر رايحين نذاكر يا تيتة.
فيروز:انتي كنتي فين امبارح؟! 
جنا بصت لامها بتوتر: ك كنت....
قامت سهر:كانت بتوصل حاجة لواحدة صاحبتي تعبا*نة.
فيروز:ما تبعتيها مع السواق، مش معني هي؟!
سهر:مينفعش يا ماما، لازم حد من العيلة، فا بعت جنا مكاني.
رغد بتوتر:ط طب احنا هنروح نذاكر، يلا يا جنا.
ومشيت هي وجنا بسرعة من المكان.
فيروز قعدت علي الكرسي وبصت لسهر: ابنك مجاش امبارح.
سهر:وراه شغل كتير.
فيروز بصت قدامها بشك وسكتت.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في المساء، في فيلا العماري.
العيلة كانت متجمعة علي السفرة، وكمان براء.
نظر لها عزيز بجمود:سليم قالي انك قدمتي في الكلية.
براء وهي تنظر لطبقها:ايوا يابابا.
عزيز:سليم هييجي معاكي بكرا، ويشوف ازا كنتي عملتي كل حاجة صح ولا لا.... ما انا عارف انك مش بتنفعي في حاجة.
سكتت براء بضيق.
عمر:اروح معاها انا يا عمي.
عزيز:خلاص ماشي يا عمر، روح انت.... وانا هاخد سليم ونروح المصنع.
عمر بابتسامة وهو بيبص لبراء:تمام.
صالح:الوفد اجل نزوله يا عزيز.
عزيز بضيق: هنستناه.
سليم كان قاعد بياكل وهو بيفكر في تلك الفتاة الذي تطاولت بلسانها امامه.... وكان بيفكر، ياترا يقابلها تاني ازاي.... لازم ياخد حقه منها.
هالة:انا هخرج بكرا، هروح الجمعية انا وصحباتي.... وبعدين نعمل شوبينج.
عزيز:تمام،بس ابقي امسكي ايدك شوية.... الشركة مش مستحملة اليومين دول.
هالة:حاضر يا حبيبي.
براء كانت بتاكل بضيق من كلام ابوها..... لكن فجاة هديت وظهرت ابتسامة خفيفة جدا علي ثغرها.... عندما تذكرت كلامته معها.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في قصر السيوفي.
قام من علي السفرة.... واتجه للكنبة وقعد هو وعمه.
قعدت جمبهم الجدة، وسهر.
قربت الخا*دمة بكوب قهوة سادة لادم.... اخذها وارتشف منها.
خليل:الاسهم بتاعتنا في مصر، رفعت اوي يا ادم.
فيروز بابتسامة:كويس.... البركة في حفيدي.
خليل :زين سافر.
رد ادم بهدوء:عارف.
قعد جمبهم سيف.
نظر له ادم:رايح جامعتك بكرا؟!
سيف:ايوا.
ادم وهو ينظر لكوب القهوة:تمام، انا هاجي معاك.
سيف بابتسامة:بجد!!!
خليل باستغراب:ليه يا ادم.
نظر له ادم بجمود:عايز اشوف جامعة اخويا، واشوف مستواها.
سيف بابتسامة:دا العميد معجب بشخصيتك اوي، ياريت تيجي وتقابله....دا هياعملني معاملة خاصة.
سهر :اه قول كدا بقي.... عشان يعاملك معاملة خاصة.
سيف بضحك:ولله دا واحد غتت اوي يا ماما، بس لما يشوف ادم، هيحترم نفسه.
ادم بابتسامة صغيرة:هوصيه عشان يشد عليك.
سيف قرب منه بخوف:لا والنبي يا خويا.... والنبي.
خليل بضحك:خلاص يا بني، دا اخوك برضوا متقلقش.
سيف قام قعد وضحك، وسهر ضحكت عليه.
اما ادم مسك تلفونه، وكان بيراسل براء.
قال: بتعملي ايه؟!
ردت: بشوف مميزات القسم ال هبقي فيه من علي التابلت.
رد: تمام.
ردت:هو  انا.... هشوفك بكرا؟!
قال وهو يبتسم بخفة جدا:لو عايزة تشوفيني، معنديش مانع.
ردت بسرعة:لا، لا خلاص... شوف شغلك افضل.
ابتسم ابتسامة جانبية خفيفة.
كل دا وجدته تنظر له ولتعابير وجهه، شعرت بالشك يدخل احساسها.
وهي تقول في سرها:معقول يكون بيكلمها هي، معقول هيحبها.... كل حاجة هتخرب لو البنت دي فضلت علي زمته....
الحر*ب هترجع تاني.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في الصباح امام كلية الهندسة.
نزلت براء من العربية.... وعمر معاها.
عمر قرب ومشي معاها للداخل، وهي دخلت وهي متوترة
عمر نظر لها، وشاف العميد واقف بعيد مع شخص.
مسك ايد براء ال اتصدمت وقرب من العميد.
عمر:اهلا بحضرتك، كنت عايز استفسر عن الطالبة دي، في الورق بتاعها.
نظر له العميد، ولف الشخص ال كان معاه.
والصدمة حلت علي وجه براء عندما رأته هو واضع يده في جيبه، وماسك نظارته في اليد الاخري.
اما هو نظر لها ونظر لعمر، فجاة نزلت عينه علي ايدهم.
عمر نظر ليه باستغراب:مش انت ادم السيوفي.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
عمر باستغراب:ايوا، انا سمعت عنك كتير.... انت ادم السيوفي.
كل دا وعين ادم علي ايده ال متشبكة في ايد براء.
براء بصتله بصدمة،وبعدين بصت علي ايدها ال في ايد تمر.
شدتها بسرعة وخوف من نظراته.
قرب منه العميد:نعم حضرتك كنت عايز حاجة؟!
عمر:ايوا، كنت عايز اعرف بس، اوراق بنت عمي مظبوطة ولا لا؟!
العميد وهو ينظر في هاتفه:اسمها ايه؟!
عمر:براء عزيز العماري.
العميد بحث علي اسمها في الهاتف في السجلات عندهم. 
كل دا وادم عينه في عين براء، وبيبصلها بحده، وهي بتبصله بتوتر وخوف.
المدير:ايوا حضرتك، ورقها مظبوط.... والمصاريف مدفوعة.
عمر اومأ ليه، وبص لادم: اهلا بحضرتك، انا عمر العماري.
ومد له يده عشان يسلم عليه.
ادم نظر له، وبعدين بص لايده ببرود، ارتدي نظارته وبص للعميد:رقم الحساب.
نظر له العميد بسرعة واحترام، ومدله صورة الرقم في تلفونه.
وادم اخرج هاتفه ببرود، وعمل حاجة.
وبعدين اتي اشعار رسالة علي هاتف العميد.
العميد بلهفة واحترام:بجد شكرا لحضرتك....انت نورتنا النهاردة.
براء بصت لعمر بتوتر:ا انا هروح الحمام دقيقة وارجع.
عمر:تمام... اتفضلي.
مشيت براء تحت انظار ادم عليها.
ادم نظر للعميد: سيف هيكون في اي محاضرة دلوقتي.
العميد باحترام:اخر الممر علي شمالك، حضرتك.
اومأله له ادم بخفة، وبعدين مشي.
وعمر بيبصله باستغراب من جموده.
العميد:نعم حضرتك، اتفضل عايز تسأل حاجة؟!
عمر:لمؤاخذة يعني، بس هو كان بيعمل ايه هنا؟!
العميد: قصدك ادم بيه؟! دا اكبر متبرع للكلية عندنا هنا، دا غير ان اخوه موجود في اخر سنة هنا.
اومأ له عمر، وبدأ يسأله عن الكلية.
............. 
اما في حمام الفتيات، دخلت بتوتر ومكانش فيه حد كل الطلاب في محاضراتهم.
بصت للمراية وسندت ايدها علي حافة الحوض.... كانت ترتدي بنطلون جينز واسع، وتيشرت علي قد منحنياتها لونه وردي،وعاملة شعرها ضفيرة، ومنزلة خصلتين من الامام.
اتنفست شهيق زفير، وبعدين طمنت نفسها واتجهت للباب عشان تخرج.
لكن فجاة، لقته في وشها، مسكها من دراعها ودخلها الحمام تاني وقفل الباب.
حا*صرها عند الحيطة، وهي تنظر له بصدمة.... وهو ينظر لها بحده.
قالت بصدمة وخوف:ا انت بتعمل ايه هنا؟! م ممكن حد يشوفنا.
رد بحده:مش قولتي هتيجي مع اخوكي؟!
ردت بتوتر:اه ب بس عمر قرر انه يوصلني.
رد بصوت عالي قليلا:وانتي مقدرتيش تقولي لاااا.
حطت ايدها بسرعة علي فمه بخوف، وهي بتبص ناحية الباب.
نظرت له قائلة :ا ارجوك، ا انا مش عايزة حد يشوفنا في الوضع دا.
نظر ليديها الصغيرة التي علي فمه، بعد ايدها عنه وبصلها بحده:معاكي حق، احنا لينا بيت نتكلم فيه.
ومسك معصمها، وخرج.
نظرت له بخوف:ا انت رايح فين، مينفعش امشي.... عمر برا.
توقف ونظر لها بسرعة وحده:متنطقيش اسمه علي لسا*نك... فاهمة!!!
سكتت بخوف، وهو شدها وراه تاني.... نظرت ليده ال ظهرت فيها عر*وق يده بشكل قوي.
اخذها وخرج، وهي خبت وها، عشان محدش يشوفها.... وبالفعل، عمر كان ملهي مع العميد وملاحظش خروجها.
ادم اتجه لعربيته وركبها بحده، ولف وركب مكانه.
نظرت له قائلة :ططب دا ممكن يسأل عليا.
مردش عليها وشد المقبض وانطلق بقوة بالسيارة.... وهي كانت بتبصله بخوف من سرعته.
فجاة تلفونها رن ما هي نقلت الشريحة في التلفون التاني.
كان عمر، اتوترت وبصت لادم ال انظاره بقت علي التلفون.
اتوترت، وكانت هترد بس فجاة اخد الفون منها وقفله نهاءي وحطه في جيبه. 
اتصدمت وبصتله بتوتر وحزن:تلفوني.
نظر لها بحده:ششش.
سكتت بتوتر منه ومن شكله.
وهو اكمل طريقه وانطلق للفيلا.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في اميركا.
زين سلم علي جاكسن بعد ما نزل من العربية.
جاكسن:متي اتيت؟!
زين:النهاردة الصبح.
جاكسن:حسنا،لقد تم تجهيز الشحنات.
زين:وريهاني الاول.
اخذه جاكسن لمخزن كبير.... فتح صندوق وزين بص فيه.
زين بدهشة:يابن الا يه يا ادم، بيختار دايما افخم نوعية.
جاكسن بابتسامة:لهذا يسمى الزعيم.
زين مسك واحد منهم وهو بيتفحصه:ايه دا، دا يجيب علي بعد كام دا؟!
جاكسن: جرب بنفسك.
زين وجه السلا*ح ناحية الحائط، المصنوع من الحديد.
اطلق طل*قة واحدة، دخلت في الحديد اذابته وخرجت من الناحية الاخري.
زين بدهشة:اوباااا، دا جامد اوي؟!
جاكسن:ادم سيسيطر علي السوق بهذه الطريقة.
زين:هيسيطر بس دا هيبقي الكينج.
جاكسن:عندما كان ادم هنا، تفحص السلا*ح جيدا، وقام ببعض التعديلات به.... ونحن عدلنا الباقي في المصنع.
زين:مش عارف الواد ادم دا جايب دا كله منين.
جاكسن:ادم ذكي، ولكن خطير في نفس الوقت.... جون بالتأكيد وصل مصر الان، انا حقا خائف عليه انا تحدث بشكل غير لائق... لن يكون هذا جيدا عليه.
زين:علي اساسا انه غبي ومش عارف انه هيقابل الزعيم.... لازم ينتبه لكل كلمة بيقولها.
وبعدين شاور للرجالة بتاعت ادم ال كانو ضخام وكتير اوي.
زين:يلا يارجالة.
اقتربوا من الصناديق وبدأوا يشيلوهم. 
جاكسن:لكن كيف ستأخذ كل هذا لمصر.
زين:متقلقش، طيارة ادم موجودة.
جاكسن:والتفتيش؟!
زيمبابتسامة جانبية:ادم مظبط الدنيا كلها.
ابتسم جاكسن:لي الشرف بأن اعمل معه حقا.
ابتسم زين:كلنا ولله يا جدع.
وبداو الرجالة ياخدوا كل حاجة للعربيات وانطلقوا.
زين: اه صحيح قبل ما انسي.... الالماس؟!
جاكسن:لا تقلق، الرجال يعملون علي هذا.... ستصل عندكم في خلال اسبوع.
زين:طب ابقي حسن اللغة الفصحة ال عند دي وحاول تتكلم مصري بقي؟!
جاكسن بضحك:حسنا... اقصد،تمام.
ابتسم زين، وبعدين اتجه لعربيته وانطلق.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في فيلا ادم.
وقف بالعربية ونزل، وقف جمب العربية وهو بيطلع تلفونه وبيتصل بحد.
نزلت وبصتله، وهو نظر لها بحده:ادخلي.
قالت بتوتر:ب بس انا....
نظر لها بحده خلتها تتوتر وتدخل للداخل فورا.
اتصل بحد واتنهد، وظهر علي ملامحه الجمود.
قال:عمر العماري.... عايزه ياخد قرصة ودن صغيرة.
اتاه الرد:انت توأمر يا باشا.
قفل معاه ادم، واخد نفس... قل*ع جاكت بدلته، ودخل للداخل. 
ملقهاش عرف انها طلعت فوق، اتجه للاعلي وشد مقبض الباب بس مفتحش.
نظر للباب واتكلم بحده:افتحي.
سمع صوتها جمب الباب وهي بتتكلم بخوف:ط طب انت هتضر*بني.
قال بحده:قولت افتحي.
قال :ط طب ووله هو ال قرر كدا امبارح بليل، انا مليش ذ*نب.
قال:مش هعيد كلامي تاني.
قالت بخوف:ه هفتحلك، بس اوعدني انك مش هتيجي جمبي.
قال بغضب:براااء.
ردت:نعم؟!
مسح علي وشه بقوة وغضب وقال:هك*سر الباب.
اتوترت، ومدت ايدها ناحية المفتاح بخوف.... وفتحت الباب وجريت عند زاوية الغرفة.
دخل وعلي ملامح وشه الحده، نظر لها ورمي الجاكت علي الكنبة.... واقترب منها وهي بيتني اكما*م قميصُه.
نظرت له بخوف ولزقت في الحيطة.
قرب منها حا*صرها بايده علي الحائط.
نظر لها بعيونه الحا*دة: الحركة دي، متتكررش تاني.
اومأت له بسرعة وخوف.
اكمل بصوته الرجولي وحده:ابن عمك، مشوفكيش واقفة جمبه تاني.
اومأت تاني بسرعة، وهي بتبلع ريقها.
اكمل بصوت مليء بالغضب:ايدك لو جت في ايده تاني، هقطعها.
نظرت له بخوف وخضة من كلامه، ونزلت انظارها تدريجيا للاسفل.
اعاد خصلة شعرها لخلف اذنها بحده خفيفة:بلاش تخليني اقت*له.
نظرت له بصدمة.
وهو نزل ايده للاسفل عند طرف خص*رها، يحرك يده عليه بهدوء.
فجاة ادخل يده ببطء داخل التيشرت.
شعرت برجفة في جس*دها بالكامل.
براء بتوتر:ا استني....
دفن وجهه في رقب*تها هامساً:ششش.
بدات تتنفس بسرعة،وبخوف عندما شعرت بقب*لاته علي رقب*تها، التي بدأت تذداد قوة.
رفعت ايدها وحطتها علي كتفه محاولةً ابعاده : م ممكن تبعد.
لم يرد عليها واكمل ما يفعله.
قالت برعشة وصوت مبحوح  ودموعها بتتجمع في عينها:اادم. 
توقف، توقف عندما نادته باسمه.... ابعد وججه ونظر لها.
قالت ويدها ترتجف وتنظر للاسفل بصوت مرتجف علي وشك البكاء :م ممكن نعمل كدا بعدين، ا انا م مش ا..... 
 فجاة مسك ايدها بهدوء،ووضعها عند صد*ره ناظرا لها.
نظرت له بأعينها الحزينة... وهو شدها بخفة واخدها في حضنه.
اندهشت ورأسها علي صد*ره،ويديه تحا*وط خص*رها.
تحدث بصوته الرجولي الهاديء:اهدي.
اتنهدت بخفة ،وبدات فعلا تهدا.... اغمضت عينها بهدوء.
وهو يمسح علي ضهرها بهدوء.
ابعد وجهه ونظر لها، وهي رفعت رأسها وبصتله.
وضع يديه عليخد*ها:بتضعفيني يا براء...صدقيني،مش قادر اتمالك نفسي.
نظرت له وهي ساكتة.
وهو مال برأسه قليلا وهو ينظر لشفا*يفها: بتخليني ضعيف... لاول مرة مبقاش قادر اسيطر علي نفسي. 
اقترب منها ووضع شف*تيه علي خاصتها بقوة، وهي ولاول مرة تغمض عينها بهدوء. متقبلة وغير متقبلة قربه في نفس الوقت.
قام بشدها لعنده اكثر يتعمق في قب*لته وقربه منها.
شعرت بيديه تسحب من اسفل التيشرت، وتسحب لحما*لتها من الخلف يحرر قيدها.
قلبها بدأ يدق بقوة، خاصاً عنما حملها، واتجه لسرير.
وضعها عليه،نظرت له بتوتر:ا ادم.
وضع ركبته علي السرير مقترباً منها بهدوء، وضع يده علي خد*ها ووضع جبينه علي جبينها:مش بأيدي....صدقيني مش بأيدي يا براء.
سكتت فهي تعلم، بأنها لن تستطيع ايقافه... فهوا في النهاية يأخذ ما يريد، غير بأنه اقوي منها بأضعاف.
اقترب منها يدفن وجهه في رقب*تها، يعيد علا*مات ملكي*ته الذي بدأت تختفي.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
امام كلية الطب.
خرجت جنا مع صحابها وهي بتضحك.
فجاة شافت شخص واقف وبيستند علي سيارته، يرتدي نظارته الشمسية وينظر لها.
رحمة بصدمة:مش دا الشاب ال كان مع فرح في الحفلة.
شذي:ينهار حلاوة، دا هو نفس الشخص ال جنا هزقته.
شمس:هتعملي ايه يا جنا.
جنا كانت تنظر له بتحدي، ومشيت بخطواتها تقترب منه.
وقفت امامه :نعم؟! عايز ايه، وبتبصلي كدا ليه.
نظر لها بابتسامة:جيت اشوفك.
عقدت ذراعيها بسخرية:ياراجل، قصدك جيت تتهزق تاني؟!
رد بحده :لا، جيت اهزقك انتي.
نظرت له بعصبية من كلامه المستفز.
فجاة مسك دراعها،وكان عايز يجبر*ها تدخل معاه العربية.
لكن هي مسكت حجر صغير جمبها علي الارض، وهوووووب علي دماغ سليم.
ال صرخ بأ*لم وغضب.
وهي بصتله بخبث ورجعت خطوتين للخلف وهوب قالت بصوت عالي :الحقوووووني، متحمرش.... الواد دا بيتحمرش فيا.
ورمت شنطتها علي الارض وبهدلت شعرها، وهو بيبصلها بصدمة.
وهي كملت وهي بتمثل العياط:اههههه، ضر*بني، وبيتحمرش فيا.... كل دا عشان قولتلك مش موافقة اتجوزك، يا جبروتك ياخيييي.
الحارس وشباب الكلية قربوا منها وبصوا لسليم بغضب.
وصحابها كانوا وراها بيبتسموا علي جبروتها.
احد الشباب :في ايه يا انسة؟! عمل معاكي ايه؟!
جنا بدموع:تخيل حضرتك، اتقدم ليا وانا رفضته، ودلوقتي جه يضر*بني بالقلم، حتي شوف خدي الاحمر!!! وكمان عايز يخط*فني عشان يغت*صبني ال معندوش رحمة، قليل الاد*ب.
سليم بصلها بصدمة وبص بخوف للشباب ال بدأوا يكتروا، مسك مقبض سيارت بتوتر وهو بيستعد للحظة الهروب.
وجنا رجعت للخلف وهي بتبصله بخبص وبتشاورله بأصابعها بمعني وداعا، وبعتله بوسة في الهوي.
الشباب قربوا من سليم بغضب ووووووووو
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في اليوم التالي.... وتحديدا في مل*هي ليلي فارغ.
قعد جون قدام الكنبة ال قاعد عليها ادم، الذي في يده سيجا*رته وينفث الد*خان.... ووراه رجالته وماسكين الاسل*حة.
قال ادم بجمود:انجز.
جون بابتسامة:انا حقا مسرور بمقابلتك.
ادم اخد نفس ونظر له:سمعت انك عايز تقابلني بقالك مدة.
جون:كنت سأقابلك في امريكا، لكن علمت بأنك اتيت لمصر.
ادم:عايز ايه؟!
جون بابتسامة جانبية:اريد مساعدتك... في الانتقا*م.
مردش عليه،بل ظل ينظر اليه بهدوء مخيف.
جون :انا اعرف بأن بينك وبين عزيز العماري عد*اوة.... وانا اريد ان اساعدك.
ادم:كمل.
جون بابتسامة: مالا تعرفه، بأن عزيز لديه مخزن خارج مصر يقوم به بالاعمال البيضاء.
نظر له ادم بتركيز وهدوء.
جون:اجل،عزيز يتاجر في الابيض.... ولكن في الخارج،انا استطيع ان اد*مره  الان ان اردت.
ادم اعاد ضهره للخلف:المقابل.
جون نظر للاسفل بابتسامة: اريد مصنع السلا*ح الخاص بك في ايطاليا.
نظر ادم له بابتسامة جانبية:كنير عليك يا جون... مش من قلة الفلوس، لا... بس هو خسارة فيك فعلا.
نظر له جون بابتسامة:اعلم بأن ماضيي سيء... ولكن انا اعدك بأنني سأفعل ما تريد، وايضا هذا المصنع لن يأثر عليك، فلديك غيره بكثير.
نظر له ادم بجمود:عنوان المخزن، وانا هديك المصنع.
ابتسم جون:بما انك تريد تد*ميره بنفسك، لا بأس.... انه في الصين.
اومأله ادم بخفة، وشاور لاحد رجالته.... ال جاب بعض الاوراق ووضعها امام ادم، ال اخذها ومضي فيها.
وبعدها رمي الاوراق امام جون بجمود:خد،مش عايز اشوف وشك تاني.
ابتسم جون:كما تريد.
واخد الاوراق ومشي فورا.
وادم وجه كلامه لاحد الرجال:تبعت الرجالة علي الصين، يتأكده من كلامه.
الرجل:طب ولو كان بيكد*ب، انت عطيته مصنع روما.
نظر امامه بنظرة مخيفة:وقتها انا عارف اخد حقي منه ازاي.
اوما له الرجل، وخرج.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في فيلا صالح.
دخل عمر وعلي وشه بعض الكد*مات.
قرب منه صالح بقلق:في ايه؟!
عمر بأ*لم:شوية قطا*عين طرق، طلعوا عليا وضر*بوني.
صالح: ضر*بوك، اممم... طب تعالي يا حبيبي اقعد، وكانوا كام علي كدا؟!
عمر بأ*لم وهو بيقعد:تلاتة يابابا.
صالح طبطب علي ضهره:طب ابقي اشترك في الجيم بقي.
نظر له عمر:انت بتتريق عليا.
صالح:لا يا بني، لا بتريق ولا حاجة.... بس انت زمان كنت بتقول عشرة ميقدروش عليا.
عمر سكت باحراج، وابوه قام جاب تلج وحطه جمبه، وعمر بقي يحط منه علي وشه بأ*لم.
عمر:انا شوفت ادم السيوفي النهاردة.
صالح بتوتر:فين؟!
عمر:في كلية الهندسة.... لما روحت اوصل براء.
صالح:وهو كان بيعمل ايه هناك؟!
عمر:اخوه في نفس الكلية، دا غير انه اكبر متبرع هناك.
صالح اومأ ليه ونظر في الارض بقلق.
وعمر كمل كما*داته. 
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
بعد مرور ثلاث اسابيع.
براء اتقبلت ادم، واتقبلت عيشتها معاه... وهو كان فعلا امان ليها، عمرها ما حسته مع عيلتها حتي.... وهند حالتها ادهو*رت،وسليم مشافش جنا بعد العلقة ال اخدها من شباب الجامعة.
وعزيز كل يوم اسهمه تنزل، وبيخسر اكتر.
اما شركة السيوفي، اسهمها بتزيد اكتر واكتر....بل حطمت الرقم القياسي.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في كلية الفنون.
دخلت براء بابتسامة خفيفة لما افت صحابها من بعيد، كانت لابسة بنطلون بيشي وتيشرت بكت لونه ابيض ، وفوقه شميز بيشي، وكوتش لونه بيشي ببعض اللؤلؤ الابيض، وشنطة من ماركة عالمية.
كان دا ثالث اسبوع لها في الكلية.
قربت من صحابها مبتسمة:ازيكم يا بنات؟!
شافوها وقربوا منها وحضنوها.
بعد ما بعدوا عنها.
هنا:انتي فاضية النهاردة؟!
براء:مش عارفة، انا عندي كورس دلوقتي، وممكن اطول فيه.
رهف:طب ايه رأيك لما تخلصي، نخرج نتغدي.
براء:تمام، موافقة.
فجاة قرب منهم راجل يرتدي قميص اسود، وبنطال ابيض.
نادر بابتسامة:ازيك يا براء؟!
براء بتوتر:كويسة يامستر.
رهف:مين دا يابراء.
براء:دا المشرف للدفعة بتاعتي.
هنا:ال الاستاذ يعني؟!
نادر:اه حاجة زي كدا.
براء:في حاجة يا مستر؟!
نادر:لا شوفتك فا قولت اناديلك، الكورس هيبدا.
براء:اه ما انا جاية اهو.
ابتسم ليها ومشي.
هنا باستغراب:هو بيبصلك كدا ليه؟! وكأنه واحد معجب.
براء بصتلها بدهشة.
رهف بتوتر:ه هو طبعا ميعرفش بحكاية جو....
براء بسرعة وضيق:لا، محدش يعرف.
هنا بهزار:بصراحة انا لو مكانك كنت فرحت، انتي متجوزة واحد الله اكبر عليه هيبة وطول بعرض و....
براء بضيق:هنا، كفاية... بلاش تفتحي الحكاية تاني.
هنا:انا اسفة.
براء:خلاص.... انا همشي عشان الحق الكورس.
وبالفعل مشيت براء.
وهنا زرهف عينهم عليها.
هنا:يا ترا هو اتجوزها ليه؟!
رهف:مش عارفة، ومعرفش اساسا هو طلقها ولا لا.
هنا:لا لسة، لو كان طلقها كانت قالت... يمكن مفيش كلام ما بينهم،الله اعلم.
رهف:طب يلا روحي الدرس بتاعك.
هنا بتنهيدة:ههه، حاضر.
ولفت وعينهم جت علي بوابة الجامعة واتصدموا، لما افتكروه... ولقو الحارس بيقف ليه باحترام.
بصوا لبعض بصدمة، وبعدين بصوا عليه.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
اما في المحاضرة عند براء.
كان في بعض الطلاب معاها، لكن المكان كان كبير وواسع، وكل واحد بعيد عن التاني بمسافة كبيرة.
وهي كانت قدامها طربيزة وعليها بعض كشاكيل الرسم، وقماش ومقص ودبابيس.
وجمبها مجسم، عشان تقيس عليه.
قعدت علي الكرسي،وبدات تفكر في التصميم ال هترسمه.
ونادر كان بيلف عليهم كلهم، ولما لف علي براء... قرب منها ولقي انها بترسم في فستان شكله انيق.
قرب منها بابتسامة وميل من وراها وحط ايده علي حافة التربيزة.
وهي اتصدمت،نظر للرسمة وقال :زودي وردة هنا كمان.
ردت بتوتر:ا اه، ما انا كنت هعمل كدا فعلا.
قال:انتي بجد مميزة يا براء... افضل تلاميذي.
عدت بسرعة وتوتر وقامت وقفت:ش شكرا لحضرتك.
نظر لها بابتسامة وقال: هو انتي مرتبطة؟!
نظرت له بتوتر، وبقت بتتنفس بسرعة وقالت: ا انا....
فجاة قاطعها صوت رجولي قوي من وراها :متجوزة.
اتصدمت وشعرت بالكهر*باء تسري في جس*دها، بلعت ريقها ونظرت علي نادر ال عينه جت وراها علي شخص اطول منها.
لفت ورفعت رأسها، ونظرت له.... كان ينظر ل نادر بحده مخيفة.
كانت هتتكلم بس لقته مسك دراعها ووقفها وراه وحجب عنها الرؤية.
نظر ل نادر بحده واضحة:معاك جوزها.
نادر بصدمة:م متجوزة؟!
كل الطلاب وقفوا يبصوا عليهم، خاصة البنات ال كانوا مندهشين من ادم ووسامته دا غير جس*مه المعضل.
ادم بحده:فين المدير؟!
نادر بتوتر:حضرتك دا سوء تفاهم... ا انا بس، اقصد.
ابتلع ريقه واتنهد ومد ايده :انا نادر، المشرف علي زوجة حضرتك.
ثرب منه ادم خطوة ونظر في عينه بنظرة مخيفة، ونبرة تخوف: لو شوفتك جمبها تاني!... هقت*لك.
نادر بصله بتوتر، وكان شايف نبرة الجد والحده في صوته، وواضح انه مش بيهزر.
ادم لف ومسك ايد براء، ومشي متجه لمكتب المدير.
ونادر خاف ليتطرد.... ومشي وراه.
دخل ادم من دون استأذان علي مكتب المدير، ال اتخض وقام وقف بسرعة واحترام.
المدير:ادم بيه، اهلا بحضرتك.
ادم بصله بحده وهو مازال ماسك ايد براء: مشرف القسم ال هي فيه.... تجيب غيره، عايزها ست.
المدير بلع ريقه :ح حاضر، احنا تحت امرك.
وشاف نادر واقف عند الباب وقال:انت عملت ايه يا نادر.
نادر دخل ووقف جمب براء بشوية وبص للمدير، لكن ادم شد براء بخفة ووقفها جمبه الناحية التانية.
نادر بتوتر:حضرتك انا مكنتش اقصد، ال حصل هو...
قاطعه ادم بغضب:هو انت هتحكي تفاصيل.
المدير بص لنادر:خلاص يا نادر... انت هتتنقل في المبني التاني، ورجلك متعتبش ناحية المبني ال فيه المدام براء.
نادر اتنهد بضيق ونظر للاسفل:حاضر يا فندم.
وخرج نادر.
المدير بص لادم:اسفين علي الخطأ دا حضرتك، والمشرفة الجديدة هتوصل بكرا. 
ادم:يكون ليها كورس خاص لوحدها.
نظرت له براء بشده.
وهو اكمل: اياك المح اي راجل جمبها.
المدير :انت توأمر يا فندم.
خرج ادم، وكان هياخد معاه براء، وبيقربوا من بوابة الجامعة.
شدت ايدها بسرعة ووقفت :لا، انا مطلبتش منك تعمل كدا.
لف ونظر لها بحدة.
وهي اكملت كلامها:انا مش عايزة كورس خاص، انا عايزة اكون مع الناس.... مش لوحدي.... ا ا انت فهمت الحكاية غلط.
بصلها بغصب:غلط؟! غلط ايه وانا شايف واحد بيقرب من مراتي وبيسألها اذا كانت مرتبطة!!!
قالت:انا كنت هتكلم.... م مكنش ليه لازمة تعمل كل دا قدام الطلاب... ا انت اصلا مينفعش تتحكم في حياتي وقراراتي كدا.... انا انسانة وليا شخصية برضوا.
مسك دراعها بحده :بس انا قولتلك انك ملكي... واي حاجة تخصك هيكون ليا رأي فيها.
ردت:رأي... انت مشبتقول رأي، انت اساسا ال بتاخد القرار مش انا.
رد بغضب:انتي عايزة ايه بقي... هو في ايه!!! كل دا عشان خليتك في في كورس خاص.
سكتت وهي بتبصله بضيق وعصبية.
وهو مسح علي وشه بحده وقال :قدامي علي العربية.
ردت بضيق:شنطتي جوا.
رد بحده:انا هجيبها.
نظرت له بضيق، واتجهت للعربية.
وهو دخل وجاب شنطتها، والكل كان بيبصله بذهول، بقي الهيبة دي كلها تدخل عشان تجيب شنطة نسائي.
قرب من عربيته، ولاقاها قاعدة وعاقدة ذراعيها بعصبية، وباصة ناحية الشباك.
ركب وحط الشنطة في الكرسي الخلفي.
ونظر لها بحده وضيق وهو شايفها مش عايزة تبصله حتي.
وانطلق بالسيارة.
وكان باصص قدامه بيفكر، فجاة ظهرت ابتسامة صغيرة علي رثغه،ها هذه اول خنا*قة بينهم كا زوج و زوجة.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في بيت هند.
كانت قاعدة علي الارض، وملامحها عليها التعب.
هند بدموع:عاصم، ارجوك... انا مش قادرة استحمل.
عاصم وهو بياكل تفاحة وفي ايده التلفون ببرود:مش معايا.
هند:ارجوك، اديني... ولله حاسة اني همو*ت.
عاصم:وانا قولت مش معايا، الشخص ال بيديني سافر عشان يجيب الصنف.
هند بسرعة:ط طب هو مين، او بيجيبه منين؟!
عاصم ابتسم بخبث:فا هي لا تعلم مصدر هذه الحبوب.
هند:ارجوك،ولله ما قادرة.
عاصم قام وقف بغضب:يووووه، دا انتي زنانة.
واخرج شيء من جيبه ورماه ليها:خدي، اسكتي بقي.
اخدت الحباية بسرعة وجريت علي الحمام.
وهو بيبتسم عليها:دا انا خلتك خاتم في صباعي.... مسكينة،متعرفش ان ابوها هو السبب في الحالة ال هي فيها دي.
خرجت وهي بتتنفس براحة شوية بس لسة تحت عينها اسود، وبصتله.
عاصم:شوفي حتة تقعدي فيها، صحابي جايين النهاردة.
هند:طب ما تروحوا في اي كافيه، مش معني عندي هنا.
عاصم:انا قولت ال عندي.
هند بضيق:هروح ابات عند بابا.
عاصم ببرود:احسن، يلا امشي.
بصتله بحزن ودخلت اخدت شنطتها وخرجت.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في حديقة واسعة وجميلة.
وقف ادم بالعربية،وهي استغربت وبصت حواليها.
نظرت له باستغراب:احنا بنعمل ايه هنا؟!
قال وهو بيفتح باب العربية :انزلي.
بصتله بضيق وسكتت،لكن هو لف وفتح الباب ومسك ايدها وخرجها.
قالت بغي*ظ:طب براحة.
نظر لها بابتسامة جانبية خفيفة: متخلنيش اوريكي القس*وة بتبقي عاملة ازاي!!!
نظرت له بتوتر، وهو مسك ايدها بهدوء ودخلوا.... المكان كان شبه فاضي... مفيش ناس كتير.
دخلت لكن انبهرت كان شكلها حلو وواسعة، وفيها فرشات صغيرة.
ابتسمت بتلقاءية لما شافت الفراشات، وهي بتلف وشها وبتبص في كل مكان في الحديقة.
اخدها وطلعوا علي كوبري صغير مصنوع من الخشب، وتحته مياه.
وقف وهي بصت عليه وعلي المياه ال فيها سمك صغير ملون، وكانت مبتسمة.... وهو عينه عليها وعلي ابتسامتها.
شافت واحد معاه عربية صغيرة بيبيع عليها ايس كريم.
شاورت عليه وبصت لادم بطفوليه وتوتر:م ممكن اجيب واحدة.
نظر لها ،وبعدين اتجهوا لصاحب الايس كريم... وجابلها واحدة بالشكولاتة.
ابتسمت واخدتها وبدات تاكل فيها.
مشيوا وقعدوا علي كرسي خشبي من الموجدين.... وهو قل*ع جاكت بدلته، وحطه علي الكرسي ما بينه وبينها.
قالت:اول مرة اشوف المكان دا في مصر، انت ازاي عرفته وانت كنت عايش في امريكا.
نظر امامه بهدوء:لسة في اماكن فاكرها.
وتذكر نفسه وهو ووالده، عندما كانوا يأتون لهنا.
قالت بحزن:ا انا عمري ما روحت اي مكان مع اهلي، علي طول مشغولين.
نظر لها وهو ساند ايده علي قدمه ومميل قليلا للاسفل:بس انا موجود.
نظرت له وتقابلت عيونهم، شعور غر*يب عدي عليهم.
لكن هي لفت وشها بزعل:ولو، مكانش لازم تعمل ال عملته في الكلية برضوا.
نظر امامه ومسح علي وشه واتنهد بحده.
بعدين نظر لها واتكلم بحده:يعني انتي كنتي عايزاني اعمل ايه؟!
نظرت له قائلة: انت مش مستوعب انت قولت ايه، ولا هيقولو عليا ايه بكرا لما اروح.... ا انت هددته بالق*تل.
نظر لها بنظرة مخيفة:ما دا ال كان هيحصل فعلا، لو ممسكتش نفسي، متنسيش انا عملت ايه في اول واحد.
نظرت له باستغراب، وبعدين فهمت انه يقصد رامي ال قت*له اول ما اتقابلو... سرت رعشة في جس*دها.
بعدت نظرها عنه بسرعة، وهي بتتنفس بضيق وقالت:ا انا عايزة امشي.
اتنهد بضيق،لانه مكانش لازم يفكرها.
قام وقف،وهي قامت ومسكت الجاكت بتاعه.... ومشيوا متجهين للعربية.
ركبت بحزن وربطت حزام الامان، ونظرت للشباك وهي ماسكة الجاكت بتاعه علي رجلها.
وهو انطلق لبيتها عشان يوصلها.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في شركة العماري.
كان عمال يكسر كل حاجة في المكتب بغضب، وصالح واقف معاه. 
 صالح:اهدي يا عزيز، مش كدا.
عزيز بغضب:هو ايه ال مش كدا، بتقولي المصنع اتحر*ق.... وتقولي مش كداااااا.
صالح:انا معرفش اصلا دا حصل ازاي.... رجالتنا كانوا كتار، والمخزن في مكان الجن الازرق ميصلهوش.
عزيز يغضب:واهوووو وصل.... وصل وحرق كل شغلي.... انت متخيل انا خسرت قد ايه، نص ثروتيييي ضاعت عليهم.
صالح :اهدي يا عزيز، اهدي خلينا نفكر مسن ال عمل كدا.
عزيز سند بايده علي حرف المكتب وعينه حمرا:مش محتاجة سؤال، ما احنا عارفين مين ال عمل كدا.... هو،انا متأكد ان هو.... كنت عارف انه مش نازل شغل، نازل عشان ينت*قم،هيد*مرني يا صالح، الولد دا مش سهل،كامل دايما كان بيحكيلي علي ذكاءه.. وانه مش بيسيب حقه، وال بيعوزه بيجيبه بأيديه. 
سكت صالح.
عزيز:الوفد هيوصل الليلة، ا انا خايف.... لاول مرة ابقي خايف، من مجرد ولد.
صالح:مبقاش ولد يا عزيز، دا بقي راجل.... بقي راجل بيدوس علي اي حاجة قدامه.
سكتت عزيز وبلع ريقه.... رجع بص لصالح:زود الحراسة علي المصنعين التانين، انا مش هستحمل خسا*رة تانية.
اومأ ليه صالح ومشي.
وعزيز مسح علي وشه بتوتر.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في المساء، في مطعم فخم، ومفيش حد وواضح انه محجوز كله.
دخل ادم وكان معاه الوفد الاجنبي ورجالته.
دخلوا وقعدوا علي التربيزة.
الوفد بابتسامة:انا حقا سعيد برؤيتك.
ادم:وانا ايضا.
الوفد:سمعت ان شركتك في مصر اذدات اسهمها.... انا كنت واثق بك.
ادم وهو بيشرب المشروب الذي امامه بهدوء:كله بيكون جهد وخبرة.
الوفد بابتسامة: شركاتك الذي في الخارج تثبت جدارتك جيدا... لهذا قررت ان اتي واتحد معك.
قرب خليل وقعد معاهم:تتوقع من سيكون افضل رجل اعملل السنة في الحفلة.
الوفد بابتسامة:انه يجلس بجانبك.
نظر خليل لادم بابتسامة.
وتحدث ادم: حسنا، اذا لنبدا بالعمل.
الوفد: احضرت معي بعض التصميمات، المصممة خصيصا لك.... وفي النهاية القرار قرارك.
اومأ له ادم وكان صامت.
وبعدين الجرسونات وضعوا الطعام وبدأوا ياكلوا... وادم كان تفكيره في براء.
خلي ميل ليه وهمس:كل حاجة هتخلص، بعد ستة ايام يا ادم.
ادم نظر ليه،وخليل كمل اكله.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في فيلا العماري.
دخلت براء اوضة هند، بعد ما عرفت بوجودها.
اتصدمت لما لقت هند قاعدة علي حرف السرير  وبتعيط، ومخبية وشها في ايديها.
قربت منه بقلق واضعة يدها علي كتفها:في ايه يا هند.
نظرت لهاهند بدموع:انا تعبا*نة يابراء، تعبا*نة اوي.
براء حضنتها وطبطبت عليها:طب اهدي، ايه ال حصل.... او مالك؟!
بعدت هند عنها بشوية وبدموع:براء، ا انا عايزة اقولك حاجة.... م مش قادرة اخبي اكتر من كدا.
براء:قولي.
هند بتردد ودموع:ب براء، ا انا م مد*منة مخد*رات.
نظرت لها براء بصدمة وقامت وقفت ووووووو
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
براء بصدمة:ايه؟! انتي بتقولي ايه.... م مد*منة!!!
هند بدموع:ا اه.
براء:ط طب وبتجيبي الحاجات دي ازاي.
هند :ع عاصم.
براء بصدمة:جوزك... جوزك ال بيديكي الحاجات دي؟!
هند بدموع:ا ايوا.
براء :وانتي ازاي ساكتة علي كدا... ازاي مقولتيش لبابا، ازاي متقوليش لحد عشان تتعالجي.
هند بدموع:خ خوفت... وولله خوفت، و وغير كدا ا اني بتعب جامد لو مأخدش الجرعة.
براء:لازم تتعالجي.
هند بدموع:ل لا، ب بابا مينفعش يعرف... ارجوكي يابراء.
براء بصتلها بحزن وسكتت شوية.
هند مسكت ايدها بدموع:س سامحيني، بسبب كدا انا سكت علي جوازك من ابن السيوفي.
براء بسرعة:طب انتي متعرفيش هو اتجوزني ليه؟!
هند سكتت بتوتر:ها، ل لا م معرفش.
براء:ارجوكي يا هند، لو عارفة حاجة قوليلي.
هند بحزن:صدقيني معرفش.
براء سكتت بحزن،وبعدين بصتلها.... انا هساعدك تتعالجي.
هند بحزن:انا فعلا عايزة اتعالج، مبقتش طايقة نفسي ولا شخصيتي... بس انا مش معايا فلوس تكفي، دا غير بابا لو عرف هتبقي كا*رثة.
براء:انا هساعدك، اهم حاجة متطلعيش من البيت الفترة دي.... تمام؟!
هند:ح حاضر.
براء خرجت واتجهت لاوضتها.
مسكت تلفونها واتصلت عليه، وهو رد.
قالت بتوتر:ا ادم... ممكن اقابلك؟!
اتاها الرد بهدوء:انا في اجتماع.
اتنهدت بتردد وقالت:ط طب، خلاص... سلام.
رد عليها:محتاجة حاجة؟!
ردت بتوتر:ل لا، خلاص هقابلك بكرا.
رد بهدوء:تمام.
اتنهدت وقفلت.
نظرت للتلفون بتوتر،لم يأتي احد في عقلها ليساعدها ويساعد اختها غيره.
فجاة فكرت في عمر، لكن قعدت تاني بحزن... دا يعتبر كأنه دراع والدها اليمين، ومش بيخبي عليه حاجة....لا يوجد لها تفكير غير في ادم.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في غرفة هالة وعزيز.
كان قاعد علي حرف السرير وحاطط ايده علي رأسه بضيق.
دخلت هالة وشافته:بقالي عشر سنين مشوفتكش قاعد القعدة دي يا عزيز.
عزيز بضيق:حاسس اننا هنرجع لاحداث الماضي تاني ياهالة.
هالة قعدت جمبه: عمر ما حد خلاك تتضايق كدا غير كامل.
نظر لها عزيز بحده:جه ال اقوي منه، وشوية وهيخليني اتجنن.
هالة:الامور مش بتمشي كدا.
عزيز بضيق:امال بتمشي ازاي... الحفلة مبقاش عيها كتير، حاسس اني مش هكون سعيد الحظ السنادي.
هالة:بس انت بتعامل عملاءك احسن معاملة، ازاي يتخلو عنك.
عزيز:عشان نفسهم وشغلهم، شركة السيوفي حطمت الرقم القياسي في الاسهم... هه دا غير شركاته ال برا.
هالة:انت روح الحفلة وشوف، مش هتخسر حاجة يعني.
اتنهد عزيز:تمام.
هالة:انا طبعا هاجي معاك.
عزيز:ماشي.
هالة بتردج:طب وبراء، مش هنسيبها اكيد في البيت لوحدها.
عزيز وهو بيقوم بضيق:يوووه، هاتي معاكي ال تجبيه.
ودخل الحمام.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في الصباح.
براء كانت واقفة علي حافة الطريق، منتظرة ادم.
كانت لابسة جيبة طويلة حبتين بالون البني، وفوقه بلوفر مغطي الرقبة باللون الابيض بدون اكما*م، وشوذ نسائي بني.
وعاملة خصلات شعرها ضفيرة صغننة ومرجعاهم للخلف بتوكة مشبك.... وشنطة صغيرة سودة.
فضلت واقفة منتظراه، لكن ماجاش، ابتسمت لما لقت عربية سوداء اللون تتجه ناحيتها.
فتح الشباك بس كان السواق.
حزنت، ونظرت له:هو ادم فين؟!
قال بعفوية منه:في الشركة.
نظرت له قائلة :طب ممكن تاخدني علي هناك.
نظر امامه بتوتر،وهي ركبت في الخلف وبصتله ببراءة:ارجوك، خدني هناك.... عايزة اشوف شركته.
قال بتوتر:ط طب هتصل بيه، عشان اخد اذنه حضرتك.
قالت بسرعة:لا استني.... ا انا عايزة اعمله مفاجاة، ممكن لو سمحت متقولوش.
قال بخوف:مقدرش يا هانم، دا ممكن....
قاطعته ببراءة:متقلقش، انا هقوله ان انا ال طلبت كدا.
اتنهد بتوتر.
وهي قالت بطفولية:ارجووووك، والنبي وافق يا عمو.
اومأ لها يتوتر وانطلق.
وهي ابتسمت بانتصار، فا هذه اول مرة ستذهب لشركته، انه لا يتحدث عن العمل ولا الشركة امامها ابدا.... غير بأنها لا تعرف عنوانها حتي.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في شركة السيوفي.
ادم كان واقف في مكتبه، ويرتدي قميصُه الابيض، ومتني اكما*مه، ومحرر اول ثلاث زرار به.
كان واقف وفي ايده ملف والايد التانية فيها قلم، وبيدقق في الملف، وكان بجانبه خمس موظفين، منتطرين توقيعه للملفات الذي في ايديهم.
وزين واقف جمبه.
زين:السكرنتيرة قالت ان في غداء عمل النهاردة.
ادم وهو مركز في الملف:اممم.
زين:طب ينفع اخد اجازة بقي.
ادم بهدوء:لا.
زين سكت بغي*ظ،والموفين واقفين بيكتموا ضحكتهم عليه.
دخلت السكرتيرة من خلفهم:ادم بيه... في بنت برا عايزة تقابل حضرتك.
ادم وهو يوقع الملف بجمود:مشغول.
خرجت السكرتيرة.
وهو بدأ يوقع الملفات، والموظفات واقفين يبصوا عليه من فوق لتحت باعجاب.
فجاة سمعو صوت بنت من وراهم:ادم.
رفع اعينه للامام، عندما تعرف علي صوتها... وكل الموظفين بصوا عليها.
لف وشافها،بصلها بشدة... ازاي عرفت طريق الشركة، او ازاي تيجي اصلا.
الكل بصلها بأستغراب، وزين بصلها بصدمة وبعدين بص لادم.
براء اتوترت لما شافتهم بيبصولها.... وعينها جت في عين ادم.
ادم بهدوء:اطلعوا برا.
الموفين نظروا ليه واومأوا بأحترام وخرجوا، ما عدا زين ال لسة بيبص لبراء بصدمة وفاتح فمه.
ادم اتنهد وبص لزين بحدة، وزين بصله وبلع ريقه بتوتر، وخرج جري.
السكرتيرة بخوف:حاولت امنعها ولله بس....
ادم شاور لها انها تخرج، وهي خرجت وقفلت الباب وراها.
براء بتوتر:هو انا عملت حاجة غلط.
قرب منها ومسك ايدها بهدوء، واخدها عند المكتب، ورفعها من وسطها وقعدها عليه.
وضع يده علي خدها يعيد خصلات شعرها لخلف اذنها قائلا بهدوء:مين ال جابك؟!
قالت بتوتر:ا السواق... انا ال قولته علي فكرة.
قال بنفس هدوءه:ليه؟!
ردت:ا اصلا افتكرت انك هتيجي... ب بس انت مجيتش، فا قررت اعملك مفاجاة.
قالتها وخدودها اصبح لونها احمر من الخجل.
قال بهدوء:مكانش لازم تيجي يابراء.
قالت وهي تنظر في عيونه:ليه؟!
تاه في عيونها وسكت، وضع يديه علي حافة المكتب، وهو ينظر لها.
اتكسفت من نظراته ونزلت عينها بسرعة.
قالت بتوتر:ك كنت محتاجة منك مساعدة.
قال:قولي.
نظرت للارض بحزن: ا انا بصراحة يعني...
لم تستطيع التحدث.
لكن هو مسك ايدها، وهي رفعت عينها ليه، لكن هو نظر لشفا*يفها.... اما هي نظرت في عيونه، شعرت بشعور غر*يب.... وكأنها لا تريده  ان يبتعد عنها، فا قد تقبلت قربه منها.
مال رأسه قليلا، وطبع قب*لة خفيفة علي شفا*يفها ويبتعد ويقب*لها تدريجيا.
وفي تلك اللحظة، الباب اتفتح وكان خليل، ال جه بسرعة بعد ما زين راح حكاله.
وقف خليل بصدمة وهو حاطط ايده علي الباب، رغم انه مش شايف حاجة، لان ظهر ادم مغطيها، ماعدا جيبتها الذي تظهر من خلف قدميه.
قال :ادم.
براء اتخضت وبعدت وشها عنه وهي مصدومة، مسكت في اطراف قميصُه تخبي وشها.
لم يلتف ادم،بلي اكتفي بأن يلف وجهه لعمه قائلا بهدوء :بعدين.
اتنهد خليل بضيق،وخرج وقفل الباب وراه.
براء اتنهد براحة وتوتر، وبصت لادم:مين دا؟!
قال بهدوء وهو ينظر لها:عمي.
شهقت بصدمة وسكتت.
نظر لها قائلا بصوته الرجولي:اهدي.
مسك ايدها ونزلهامن علي المكتب، واتجه ناحية الانتريه.
قعدت علي الكنبة، وهو قعد جمبها.
قال: كنتي عايزاني في ايه امبارح؟!
شبكت ايدها في بعض بتوتر ونظرت للاسفل:ا اختي، هند.
قال بهدوء:مالها؟!
قالت بحزن وتردد:م مد*منة مخد*رات.... ا انا عايزة اساعدها تتعالج.... ب بس مش عايزة بابا يعرف.
سكت فهو كان يعلم بهذا، لكن لم يتحدث حتي لا تتضايق هي.
اكملت وهي تنظر له:م مفيش حد اثق فيه غيرك، عشان كدا عايزة مساعدتك.
اتنهد فا فكرة بأنها تثق به عن غيره، تجعله يعيد حسابته. 
قالت بتردد:هتساعدني؟!
قال:طالما انك واثقة فيا، يبقي انتي عارفة الاجابة.
نظرت له فهي تربد ان تتأكد منه.
قال بهدوء:حاضر يابراء، هقدملها في مستشفي خاصة.
ابتسمت براحة وفرحة، وقربت منه بسرعة وحضنته، تجلس علي ركبتيها وتلف يدها حوالين رقب*ته:شكرا، بجد شكرا يا ادم.
حاوط خص*رها بيديه، ملامحه غر*يبة لايعرف ان كان هذا سيكون الحضن الاول... ام الاخير.
دفن وجهه في رقب*تها يشتم رائحة شعرها الذي تس*حره.
استوعبت واتكسفت،بعدت عنه وهي تعيد خصلة شعرها للخلف وتنظر للاسفل:ا اسفة، مكنتش اقصد.
اتنهد وقام وقف.... وهي وقفت.
ادم: هبعت الرجالة ياخدوا اختك من البيت، خليها تجهز.
اومأت له بابتسامة، ومسكت شنطتها ونظرت له بخجل: طب.... مع السلامة.
ابتسم لها ابتسامة صغيرة وهو يضع يده في جيبه:سلام.
ابتسمت له بخفة وخجل، ولفت عشان تمشي، بس وقفت وهي مترددة.
اتنهدت بقوة ولفت وقربت منه بسرعة، ووقفت علي اطراف اصابع رجليها مسندة ايدها علي كتفه، وطبعت قب*لة خفيفة علي خده.
ظهرت ملامح الدهشة او الصدمة الخفيفة علي وجهه، رغم بأنها مجرد قب*لة صغيرة الا انها حركت بداخله مشاعر كثيرة.... رغم بأنه يقترب منها جس*دياً، الا ان قب*لتها هذه كانت جديدة عليه.
ابتعدت وهي تنظر للارض بخجل، رفعت يدها قليلا وتحركها له بخفة بمعني وداعها قائلة :باي.
ولفت بسرعة ومشيت ووشها احمر من الخجل.
اما هو كان لسة ثابت ايده في جيبه عينه علي الباب ال خرجت منه.
ابتسم ابتسامة جانبية صغيرة، وقعد علي الكنبة يسند اصبعه السبابة علي جانب فمه وهو مازال ينظر للباب مبتسما ابتسامته الجانبية قائلاً:
:صغيرة... بس كلت عقلي.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في فيلا العماري.
دخلت براء الفيلا،بس لاحظت عربية سودة واقفة بعيد.
عرفت انها بتاعة ادم.
اتنهدت ودخلت،واتجهت لاوضة اختها ال كانت حالتها غر*يبة وقاعدة بتترعش.
قربت منها وقعدت جمبها علي السرير:يلا يا هند، العربية برا.
هند بصتلها بخوف وصدمة:ايه، بالسرعة دي.... ط طب انا مش مستعدة ا انا....
براء مسكت ايدها بهدوء:اهدي، كل حاجة هتبقي ماشية تمام.
هند:ا انا خايفة.
براء بابتسامة:متقلقيش، انا هبقي اجي ازورك.... بس انتي دلوقتي لازم تتعالجي، لازم ترجعي اقوي وتن*تقمي من جوزك علي ال عمله فيكي.
هند بخوف :ع عاصم، هيسأل عليا.
براء: دا ولا هيكون مهتم اصلا.... يلا قومي البسي.
قامت هند بخوف واتجهت للحمام، وغيرت هدومها.
خرجت وبراء كانت جهزت شنطة هدومها.
هند برعشة:ط طب عايزة اسلم علي ماما.
براء بحزن:مفيش حد في البيت يا هند، ماما في النادي.
حزنت هند، ومشبت مع براء.... وخرجوا وقربوا من العربية.
وكان فيها السائق وممرضة في الخلف.... ركبت هند بعد ما حضنت براء بدموع.
هند : بعد ما ارجع، هساعدك تتطلقي.
سكتت براء،فهي تشعر بأنها ستغير رأيها، بس اكتفت انها تأومأ لاختها.
هند ودعتها بحزن،وبعدين انطلقت السيارة، وبراء بتبصلها بحزن ودموعها اتجمعت في عينها.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في شركة السيوفي.
الباب خبط، وتدم كان قاعد علي مكتبه فاتح الاب توب، بيشوف شغله.
سمح بالدخول، ودخل خليل.
خليل زوقف قدام مكتبه بحده:ممكن افهم ايه ال كان بيحصل.
ادم اتنهد وقفل الاب توب وبصله، قام وقف وهو حاط ايده في جيبه بهدوء، ووقف قدامه. 
ادم:قصدك ايه؟!
خليل بحده:قصدي لما كنت انت وهي هنا في المكتب، زين قالي انها جت هنا.
ادم قعد علي الكرسي ال امام المكتب ورفع عينه وبصله بهدوء:كنت قاعد مع مراتي، عادي جدا.
خليل قعد علي الكرسي ال قدامه بدهشة:عادي.... انت بتتكلم جد.... البنت دي جات الشركة النهاردة، وانت قربت منها عادي، وهي كمان.
قال ادم بجمود:انت عايز ايه بالظبط.
تكلم خليل بشك:انت هتخلي البنت دي علي زمتك يا ادم؟!انت بصراحة حاسس انك بتفكر في حاجة غير..... هي اثرت عليك يا ادم؟!
كان ادم ينظر للارض بجمود وصامت، منتظر عمه يخلص كلامه.
خليل بعصبية:دي حصلت انها تيجي الشركة، دا معناه انك بتشوفها وهي واضح انها متعودة عليك.
نظر له ادم بحدة:شركة جوزها، وتيجي في الوقت ال هي عايزاه.
خليل بعصبية:وياترا العلاقة دي هتفضل لحد امتا؟!
ادم بحده:لحد ما انا اقرر.
خليل قام وقف بعصبية:تقرر ايه؟! كل حاجة هتنتهي يوم الحفلة.... حتي جوازك منها هينتهي.
قام ادم بغضب واتكلم بسرعة: لا، مفيش حاجة هتنتهي.... وجواوي منها هيكمل.
نظر له خليل بصدمة :لا بقي، دي لحست دماغك.... انا هقول لجدتك.
ادم بحده:علي اساس اني بهتم برأيها.
خليل بحده:ادم....
قاطعه ادم بحده اكبر:عمي... متنساش ان ال بتتكلم عليها تبقي مراتي وعلي اسمي.... يعني مش انت ولا اي حد ال ياخد مكاني قرارا زي دا.
نظر له خليل بضيق وقال:انت قابلتها كام مرة.
ادم بحده: اظن دا مش هيفرق معاك بعد ردي.
اومأ له خليل بحده:ماشي ياادم... انا مش هقول حاجة لجددتك.... هسيبك لوقت الحفلة، يمكن تغير رأيك.
ولف بس قبل ما يخرج قال:اتمني متنساش انتقا*مك، ال استنيته بقالك عشر سنين، متنساش انت تبقي ابن مين.... وهي بنت مين.
وخرج.
وادم اتنهد بحده، ومسك تمثال صغير عان علي المكتب ورماه بقوة علي الارض، وك*سره مي*ت حتة.
مسح علي شعره بقوة وغضب.
مسك تلفونه بسرعة واتصل عليها قائلا :عايز اشوفك... تعالي الفيلا.
وقبل ما يسمع ردها قفل.
ومسك جاكته بغضب وهو بيفكر في كلام عمه.... وخرج.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في قصر السيوفي، وتحديدا في غرفة رغد.
كانت قاعدة وبتذاكر ومعاها صاحبتها رنا.
رنا بزهق:يووووه، انا تعبت.
رغد:قومي ذاكري ياختي، هنتضرب.
رنا:طب ما تيجي ننزل نذاكر في الجنينة، بصراحة دي واسعة والهوي فيها يرد الروح.
رغد بتنهيدة:ماشي ياختي، يلا.
ونزلوا واتجهوا للجنينة.
فجاة رنا شافت سيف، قعدت مستقيمة ومسكت الكتاب بثقافة قائلة :اممم، ايوا صح شكسبير كان بيعمل كدا.
رغد ضحكت عليها، لانه بتقول اي حاجة وخلاص.
سيف قرب منهم بابتسامة:اهلا يابنات؟!
رنا بخجل:هاي.
رغد:ركزي في كتابك.
رنا بغي*ظ: اهو ياختي خلاص.
سيف ابتسم وقال:هخلي الخد*م يجيبوا ليكم تسالي.
رنا بصتله تاني:اه والنبي انا علي لحم معدتي من الصبح.
سيف ضحك،ورغد بصتلها بضيق.
فجاة رنا شافت شخص وراه من بعيد واتصدمت:يااااا، انتوا عندكم، العيلة كلها كدا حلوة.
نظرت رغد وسيف للشخص:دا زين.
رنا بهيام:يااااه، زين.... ايه الاسم الشامخ دا.
وقامت بسرعة وقربت منه.
رغد قامت وهي بتضحك وماشيين وراها هي وسيف.
سيف بضحك:هي اي حد تشوفه كدا تجري عليه!!!
رغد بضحك:اومال لو شافت ادم، هتقع من طولها.
سيف ضحك واتجهوا عندها.
رنا وقفت قدامه باحترام:اهلا انا رنا، صاحبة رغد.
زين بصلها باستغراب ومردش، وبص ناحية سيف ورغد.
ورنا بصتله بغي*ظ.
سيف:في حاجة يازين؟!
زين وهو ماسك في ايده ملف:لا، انا كنت جاي اخد ملف من مكتب ادم.... بس لاحظت ان القصر فاضي.
سيف:فعلا،ماما وجدتي راوحوا مشوار.
 زين:تمام.
ولف عشان يمشي.
رنا نادت عليه:زييين.
لف وبصلها ،وهي ابتسمت وقالت: رد السلام، احترام واصول.... يابن الاصول.
نظر لها قليلا، ثم ابتسم غص*ب عنه، واومأ لها. وبعدين خرج.
وهي طارت من الفرحة، وحطت ايدها علي قلبها قائلة :اه قلبي اول مرة يدق.
رغد بضحك:هو بيدق علي طول.
رنا بهيام:لا، دي اول مرة بجد.
سيف بص لرغد وسرح فيها هو كمان، فا قلبه هو كمان كان بيدق ليها.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في فيلا ادم.
دخلت براء، وملقت حد.... طلعت علي فوق في الاوضة... وحطت شنطتها علي السرير، وبصت حواليها ملقتهوش برضوا.
لكن لمحته في البلكونة.
دخلت وقربت منه، لقته قاعد علي الكنبة بيد*خن سيجا*رة.
قربت وقعدت جمبه:في ايه؟!
لم ينظر لها، نظر امامه بهدوء:كنت عايز اشوفك.
براء بخجل:ما انا كنت معاك في الشركة.
نظر لها:حبيت اشوفك تاني.
ابتسمت وقالت:شكرا.... هند راحت مع الممرضة.
قال:كويس.
نظر لها قليلا،وبعدين مسك ايدها قومها وخلاها تقعد علي رجله، ومحا*وط خص*رها.
قال بنظرة غريبة:براء.... انتي عايزة تكملي معايا؟!
سكتت بتوتر، فهي لاتعرف الاجابة.
قال:ردي.
قالت بتوتر:ل لو قولتلي علي سبب الجواز.... م ممكن.
قال: ايا كان؟!
قالت:علي حسب... لازم تقولي سبب مقنع.
سكت، واعاد خصلة شعرها للخلف.
مدت ايدها بتوتر واخذت منه السيجا*رة... نظرت له وهو بصلها ومتكلمش.
لفت راسها، وطفتها في الطفاية ال علي التربيزة ال قدامها.
نظرت له قائلة :انت تعبا*ن؟!
كان ينظر لها فقط وساكت.
وهي ابتسمت بخفة،ابتسامتها خلته يهدي.
حضنته، وهي تلف يدها حوالين رقب*ته، وهو دفن وجهه في رقب*تها يستنشق رائحتها ومغمض عينه.
حطت ايدها علي شعره من الخلف بتردد، وبقت تحرك ايدها فيه بهدوء... حتي شعرت بهدوء انفاسه.
ابتسمت بخفة،فهي تشعر بالامان معه، ولاول مرة تشعر بأنه يحتاجها فعلا.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في المساء.
في فيلا العماري.
عزيز كان قاعد في الصالة علي الانتريه، جمبه صالح وعمر وسليم، وبيشاهدوا التلفزيون علي الاخبار. 
نزلت براء وشافت الخدم بيحطوا الاكل علي السفرة.
قربت واخدت قطعة خيار من السلطة واكلتها، بصت للخاد*مة:ازيك يا دادة.
نظرت لها بابتسامة: كويسة ياست البنات.
ابتسمت لها براء، ولفت وراحت عند والدها، وقفت وراهم، وبصت علي التلفزيون
اندهشت لما لقت ادم، وبيعلنوا في الاخبار "تم اتحاد شركتي الوفد الاجنبي جونسون مانديلا، مع رجل الاعمال الشهير ادم السيوفي"
نظرت له وظهرت ابتسامة خفيفة علي رثغها.
اما عزيز كان قاعد مضايق وبياكل في نفسه.
عمر :دا شخص متكبر اوي، شوفته في كلية براء.... وكنت هسلم عليه بس مشي من غير ما يبص في وشي حتي.
سليم:واضح ان غر*وره غالبه.
عزيز بضيق:من صغره وهو كدا.
صالح بص لبراء ال منشغلة في الشاشة، وبعدين بص لعزيز:خلاص يا عزيز... متفتحش الحكاية بقي.
نزلت هالة وقربت منهم، وشافت براء متنحة في الشاشة مبتسمة.
حطت ايدها علي كتفها باستغراب:في حاجة؟!
براء اتخضت وبصتلها بتوتر:ها، ا لا م مفيش.
الكل نظر لها.
وقال عزيز:ايه ال موقفك هنا؟!
براء بتوتر:ه ها ا انا كنت واقفة بتفرج عادي.
عمر باستغراب:انتي تعرفيه؟! اظن انك شوفتيه مرة واحدة بس في الكلية.
براء:ا اصل يعني البنات بيجيبوا سيرته كتير، فا استغربت بس.
هالة:طب يلا العشا جاهز.
الكل قام واتجه للسفرة.... وبراء اتنفست بقوة واتجهت للسفرة.
براء نظرت للخا*دمة:ممكن تقفلي التكيف.... حاسة اني بردانة.
اومأت لها الخا*دمة بابتسامة، وكادت ان تذهب لكن وقفها عزيز قائلا بحده:متقفليش حاجة، انا حران.
نظرت له براء بحزن، وبعدين سكتت وبصت في طبقها.
وهو كان بياكل عادي وببرود، وهو بيفكر هيعمل ايه في الشركة.
وعمر كان بيبصلها من تحت لتحت بابتسامة.
وهي كانت قاعدة بتبص في طبقها، وكانت بردانة فعلا بس متكلمتش.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في الصباح
في قصر السيوفي.
كان ادم يترأس سفرة الطعام، وبياكل بهدوء.
وخليل كان بيبصله وبيفتكر ال حصل امبارح.
سهر نظرت لادم:هتروح الشركة؟!
ادم:اممم.
سهر بابتسامة:طب ايه رأيك تيجي تتغدا معانا النهاردة؟!
الجدة بحده:وراه شغل هو مش فاض...
قاطعها ادم بجمود:خلاص، محصلش حاجة.... هبقي اجي.
ابتسمت سهر، والجدة سكتت واومأت ليه بهدوء.
جنا بابتسامة:هبقي اخلص محاضراتي بدري وارجع.
رغد:وانا كمان.
سيف بص لرغد:اوصلك؟!
نظرت له جنا بخبث:دا انت مسألتش اختك ال من دمك.
رغد اتكسفت، وسيف بص ل جنا بتوعيد.
دخل زين في تلك اللحظة:صباح الخير.
سهر بابتسامة:صباح النور.... تعالي افطر.
زين بابتسامة:لا شكرا، فاطر ولله.
رغد قامت بسرعة:زين، تعالي وصلني.
الكل بصلها باستغراب،ماعدا ادم ال مش مهتم.
رغد وهي بتبصلهم بتوتر وقالت في سرها:الله يخربيتك يا رنا.
الجدة فيروز بجمود:والسواق راح فين؟!
رغد بتوتر :ا اصل....
قام سيف:مفيش حاجة، عادي يعني... وانا همشي معاها زين يوصلنا احنا الاتنين.
وقرب من زين وحط ايده علي كتفه:مش كدا يا زين؟،
زين باستغراب:مش عارف... اسأل ادم،لو وافق همشي. 
ادم نظر له:خلاص امشي.... بس متتأخرش.
اومأ له زين:حاضر. 
رغد اخدت شنطتها واتحركت.
جنا:طب استنوا وصلوني انا كمان.
وقامت اخدت شنطتها.
الجدة بحده:بنات، متعملوش مشا*كل.
جنا بابتسامة زهق :حاضر ياتيتة.
ومشيت معاهم،وادم قام... وقام معاه خليل.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في فيلا العماري.
نزلت براء وهي ترتدي هودي قصير وبنطلون رياضي، لونهم وردي فاتح.
نزلت وكان واضح عليها التعب، شافت مامتها وحاولت تتصنع الابتسامة:صباح الخير ياماما.
هالة وهي مركزة في التلفون:صباح النور.
قعدت جمبها براء بهدوء وامل واضح في عنيها:هو اليوم دا مش بيفكرك بحاجة.
نظرت لها هالة باستغراب:قصدك ايه، انا مش فاضية قولي.
براء نظرت للارض :يعني النهاردة يوم مميز بالنسبالي.
هالة بملل:براء، قولي انا بكلم صحابي عشان الجمعية مش معايا وقت.
براء بسرعة وابتسامة:عيد ميلادي. 
هالة :ياااه يا براء.... انتي لسة فاكرة،يا حبيبتي انتي كبرتي علي الكلام دا.
براء نزلت رأسها بحزن، والامل انطفي:ب بس السنة ال فاتت محتفلتش بيه برضوا.... دا غير اني مرضيتش اتكلم مع بابا امبارح، لاني عارفة انه مش هيوافق،ب بس انتي...
هالة حطت ايدها علي خدها بهدوء:يا حبيبيتي، مش ضروري تحتفلي بيه يعني، خلاص بقي عدي اليوم.
براء نظرت لها بحزن... وفجاة عطست عطسة صغننة.
هالة بعدت ايدها بسرعة وبخضة:ايه دا... انتي عندك برد.
براء بحزن:اه، جالي دخلة برد امبارح.
هالة قامت وقفت:يوووه، وقاعدة جمبي، انتي عارفة اني مش بحب كدا، وانتي ممكن تعديني.
نظرت لها براء بحزن، حاسة ان مش دي امها ولا دي عيلتها، ولا دا مكانها.
هالة بضيق:قومي اطلعي اوضتك، وانا هبعت الخد*امة بكمدات.
براء قامت وقفت وبصتلها بعتا*ب، وبعدين طلعت.
هالة بصت عليها بضيق عشان زعلت منها، بس رجعت تكمل كلامها مع صحابها تاني.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في كلية التجارة.
نزلت رغد بعد ما زين وصل الكل لجامعتهم، نزلت ولقت رنا واقفة مستنايا قدام البوابة، ابتسمت وشاورتلها.
ورنا قربت منها.
رغد بصت لزين:شكرا يازين.
زين:العفو.
رنا قربت منها ومسكت ايدها، ونزلت عيونها لتحت.
وزين عينه جت عليها.
زين:طب محتاجة حاجة يارغد؟!
رغد بابتسامة:لا شكرا.
زين اومأ ليها، وبعدين انطلق.... ورنا كانت بتبص للعربية... لكن الحقيقة انه كان بيبص عليها من المراية.
رنا بهيام:الواد دا يقربلكم ايه؟!
رغد :يبقي صاحب ادم... وكان عايش في اميركا.
رنا بصدمة:اميركا... وانا اقول جايب الشعر الاصفر دا منين.
رغد بصحك:طب اسكتي ياختي، اسكتي فضحتينا.
رنا:ولله ما قادرة.... الواد قمور.
رغد:انتي كل الشباب بالنسبالك قمورة.
رنا بهزار:قلبي الكبير بقي.
رغد ضحكت،واخدتها ودخلوا جوا.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في مصنع كبير للحديد.
دخل ادم ووراه بعض الموظفين وزين، وكان حاطط ايده في جيبه ولابس نظارته.
قرب منه المدير بسرعة :اهلا بحضرتك، نورت مكانك.
ادم وهو ينظر علي الالات :دفتر الحسابات.
ورفع كف يده منظر الملف.
جري المدير بسرعة علي مكتبه وجابه بسرع.، وحطه في ايده.
وادم فتحه وبدأ يدقق في التفاصيل، وبيشوفه بتركيز.
المدير بتوتر:انا بظبط كل حاجة اول بأول ولله... وبهتم كويس بالشغل.
كان متوتر مش عشان عامل حاجة غلط، بس سمع في باقي المصانع ان الرئيس الجديد مش سهل واي غلطة بيلقطها.
ادم ناوله الملف بهدوء ودخل المصنع يتأكد من ان كل حاجة ماشية تمام.
والمدير اخد نفسه براحة.
زين حط ايده علي كتف المدير بابتسامة:احمد ربنا، دا انت نجيت من تحت ايده.
نظر له المدير بتوتر.
وزين قرب من ادم قائلا :ورانت باقي المصانع... مش يلا.
ادم اومأ ليه، ولف وخرج، وانطلقوا بالعربيات، دا غير عربيات الحراسة.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في فيلا العماري.
كانت نايمة علي سريرها ومتغطية، وجمبها علبة مناديل.... بس كانت بتعيط.
بتعيط عشان مش لاقية الاهتمام من حد، حتي امها، كافت علي نفسها منها.
دخلت الخا*دمة، وبراء مسحت دموعها بسرعة.
والخا*دمة حطت طبق في مياه سخنة، وجمبه فوطة بيضة صغيرة.
براء بتعب:شكرا يا دادة.
ابتسمت لها الخا*دمة وخرجت.
قامت براء وقعدت، مسكت تلفونها وكانت هتتصل عليه، بس تراجعت.
حطت التلفون علي الكمود وسكتت بحزن.
استلقت تاني وهي ضامة نفسها، والدموع بتتجمع في عينها.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في بيت صالح.
البيت كان فاضي.
وتحديدا في اوضة عمر.
كان قاعد علي الكنبة، وبيد*خن....فجاة خرجت بنت من الحمام وكانت لافة نفسها بمنشفة.
قعدت جمبه واخدت السيجا*رة وبدأت تنفث هي.
نظر لها بابتسامة:هنتقابل تاني؟!
ردت بغر*ور: اوكي، بس لازم تتصرف في حكايتك مع بنت عمك بقي.... انا مش هفضل كدا كتير.
عمر بابتسامة: متقلقيش، هفتح الموضوع بكرا مع عمي.
قالت بحده:اعمل حسابك، الفيلا هتتكتب بأسمي.
عمر:اكيد،اخد انا بس الاملاك، وكل حاجة تبقي تحت ايدك.
ابتسمت بخبث،وهو قام وقف وقال:بس بصراحة هي حلوة، وتستاهل ال يقرب منها.
قامت وقفت وبصتله بحده:قصدك انها احلي مني.
نظر لها بتوتر: لا، مش قصدي كدا.....طب انا هروح استحمي بقي.
ودخل الحمام.
وهي ابتسمت بخبث، وبصت علي شيء علي الكمود.... واتجهت لهناك، واخذت تلفون من ورا المزهرية، وقفلت الفيديوا مبتسمة بخبث، وبعتته لحد.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في المساء.
في فيلا العماري.
كان عزيز وهالة وسليم قاعدين علي السفرة.
عزيز:امال هند بقالها يومين مجتش.
هالة:مش عارفة، اتصلت عليها امبارح ومردتش.
سليم:امال فين براء؟!
هالة:دي جالها برد، ونايمة فوق.
سليم:طب هطلع اشوفها.
عزيز بصله بحده:اقعد، انت عايز تتعدي منها ولا ايه!!!
سليم بضيق:هو انت بتتكلم معاها ليه كدا يابابا.... بحس انها مش بنتك.
عزيز بحده:سليم، اتكلم معايا كويس.
سليم :ولله انا بتكلم كويس.... بس انا بقولك ليه بتعاملها كدا.
عزيز بضيق:بنت مستهترة، مش عارفة حاجة عن الدنيا، فاكرة ان كل حاجة بتعدي بالحب... مغفلة بجد.
نظر له سليم بدهشة:هو دا السبب، بجد مش مصدق.
عزيز بحده:سليم.
قام سليم بضيق:انا خارج، وهبات عند صحابي النهاردة.
هالة:استني ياسليم، كلم باباك كويس.
سليم مردش عليها وخرج.
عزيز اتنهد وحط ايده علي رأسه.
هالة جطت ايدها علي ايده:اهدي يا حبيبي.... طب روح اتطمن عليها.
عزيز قام وقف بحده: انا تعبا*ن ومش فاضل للتفاهة دي.
وقام طلع علي اوضته... وهالة اتنهدت بضيق وطلعت معاه.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
في غرفة براء، كانت قاعدة وبتترعش رغم انها مغطية نفسها بالبطانية.
كانت حزينة وعيونها وانفها لونهم احمر.... النهاردة عيد ميلادها، وهيعدي زي ايه يوم عادي.
كانت ترتدي بيجامة حريري لونها اسود، بنصف كم وقصيرة وبنطلون. 
فجاة تلفونها رن.
قامت بتعب، ومسكت التلفون والمنديل في ايدها التانية.
كان هو،نظرت لاسمه قليلا وبتردد.
اتنهدت، وردت.
سمعت صوته يقول :براء.
ردت بتعب:نعم؟!
سكت قليلا وبعدين قال:فيكي ايه؟!
ردت بحزن:م مفيش... تعبا*نة شوية.
قال بهدوء:عندك ايه؟!
قالت بحزن:برد،او سخونية... انا معرفش انا فيا ايه اصلا.
سمعته يقول:تمام.... لو احتاجتي حاجة كلميني.
سكتت قليلا، توقعت منه انه يقولها الف سلامة عليكي او حاجة، بس هو سكت.
قالت:سلام.
لم يرد، بل اغلق الخط.
زعلت وبصت للتلفون بحزن وضيق.
رمته علي السرير واستلقت بجزن ودموع وهي بتضم نفسها، قائلة :غبية، انا بجد غبية.... توقعت منه اهتمام عمره ما هيظهر، م محدش بيحبني، انا نكرة.
وبقت تعيط بحزن وك*سرة، وقهر.... متوقعة ان الكل بيكرهها.
.......... بعد وقت، كانت لسة عمالة تعيط، قلبها و*جعها، وحاسة بقبضة فيه، وكانت دافنة وشها في المخدة. 
فجاة الباب اتفتح ودخل شخص، وقفل الباب وراه.
سمعت تكة المفتاح وقالت بدموع:مش عايزة حاجة يا دادة، امشي.
لكن لم يفتح الباب، والخطوات قربت منها، كانت خطوات تقيلة وماشية بهدوء.
لفت وبصت جمبها،رفعت عينها واتصدمت.
قالت بصدمة:ادم!!!
كان واقف امامها، ببدلته الرسمية، واضعيا يده في جيبه.
حرك يده ناحية خدها، يمسح دمعتها بأبهامه قائلا بهدوء:ليه الدموع دي.
كانت لسة بتبصله بذهول وصدمة، فجاة حضنته، تلف يدها الصغيرة حول خصره، كانت تبكي بفرحة وحزن، ومشاعرها اتلخبطت... كانت فرحانة انه جه ليها، وكانت حزينة ان الاهتمام جالها منه هو، مش من حد من اهلها.
بعدت بسرعة وصدمة وبصتله بخوف :ا انت ايه ال جابك هنا.... ممكن حد يشوفك.
جلس حلي حرف السرير جمبها بهدوء:ششش، اهدي... قفلت الباب.
قالت له بدهشة:ا انت جيت ازاي، ازاي دخلت.
قال بابتسامة جانبية خفيفة:بطريقتي.
نظرت له بخوف وعلي الباب:ب بس مممن حد ييجي.
قال :اهدي يابراء، الكل نايم.
نظرت للساعة واتصدمت،الوقت متأخر فعلا، وهي مكانتش واعية.
نظر لها وحط ايده علي جبينها شوية، وبعدين مسك شنطة ادوية صغننة من خلفه هو من احضرها.
اخرج منه ترمومتر، ووضعه في فمها، قاءلا وهو يخرج شيئا من الشنطة:من امتا دا.
نظرت للاسفل بخجل:من الصبح.
قال بجمود:ومتصلتيش عليا ليه؟!
قالت بحزن:م محبيتش اضايقك.
نظر لها قائلا بهدوء:لما اهتم بصحة مراتي، تبقي ضيق.
ابتسمت له بخجل وقالت:متوقعتش انك هتيجي.
نظر لها،واخذ الترمومتر من فمها، ونظر له هدوء. وهي تنظر له.
اخرج برشا*مة من الشنطة، واعطاها لها، واخذ كوب المياه، وهي اخدت البر*شامة وشربتها.
قل*ع جاكت البد*لة، وحطه علي جمب.
نظرت له، ولاحظت علبة كرتونية شكلها حلو علي السرير وراه.
نظرت له:انت ال جبت دي.
قال:اممم.
قالت ببراءة:فيها ايه؟!
ابتسم بخفة، ومسك الكرتونة، وحطها قدامها.
نظرت له وبعدين بدأت تفتحها، اتصدمت لما لقت تورتة صغيرة بالشكولاتة.
ابتسمت بفرحة،ونظرت له...لقته بيبصلها بهدوء وابتسامة خفيفة قاءلا ً:كل سنة وانتي طيبة.
نظرت له بدهشة:ا انت عارف؟!
قال بهدوء:قولتلك، انا عارف كل حاجة عنك يابراء.
نظرت لها وكانت حاسة انها هتعيط، حطت التورتة علي جمب وقربت منه وحضنته ووقفت علي ركبتها، ولافة ايدها حولين رقب*ته.
وهو حاوط خص*رها، بابتسامة خفيفة.
بعدت وشها وبصتله، وكانت نزلت منها دمعة... مسحها بابهامه قائلا :كفاية دموع بقي.
ابتسمت،ولفت وعطته ضهرها وقعدت وهي تسند ظهرها علي صد*ره، وهو حاوطها. 
اخدت العلبة وحطتها علي رجلها، ولقت معاها سكينة يلاستيك.
رفعت رأسها وبصتله، ومازال التعب واضح عليها :ايه؟!
نظر لها بهدوء:ايه؟!
قالت بتعب وببراءة:مش هتغني؟!
قال برفعة حاجب:نعم!!!
قالت ببراءة:اغنية عيد الميلاد.
قال :لا مليش انا في الكلام دا.
نظرت له بضحكة خفيفة:توقعت انك ممكن تغتي، عشان انا تعبا*نة بقي وكدا.
نظر لها واتنهد: انا فعلا مش بحب الغني، فا يلا قطعي وبلاش استعطاف.
ضحكت،وقطعت قطعة من الكيكة....اخدتها ورفعت ايدها، عشان ياخد حتة.
نظر لها بهدوء:مش باكل سكريات.
نظرت له برجاء:طب حتة صغننة بس، عشاني.
اتنهد وقال:براء.
لفت نفسها نفسها ومسكت في كتفه، كأنه شايلها بس علي القاعد.
قربتها منه بابتسامة:عشان خاطري.
نظر لها وتاه في عيونها، وهي قربت منه القطعة واخد قطمة صغيرة عشانها.
ابتسمت ببراءة،ولفت واكلت من الكيكة.
وهو كان ينظر لها بابتسامة خفيفة.
بعدتها شوية وحطت ايدها علي بطنها:بس شبعت، بطني وجعتني.
قال ساخرا:ما انتي كلتي نصها، ودي غلط عليكي.
قالت بتعب:عشان نفسي بقي... انا بردانة اوي.
نظر لها واخذها في حضنه، وضمها جامد... وهي واضعة يدها ورأسها علي صد*ره... حست فعلا بالدفء.
وهو غطي رجلها بالبطانية.
مسكت في قميصُه، وغمضت عينها بابتسامة خفيفة.
وهو كان بيمسح علي ضهرها بهدوء.
لف وسند نفسه علي السرير من الخلف، وخلاها تستلقي واخدها في حضنه.
وهي نامت.
كان بيبص قدامه بجمود، مش متخيل انه دخل بيت عد*وه عشانها. 
نظر لها،لاقاها مبتسمة بخفة وهي نايمة، ودافنة نفسها في صد*ره.
اتنهد، وقام.... غطاها كويس، ونظر لها قليلا وبعدين اخذ جاكته وخرج.
وهي كانت نايمة مبتسمة بخفة وحاضنة الوسادة.
في الصباح.
صحيت براء، وفتحت عينها ببطء... بصت حواليها ملقتوش.
قامت قعدت وابتسمت، مسكت المخدة وحضنتها بقوة.
رجعت خصلات شعرها للخلف بسعادة.
نظرت للاعلي بابتسامة وخدودها حمراء:اههه، شكلي كدا وقعت فيك.
وبعدين ضحكت بخجل، ودفنت وشها في المخدة.
نظرت جمبها علي الكمود، واندهشت.... لقت علبة قطيفة صغيرة لونها ازرق غامق.
مسكتها باستغراب،فتحتها واتصدمت.... ابتسمت بخفة لما لقت خاتم الماس مزدوج و كان علي شكل فيونكة، لكن كانت مميزة في لونها كان وردي.
لقت ورقة صغيرة فيها اخدتها وكان مكتوب فيها بالانجليزي.
"Happy birthday" 
ابتسمت، كان كاتبه بخط ايده المميز.
قامت وقفت بفرحة،حست انها بقت احسن... مبقتش تعبا*نة، الفرحة مش سايعاها،مبقتش قادرة تخبي مشاعرها.
وقفت قدام المراية، وابتسمت.... لبست الخاتم وبصت فيه بحب.... حضنت ايدها،ونظرت للمرآه بهيام:بحبه.
ابتسمت بخجل،ونظرت للسلسة ال جابها ليها برضوا، ابتسامتها وسعت:اهدي يابراء، مش كدا.... لازم تستني برضوا لحد ما يعترف هو.... ما يمكن اتجوزني عشان مهووس فيا. 
وبعدين ضر*بت رأسها بسخرية وضحك واتنهدت، واتجهت للحمام.
............. بعد مدة.
خرجت وهي ترتدي بنطال جينز اوفر سايز لونه رمادي، وتيشرت وردي يظهر منحنياتها، وكوتش ابيض.
وقفت قدام المراية، وبقت تلم شعرها، لكن افتكرت لما كان بيقولها"بحب اشوفه كدا"
ابتسمت وسابته مفرود، بس حطت توكة علي شكل فراشة من الخلف.
اخدت شنطة مدرسية حديثة  من النوع الصغير لونها رمادي وسادة. 
كانت بدندن بأغنية وهي بتظبط شعرها وبتلف خصلات شعرها وترجعهم للخلف وتثبتهم بالتوكة.
ووضعت بعض الميكب الخفيف. 
نظرت لنفسها نظرة اخيرة في المرآه وهي تنظر لبراءتها وجمالها...
ابتسمت وخرجت من الغرفة وهي مبسوطة.
نزلت للاسفل واستغربت، لما لقت الكل موجدين، وبيضحكوا.
مرضيتش تكلم حد، ومشيت في وشها علي طول، بس هما شافوها.
فجاة وقفت بصدمة علي صوت والدها:استني يابراء.
موقفتش عشان كلامه،وقفت عشان نداها بأسمها، هي مش فاكرة اخر مرة ناداها بأسمها كان امتا.
لفت وبصتله وهي منزلة عينها بضيق:نعم يابابا؟!
قال بجمود:تعالي هنا.
نظرت له قاءلة:عندي محاضرة.
قال:تعالي عنا عايزينك في موضوع مهم.
اتنهدت بضيق، وقعدت معاهم.
هالة بابتسامة:عمر كان عايزك في حاجة.
نظرت لعمر باستغراب،لقته بيبصلها ومبتسم.
بس صالح كان قاعد باصص في الارض وبيعرق، وواضح انه متوتر او خايف.
عزيز بابتسامة: عمر طالب ايدك للجواز.... وانا وافقت.
اتصدمت،وبصت علي عمر، وبعدين بصت علي عمها، ال مش قادر يرفع رأسه.
سليم بضحك:هو قالي من زمان، بس كان مستني الفرصة.
عزيز :يلا،اهو نفرح شوية بعد الهم ال شوفناه.
قامت براء بسرعة وقالت بتوتر:بس انا مش موافقة.
عزيز بصلها بحدة وقام وقف.... و الكل وقف بصدمة واستغراب من ردها.
هالة باستغراب:في ايه يابراء... ما احنا عارفين ال فيها.
براء بضيق:لا ياماما... انا خلاص اتغيرت، ومش موافقة.
قام صالح بعد ما اتنهد براحة:طب احنا نستأذن بقي.
وقفه عزيز بحده:استني يا صالح.
ونظر لبراء واكمل:وانتي بقي،هتوافقي وغص*ب عنك.... انا موافق عليه ومش هيكون في احسن من عمر ليكي، اسمعي الكلام... انا ال عارف مصلحتك زي هند.
تحدثت بعصبية وعفوية:اه قصدك رميتها لواحد متخلف، مش عارف قيمتها... وانت عايزيني ابقي زيهاااا.
قرب منها بغصب ولسة هيرفع ايده عليها، وهي خافت، بس صالح مسك ايده وكان واضح عليه التوتر:اهدي يا عزيز، الجواز مش غص*ب.... وبراء زي بنتي وانا مش زعلان منها، سيبها علي راحتها.
عزيز بعد ايده عنه بغضب وهو ينظر لبراء:لا، دي لسانها طويل وعايزة تتربي.
براء والدموع بتتجمع في عينها: لا انا متربية كزويس، بس انت ال علي طول شايفني واحدة فاشلة مش قد المسءولية.... بس انا احسن منك بكتير، احسن منك في المشاعر.
نظر لها عزيز بحدة، وصالح منعه يقرب منها.
وهالة قربت من براء بضيق:بس يابراء، عيب تكلمي بابا كدا.
براء بعدتت عنها وهي بتمسح دمعتها: طول حياتس ساكتة، ولما جيت اتكلم بقي عيب.... انا رايحة الكلية ورياريت المهزلة دي تخلص بقي.
ولفت وخرجت... والكل بيبصلها بدهشة، لاول مرة براء تتكلم وتعبر عن رأيها او مشاعرها.
عزيز بغضب بص لهالة:شوفي بتكلمني ازاي، عشان لما اقولكم سبوني اربيها،تسمعوا الكلام.
صالح بضيق:اهدي يا عزيز، اهدي بقي.... انا اصلا مكنتش موافق.
عمر بصدمة: ايه؟!
صالح بضيق:ايوا، براء زي بنتي.... وبصراحة مش شايف انها تكون مرات ابن ليا حاجة حلوة.
عمر بصله بضيق ولف وخرج.
وعزيز بص لاخوه باستغراب.
وصالح لاحظ نظراتهم، واتحرك وخرج للخارج.
خرج امام الفيلا واخد نفس قوي وبراحة:كان هيحصل حر*ب لو حصل كدا.... كان هيقلب البيت مد*بحة لو جوزت ابني لمراته. 
اتنفس واتجه لعربيته وركب.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في شركة السيوفي.
كان قاعد في اجتماع.... وكان الحاءط عبارة عن زجاج شفا*ف.
كان يمسك هاتفه، والموظف واقف بيشرح التفاصيل الحسابية وارتفاعها.
فجاة دخل زين بسرعة وهو بيبص لادم بصدمة.
وادم نظر ليه باستغراب.
اما تحت في الاسفل.
دخلت براء، ولاحظت نظرات الكل ليها... مشيت وهي تنظر للارض بتوتر.
وهي سامعة هماساتهم ال كانت عبارة عن:دي البنت ال قولتلك عليها، دي جات في مكتبه وواضح انه يعرفها.
:معقول تكون حبيبته.
:دي واضح انها طالبة، مش كبيرة.
:ياترا تقرب ايه لادم بيه.
:انا عارفةاخته وبنت عمه، اول مرة اشوف البنت دي. 
كانت سامعة كل همساتهم.
اتجهت ناحية المصعد،لكن فجاة وقفتها واحدة لابسة فستان ضيق لبعد الركبة، ولابسة نظارة  نظر، ومكياج اوفر، وشعرها كيرلي.
نظرت لها وقالت :مين حضرتك؟!
براء بتوتر:ا انا عايزة ادم.
قالت لها بغر*ور:تمام، انا هقوله الاول... بس انتي اسمك ايه؟!
قالت :براء.
ضحكت بسخرية:ايه؟! براء اول مرة اسمع بالاسم دا.
نظرت لها بضيق:ممكن تبعدي، عايزة اطلع.
قالت لها بحده:وهي كانت شركة ابوكي، عشان تطلعي علي مزاجكك.
فجاة الرعب دب في عروقها بعد ان سمعت صوت غاضب من وراها:وهي كانت شركة ابوكي انتي.
ابتسمت براء لما لقت ادم بيتقدم نحوها.
وقف قدامها ونظر للموظفة:لو رجعت وشوفت وشك هنا في الشركة، هندمك،وهخلي ابوكي يفرح بيكي.
نظرت له بخوف واضح.
وهو لف ومسك ايد براء وخرج من الشركة. 
اتجه للعربية وركبها بهدوء، وركب وانطلق بالعربية. 
كل دا وخليل كان واقف وشاف كل حاجة، وزين واقف جمبه.
خليل بشك:ادم اتغير يا زين، مكنتش متوقع انها تغيره في المدة القصيرة دي.
زين:دي ممكن تضيع شغل عشر سنين كامل.
خليل:انا مش مطمن، يوم الحفلة هيحدد كل حاجة.
زين:خلاص، مفيش غير يومين.
خليل:حاسس ان البنت دي بتهدي النا*ر ال جواه.
زين بغموض:نا*ره كانت بتحر*ق الكل عشان انتقا*مه، دلوقتي هيحر*قهم عشانها.
سكت خليل بضيق، ومسك تلفونه، وكان متردج يتصل بالجدة ولا لا.... بس رجع في كللمه ومتكلمش.
خليل اخد نفس وقال بابتسامة خفيفة:هو مش صغير، هو عارف هو بيعمل ايه كويس.
زين بابتسامة خفيفة:دي مفهاش شك.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في السيارة.
كانت قاعدة متوترة، وهو كان بيسوق بهدوء.
قالت بترد:ادم.
رد:اممم.
قالت بتوتر:هو انت مضايق؟!
قال بهدوء:ليه؟!
قالت بتوتر طفولي:عشان جيت الشركة.... انا قولت انت ممكن تتضايق بس....
نظر لها قليلا قائلا :بس ايه؟!
نظرت له بخجل:قولت اكيد مش هتز*عقلي....و ومش هتتضايق اوي يعني.
ابتسم بخفة علي طريقة كلامها وقال:وجيتي ليه بقي.
نظرت للشباك بضيق:كنت مضايقة، فا قولت اجي اشوفك.
قال بابتسامة جانبية خفيفة وه ينظر للطريق:بدأنا نتعود علي بعض اهو.
نظرت له مبتسمة:دي حاجة حلوة ولا وحشة؟!
قال بابتسامته: حاجة مميزة.
ابتسمت ونظرت له بخجل:شكرا.
قال برفعة حاجب:علي ايه؟!
رفعت ايدها وظهرتله الخاتم بابتسامة:علي دا.
نظر للخاتم،وبعدها نظر للطريق: دي حاجة بسيطة.
قالت له بطفولية:بس يعني الله اكبر يعني، هداياك كلها الماس.
نظر لها مبتسماً بخفة:حاجة حلوة ولا وحشة؟!
ضحكت بخفة ونظرت له:حاجة كويسة، بس برضوا لو جبتلي حاجة بسيطة كنت هفرح عادي.
قال وهو ينظر للطريق:لازم اجبلك زي قيمتك.
نظرت له مبتسمة، وبصت قدامها:قصدك اني الماسة مثلا.
قال بهدوء:انتي جوهرة يابراء، جوهرة نادرة.
ابتسمت بخجل.
وهو قال بهدوء وهو يقود بيد واحدة واليد الاخري مستتدة علي الشباك:عاملة ايه دلوقتي؟!
قالت :بقيت احسن الحمد لله.
قال:كويس.
نظرت ليه وبدات تتسرح فيه، منه ومن شخصيته، ومن معاملته معاها.
قال لها بهدوء:عايز اشوفك النهاردة في الفيلا.
قالت بخجل :ليه؟!
قال لها بخبث:عايز اقولك كلمتين سر.
نظرت له باستغراب، فكرته بيتكلم جد... وافتكرت انه هيقولها علي سبب جوازهم.
ردت وقالت:لما اخلص الكورس، هبقي اجي. 
وقف بالعربية اماما جامعتها.
نظر لها بحده خفيفة:اياكي اعرف انك وقفتي مع اي شاب.
قالت :حاضر، انا اصلا مش بكلم غير بنات.
اعاد خصلة شعرها للخلف وهو ينظر لها :شاطرة، عايزك تسمعي الكلام كدا علي طول.
قالت بغي*ظ طفولي:ما انا بسمعه اهو.
ضحك ضحكة خفيفة عليها، لكن بينت غمازاته الشديدة.... نظرت له وقلبها دق.... ابتسمت بخفة وصد*رها يعلوا ويهبط.
نظرت للاسفل بخجل وهي بتتنفس كدا.
نظر لها وحاوط خدها بايده، قرب منها وطبع قب*لة علي خدها.... خلتها ترتعش، وخدودها تحمر اكتر.
نظر لها لقاي وشها احمر زي الفراولة.... ابتسم بجانبية وحب يلعب تاني علي اوتارها.... قرب منها تاني وطبع قب*لة لكن علي رقب*تها.
اتوترت وبلعت ريقها، نظر لها وهي مازال مبتسم.
وهي قالت بتوتر:ا ادم، م مينفعش، احنا في العربية.
لم يرد عليها، بل اقترب مجددا يضع شفا*تيه علي خاصتها، بقب*لة عميقة.... جعلتها لا تعي شيء ومغمضة عينها.
ابتعد عنها ينظر لها، وهي تنظر لها، لكن است عبت ومسكت شنطتها بسرعة وفتحت باب العربية ونزلت وهي لسة فاتحة الباب، نظرت له وهي حاضنة الشنطة وملامح الخجل والتوتر علي وشها. 
 وقالت:ط طب سلام.
اومأ لها بابتسامة جانبية خفيفة، وهي مشيت بسرعة وخجل.
وهو انطلق بالسيارة.
دخلت الكلية وقلبها بيرفرف من الفرحة والخجل.
لقت رهف بتقرب منها بابتسامة:صباح الخير.
براء بابتسامة :صباح النور.
رهف بخبث:الله، وشك منور ليه كدا.
براء بتوتر:ها، ايه... منور ،لا عادي.... يمكن نوع الكريم ال بحطه.
رهف بخبث:اممم، الكريم هيخلي وشك كدا.
براء:خلاص بقي يا رهف.
رهف بضحك:ماشي، مبسوطة اني رجعت اشوفك تاني بتضحكي.
براء :وانا كمان مبسوطة اني رجعت زي الاول واحسن كمان.
رهف ابتسمت....وبراء ودعتها وراحت الكورس بتاعها. 
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في بيت صالح.
عمر كان بيك*سر اي حاجة قدامه بغضب.
صالح بغضب:يابني اتهد بقيييي.
عمر بعصبية:اهدي ازي، اهدي ازاي بعد ما رفضتني وانا كنت بشوف الحب في عيونها ليا.... لا وايه ابويا كمان مكانش موافق.
صالح بحده:دا افضل ليا وليك ولينا كلنا.
عمر بغضب:انت بتقول ايه!!! قصدك ايه.... بتتكلم عن اييييه؟! 
صالح بحدهىاحنا كنا هنفتع علينا باب جه*نم يا متخلف.... انت متعرفش حاجة.
عمر بعصبية:حاجة ايه؟! طب ما تقولي.
سكت صالح بضيق.
عمر بغضب:بس انا مش هسكت وهتجوزها، وهفضل ورا عمي لحد ما يوافق ويخليني اتجوزها، حتي لو غص*ب عنها.
صالح بسخرية:هه ابقي قابلني لو حصل.
ولف وخرج من البيت، وعمر بيبصله بصدمة واستغراب من ردوده.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في جامعة التجارة.
كانت رغد واقفة مع رنا.
وكانوا خارجين.
رغد:استني، انا نسيت اجيب المقلمة بتاعتي جوا.
رنا:طب هعدي انا الناحية التانية وهستناكي في الكافيه.
رغد:تمام.
ودخلت رغد الجامعة.
ورنا مسكت تلفونها وشافت الساعة، واتحركت عشان تعدي الطريق.
لكن سمعت صوت عربية، بصت واتجمدت مكانها لما لقت عربية جت عليها بسرعة.
وهوب صر*خت ووقعت علي الارض.
فجاة فتحت عينها بخوف وضحكت :ها، انا عايشة، انا عايشة.
مكانش فيها حاجة، ابتسمت وقامت بس شافت زين بينزل من العربية، وقعت تاني علي الارض وهي بتصر*خ :اه رجلي... اه يارجلي المسكينة.
قرب منها زين بقلق:انتي كويسة يا انسة.
رنا بتمثيل الا*لم:اههههه، رجلي.
مسك رجلها الشما*ل وهي صر*خت:اهههه، جالها كسر، خلاص هقعد في البيت وهعجز، مين بس ال هيجيبلي الاكل.... مين ال هيحميني من ال هيشربني مين ال.....
قاطعها زين بحده:بسسس، اسكتي شوية.
سكتت بخوف وبلعت ريقها.
وهو بدأ يتفحص رجلها، ويحركها ببطء.
جت رغد واتصدمت:زين!!! انت بتعمل ايه هنا؟!
زين :كنت معدي عادي، بس لقيت دي في وشي.
رنا :اسمي رنا بليز.
نظر لها بحده وسكت.
رنا بصت لرغد وغمزت، ورغد اتصدمت.
رغد بتوتر:ا ططب ممكن توصلها السكن بقي.
زين:تمام.
وقام وقف.
ورنا بصتله بسخرية:ايه؟! شايف في عجلات في رجلي يعني.... قومني.
اتنهد بحده، وقرب منها وشالها وهي اتصدمت، كانت متوقعة يقومها مش يشيلها.
ضر*بته علي صد*ره بخفة وكسوف:لا، نزلني... نزلني،عي*ب. 
مردش عليها واخدها وركبها العربية قدام.
ورغد ابتسمت وركبت ورا.
وزين ركب وبدا يسوق.
رنا انبهرت من العربية وحطت ايدها علي مشغل الاغاني او الراديوا.
لكن هو بعد ايدها واتكلم بحده:ايدك.
نظرت له بغي*ظ، وعقدت ذراعيها وسكتت.... ورغد ورا ماسكة ضحكتها بالعافية.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في فيلا ادم.
دخلت براء،وعرفت انه لسة موصلش.
طلعت علي الاوضة... نظرت لها ودققت في تفاصيلا، كانت عبارة عن اللون الاسود والرمادي، والسرير واسح وعلي الطراز الحديث.
دخلت غرفة الملابس، وبدات تشوف ملابسها ال كانت كتير ومن ماركات عالمية.... دا غير الشوذ والشنط والاكسسوارت.
ابتسمت فهو مهتم بكل تفاصيلها.
قربت ناحية ملابس النوم.... بصتلها بتوتر، ومدت ايدها عشان تمسك واحد... لكن بعدت ايدها بسرعة:لا، م مش هقدر اعمل كدا.
قفلت الدولاب واتنفست بقوة، وخرجت.
نزلت تحت، ولقت الخدم مش موجود.
بصت للمطبخ بخبث وقررت تظهر مواهبها.
.......... بعد وقت.
وصل ادم وكان جاكت بدلته علي ذراعه، رماه علي الكنبة واتجه للسلم، بس سمع صوت جاي من المطبخ، استغرب لانه قال للخد*م اجازة ليهم النهاردة.
دخل وافها عطياله ضهرها وحاطة الاب توب علي الرخامة وبتعمل حاجة، ومشغلة فيديوا للتعلم كيفية عمل البشاميل.
اقترب منها وحاوط خص*رها من الخلف دافنا وجهه في رقب*تها.
براء بخضة:ادم، خضتني.
ادم وهو يستنشق رائحتها بهمس:بتعملي ايه؟!
قالت بتوتر:ك كنت بحاول اتعلم الطبخ.
نظر للابتوب:مش دا بتاعي.
قالت بتوتر طفولي:اصل يعني....
سكتت بخجل،وهو ابتسم بخفة وعض شحمة اذنها من الخلف.
براء بآ*لم:اه، ادم.... متعملش كدا تاني.
شد خص*رها اكثر يقربها منه قائلا بهدوء:بس انا جعان.
قالت بسرعة:استني بس ساعة علي الاقل وانا هخلصها.
قال:تؤتؤ، جعام علي حاجة تانية.
استغربت وقالت: ايه؟! عايز تاكل ايه؟!
قال بهمس عند رقب*تها:اكلك انتي.
اتوترت، وهو لفها من خص*رها، وبقت امامها... ويقترب منها اكثر واكثر.
براء بتوتر:ا ادم.
رفعها من وسطها وقعدها علي الرخامة.
نظر بها بهدوء... وقرب وجهه منها، لكن هي حطت ايدها علي كتفه بتوتر:م ممكن اقول حاجة.
ابعد وجهه قليلا ووضع يده حواليها علي حافة التربيزة الرخامية:قولي.
قالت بتوتر:ه هو احنا هنفضل كدا كتير.... ي يعني مش هتعترف حتي بجوازنا.
قال بهدوء وهو يقترب ويدفن وجهه في رقب*تها:قريب يابراء، قريب.
قالت ببراءة:يعني هتعترف قريب بجوازنا.... وعد؟!
قال:وعد.
قالت بضيق وعفوية:دا هيكون افضل، مش عايزة اتعرض للموقف ال حصل الصبح، ويتقدم ليا حد تاني.
فجاة شعرت بثقل انفاسه، ابعد وجهه عنها، واتخصت منه لما شافته بيبصلها بحده وعيونه حمرا، وعرو*ق يده ظهرت.
قال بصوت ثقيل و حا*د :مين؟!
قالت بخوف:ا ادم، اهدي.... ا انا مكنتش اقصد.
مسك ايدها بحده:مين؟! انطقي.
قالت بتوتر:د دي حكاية وراحت لحالها، وانا خلاص رفضت.
ادم بغضب:براااء، انطقي... متخلنيش اتجنن عليكي.
ردت بخوف :ط طب اوعدني انك مش هتعمله حاجة.
قال بغضب:براااء.
قالت بخضة:عمر.
نظر لها بحده:ابن عمك؟!
اومأت له بخوف.
وهو عينه احمرت من الغضب، بقي بيتنفس بقوة.
لف واتحرك، وهي نزلت وجريت وراه بخوف:ادم استني.
اخرج مسد*سه من جيبه الخلفي، وهي اتصدمت وخافت اكتر.
قربت منه بسرعة ومسكت ايده التانية:لا يا ادم، ارجوك عشان خاطري.
كان الغضب عاميه، فكرة ان عمر كان بيتقدم لمراته وعايز يتجوزها بتو*لع نا*ر حا*رقة بداخله.... زق ايدها، وهي وقعت علي الارض واتأ*لمت.
سمعهاوقبل ما يفتح الباب بصلها، قرب منها بسرعة، ونزل لمستواها.
حاول يتكلم بهدوء:انتي كويسة؟!
نظرت للمسد*س في ايده ورجعت خطوتين للهلف بخوف.
نظر لها وبص لمسد*سه، لاول مرة يضايق بسبب خوفها منه.... كانت فاكراه الامان، لكن بتصرفاته بتخاف منه اكتر.
اتنهد ووضع المسد*ش علي التربيزة ال وراه، وقرب منها بهدوء:اهدي.
نظرت له بخوف وصد*رها يعلوا ويهبط.
قرب منها ومسك ايدها، قربها منه بهدوء واخدها في حضنه.
قالت برعشة والدموع بتتجمع في عينها: ا انا رفضت ولله... وخلاص الحكاية انتهت،ا ارجوك متعملش كدا.
اتنهد بضيق ومسع علي شعرها.
بعدين شالها، وطلع بيها علي فوق، وهي كانت لسة خايفة ومضايقة منه.
حطها علي السرير، وهي لفت وشها الناحية التانية وهي منكمشة بحزن.
نظر لها واتنهد بحده وقال:خلاص ماشي، مش هعمله حاجة.
نظرت له بشك.
وهو اكمل بحده:انا قولت كلمتي.
اتنهدت وعدلت قعدتها، وبصتله :طب اوعي كدا بقي عايزة انزل اكمل الاكل.
نظر لها بخبث ورفعة حاجب:وانتي فاكرة اني هسيبك بعد ما زلتيني وضيعتي هيبتي كدا.
نظرت له بتوتر، وهو قرب منها بخبث:مش انتي عايزاني اسيبه.... يبقي تدفعي التمن بقي.
رجعت قليلا للخلف، لكنه سحبها عنده من رجلها، ولم تشعر الا وهو يقب*لها بقوة علي شفا*يفها.
وضعت ايدها علي صد*ره محاولةً ابعاده، لكن هو فك ازرار قميصُه... ومسك ايدها وحطها علي صد*ره العا*ري.
اما هي لم تكن تستطيع المقاومة.
ابتعد عنها حتي تأخذ انفاسها، ولكنه انتقل لرقب*تها.
محاوط خص*رها، يشدها له اكثر فا اكثر.
( استغفر الله العظيم🙂)
بعد وقت.........
كانت نائمة علي صد*ره بتعب ومتغطية، وهو يحرك خصلات شعرها بهدوء.
امسك هاتفه واتصل بصالح.
رد صالح وكانت نبرة صوته متوترة:امرك يا زعيم.
ادم بحده وصوته الرجولي: خلي بالك من ابنك يا صالح... المرة الجاية هلعب معاه لعبة مش هتعجبه... فا خليه يلم نفسه، احسن ليه وليك.
صالح:ح حاضر، ا انا فهمته ولله وهو......
قاطعه ادم بحده:انا مش هكرر كلامي تاني.....ومش محتاج اعرفك هتعمل ايه.
صالح:ف فاهم.
قفل ادم معاه،وبص ناحية براء.... ضمها لحضنه اكتر،وهو بيستنشق ريحتها بعشق.
قال بنبرة مليءة بالخنقة: ملكيش ذ*نب في ال حصل، وانا جبتك عشان اطفي نا*ري، لكن انتي زوديتها اكتر....هتزعلي من ال هيحص، بس هيكون لمصلحتك.... ولمصلحتي. 
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
بعد يومين.... جاء يوم الحفلة، في الصباح.
في فيلا العماري.
نزلت براء، ولقتهم قاعدين علي السفرة... اتحركت ناحيتهم وقعدت.
والدها كان مضايق منها، فا متكلمش.
سليم حب يك*سر الصمت وقال:عاملة ايه في كليتك يا براء؟!
نظرت له قائلة:كويسة.
هالة:اجهزي النهاردة بليل، في حفلة لكل رجال الاعمال وعائلتهم.... فا لازم تيجي.
براء نظرت لطبقها وابسمت بخفة، معني كدا انه هيكون موجود.
نظرت لوالدتها بابتسامة:حاضر ياماما.
عزيز بص لسليم: خلي الموظفين يجهزوا كل حاجة، مين عارف يمكن احنا ال نفوز السنادي برضوا.
سليم:انا كلمت عمر وهو هيهتم بالموضوع.
عزيز:انا مش عارف كنت هعمل ايه من غير عمر.... اي واحدة هتتجوزه هتكون محظوظة بيه.
ونظر لبراء بحده.... وهي اتضايقت وكملت اكلها.
هالة:في واحدة صاحبتي عايزة تعرفه علي بنتها.... يمكن يحصل نصيب ويتجوزا.
كانت بتتكلم كدا عمدا عشان براء مثلا تتضايق او تند*م علي قراراها.
نظرت لها براء بابتسامة:دا احسن شيء.... خليه يتعرف عليها، يمكن يحصل بينهم اي ارتباط.
نظرت لها هالة باستغراب، من كلامها ال بقي بيتغير كتير.
قام عزيز بضيق:انا رايح الشركة.... ابقي كلمي هند وخليها تيجي.
هالة:كلمتها كتير ومش بترد.
براء بسرعة وتوتر:هي كلمتني امبارح... وقالت انها سافرت.
هالة باستغراب:سافرت!!! ليه؟!
براء بتوتر:ك كانت عايزة تبعد عن المشا*كل شوية، فا سافرت.
عزيز باستغراب:من غير ما تعرفنا.
براء سكتت.
سليم:يمكن نفسيتها كانت مش كويسة، فا سافرت تشم هوا.
عزيز اتنهد :خلاص ماشي.
واتحرك ووراه سليم وخرجوا.
وبراء قامت وقفت:ماما انا هروح الكلية.
هالة:تمام،انا اصلا رايحة النادي.
نظرت لها براء، وبعدين مشيت.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في كلية الفنون.
داخل المعمل او الورشة.... كانت براء واقفة بتصمم فستان شيك علي المجسم.
قربت منها المشرفة :برافوا يابراء... زودي عهنا شوية لقالق.
اومأت لها براء، وبدأت تنفذ.
المشرفة بابتسامة:هيكون في مسابقة اخر الاسبوع، لو خلصتي تصميمك، وفوزتي بيه هيوكن ليكي جايزة مادية.
براء بابتسامة خفيفة:بجد... خلاص ،هعمل ال هقدر عليه.
نظرت لها المشرفة:ممكن اسألك سؤال؟!
براء:اتفضلي.
المشرفة:هو انتي زوجة ادم السيوفي بجد؟!
براء بخجل:ا اه.
المشرفة باستغراب:بس ازاي؟! محدش نشر في الموضوع.
براء بتوتر:ا اصلا مش بنحب شغل الصحافة دا يعني.... فا خلينا الموضوع عائلي.
المشرفة:يعني فضيتوا العد*واة ال بينكم؟!
براء نظرت لها بأستغراب:عد*اوة؟!
المشرفة:اه، الكل عارف ان في عد*اوة من زمان بين السيوفي والعماري.
نظرت لها براء باستغراب وقلق.
المشرفة:عامة يعني، الناس كانت فاكرة كدا.... بس يمكن خلاص حليتوا المشا*كل ال بينكم.
سكتت براء.
المشرفة:طب يلا كملي التصميم، علش ما اشوف حاجة واجي.
اومأت لها براء،ومشيت المشرفة.
وبراء قلقت ،حست بشعور غريب جواها:قصدها ايه بعد*اوة.... معقول.....
سكتت وحست بغصة في قلبها.... مسكت شنطتها وطلعت التلفون، واتصلت بأدم..... بس مردش... اتصلت بيه تاتي وتالت ورابع ومفيش رد.
وقفت بتوتر، فكرت تروح الشركة، بس مش عايزة يحصل مشا*كل زي المرة ال فاتت.
اخدت نفس بهدوء وابتسمت بخفة:لا، اكيد بتوهم... ال بفكر فيه مش صح.
نظرت للشغل ال علي التربيزة، وقربت وبدأت تكمل تصميمها، رغم محاولتها انها متفكرش في ال دخل عقلها.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في كلية التجارة.
رغد بغي*ظ:بس بقي، مينفعش تيجي معانا.
رنا بدموع:والنبي، والنبي خدوني معاكم... والنبييييي.
رغد:يابنتي مش هينفع... لازم رجال الاعمال بس وعائلتهم.
رنا قعدت جمبها علي الديسك:ما انتي هتقعدي لوحدك، واكيد هتحتاجي صديقة زي عشان ننم علي الناس.
رغد ضحكت غص*ب عنها:صدقيني مش هينفع، تيتة مش هترضي.
رنا برجاء:طب دخليني بأي طريقة.... ارجوكي.
رغد بخبث:طب انتي عايزة تروحي ليه؟!
رنا بتوتر:ها، لا اقصد يعني.... ع عايزة اشوف حياة الاغنية بتبقي عاملة ازاي.
رغد بخبث:الاغنية بردوا؟!
سكتت رنا بخجل.
رغد بقلة حيلة:خلاص، هساعدك تتدخلي.
رنا بلهفة:ازاي؟!
رغد بخبث:هقول لزين، هو هيعرف يتصرف.
رنا قامت حضنتها بقوة:بحببببببك.
رغد بخنق:يابت اوعي، هفطس.
رنا بعدت عنها بضحك، وقعدت تفكر هتلبس ايه.
رغد بخبث:البسي اخضر، لون زين المفضل.
رنا بلهفة:بجد!!! دا لوني المفضل برضوا.
رغد بضحك:يابنتي مش لونك المفضل كان الابيض.
رنا بهيام:سيبك منه، خلينا في لون الحياه.... الاخضر.
ضحكت رغد،علي تفكير صديقتها المجنون.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في المساء، في قصر عائلة السيوفي.
كان واقف قدام المراية يرتدي ساعته الغالية من ماركة عالمية.
يرتدي بدلته الرسمية بدلة سوداء، وقميص اسود.... يبر*ز عضلاته وفخامته، وبنطاله الاسود، بدلته كانت مصممة خصيصا له.... ويرتدي ربطة العنق او الجرافتة السوداء... عروق يده ظاهرة بشكل مثير،و بحذاءه ذو الجلد الطبيعي. 
من يراه يظنه زعيم ما*فيا.
(وهو كدا فعلا ^^)
وغير شعره الناعم الذي اعاده للخلف بطريقه ذادت هيبة ووسامته.
مسك هاتفه،وشاف كمية الاتصالات منها... اتنهد بضيق، وقفله. 
الباب خبط، وسمح بالدخول.
كانت جدته الذي ترتدي الون الاسود ايضا، لكن به بعض الترتر الذي يلمع.
اقتربت منه بهدوء وابتسامة، عدت ياقة قميصُه قائلة : كل حاجة هتنتهي النهاردة... يوم الانتقا*م، عزيز لازم يدوق ال ابوك داقه، واكتر.
كان صامتا ينظر لها بهدوء.
قالت مبتسمة:بعد الليلة دي هتعرف تنام ياادم وانت مرتاح.... كل حاجة هتخلص.
سكت،كيف يخبرها بأنه وجد الراحة في حضن تلك الصغيرة.
اكملت وهي تنظر له:كل حاجة هتنتهي الليلة.... كل حاجة، حتي جوازك يا ادم.... ومش عايزة نقاش في الموضوع.
سكت، وظنت سكوته موافقة.
فجاة الباب اتفتح ودخلت سهر.
قربت منه وهي بتبتسم وتنظر له :احيانا بشوفك شبه ابوك يا ادم، وقوي زيه لكن انت اقوي.... انت النهاردة هتعمل ال ابوك كان متردد يعنله في عزيز.
مسكت ايده قائلة والدموع تتجمع في عينها:خليه يند*م علي كل لحظة خلاني انزل دموعي علي جوزي، علي ابوك يا ادم، خليه يدوق العذ*اب ال ابوك شافه.
قال لها وعيونه حا*دة  وينظر بجمود:هيدفع تمن كل لحظة وكل نفس اتنفسه في الدنيا.... متخلقش ال يقف قدام عيلة السيوفي وجبروتها.
ابتسمت له جدته بقوة وخبث، وحركت ايدها علي كتفه بفخر:انا فخورة فيك.
نظر لها ،وبعدين اتحرك وخرج، وهما مشيوا وراه.
نزلوا للاسفل، وهو ركب عربيته وانطلق، وباقي العيلة في باقي العربيات، سهر والجدة في عربية، جنا ورغد في عربية، وخليل وسيف في عربية.... غير عربيات الحراسة ال وراهم، وكأنهم موكب.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في فيلا العماري.
وتحديدا في غرفة براء.
كانت واقفة قدام مرايتها، ترتدي فستان لونه اسود له شريط واسع يلتف حول زراعيها، وكتفها وترقوتها ظاهرين، بعد ان وضعت كريم يخفي علا*مات ملكي*ته....كان الفستان طويل لبعد الركبة، شبه الفساتين الكلاسيكي لكن حديث في نفس الوقت مثل الكوريين.
وكان به حزام قماش من الخص*ر، ترتدي معه شوذ اسود، من ماركة شانيل.
وترتدي خاتمه والسلسلة الذي احضرها لها.
تاركة شعرها الناعم مفرود، وضعت بعض المكياج الخفيف، ووضعت احمر شفاه لونه نبيتي قاتم علي لون شفا*يفها، واصبحت مغر*ية اكثر. 
ابتسمت ومسكت تلفونها،نظرت لنفسها وهي تلتف ومتخيلة رد فعله عندما يراها.
اتحركت ونزلت.... لقت العيلة موجدين، وصالح وعمر كمان.
عزيز :العربيات جاهزة.
عمر:ايوا ياعمي.
نزلت ووقفت معاهم.
هالة شافت براء وقربت منها بدهشة:واو ايه دا!!!
ونظرت للسلسلة:جبتيها منين دي يابراء، شكلها غالي جدا.
براء بتوتر:دي مزيفة ياماما... قولت البسها، شكلها عاجبني.
وخبت ايدها،عشان ميشوفوش الخاتم برضوا ويسألوا.
عمر كان بيبصلها من فوق لتحت بخبث.
سليم:طب يلا خلينا نمشي.
اتجهوا للعربيتات وركبوا،عزيز وهالة في عربية، وعمر وصالح في عربية.
وبراء وسليم في عربية، وانطلقوا.
سليم بص لبراء:انتي كويسة؟!
براء بابتسامة خفيفة:كويسة.
سسليم حط ايده علي ايدها بابتسامة:لو احتاجتي حاجة قوليلي، متستنيش حاجة من بابا.... انا اخوكي برضوا.
نظرت له براء مبتسمة:حاضر.
ابتسم لها وكمل قيادة، وهي اتنهدت وابتسمت، لكن ابتسامة ضيق، قلبها كان مقبوض وحاسة كأنه قلبها محبو*س في مكان مظلم وضيق.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
امام سكن الطالبات.
كان زين واقف بضيق مستنيها.
قال بحده:ما لازم رغد تتطلب مني استناها كمان، هو انا فاضي.... لو ادم سأل عليا وملقانيش هتبهدل.... صبرني يارب،انا مش عارف ايه ال جايبها اصلا كانت من العيلة مثلا. 
لف واتصدم لما لقاها في وشه، كانت لابسة دريس اخضر طويل، يظهر انوثتها....وعاملة شعرها كعكة.
اتصدم من جمالها.... لكن هي كانت بتبصله بحزن واحر*اج.
قال بتوتر:ا انا اسف، مكنتش اقصد.
قالت وهي تنظر للاسفل بحزن:لا، انت معاك حق... مكانش لازم اقول لرغد.
ولفت عشان ترجع، لكن هو مسك ايدها، اندهشت وبصتله.
قال لها: صدقيني مكنتش اقصد.... ارجوكي سامحيني وتعالي اوصلك.
قالت:شكرا لحضرتك، انا فعلا كنت و*قحة شوية في كلامي معاك المرة ال فاتت.... بس انا مبقتش عايزة اروح، ممكن تسيب ايدي.
نظر لها شوية وبعدين قال: ارجوكي... تعالي معايا.
وقال مبتسماً:مينفعش الحلاوة دي كلها ترجع كدا.
نظرت له وابتسمت بخجل غص*ب عنها.
وهو قال:هجبلك شكولاتة لو جيتي.
نظرت له بلهفة :موافقة.
ضحك عليها، وهي تاهت في ضحكته.
نظر لها قائلا :يلا.
ابتسمت بخجل ونظرت لايده الممسكة بأيدها.
بعد ايده بأحراج.
وهي لفت وركبت العربية، وهو ركب وانطلق.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في الحفلة..... في مكان واسع وكبير، يشبه قاعة كبيرة في فندق كبير.
دخلوا عيلة العماري.....وعزيز واقف بكل غر*ور وثقة.
الصحافة بدأت تصور فيهم، وبراء كانت متوترة.
عزيز قرب من الوفد وسلم عليه.
عزيز بابتسامة:كنت بتمني نتحد سويا، بس للاسف كله نصيب.
الوفد بابتسامة:اسف، ولكن شركة السيوفي تستحق.
ابتسم ليه عزيز ابتسامة مزيفة، وبدأ يعرفوا علي عيلته.
فجاة سمعوا الصحافة بتجري.
الوفد:اهاااا، ها قد وصل ادم.
براء اول ما سمعت اسمه ابتسمت بخفة، ولفت ببطيءونظرت ناحية البوابة.
مكانتش شايفة حاجة بسبب الصحافة. 
بس شافت الحراس بيبعدوهم، وهما بيصورا بردوا.
قلبها نبض لما لقته داخل بكل هيبته ملامحه جامدة وحا*دة، وواضع يده في جيبه، واليد الاخري بها هاتفه يترأس عاءلة السيوفي، ووراه خليل وبعده سيف وبعده نساء وبنات العائلة.
شافت الصحافة هتتجنن وتاخد منه كلمة.... لكت تفاجأت لما لقته بيقرب منها هو وعيلته.
لكنه عدي من جمبها بس نظر لها نظرة سريعة بأعينه الصقرية،واتجه للوفد ال وراها، رغم بأنها كانت نظرة سريعة الا ان الزمن توقف في تلك اللحظة الذي تقابلت اعينهم ببعض.
ابتسم له الوفد ومد ايده يسلم عليه، وادم سلم عليه بهدوء.
جونسون بابتسامة: مرحبا بك.
ادم اومأ ليه بهدوء. 
تحت نظرات عزيز الهادية، لكن من داخله بيش*تعل.
جونسون:اعرفك علي عزيز العماري، اظن بأنكم تعرفون بعضكم جيدا.
نظر ادم لعزيز بابتسامة جانبية خفيفة، لكن اعينه حا*دة:عارفه طبعا... عز المعرفة.
نظر له عزيز بابتسامة حقو*دة ومد ايده :اكيد.
نظر ادم ليديه وبعدها نظر له، بابتسامته الخفيفة لكن وراؤها ش*ر، وبعدين مد ايده وسلم عليه.... وجميع الصحافة عينهم عليهم.
عزيز بابتسامة:اتمني ننسي ال فات، ونكون ايد واحدة في البيزنس.
ادم بعد ايده عنه بهدوء مبتسما بجانبية خفيفة: ان شاء الله.
ابتسم عزيز بهدوء ونظر للجدة الذي تنظر له بحده.
عزيز:اهلا يا والدتي.
الجدة فيروز بحده: كنت اعرفك عشان تقولي يا والدتي.
عزيز اتنهد بضيق وقال:اعرفك علي عيلتي، مراتي هالة وابني سليم وبنتي.... براء.
الجدة سابتهم كلهم ونظرت لبراء ال اتوترت، وسهر عينها جت عليها برضوا.
الجدة بابتسامة خفيفة:اه، بقي هي دي.
عزيز بابتسامة:قصدك ايه؟!
الجدة بسخرية:ههه، ولا حاجة.
ادم نظر لزين بحده، وزين اتوتر وقرب من الجدة:طب تعالي اوريكي حاجة يا جدتي.
اخذ الجدة وسهر ال لسة بيبصوا علي براء.
خليل سلم علي عزيز بابتسامة حده:اهلا بصديق اخويا.
عزيز بابتسامة:اهلا.
وشدوا علي ايد بعض هما الاتنين وبيبصوا لبعض بحده.
اما ادم نظر لبراء بهدوء، ال بصتله بتوتر وخجل.
بعدين مشي هو وخليل، ووقفوا في منتصف المكان، وكل رجال الاعمال قربوا منه يرحبوا بوجوده. 
براء استأذنت من والدتها ال واقفة مع بعض سيدات وزوجات رجال الاعمال.
براء بهمس:ماما، انا رايحة التواليت.
هالة بانشغال:ماشي يا حبيبتي، روحي.
مشيت براء ونظرت لادم ال واقف مع رجال الاعمال، وايده في جيبه.
نظر لها.
وبعدين اتجهت للحمام، لكن لقته بيتحرك قدامها وجاي ناحيتها، افتكرته هيعدي من جمبها برضوا.... لكن اتصدمت لما لقته بيشدها من دراعها واكمل في طريق لممر فارغ، ومحدش لاحظ بسبب الزحمة.
اخذها للممر وكان فارغ، وقف خلف الحائط وحا*صرها.
براء بتوتر:م ممكن حد يشوفنا.
حاوط خص*رها وشده لعنده يدفن وجهها في رقب*ته.
شعرت بحرارة أنفاسه، واغمصت ابنها قائلة :ادم.
قال لها هامساً بصوته الرجولي:وحشتيني.
فتحت عينها بصدمة:ادم، عي*ب.
قال:ايه ال انتي لبساه دا؟!
قالت بتوتر: فستان، عادي يعني.
ابعد وجهه ونظر لها وعلي شفا*يفها بحده خفيفة.
قالت بتوتر:م ما حفلة بقي ولازم اتأنق.
قال:قدامي انا وبس.
قالت :بس....
سكتت لما لقته بيطلع منديل من جيبه، ورفعه امامها.
نظرت له باستغراب.
وهو قال بحدته الخفيفة :يلا.
فهمت واتنهدت بضيق،اخدته منه ووضعته علي شفا*يفها تمسح الروج.
بعد ان مسحته كانت شفا*هها فعلا لونها نبيتي طبيعي وخفيف، لا تحتاج فعلا لاحمر الشفاه، الذي يبر*زه اكثر زيادة عن اللزوم.
نظرت له بقلة حيلة:هه، حاجي تاني.
وضع يده علي خدها واذنها، اقترب منها ناظراً لشفا*تيها، نظرت له بتوتر وبصت حواليها بعنيها خائفة من ان يراهم احد.
لكنه لم يهتم واقترب منها طابعاً قب*لة عميقة علي خاصتها.
رأت احد قادم من بعيد واتصدمت، وضعت يدها علي صد*ره محاولة ابعاده.
لكنه فهم ووضع ذراعه علي الحائط يخبي وجهها.
كانوا ال بيعدوا بنتين، وشافوا المنظر، بس ماشافوش هما مين، البنات ضحكت بخجل ومشيوا فورا.
وهو ابتعد عنها حتي تتناول انفاسها الهواء، نظرت له بغي*ظ وقالت:عاجبك كدا.... افترض حد شافنا.
مسح جانب شفت*يه بلسا*نه يتلذذ طعم شفا*تاها المطبوعة عليه.
اقترب منها قائلا:اهدي.
نظرت له وهديت بالفعل، ونظرت له بضيق ومشا*كسة في نفس الوقت:انت ايه ال جابك الحفلة اصلا.
ابتسم ابتسامة جانبية قائلا :جوزك رجل اعمال كبير.... مش عايزاه ييجي ويشرف المكان.
ابتسمت بخجل،ونظرت له قائلة بتوتر: هي الست الكبيرة ال كانت معاكم دي.... تبقي جدتك؟!
قال بهدوء:اممم.
قالت بتوتر:حسيتها بتبصلي من فوق لتحت، بنظرات غر*يبة. 
نظر لها وهو ساكت، وبعدين اتكلم بجمود:الليلة ممكن حاجات كتير تتغير.... وكنت عايز اسألك لاخر مرة.
نظرت له بقلق:ايه؟!
اتنهد وقال:عايزة تكملي معايا ولا لا.
قالت بحزن:وقراري هيفرق.
قال بحده خفيفة:هيفرق يابراء....هيفرق.
نظرت له قليلا وقالت بتردد:ب بس...
مسك ايدها بهدوء قائلا: هتعرفي كل حاجة.... بس لازم تديني قرارك دلوقتي.
اخذت نفس بقوة ونظرت له كانت بتفكر، هي في البداية كانت بتكر*هوا اه، وغير كدا انها متعرفش سبب جوازهم.... لكن دلوقتي بقت تحس معاه بالامان ال ملقتهوش في عيلتها، لاول مرة تحس انه بيعاملها كازوجة وابنة... بقت بتحس انه جوزها وابوها، ال بيهتم بيها وبمشاعرها.
اتنهدت بقوة ونظرت في عيونه وقالت بتوتر وهي تنظر للاسفل:م مينفعش تسيبني وقت افكر.
قال بهدوء:مينفعش يابراء... الليلة، لازم تقولي قراراك... قراراك دا هو مصيري.
نظرت له وهي مش فاهمة حاجة، لكن رفعت رأسها ونظرت له بابتسامة خفيفة :موافقة.... موافقة اكمل معاك. 
نظر لها وابتسم بخفة، قرب منها وبا*س خد*ها بهدوء. 
نظر لها قائلا بدوء: قرارك دا اكدي حاجات كتير جوايا.
قالت بخجل:قصدك ايه؟!
قال مبتسما خفة:هفهمك بعدين.
اومأت له بخفة.
وهو لف، لكن بصلها تاني بهدوء غر*يب:عايزك تستعدي لاي حاجة تحصل النهاردة.... مهما كانت.
نظرت له باستغراب، لكنه اتحرك ومشي.... وهي نظرت للارض بحزن وقلق وهي بتفكر.... هل هي فعلا كانت صح لما وافقت.
اتنهدت وظبطت فستانها وخرجت.... وقفت جمب مامتها، ولاحظت ان الجدة بتبصلها نظرات غر*يبة من فوق لتحت.
رغد ورنا وجنا كانوا واقفين ورا الجدة.
رنا بهمس:بت يا رغد، ستك عمالة تبص علي البنوتة كدا ليه؟!
رغد بهمس وخوف:يخربيتك وطي صوتك لتسمعنا.
جنا بهمس:هي معاها حق، مش ملاحظة ان تيتة عمالة تبص عليها ازاي.
رغد استغربت،وبعدين مشيوا يشاهدوا المكان وفخامته.
سهر قربت من الجدة فيروز :اهدي ياماما، مينفعش كدا.
فيروز بغل:مش قادرة انشي ان ادم رد عليا، عشانها.
سهر:كل حاجة هتنتهي النهاردة.... وهيطلقها.
فيروز:قلبي منغوش.... حاسة انه مش هيعملها.
سهر بصدمة وضيق:قصدك ايه؟! مش هيطلقها، انا مستخيل اسمح ان البنت دي تفضل علي زمته.
فيروز بحده: ما انتي عارفة ادم، ال في دماغه هو ال بيحصل.
سكتت سهر بضيق... لكن اقنعت نفسها انه اكيد مش هيعمل كدا.
عند عزيز كان واقف وجمبه صالح وبيبص علي ادم بغل.
عزيز بضيق:بقي هو دا يا صالح.... ابن كامل نفس غر*وره وثقته بنفسه.....انا لسة فاكره لما كان لسة شاب صغير قدامي. 
صالح:ابن موفاسا، سيمبا....الشبل الصغير بقي اسد كبير يا عزيز.
سكتت عزيز بضيق.
بال الكل سكت لما طلع المقدم علي المسرح ووقف قدام المنصة.
وبدأيلقي بعض الكلمات قبل ان يعلن من يكون افضل رجل اعمال في الشرق الاوسط هذه السنة.
قال بابتسامةىاحب ادعوا رجل الاعمال الشهير،الذي حقق نجاحات كثير في هذه المدة القصير.... ادم السيوفي.
الكل بدأ يسقف،وعزيز نظر في الارض بضيق....وادم اتنهد بهذه هي اللحظة الذي سنتهي بها هذا الانتقا*م... طلع علي المسح بهدوء واضعيا يده في جيبه.
امسك الجائزة واعطاها لزين ال واقف جمبه.
قائلا في الميكرفون الذي امامه بهدوء: احب اشكر الجميع.... واشكر عيلتي، لولاهم مكنتش حققت كل النجاحات دي... واحب اشكر حد تاني مميز، شخص جديد في حياتي.
الكل استغرب، لكن هو نظر لبراء ال اتصدمت لما لقته بيبص عليها.
اكمل كلامه بجمود وهو واقف بهيبة:مراتي.... براء عزيز العماري.
الكل اتصدم، والصحافة بدأت تصور فيها.... وعزيز وعيلته بصوا لبراء بصدمة ما عدا صالح طبعا.
براء بلعت ريقها بخوف من نظرات والدها.
وعزيز لسة هيقرب منها لكن وقف بصدمة لما ادم كمل كلامه بصوته الرجولي: عزيز العماري.... عد*وي وعدو عيلتي ال قت*ل ابويا من عشر سنين.
الكل اتصدم وبصوا لعزيز، وعزيز اتوتر وكان هيتكلم بس اشتغل فيديوا علي الشاشة ال ورا ادم، وادم كان ثابت وعينه علي عزيز.
فيديوا لعزيز وهو بيتخانق مع كامل، وفجاة مسك مسد*سه ورفعه علي عزيز وضرذبه بالنا*ر في منتصف صد*ره.
الكل اتصدم وعينهم جت علي عزيز.
قال ادم بحده وهو ينظر لعزيز : حق السيوفي رجع يا عزيز.
عزيز اتصدم، وفجاة جت مكالمة علي تلفون صالح، وصالح اتصدم وبص لعزيز.
صالح بصدمة:عزيز.
نظر له عزيز والصدمة مازالت علي وجهه.
قال صالح :ا اللاسهم نزلت، البنك هيحجز علينا.
عزيز اتصدم، ولسة هيتكلم لقي عمر بيجري عليه وهو بينهج.
عمر:عمي.... ا المصانع..... المصانع اتحر*قت.
الصا*عقة نزلت علي عزيز واتصدم، وعينه جت علي ادم ال واقف وايده في جيبه وبيبصله بحده وش*ر في عينيه.... وجت علي عيلة السيوفي ال لسة بيبصوله بشما*تة ونصر. 
فجاة ،عزيز وقع علي الارض قاطع النفس، وعيلته جريت عليه بخضة.
وبراء اتصدمت و لسة هتقرب منه لكن لقت ال بيمسكها بقوة من معصمها.
نظرت له ورفعت رأسها وشافت ادم وهو بينظر لها بحده،اتصدمت ونزلت دموعها وهي بتبص علي والدها.
لكن فجاة.............
براء اتصدمت لما لقت والدها وقع علي الارض....اتجهت لعنده لكن لقت ال مسك معصمها بقوة.
لفت رأسها ونظرت للاعلي لقته ادم وبيبصلها بحده.
براء نزلت دموعها وقالت:سيبني يا ادم... سيبنب،عايزة اشوف بابا.
قربه منه بقوة ومسكها محاوط ذراعه علي خص*رها من الخلف.
قعدت تعيط وتزقه من صد*ره لكنه مش بيتحرك، وثابت بيبص علي عزيز بحده وش*ر.
سليم شاف براء ووقف وبص لادم بغضب:سيب اختي.
ادم نظر له بحده:دي مراتي.
سليم بغضب:انت كدااااب.
وقرب منه لكن وقف بصدمة، لما لقي مجموعة رجال لابسين اسود واقفين قدامه بالاسل*حة.
رجع خطوتين للخلف وهو بيبصلهم بصدمة وتوتر.
وعمر كان واقف وراه وعلي ملامح وجهه التوتر.
قربت فيروز من ادم، وهي تنظر لعائلة العماري بشما*تة:طلقها يا ادم....طلقها واك*سرهم اكتر.
براء وقفت عن الحركة، وبصت لادم وسط دموعها،وهي مازالت تشهق.
ادم نظر لجدته بحده:نتكلم في البيت.
ومسك ايد براء واتحرك للخارج.
سليم بغضب:سيبهااااا.
هالة بصر*اخ ودموع:هاتوا الاسعااااف.
سليم بصلها وراح عندها، وعمر اتصل بالاسعاف. 
وادم مهتمش ليهم وكمل وخرج، وجددته ووالدته بيبصوله بذهول.
الجدة بحده:هيخليها علي زمته.... شكوكي طلعت صح.
سهر بصتلها بصدمة وبعدين خرجوا كلهم.
وجنا بصت نظرة علي سليم بحزن، لكن سكتت ومشيت ورا عيلتها.
وكل المعازيم مدهوشين من ال حصل، وكل الصحافة صورت كل حاجة، هذا سيكون خبر الغد.... اتاهم خبر سنتشر في العالم كله، كل شيء سنقلب رأساً علي عقب مما حدث.
...........
في الخارج ادم ركب براء العربية ال بتعيط و بتحاول تبعد عنه وتدخل تشوف والدها.
ركبها وقفل الباب ولف وركب العربية.
بقت تحاول تفتح الباب بدموع وهي بتصر*خ :طلعنيييي.... عايزة اشوف بابا،والنبي طلعني يا ادم.
سكت قلبه كان بيتقبض من بكاءها وترجياتها ليه.... لكن ملامح وشه كانت حا*دة وباردة، ومليانة جمود.
انطلق بالسيارة، والعيلة خرجت وشافته وهو بينطلق بالعربية.
ركبوا باقي العربيات ومشيوا وراه والحراس وراهم.
................... 
في عربية خليل كان قاعد بغضب، وزين ال بيسوق.
خليل بغضب:كنت حاسس انه مش هيطلقها، ازاي يعمل كدااا.
زين:اهدي يا عمي.
خليل بغضب:اهدي ازاي، بعد ما خلاص د*مرنا عزيز، مش عايزن حاجة تخصه عندنا، وهو خلي بنته علي زمته.
زين:يمكن بيفكر في حاجة تاني، ما انت عارف ادم.
خليل بضيق:لاول مرة اكتشف اني مش عارفه.... مش دا ادم ال كان كل همه ينت*قم، وكان بيدوس علي اي حد عشان ياخد ال عايزه، عشان ياخد حق ابوووه.
سكت زين، وخليل نظر للشباك بضيق.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في المستشفي.
كانت هالة قاعدة تعيط، وسليم وعمر وصالح واقفين، وعزيز جوا.
سليم بغضب:انا لسة مش مصدق ال حصل، كل حاجة اتقلبت بين يوم وليلة.
عمر بضيق:كان مخطط لكل حاجة، من يوم ما نزل من السفر واحنا حياتنا اتقلبت، عمي كان معاه حق لما قال انه مش بيسكت.
سليم بغضب:لا وبيقول انه متجوز اختي، فاكرني هصدقه... هطمن علي ابويا بس، وهروح اجيبها.
صالح بجمود:هو بيقول الحقيقة يا سليم، ادم السيوفي يبقي جوز براء فعلا.
نظر له سليم وعمر بصدمة:انت بتقول ايه؟!
صالح:دي الحقيقة، ادم السيوفي اتجوز اختك اول يوم نزل فيه.... اليوم ال انت وصلت فيه براء الحفلة يا عمر.
عمر اتصدم، لكن الصدمة الاكبر كانت علي سليم، ال سند علي الحيطة، ومش قادر يقف.
عمر بعصبية:وانت كنت عارف وساكت!!!
صالح بضيق:كان لازم اسكت، انته فاكرينه اي راجل وخلاص.... دا ما*فيا، يعني ينهينا كلنا بأشارة من ايديه.
عمر بعصبية:دا مش سبب مقنعععع.
صالح :انت لسة متعرفهوش كويس، دا شيطا*ن يبني وهددني بيك، دا غير انه عطاني مبلغ مادي كبير، ثروتنا متوصلش لحجمه.
سليم بغضب:بِعت اختي عشاااان الفلوووس.
صالح بضيق:اهدي يا سليم، مش كدا.... هند كانت عارفة ومتكلمتش برضوا.
سليم بصدمة:هند؟!
صالح:ايوا، هي سكتت، بس انا معرفش السبب، بس اكيد جوزها يعرف.
سكت سليم بغضب. 
وفجاة الدكتور خرج، وقامت هالة، ال مهتمتش بكلامهم وكانت مهتمة بعزيز وبس.
قربوا من الدكتور بقلق.
الدكتور بأسف:جاله جل*طة.
هالة اتصدمت ووضعت يديها علي فمها.
الدكتور: مش هيقدر يتحرك، يعتبر شبه ش*لل، لكن هيقدر يتكلم، بس مش اوي.
هالة عيطت:اه، مش مصدقة ان دا كله يحصل مرة واحدة.
سليم حط ايده علي كتفها بضيق: كل حاجة هتبقي تمام.
هالة بدموع:انا عايزة اشوفه.
الدكتور:اتفضلي.
دخلت وشافته مستلقي وفاتح عينه، لكن مش بيتحرك حتي رأسه، مش قادر حتي يتكلم.
دخل الدكتور:مع العلاج الطبيعي، شوية شوية هيتحسن، لكن للاسف رجله مش هيكون فيها امل....وتقدروا تاخدوه معاكم علي البيت النهاردة. 
 سكتت هالة بدموع،وقربت منه وحضنته.
وخرج الدكتور ودخل سليم وعمر وصالح.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في قصر السيوفي.
نزل ادم من العربية، وفتح الباب ومسك براء.
حاولت تجري وتبعد عنه، لكنه مسكها من خص*رها وشدها لعنده قائلا بحده:اهدي.
قالت له بدموع وعصبية وهي تضرذب علي صدذره:اوعي، ابعد عني.... عايزة امشي.
اتنهد بحده وشاله علي كتفه، وهي بتضر*ب علي ضهره وبتز*قه بكل قوتها، لكن بالنسباله مش حاسس بضر*باتها الصغيرة برضوا.
دخل ، وفي تلك اللحظة جاءت العائلة.
سهر بصدمة:هيخليها تعيش معانا.
دخلو وراه،ولقوه طلع علي السلم.
خليل بعصبية:ادددم.
واتجهوا للسلم عشان يطلعوا وراه، لكن اتصدموا ووقفوا لما
قال ادم بغضب اكبر:خليكم عندددكم.
وقفوا ورجعوا للخلف، وهو كمل طريقه لجناحه، ال في الدور العلوي، وكان الدور خاص بيه لوحده.
الجدة بعصبية:لا بقي دا اتجنن خالص.
جنا:ماما،هو فعلا  ادم متجوزها؟!
سهر بضيق:اطلعي اوضتك يا جنا، وجدي رغد معاكي.
جنا اتنهدت بضيق،واخدت رغد وطلعوا.
سيف بعصبية:هو ايه ال بيحصل، هو فعلا ابو البنت ال فوق دي، هو ال قت*ل ابويا.
خليل :اطلع فوق ياسيف، وانا هبقي اجي واحكيلك.
سيف بضيق:انا عايز اعرف دلو.....
قاطعته الجدة بحده:اطلع فوق، شوية وعمك هييجي يقولك.
سكت سيف بغضب،وطلع علي فوق....لكن لقي جنا ورغد مستخبيين عشان يسمعوا، راح عندهم واستخبي معاهم عشان يعرف الحكاية.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
في جناح ادم، دغل اوضته الواسعة، ذات اللون الاسود والرمادي ايضا، لكن هذه اكبر وافخم من الذي في الفيلا.
براء بدموع:نزلني يااااادم.
ادم رماها علي السرير وهي بصت ليه بضيق ودموعها مغرقة وشها.
كانت هتقوم،بس هو رجعها تاني واعتلا*ها، وركبته علي السرير قال وهو يحاول ان يهدا ولا يظهر غضبه لها: عايزين نسمع الكلام ونسكت، ماشي.... فا اسمعي الكلام وخليكي شاطرة.
ضر*بته في كتفه بقوة وهي تستند علي يدها الاخري، وقالت بعصبية :انت عملت كدا عشان تنت*قم، اتجوزتني عشان انتقا*مك....عملت كل دا عشان والدك، انا بابا ممكن يجراله حاجة بسببك.
قال بحده:يجراله، مش مهتم.... انا اساسا عايزه يمو*ت.
نظرت له بضيق ودموع قائلة :سيبني، انا عايزة اروح لبابا... مش خلاص عملت ال عايزه طلقني بقيييي.
نظر لها بحده:انت عارفة جوابي كويس... لا، دا غير انك قولتيلي بلسانك انك عايزة تكملي معايا.
وعلي نبرة صوته بغضب خفيف:يعني هتفضلي غص*ب عنك وعن الكل، مراتي وعلي زمتي.
واقترب من اذنها هامساً بحده:وملكي. 
قالت له بدموع :انت واحد متملك ومجنون.
زاح ذراعها بحدة، واستلقت علي السرير وهو نظر في عيونها :هنعدي الليلة، وهتفضلي معايا هنا.... واهلك تنسيهم، انتي بقيتي ملكي وليا انا، يعني ملكيش حد غيري....فاهمة.
دموعها نزلت اكتر ووضعت ايدها علي صد*ره:ابعد يا ادم.... ابعد، عايزة امشي، عايزة اشوف بابا.
ابتعد عنها وقام وقف، وهي افتكرت انه هيسبها تمشي.... لكن لقته مشي للباب وخرج وقفل الباب.
اتخضت وقامت تجري علي الباب، حاولت تفتحه.... بس معرفتش،عرف انه قفل عليها.
براء بدموع:ااااادم، خرجني مني هناااا..... ارجوك عايزة اشوف بابا، والنبي ياااادم.
قعدت علي الارض وهي تحتضت الباب بدموع قائلة بصوت خافت:ارجوك.
بقت تعيط وضمت رجلها ليها، متوقعتش انه يعمل فيها كدا.
قالت وسط دموعها بضيق:انا غبية، كنت فاكرة انه بيحبني. طلع متجوزني انتقا*م، ض ضحك عليا، وانا ضحكت علي نفسي.
حضنت نفسها بدموع، وهي بتفتكر كل حاجة في الحفلة، من بدايتها لنهايتها، لما اخدها في الممر وكانت كل حاجة طبيعية، بس دلوقتي كل حاجة اتلخبطت.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
تحت في الصالة.
نزل بكل هدوء وهو يرتدي قميصُه الاسود، بعد ان نزع الجاكت.
خليل بعصبية:ممكن افهم ال انت عملته دا.
قال ادم بحدة:عملت ايه.... جبت مراتي معايا،دا ال حصل.
الجدة بعصبية:ادم، انت مستوعب ال عملته، دي بنت عد*وك، وعد*ونا كلنا، بنت قا*تل ابووووك.
رد عليه بغضب:ملهاش ذ*نب....ابوها ال غلط مش هييي.
سهر بدموع:لا يا تدم، في النهاية هي بنته، ودمه بيجري في دمها.... دم الراجل ال قت*ل جوزي.... انت اتحرمت من عيلتك بسببه، وسافرت غصذب عنك عشان ترجع وتحقق انتقا*مك، مش عشان تخليها معاك.
رد بغضب:اتغيرت، وزي ما قولت هي ملهاش ذ*نب، وهتفضل علي زمتي.... وهتبقي واحدة مننا.
خليل بغضب: هي مين دي ال تبقي واحدة مننا، انت بتتكلم جد.... مستحيل اقبل بالبنت دي في القصر. 
الجدة بعصبية:مينفعش ياادم.... البنت دي اكيد سحرتك... مينفعش تفضل معانا. 
ادم بغضب: بحبهااااا.
الكل سكت بصدمة ومذهول من رده. 
سهر قربت منه بضيق وحطت ايدها في منتصف صد*ره :لا يا ادم، من يوم ما ابوك ما*ت وانت قلبك ما*ت معاه.... ازاي تقول انك بتحبها.
نظر لها ادم في عينها وتحدث بنبرة هادية:رجعتني للحياه، خلتني اعرف انام بعد ما كونتش بدوقه.... انا فعلا كنت هكمل الخطة علي الطلاق، بس قلبي ولاول مرة يمنعني.... فكرتني بأبويا لما كان بيقولي انت قاسي يا ادم، حنن قلبك دا شوية.... وانتي عارفة كدا كويسة عشان كنتي معانا.
رجعت سهر خطوتين للخلف ونظرت للاسفل بصدمة، وهي بتفتكر كلام كامل.
خليل بغضب:ولو، البنت دي مش هتفضل في بيتنا. 
ادم نظر له بحده وغضب:هي بيت جوزها، مش في بيت حد غر*يب.
الجدة نظرت لسهر ال اتأثرت بكلامه فعلا، وبعدين بصت لادم بحده وقربت منه:متنساش انها بنت عد*ونا، وانت ال هتبقي مسئول عن اي حاجة تحصل.
نظر لها بجمود:وانتي عارفة اني قد المسؤولية كويس.
سكتت الجدة، وخليل بصله:يعني خلاص، هتعمل ال في دماغك.... وهتخلي بنت قا*تل ابوك تعيش معانا. 
 نظر له ادم بحده وقال:ليها اسم.... دا اولا،ثانيا بقي هي هتعيش معانا هنا في البيت وتعاملوها زي جنا ورغد ويستحسن معاملتكم تكون كويسة معاها هي خصوصا.
نظرت له الجدة بحده:دا مستحيل نعاملها كأنها واحدة مننا.
نظر لها بقوة:براحتك بقي، وانا ال عندي قولته.
واتحرك وخرج خارج القصر يكلم زين في حاجة.
الجدة بعصبية:انا مش مصدقة ازاي يعمل كدا.
خليل بضيق:انا كنت شاكك من الاول.
الجدة بضيق:طريقة كلامه كانت بتخليني اشك برضوا انه هيخليها علي زمته.... بس ماشي يا ادم، انا مش هخليك تتهني بيها.
واتجهت لغرفتها، وكانت في نفس الدور مش فوق.
خليل اتنهد بضيق، وطلع علي اوضته، وسهر اخدت نفس بضيق وعقلها مشوش، طلعت علي اوضتها.
ورغد وجنا وسيف، طلعوا من الحتة ال مستخبين فيها، وكان علي ملامحهم الضيق والاستغراب.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
في غرفة براء، دخلت البلكونة ال كانت واسعة ومزينة بأحدث ديكور، وفيها كنب وتربيزة، اتجهت تبص تحت واتصدمت، المكان عالي جدا وكأنها في الدور الخامس.... اتنفست بقوة، لانها اصلا عندها فوبيا من الاماكن المرتفع.
نزلت دمعتها، لان حتي مش معاها تلفونها.
دخلت جوا، وبصت ناحية الباب، قعدت علي الارض جمب الكنبة وهي مستندة عليها، وخبت وشها وعيطت، هي في بست غر*يب مع ناس غريبة، ومش عارفة حد.... وقاعدة خايفة وزعلانة علي حالها. 
فجاة الباب اتفتح، وهي اتخضت بس طلع ادم، كان داخل بهدوء، يضع يده في جيبه واليد الاخري ممسك بها كوب من الحواف به عصير.
رفعت رأسها ونظرت له وهو يقترب منها، ودموعها علي خدها.
نظر لها واقترب وقعد جمبها علي الكنبة، لكن هي علي الارض وهو يجلس علي الكنبة.
وضع الكوب علي التربيزة، وشالها من اذرعتها كالطفلة الصغيرة، وقعدها جمبه.
نظرت له بشهقاتها :ا ادم، ارجوك.... انا عايزة امشي.
حرك يده وقربه منها ووضعه علي خدها يمسح خدها اليمين من دموعها بأبهامه قائلا بهدوء:ششش.
نظرت لها قائلة بصوت مبحوح:ا ارجوك.
حاوط خدها وهو ينظر لها بهدوء بصوته الرجولي:مش هينفع يابراء.
مسكت ايده برجاء ودموع:ا ارجوك، عايزة اتطمن علي بابا.
نظر لها واتنهد :هخليكي تزوريه بكرا.
قالت بلهفة:ط طب هو كويس.
سكت قليلا وقال بهدوء:كويس.
قالت برجاء:ططب خليني اروحله، م م عايزة اقعد هنا لبكرا.
قال بتنهيدة حا*دة:براء.
قالت بدموع:ارجوك.
مردش عليها،ومسك كوب العصير ومده ليها:اشربي.
قالت بدموع:مش عايزة حاجة، انا عايزة اروح.
قال بحده:طب اسمعي الكلام واشربي.
براء بحزن:ادم.
قال بحده:انا صبري قليل... فا اشربي وانتي ساكتة، يلا.
نظرت له بدموع وحزن، ومدت ايدها اخدت الكوباية، تمسها بيديها الاثنين.
نظرت له، ولقته بيبصلها، ارتشفت رشفة، وكانت تبلعها بالعافية من جفاف حلقها وقبضة صد*رها.
مدته له قاءلة بحزن وضيق:م مش قادرة. قال بحده:اشربي يابراء.
نظرت له ولحدة وجهه، نظرت للكوب وسط شهقاتها ورعشتها، شربته ببطء.
وبعد ان شربت منتصف الكوب مدته ليه وهي تحرك رأسها بمعني لا وضيق.
اتنهد واخذ منها الكوب ووضعه علي التربيزة.
قال وهو يقف :تعالي، غيري الفستان والبسي حاجة من جوا.
قامت وقفت ونظرت له :بس انا مش عايزة افضل هنا، ارجوك.
قال بحده:مش هكرر كلامي تاني، واقولك اسمعي الكلام.
رجعت خطوتين للخلف بدموع وعصبية وهي تنظر له:لا بقي، انا مش لعبة عندك عشان تتحكم فيا بالطريقة دي، انت د*مرت حياتي عشان انتقا*مك، د*مرت عيلتي.... د*مرتنيييي..... خلتني زي اللعبة ال في ايدك.
قال بحده:براء.
اكملت بصوت عالي ودموع: خلتني احس معاك بحاجات مكنش ينفع احس بشعورها اصلا، مع واحد زيك..... عد*و عيلتي، عشان تنت*قم من بابا، د*مرتني انا واخدت مني كل حاجة خلتني افتكر اني مهمة عندك، وانت كنت بتستغلني عشان انتقا*مك، عايز مني ايه تانييييي، عايز ايه بعد ما كسرتنييي، كسرت عيلتي وكسرت قلبي بعد ما حبييييتك.
وقعت علي الارض وهي تضع يدها علي قلبها، وهي تتنفس بقوة من نفسها ال بدأ يقل ويضيق.
وهو اتصدم بخفة من كلامها، خصوصا اخر كلمة.
نزل لمستواها، لقاها حاطة ايدها علي رأسها وهي بتعيط وبتبص في الارض:ك كنت فاكرة انك بتح......
لاحظ ضيق تنفسها، وعدم قدرتها حنتي انها ترفع ايدها، شالها وهي مغمضة عينها بخفة، وكأنها هتفقد الوعي، لكن شهقاتها الخفيفة مازالت مسموعة.
اتجه ناحية السرير وحطها عليه وخلاها تقعد، مسك ايدها وقعد جمبها قائلا :اهدي يابراء.
نظرت له بدموع ووجها الاحمر المختنق.... قرب منها واخدها في حضنه ورأسها علي صد*ره. 
مسح علي شعرها بهدوء، وهي كانت كأنها فاقدة الوعي من التعب، شهقاتها بدات تقل، لاكن مازالت مرتعشة.
اتنهد بحده،فا هو بالفعل د*مر حياة فتاة صغيرة، ويمكن بسبب كدا هو يشعر بالضيق من نفسه.
ضمها اكثر لحضنه وهي غمضت عينها، بعد ان تخيلت بأن كل هذا حلم، وافتكرت نفسها وهي صغيرة وبتلعب مع هند في الغرفة.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في غرفة سيف.
كان واقف متعصب، ورغد وجنا قاعدين علي السرير.
جنا قامت وقفت:اهدي بقي يا سيف. سيف بعصبية:يعني انتي مش شايفة ال ادم بيعمله.
رغد:هو عارف هو بيعمل ايه كويس، وغير كدا هو خلاص، اخد حق والدك منه.... يبقي اي ذ*نبها البنت فعلا.
نظر لها سيف بعصبية:ما هو ال اتق*تل ميبقاش ابوكي عشان كدا مش حاسة.
نظرت له جنا بصدمة.
ورغد بصتله بعصبية وقامت وقفت قدامه:متنساش انه عمي، وغير كدا انا بتكلم في المنطق والعقل والانسانية.
سيف بسخرية:شكرا مش محتاجين انسانيتك التافهة.
نطرت له بضيق:بقي كدا يا سيف، انا بقيت تافهة.... تمام.
ومشيت من الغرفة، وجنا بصت لاخوها بعتا*ب:عاجبك كدا.... هي مقالاش حاجة غلط، بدل ما انتوا قاعدين تفكروا في البنت المسكينة، فكروا في ابوها ال خلاص انتق*متوا منه ودم*رتوه، وادم اخد منه حقنا وحق ابونا. 
نظر لها سيف بضيق وهي خرجت، وهو مسح علي شعره بضيق وقعد علي حرف السرير.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في الصباح.... في بيت صالح.
كان قاعد علي السفرة وبياكل ومعاه عمر ال بيفكر.
عمر بصله:انا مش مصدق بجد،ليك نفس تاكل بعد ال حصل.
صالح بهدوء:ال حصل حصل، وانا مليش علاقة.
عمر بعصبية:ال حصل دا كان في اخوك... دا غير براء ال عند السيوفي.
صالح ببرود:هي في بيت جوزها، مش مع واحد خا*طفها يعني.
نظر له عمر بعصبية وقام:كنت عارف، عشان كدا موافقتش علي جوازي منها.... بس في احلامكم، انا هجيبها وهخليها تتطلق منه واتجوزها.
صالح بحده:انت كنت عايز تتجوزها عشان الفلوس، ودلوقتي مبقاش في فلوس.
عمر بحده: دا الاول، انما دلوقتي هتبقي تحدي، يا انا يا ادم السيوفي. 
صالح قام وقف بحدة:متلعبش مع ابن السيوفي يا عمر.... دا مش اي شخص والسلام، دا زعيم ما*فيا، يعني بيلعب بالدم كل يوم. 
سكت عمر.
وصالح اتنهد وقال:يلا، لازم اجيب عمك من بيته، البنك هيحجز علي كل حاجة، وهييجي يعيش معانا هنا.
اتنهد عمر وخرج هو وصالح.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في قصر السيوفي..... وتحديدا في جناح ادم.
صحيت من النوم بتعب وفتحت عينا ببطء.... قامت قعدت وهي مغمضة عينها.
مسكت رأسها بأ*لم، ونظرت علي نفسها كانت لابسة تيشرت رمادي واسع.
ااستغربت و نظرت حواليها وهي لسة مفتحة عين ومغمضة عين.
اتخضت وظهرت الصدمة علي ملامحها والخوف.
قامت بسرعة وكان التيشرت فوق الركبة بكتير بس مش اوي.
نظرت حواليها بخوف وصد*رها يعلوا ويهبط بسرعة، مكانش في حد غيرها.
دموعها بدات تتجمع في عينها.... جريت علي الباب عشان تهر*ب، لكن فجاة اتفتح الباب ولقت ادم ال شافها واستغرب، دخل وقفل الباب.
وهي رجعت خطوتين للخلف بخوف.
نظر لها بحده ورفعة حاجب:كنتي هتطلعي كدا؟!
سكتت وهي تعود للخلف بخوف وانفاسها سريعة.
كان يرتدي قميص رمادي قاتم يبر*ز عضلاته بشدة، وبنطلون اسود.
نظر لها وشاف خوفها ورعشتها.
اقترب منها بخطواته وهي تعود للخلف، كان معاه شنطة وعليها اسم ماركة عالمية.
ظلت تعود لبخلف حتي اصتدمت بالحائط. نظرت حولها ودموعها نزلت.
وهو استغرب خوفها منه، وكأنها متعرفوش. 
اقترب لها قائلا بهدوء:اهدي.
وضع يده علي خدها وهي اكمشت بدموع، نظر في عيونها بهدوء.
وهي بعدت عيونها عنه.
اتنهد بهدوء وقرب منها وطبع قب*لة صغيرة علي خدها، بدات تهدي شوية. ونظرت له وعينها مليانة حزن ودموع.
قال بهدوء:انا معاكي، اهدي.
سكتت وشهاقتها بدات تهدي، وهو ازاح خصلة شعرها للخلف وهو ينظر لها.
حاوط خص*رها بيد واحدة و بهدوء وميل لمستواها وحضنها، هديت كمان شوية ورفعت ايدها ببطء ورعشة ووضعتها علي كتفه.
شالها بنفس هذه الوضعيه، فالبنسبة له هي خفيفة جدا، بالمقارنة به.
اخذها وقعدها علي الكنبة، نظرت له بتوتر، وبعدت ايدها.
وهو وضع ركبة قدمه علي الارض ونظر لها بهدوء، ووضع جمبها الشنطة.
قال بهدوء:عارف انك متضايقة زعلانة مني، ولسة مش متعودة علي المكان... بس كله هيعدي، وانا موجود.
نظرت للارض بحزن،وهو قام وقعد جمبها، مسك الشنطة وحطها علي رجلها.
البسي دا النهاردة،انا وصيت ليكي علي شوية ملابس ليكي، ولسة هياخدوا وقت لما يوصلوا.
نظرت للشنطة ومازال الحزن واضع في عينيها.
قال:يلا البسيه، عشان تنزلي.
نظرت له باستغراب وقلق:ا انزل فين؟!
قال بهدوء:تتعرفي علي العيلة.
قالت بتوتر:ل لا، م مش عايزة اتعرف علي حد.... ا انا عايزة امشي من هنا.
نظر لها بحده خفيفة:مش هنعيد الكلام تاني بقي.
نظرت له بحزن وضيق.
وهو اتنهد بحده وقال:لو سمعتي الكلام ونزلتي اعرفك علي العيلة، هوديكي تشوفي ابوكي.
نظرت له بلهفة:بجد؟!!!
اتنهد بهدوء:بجد.
قامت بسرعة واخذت الشنطة، واتجهت للحمام، وهو كان قاعد بينظر لها بهدوء، لكن في داخل عقله الكثييييير.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في فيلا العماري.
كانوا واقفين بحزن، ومجهزين شنطهم، ومنتظرين صالح ييجي. 
وعزيز كان قاعد علي كرسي متحرك مش بيتحرك، حتي تعابير وشه جامدة مش بتتحرك.
وهالة واقفة ماسكة الكرسي بتاعه بحزن.
وسليم قاعد علي الكرسي مضايق، وبيفكر في ال حصل... وفي براء.
فجاة الباب خبط، وهالة راحت فتحت بما ان كل الخد*م مشيوا.
اتصدمت لما لقت البوليس قدامها.
هالة بتوتر:ن نعم حضرتك؟!
الظابط:مطلوب القبض علي عزيز العماري بتهمة قت*ل كامل السيوفي.
اتصدمت وبصت علي عزيز وسليم وووووووو
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
قال الظابط بهدوء :مطلوب القبض علي عزيز العماري بتهمة قت*ل كامل السيوفي.
هالة وضعت يديها علي فمها بصدمة قائلة :ايه؟!
قرب منها سليم ووقف جمبها:حضرتك زي ما انت شايف، حالة والدي الصحية متسمحش.
دخل الظابط، وبص علي عزيز ولقاه فعلا مش قادر يحرك اصبعه حتي.
الظابط:عايزين التقارير الطبية.
اومأ له سليم وراح جاب التقارير.
الظابط شاف التقارير، واتأكد ان حالته الصحية لا تسمح.
نظر لسليم:تمام، مش هنقبض عليه دلوقتي.،لا انا شايف ان حالته ممكن تتحسن بالعلاج الطبيعي... وهيتم القبض عليه لما حالته الصحية تتحسن شوية، لانه لازم يكون قادر انه يوقع علي بعض الاوراق.... ولكن هتطلع تصريح ان ممنوع عليه السفر حتي يتم الحكم.
اومأ له سليم، وخرج الظابط.
نزلت دمعة من عزيز، فا حياته تد*مرت، كل حاجة راحت من ايده، غير ان جر*يمته اتكشفت.
هالة قربت منه ووضعت ايدها علي ايده بحزن.
سليم اتنهد بضيق وقال:يلا ياماما.
اومأت له ونظرت للبيت نظرة اخيرة، وبعدين وضعت يديها علي كرسي عزيز، وبدأوا يتحركوا للخارج.... بعد ان رأوا الناس يدخلون الي بيتهم وموظفين البنك، لانه سيتم بيع المنزل في المزاد.
وقفوا برا يتفرجوا علي اشياءهم والناس بتحدد عليها سعر.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في قصر السيوفي.
كانت العيلة كلها قاعدة علي الانتريه مضايقة، فا ادم حكم عليهم يقعدوا عشان يتعرفوا علي براء.
نزل ادم وهو يمسك بيد براء ال ماسكة في طرف قميصُه بخوف ومنكمشة.
كانت ترتدي دريس هادي لونه اصفر فاتح مائل للابيض، علي بعض الورود البيضاء.... بأكمام، ولكن كتفها ظاهر.... ترتدي معه شوذ لونه ابيض، خيطه ملتف حول قدمها. 
نزل ووقف امام عيلته.
الكل اتنهد بضيق وقام وقف....وادم مسك برا من اكتافها ووقفها قدامه، وهي اتوترت، وهو وضع يده في جيبه بهدوء. 
قربت منها جنا بابتسامة هادية:اهلا، انا جنا.... الاخت الصغيرة لابيه ادم.
اومأت لها براء بخفة، وهي مش قادرة تبتبسم حتي.
قربت رغد بنفس الابتسامة:وانا رغد، ابقي بنت عمه... بس زي جنا برضوا.
ادم نظر لسيف بحده، وسيف قام وقف بضيق:انا سيف، اخوه.
قال خليل وهو يعقد زراعيه بضيق :واكيد عرفاني.
اومأت له بخفة وتوتر.
اقتربت منها سهر ووقفت قدامها وكانت ملامحها جامدة، نظرت لادم قائلة وهي توجه كلامها لبراء:انا والدته.
وبعدت.
سكتت الجدة وهي تنظر امامها بضيق وجمود.
قال ادم بصوته الرجولي:ودي جدتنا فيروز.
نظرت له فيروز بضيق، وبعدين بصت قدامها.
اتنهد ادم بحده وقال:الفطار جاهز؟! 
نظرت له سهر قائلة :جاهز، يلا.
الكل اتجه للسفرة.... وبراء بصت لادم.
براء بحزن وتوتر:ا انت مش قولت هتاخدني لبابا بعد ما نتعرف علي العيلة.
قال بهدوء:افطري الاول وبعدين نمشي.
قالت وهي تحرك رأسها بمعني لا:لا مش عايزة، انا عايزة....
قاطعها بحده خفيفة :يلا يابراء.... افطري وهنمشي.
ومسك ايدها واتجه للسفرة، وهي علي ملامحها الضيق.
قعد علي الكرسي الرئيسي وهي بجانبه، كانت قاعدة تنظر للاسفل، كانت حاسة نفسها غريبة وسطيهم.... ناس متعرفهمش.
الخدم حطوا الاكل امامهم، والكل كان مضايق بس بدأوا ياكلوا.
وهي كانت تنظر للطبق بشرود وقلق، مش قادرة تمد ايدها.
الي ان نظر لها بهدوء، قرب الطب قدامها، ورفع ايدها ووضعها علي الشوكة، وهي نظرت له بأعينها الحزينة.... ولكنه مسح علي شعرها بهدوء وخفة واومأ لها بمعني ان تأكل، ونظر لطبقه.
نظرت له وبعدها نظرت للشوكة، مسكتها فا هو لن يجعلها تذهب لوالدها الا لو اكلت، اتنهدت وبدأت تاكل ببطء وتوتر من نظرات العيلة ليها.
......... بعد مدة.
دخل زين وقرب منهم ناظراً لادم:العربية جاهزة.
قام ادم،وبراء قامت بسرعة تنظر له.
جاءت الخا*دمة بجاكت بدلته، اخذه وارتداه، واتحرك وبراء ماشية وراه بسرعة.
وهو مسك ايدها بهدوء وخرج.
والكل كان بيبص عليهم.
الجدة سابت المعلقة بحده:عمري ما توقعت انه هيبقي كدا.
خليل بضيق:كان معروف بقسو*ته وجحوده...مش مصدق تغيره دا.
سهر كانت تنظر لهم وهي تتذكر كلام كامل لادم زمان.
فلاش باااااااااااااك.
ادم كان مازال شاب، وواقف في حديقة القصر يمسك مسد*س ويصوب ناحية مجسم خشبي.
وكامل واقف جمبه،وادم اطلق وجت في منتصف المجسم.
كامل بذهول:جبته في قلبه بالظبط.
كان ادم ينظر للمجسم وعينه حا*دة:الناس ال المفروض تكون مكان المجسم دا، لازم تتضر*ب في نص قلبها، مينفعش يجربوا الحياة تاني.
نظر له كامل بغموض وقرب منه واضعا يده علي كتفه:هسألك سؤال.
نظر له ادم بجموج:قول.
كامل :لو كنا في مؤتمر صلح، وعد*وك جه يستسمحك انك تسامحه، ويوعدك انه مش هيعمل معاك اي حاجة وتتفقوا مع بعض، وتنسوا الحر*ب ال بينكم.... هتعمل ايه؟!
قعد ادم علي الكرسي مبتسم ابتسامة جانبية خفيفة لكن يظهر منها الش*ر قائلا بنبرة هادئة :مش هستني انه يكمل كلامه، وهقت*له.
سكت كامل، وكانت سهر واقفة بعيد شوية لكن سامعة حديثهم.
جلس بجانبه كامل بهدوء:انت قاسي يا ادم.... حنن قلبك دا شوية.
نظر له ادم بحده:محدش يستحق انه اظهرله مشاعري، محدش بييجي غير بالقسوة.
جاءت الجدة وهي مبتسمة وقعدت معاهم، بعد ان سمعت الحديث.
وضعت يديها علي كتف ادم:جدع، انا فخورة بيك... كلامك كله صح.
قام ادم بعد ان شاف حاجة في تلفونه واتحرك للخارج بهدوء.
كامل نظر لوالدته بضيق:مينفعش يا امي، انا مش عايز ادم يطلع زيي.
الجده بحده:ادم متعود ياخد حقه من الدنيا وال فيها، وخلاص بقت عادة عنده بتجري في دمه.
كامل بضيق:دا قدر يوصل لاعد*اءي، ويجيبهم في المخزن.... مش قادر انسي الطريقة البشعة ال قت*لهم بيها، كإنهم اذ*وه هو مش انا....احيانا بحس ان قلبه ميت، كل دا مينفعش لسنّه. 
الجدة بجمود:دي حاجة كويسة، خلص علي كل اعداءك في ليلة.
كامل بضيق:عشان كدا مجبتش سيرة عزيز، لاني هتعاون معاه.... وهثبت لادم ان العد*واة تنفع تتفض.
وقام ووالدته بتبصله بحده وضيق، وكل دا سهر كانت سامعة كل حاجة.
باااااااااااااك.
فاقت من ذكرياتها علي صوت الجدة الشديد.
الجده بحده:ايه يا سهر، روحتي فين؟!
سهر بتوتر:ها، لا مفيش افتكرت حاجة بس.
الكل سكت وقاموا، لكن الجده كانت بتفكر في حاجات كتير، بص لخليل وقالت: تعالي ورايا.
واتجهت لغرفتها،وهو اتجه وراها.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في فيلا العماري.
كانوا واقفين خارج البيت، بيبصوا علي بيتهم والناس ال بدأت تتجمع عشان تشتريه، وقاعدين علي كراسي.
هالة بدموع:مش مصدقة ان حياتي اتقلبت كدا مرة واحدة.
سليم حط ايده علي كتفها بحزن وضيق.
فجاة جاءت عربيات كتيرة لونها اسود ووقفوا امام الفيلا اتفتح باب السيارة ال في المنتصف، واتصدموا لما لقوا براء نزلت منها وهي بتعيط.
وشافتهم وجريت عليهم،اتجهت لسليم وحضنته وهو بادلها الحضن.
ونزل ادم من العربية بنظارته الشمسية يضع يده في جيبه، ووراه زين والحراس.
نظر لعزيز وابتسم ابتسامة جانبية خفيفة، وعزيز عينه عليه.
براء قربت من والدتها عشان تحضنها بس والدتها بعدتها بحده:ابعدي، انتي ليكي عين تيجي بعد ال عملتيه.... اتجوزتي عد*و العيلة، اتجوزتي ال خرب بيتنا وحياتنا.
نظرت لها براء بدموع، وسليم نظر لوالدته بحده:انتي مسمعتيش عمي صالح قال ايه امبارح!!!
هالة بعصبية:ميهمنيش، كانت لازم تيجي تتكلم او تقول الحقيقة، علي الاقل كنا لحنا نفسنا قبل ما يعمل فينا كدا.
براء بدموع:ا انا مكنتش اعرف هو اتجوزني ليه اصلا.... دا غير اني حاولت احكيلكم كتير بس انتوا مكنتوش مهتمين تسمعوني.
هالة بعصبية:انتي واحدة قليلة اد*ب، كان متجوزك اكتر من شهر، ملفتيش ولا فرصة تتكلمي.
براء بدموع وعصبية:علي اساسا انكم كنتوا هتصدقوني ولا هتسمعوني اصلا، مفيش حاجة مهمة عندكم غير نفسكم وبس، انا عشت ايام فظيعة، ومحدش فيكم سأل فيا.
نظرت لها هالة بحده ولفت وشها الناحية التانية.
اما ادم اقترب من عزيز ووقف قدامه، وعزيز رفع عينه وبصله بعيون حمراء.
ادم نزع نظارته، وميل ووضع يده علي حواف الكرسي وهو ينظر لعزيز بابتسامته الخبيثة: الماضي عاد نفسه يا عزيز، بس بالعكس.... زي ما انت لعبت علي ابويا زمان، انا لعبت عليك، بس اللعبة كانت كبيرة حبتين.
نظرت براء لادم بحزن، وهالة كانت بتبصله بضيق.
كمل ادم ولكن بوجه حا*د: دي لسة البداية... اصبر وهتشوف الباقي هيبقي عامل ازاي،انا لسة مشبعتش من الانتقا*م. 
براء كانت تنظر لادم بحزن ، وبخوف، ومن طريقة كلامه مع والدها، خافت ليكون لسة مخليها عايشة معاه عشان يكمل انتقامه، شافت انه أها*نها بكلامه مع والدها.
قالت بنبرة حزينة ومتوترة:ا ادم.
نظر لها ادم بجمود، وبعدين وقف بهيبته ناظرا لها بحده:خمس دقايق والاقيكي في العربية.
وابتعد واتجه ناحية السيارة واقفاً بجانبها بجمود منتظرها. 
بدأ عزيز يرتعش وعينه حمرة وهو ينظر لادم، وادم واقف عند السيارة وهو ينظر له بأعينه الحا*ده وبجمود، ومكانش سامع حديثهم. 
براء بصت لوالدها بدموع، وكانت هتقرب منه لكن هالة مسكت ايدها بحده.
سليم بضيق:سبيها ياماما. 
هالة نظرت له، واتنهدت بضيق، وسابت ايدها. 
براء قربت من والدها، ونزلت علي ركبها ووضعت ايدها علي ايده بدموع قائلة :بابا. 
عزيز بصلها بحده،وفجاة حرك يده وبعد ايدها عنه وهو بيرتعش.
نظرت له بصدمة وحزن وهو بعد عينه عنها بضيق، ورجعت خطوتين للخلف. 
سليم كان هيقرب منها بس هالة مسكت ايده بحده قائلة :سيبها، احنا مش عايزينها في حياتنا.... عزيز طول حياته مكانش بيطيقها اصلا.
نظرت لها براء بذهول وكسرة في قلبها، مكانتش متوقعة ان والدتها تقول عنها كدا، كانت متوقعة انهاهتكون اول واحدة تاخدها في حضنها.
نظرت لها هالة بجمود:امشي، امشي يابراء.... واياكي تيجي هنا تاني، محدش فينا عايزك. 
نظرت لها بدموع وحزن، وسليم بينظر لوالدته بصدمة.
قالت براء بحزن وقهر:معاكي حق، انا فعلا عمري ما حسيت بالامان معاكم... لقيته مع الغريب، وملقتوش معاكم.
ورجعت للخلف، ولفت واتحركت ناحية ادم.
فجاة جت عربية صالح وعمر.
وعمر نزل بسرعة وشافهم، قرب من ادم بغضب ووقف قدامه، والحراس رفعوا الاسل*حة عليه.
وادم مسك ايد براء وقربها منه.
عمر بغضب:تعالي يابراء، تعالي وانا هحميكي منه.
نظرت له براء بتوتر وبعدين نظرت لبيتها بحزن، وادم شد علي ايدها.
اخذها وفتح باب العربية وركبها في الخلف لان السائق هو ال قدام وهيسوق.... وقفل الباب.
واقترب من عمر بخطوات ثقيلة واضعاً يده في جيبه قائلا بحده: احمي نفسك مني الاول.... وبعدين تفكر تحمي غيرك.
نظر له عمر بعصبية وكاد ان يتحدث، لكنه سمع تلقيم الاسل*حة.
اقترب منه ادم اكثر وقال بنبرة حده مخيفة:متلعبش مع ال اكبر.... انت لسة متعرفش انت واقف قدام مين.
ابتعد عنه ونظر في عينه، نظرة جعلت عمر يشعر بالخوف يسير في جس*ده.
ولف ادم وركب العربية.
وزين بص لعمر وابتسمله بسخرية، وبعدين شاور للرجالة، واتجهوا للعربيات...... وانطلقت السيارات. 
وسليم كان بيبص علي العربية ال فيها اخته بحزن، وهو واقف متكتف بسبب قرار امه وابوه. 
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في قصر السيوفي.
وتحديدا في غرفة الجدة.
خليل:عايزة ايه يا امي.
نظرت له فيروز بجبروت:ادم حكم علينا كلنا اننا نتقبل بنت العماري.... وانت عارف اننا منقدرش نتكلم.
خليل بضيق : عارف.... بس هنعمل ايه، ادم اتسحر فيها، ومش عايز يسمع مننا كلمة.... لاول مرة بيرفض ليكي رأي او طلب.
قعدت الجدة علي الكنبة قائلة بابتسامة خبيثة:خلاص، بما انه عايزها... هنخليها.
نظر لها خليل بصدمة.
اكملت قائلة بخبث:ما انا عرفت ان عزيز جاتله جل*طة من ال حصل، ولسة مما*تش... فا احنا هنذله اكتر ببنته ال عايشة وسطينا.... خلينا نكمل انتقا*منا.
خليل بتوتر:وادم؟!
قالت ببرود:مش ضروري يعرف بال بيحصل في البيت.... انا هخليها تكره اليوم ال اتولدت فيه.
خليل بقلق:ولو قالتله.
قالت بثقة:ما اكيد مش هيصدق بنت مكملش معاها شهرين، ومش هيصدق جددته.
خليل:طب وسهر؟!
الجدة فيروز: هتبقي تحت طوعي، ما انت عارفها بتسمع كلامي في كل حاجة.
اومأ لها عزيز وقام:تمام، انا رايح الشركة اشوف الشغل.... ادم قال انه مش هيمشي النهاردة.
قالت باستغراب:ليه؟! دا لازم يمشي النهاردة بالذات، خلي الصحافة تشوفه ويوضح ال حصل امبارح ويفضح عزيز اكتر واكتر.
خليل:هو قال كدا بنفسه، شكله عايز يقعد معاها.
قالت بحق*د: مش مصدقة ان عيلة تافهة زي دي، تخليه بالضعف دا.
قال خليل بضيق:بالعكس، دي خلته يبقي اقوي... خصوصا قصادنا.
سكتت الجدة بضيق،وهو استأذن وخرج.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
خارج القصر.
وقفت العربيات، ونزل ادم وبراء، ال كانت ساكتة وحزينة ومش بتتكلم وتنظر للاسفل، ودموعها في عينها.
قرب منها ومسك ايدها، وهي مسكت بأطراف اصابعها في ذراعه.
رفعت عينها وبصت للقصر، وقفت وهو بصلها باستغراب.
قالت بتوتر وهي بتبعد عنه وبترجع للخلف:ه هو ممكن نروح الفيلا.... ا انا مش عايزة ادخل.
اتنهد بضيق وقرب منها بهدوء قائلا بهدوء:ادخلي واطلعي الجناح علي طول.
حركت رأسها بمعني لا.... وهو نظر لها قليلا.
قرب منها ومسك ايدها بهدوء، ودخل للداخل.
اخدها وطلع علي الجناح علي طول بهدوء، وهي بتتنفس بسرعة وتنظر للاسفل، في لحظة خروج الجده من اوضتها وشافتهم، وتنظر لهم بضيق.
..................
دخل وقفل الباب وراه، حس برعشتها، دخلها وقعدها علي حرف السرير.
قعد جمبها ونظر لها بهدوء.
رفعت عينها ونظرت له بعيون تتجمع بها الدموع:ا انت مخليني عايشة معاك ليه؟!
قال بهدوء :عشان عايزك.
قالت بدموع:عايزيني انا، ولا عايز تكمل انتقا*مك.
مسك ايدها قائلا :انتي ملكيش علاقة بال حصل، وال هيحصل.
قالت :ب بس ال انت بتأ*ذيهم دول اهلي.... خ خسرنا بيتي بسببك.
قال بهدوء:اهدي يابراء.
قامت وقفت :لا م ههدا.... ا انت بارد كدا، ازاي م حاسس بال عملته فيا، وال عملته في باباااا.
قام وقف ونظر لها بغضب:ال عمله في ابويااااا.... ابوكي قت*له بدم بارد.... ومهتمش بحد،يبقي انا اهتم ليييييه.
قالت بدموع:عشانييي.
سكت وهو ينظر لها بحده، وهي تبكي.
اقترب منها ونظر في اعينها بحده:دا انتقا*م، مش لعبة عشان اوقفه عشان حد، وانا لسة مصفيتش حسابي مع ابوكي.
عادت خطوة للخلف بدموع : بقيت بخاف منك يا ادم.... بقيت بخاف اتنفس معاك في اوضة واحده، بقيت خايفة هتعمل فيا ايه مع الايام.
اتنهد بحده وقرب منها:قولتلك انتي ملكيش علاقة، وملكيش ذ*نب في ال حصل.... فا خرجي نفسك خالص من الحكاية.
قالت بدموع:ا انا مبقتش عايزة حاجة خلاص، ا انا بس عايزة حياتي القديمة ترجع.
قرب منها بغضب ومسك دراعها بحده:ترجعي لايامك المهزءة مع والدك، ياما كنتي بتتأ*ذي ومش بيسأل فيكي.... طول حياته معتبركيش بنته اصلا.
بعدت ايدها عنه بعصبية ودموع:ملكش دعووووي، ا انت مالك اصلا.... ا انا بحبه، و وهو بيحبني ب بس م مش بيحب يظهر.
نظر لها ورعشتها وهي بتتكلم زي الاطفال، وكأنها عارفة الحقيقة بس مش عايزة تصدق وبتنكرها.
اتنهد ضيق، وحاول يهدي اقترب منها، وهي بترج للخلف حتي التصقت بالحائط وهي تنظر للاسفل وبترتجف وبتفتكر كل تصرفات والدها معاها.
مسك ايدها وهي نظرت له بدموع:ا انت، ك...كداب.
شعر بغصة في قلبه من حديثها.
اخدها في حضنه  وهي انهارت بالبكاء بأ*لم وهي تدفن وجهها في صد*ره، محاولة نسيان ما قاله وبأن والدها لا يحبها، وتتذكر معاملته لها ومعاملة والدتها.
كان يضمها اكثر لحضنه ويمسح علي شعرها كي تهدأ.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في بيت صالح.
دخلت هالة وهي بتحرك كرسي عزيز، وسليم راح عشان يشوف مين ال هيشتري البيت.
صالح:اتفضلو يا جماعة.
دخلوا وقعدت هالة علي الكنب بحزن.... وعزيز جمبها علي الكرسي المتحرك بتاعه.
صالح قعد علي الكرسي ال جمب اخوف ووضع يده علي يد عزيز.
هالة بحزن:انا مش عارفة ازاي كل دا حصل، دا غير الفديوا مين ال صوره؟!
سكت صالح بتوتر وبلع ريقه.
هالة باستغراب:بما انهم كانوا معاهم الفيديوا دا، استنوا ليه الوقت دا كله؟!
عزيز حاول يتكلم بس معرفش وكان بيرتعش.
هالة وضعت يدها علي يده:اهدي يا عزيز، اهدي لحد ما نشوف هنعمل ايه؟!
صالح:بصراحة مفيش حاجة تتعمل.... كل حاجة راحت، دا مسكتش بالشركة وبس، دا حر*ق المصانع كلها.... مبقاش فيها حاجة غير التراب.
سكتت هالة بضيق....وعطيزكان قاعد عينه حمرا مش قادر يتحرك، مش قادر يتكلم هيتجنن وهو قاعد بالطريقة دي، دمه بيغلي... بنت بقت زوجة الدّ اعد*اءه، وشركته ومصانعه وشغله اد*مر، دا غير حالته.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في المساء.... وتحديدا في جناح ادم.
خرجت براء بتعب من الحمام، وكانت ترتدي بيجامة رمادية بنص كم و بنطال.
كان علي ملامحها التعب، ربطت شعرها بتوكة.
واتجهت ناحية السرير وقعدت، لقت تلفونها علي الكمود مسكته بلهفة فا هو من احضره لها.... كانت هتتصل بوالدتها بس تراجعت، وحطته تاني علي الكمود.... قعدت علي السرير وهي تضم رجلها.
الباب اتفتح، ودخل ادم وهو يرتدي تيشرت ابيض وبنطال اسود.
اتنهد عندما رآها، وقرب منها.... وقف جمبها قائلا :قومي عشان تاكلي.
حركت رأسها بمعني لا ولفت وشها الناحية التانية.
فجاة لقته بيمسك ايدها وبيقومها.
نظرت له بضيق :قولتلك لا.
قال لها بهدوء:مش بمزاجك.
فجاة الباب خبط وهو سمح بالدخول، دخلت الخادمة بصينية عليها بعض الطعام ووضعتها علي التربيزة، وخرجت وهي تنظر في الارض.
شدها واتجه للكنبه.
براء بضيق:مش قادرة اكل.
لم يرد عليها، اخذهاوقعد علي الكنبة وقعدها علي رجله.
وضعت ايدها علي صد*ره وهي تحاول ابعاده قائلة :لا.... ابعد،خلاص هاكل بس ابعد.
نظر لها واعاد خصلة شعرها للخلف قائلا:عايز اقضي وقت مع مراتي.... عندك مانع؟!
سكتت وهي تنظر له.
قال وهو يأخذ الملعقة بهدوء:مرضيتش اخليكي تنزلي تاكلي تحت.... قولت اسيبك علي راحتك.
اخذ الملعقة ورفعها امامها، وهي نظرت له، وهو حرك رأسه بخفة بمعني ان تأكل.
نظرت للملعقة مجددا وفتحت فمها قليلا، وبدأت تاكل بهدوء.
.............. بعد مدة.
كانت في الحمام تمضمض فمها بعد ان فرشت اسنانها بالفرشة و بمعجون الاسنان.
اترعشت عندما رأته يحتضنها من الخلف ويلف يده حوالين خص*رها.
نظرت للمرآه ورأته يدفن وجهه في رقب*تها.
كانت ملامحها حزينة بهدوء،لكن لا يوجد بها اي مقاومة.
رفع يده ناحية شعرها وازاح التوكة، وانفرد شعرها.
ارتجف جس*دها عندما ادخل يده من اسفل البيجامة عند معدتها.... انفاسها بدأت تعلو.
اخرج يديه وتحركت ناحية ازرار بيجامتها هامساً عند رقبتها بصوته الرجولي:وحشتيني.
قالت بصوت مرتجف:ا ادم.
قال بهدوء:قلبه.
استغربت من كلاماته، تصرفاته وكلاماته لا تدل علي شخص يريد الانتقا*م من والدها فيها.
حرر اول ثلاث ازرار من بيجامتها، ولكنها التفت بسرعة والحوض وراها مستندة عليه بيديها الاثنين قائلة بتوتر: ا انا....
نظر لها بهدوء،واقترب منها يشدها من خص*رها لهُ، نظر لشفا*يفها اقترب وطبع قب*لة علي خدها، كانت لا تشعر بشي وهو قريب منها، جس*دها يرتعش بقوة.
كان يقب*لها وينزل بالتدريج ناحيا شفا*تاها.... حتي تقابلت شف*تيه مع خا*صتها في قب*لة خفيفة، لكنها بعد قليل ذادت قوة.
توقف فجاة عندما شعر بدموعها، ابتعد لتأخذ انفاسها، ورأها تتنفس بقوة وتبكي.
اقترب منها وحاوط خد*ها قائلا بهدوء:اهدي يابراء.
قالت بدموع وخوف :ا انا خايفة، خايفة لتسيبني في النهاية.... خايفة لاكون.....
قاطعها بهدوء :ششش، قولتلك، انتي ملكيش ذ*نب.
سكتت ونظرت له، مسك دموعها بأبهامه.
واقترب منها وشالها،وهي لفت ايدها حوالين رقب*ته وحضنته تدفن وجهها في رقب*ته.
خرج ووضعها علي السرير نظر لها وكان هيبعد لكنها مسكت في التيشرت بتاعه.
نظر لها ،وهي بعدت قليلا كي يجلس بجانبها، وهو جلس جمبها علي السرير.
قل*ع التيشرت ورماه علي الكنبة، واقترب منها.
وضعت يدها علي صد*ره ورفعت عينها وبصتله كانت عينها فيها حزن وو*جع، لكن كان فيها حب برضوا.
اقتربت منه وهي مغمضة عينها، وهو استغرب لكن اتصدم بخفة لما لقاها وضعت شفا*يفها علي شف*تيه بقب*لة خفيفة جدا.
لم يستطيع السيطرة علي نفسه، وحا*وط خص*رها، ولفها حتي استلقت علي السرير واعتلا*ها..... طابعاً قب*لة قوية علي شفا*تيها.
في الصباح، في قصر السيوفي.
دخلت فتاة وواضح عليها الغضب نزعت نظارتها وصر*خت بقوة:اددددددم.
زين دخل وراها بسرعة وهو بيحاول يخرجها:سيرين، ادم لو شافك هنا مش هيبقي كويس ليكي.
سيرين بعصبية:ابعد يا زين.... بقس يتجوز ويرميني، ما انا لعبة عند حضرته.
جاءت الجدة وهي تنظر لها بحده:انتي مين؟!
سيرين بغر*ور:ازيك يا تيتة....فين ادم.
الجده بحده:انتي بتتكلمي ليه كدا.... وعايزة ادم ليه.
زين بحده:اطلعي ياسيرين.
سيرين بعصبية:مش طالعة غير لما اشوفه واتكلم معاه.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
في غرفة ادم.
كان مستلقي علي السرير عا*ري الصد*ر، ويحتضن براء من الخلف، ضهرها امام صد*ره.
كانوا مستيقين، وهو قرب من رقب*تها يستنشق رائحتها.
اما هي كانت تنظر امامها بدون تعابير وجه، ومازالت ترتدي بجامتها. 
قال بصوته الرجولي في اذنها: بدأنا نتعود اهو.
سكتت.
وهو استغرب سكوتها، ولفها لعنده، حاوط خدها بايده:انتي كويسة؟!
نظرت له في عينه ولم تتحدث.
اتنهد وقال :عارف ان كل حاجة غريبة عليكي، وانتي اكيد مش هتنسي ال حصل.
لقاها مازالت ساكتة.
ابتعد عنها وقام قعد علي حرف السرير معطيها ظهره.
اخرج علبة سجا*ءره بضيق، واخرج واحده واش*علها، وبدأ ينفث الد*خان.
قال وهو ينظر امامه بضيق:صدقيني يابراء، دا افضل... انا كنت هطلقك يوم الحفلة، ودي كانت هتكون كسرة اكبر بالنسبالك.... انتي لازم تتقبلي وضعك الجديد، الماضي راح ومش هيرجع.
نظرت له وقامت قعدت.
اكمل كلامه قائلا :مكنتش هقدر اسيبك معاهم، كانوا هيقت*لوكي.... وساعتها كان هيحصل كتير، قرارك انك تكملي معايا، اكدلي تفكيري وانك لازم تبقي معايا انا، بس المرة دي قدام الناس... مش هنعمل حاجة تاني بالسر.
اقتربت منه ووضعت رأسها علي ظهره، تذكرت الفرق بينه معاملته ليها ومعاملة والدها، افتكرت انه حققلها حلمها في ثواني، الحلم ال والدها مكانش قابله.
قالت بنبرة حزينة:ادم.
قال بهدوء:نعم؟!
قالت بتوتر:م ممكن نعيش في الفيلا؟!
اتنهد وقال بضيق:مش هينفع يابراء، حاليا مش هينفع.... لازم اكون الفترة دي مع عيلتي.
سكتت بحزن وضيق.
وهو لف لها وحاوط وجهها بايده:حاضر، بس اصبري عليا.... مش دلوقتي.... اهم حاجة دلوقتي تهتمي بجامعتك، ومتفكريش في ال حصل.... افتكري دايما انك ملكيش علاقة بال بيحصل.
نظرت له واتنهد، وبعدين اومأت بخفة.
ابتسم ابتسامة صغيرة،واقترب منها طابعاً قب*لة صغيرة علي خدها.
نظر لها قائلا :عايزك ترجعي تضحكي تاني.
وقرص خدها بخفة كأنها طفلة، وهي نظرت له، وفجاة تلقاءيا ظهرت ابتسامة صغيرة علي رثغها، فا قربه منها ينسيها العالم بأكمله.
ابتسم بخفة وتاه في جمال عيونها وابتسامتها، اقترب منها وطبع قب*لة خفيفة جدا علي شفا*يفها.... ابتعد عندما سمع صوت رنين الهاتف.
مسكه وكان زين، رد وانكلم معاه وظهر علي ملامحه الضيق قفل الخط وقام ارتدي التيشرت.
براء:رايح فين؟!
اقترب منها يقب*ل جبينها:خمس دقايق وجاي.
وابتعد عنها واتجه ناحية الباب وخرج....وهي استغربت، بس قامت ودخلت البلكونة تشم هوا.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
في الاسفل.
سيرين بعصبية:نادوني عليه يا اما هطلع انا.
الجدة بعصبية:انتي مين اصلا يابنت انتي؟!
سيرين قربت منها بغر*ور:اسمي سيرين،وابعدي بقي ياحجة.
فجاة سمعت صوت قوي يأتي من الاعلي:سيرييين.
نظرت له ورأته ينزل علي السلم، وعلي ملامح وجهه الغضب، رجعت خطوتين للخلف.
لكنه اقترب منها،مسك دراعها بقوة وخرج من القصر، والجدة بتبصلهم باستغراب.
خرج وهي بتحاول تبعد ايدها عنده.
وقف امام بوابة القصر، وزين واقف وراه.
قال بها بحده:ايه ال جابك؟!
سيرين بضيق:جيت اشوفك، واشوف مراتك يا ادم.
قال بحده:ارجعي امريكا ياسيرين.
نظرت له بصدمة قائلة :ايه؟!
قال:مبقتش محتاجك، انا غلطت فعلا لما قولتك تنزلي.... بس مش هغلطها تاني.
قالت بضيق:مش هرجع.
اقترب منه بأعينه الحا*دة: يستحسن انك ترجعي، عشان لو محصلش.... انتي عارفة تصرفاتي كويس.
اتوترت وقالت:ادم، انا بحبك.... وافتكرت انك بتحبني.
قال بحده:افتكرتي!!! انتي عارفة سبب وجودك معايا ايه في امريكا.... فا متألفيش وتجيبي من عندك.
سكتت بضيق،وهو بص لزين:جهز طيارتها، الليلة تكون برا مصر.
ونظر لها بحده:اظن كدا عداني العي*ب وزيادة.
نظرت له بضيق، وزين شاورلها علي العربية، وهي مشيت وركبت بعصبية.
نظر ادم لزين بحده:لو جت هنا تاني، اياك تدخلها فاهم؟!
زين بتوتر:حاضر.
دخل ادم بضيق،وشاف جدته في الداخل.
فيروز:مين دي ياادم.
ادم بهدوء:صديقة ليا من اميركا.
اومأت له الجدة بتفهم وقالت:امال فين مراتك مش هتنزل؟!
نظر لها برفعة حاجب.
وهي اكملت قائلة بضيق:اقصد يعني، الفطار هيجهز قولها خليها تفطر معانا.
اقترب منها ونظر في عينها بشك:بتفكري في ايه يا فيروز.
تلبكت وقالت:لا ولا حاجة بس بقول يعني، طالما بقت واحدة من العيلة، يبقي لازم تنزل وتتعرف علينا اكتر.
قال لها بحده خفيفة وهو يومأ برأسه: اممم، تمام.... بس اعملي حسابك، لو طلع ال في دماغي صح، مش محتاج اقولك انا هعمل ايه.
قالت بضيق:عارفة يا ادم متقلقش.
ابتعد عنها وصعد للاعلي.
وجدته تنظر له.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في بيت صالح.
كانوا قاعدين علي السفرة وبياكلوا، وسليم قاعد علي ملامحه الضيق والاستغراب.
عمر:في ايه يا سليم؟!
سليم باستغراب:روحنت امبارح اشوف مين ال اشتري البيت، بس اسم المشتري مجهول.... ومعرفش هو مين، بس بيقولو دفع فيه كتير.
عمر:متقلقش،بكرا نرجع الشغل والشركة والبيت وكل حاجة تبقي تمام.
سليم بضيق: مش واضح، طول ما ادم السيوفي في وشنا، مش هيبقي واضح حاجة.
فجاة قال عزيز بلعثمة:ه هن.قد.ر.
الكل بصله بصدمة.
اكمل عزيز والش*ر في عينه:ب بر.ارء.
هالة بعدم فهم:ايه، اتكلم بوضوح اكتر.
عزيز:ب بر... اء.
صالح اتصدم بعد ما فهم هو يقصد مين وقال بتوتر:ط طب سبوه دلوقتي، يمكن تعبا*ن.
عمر:سيبه يابابا، انا بدأت افهم هو يقصد ايه.
نظر له عزيز، وعمر قرب منه بابتسامة خبيثة:قصدوا براء ال هتساعدنا.... هتساعدنا نرجع كل حاجة.
ابتسم عزيز بخفة علي قدر استطاعته.
هالة :بس هي عايشة مع ابن السيوفي دلوقتي.
عمر بخبث:ما دا افضل حاجة، هي هتقدر تجيب كل حاجة احنا محتاجينها من هناك.
ابتسمت هالة، وعمر قعد يفهمهم هيعملوا ايه.....وسليم كان قاعد مضايق من كلامهم.
وصالح بعد عنهم وطلع اوضته، وكلم حد في التلفون، وبعدين نزل.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في قصر السيوفي.
وتحديدا في غرفة ادم.
في البلكونة، كانت واقفة بتفكر في كل حاجة، فجاة لقت ال بيحضنها من الخلف واتخضت.
ابتسم بخفة قائلا :المرة الجاية هبقي اتكلم.
قالت:يكون احسن، انا قلبي مش مستحمل.
ضمها اكثر له قائلا :لسة مستحمتيش؟!
قالت:لا، هدخل اهو.
قال بخبث:وانا كمان عايز استحمي... يلا.
قبل ان تتحدث شالها، واتصدمت.
وضعت يديها علي صد*ره وكتفه تحاول ابعةده:لا يا ادم، ارجوك... ابعد.
قال وهو يتحرك للدخل بهدوء:طول حياتي مبحبش النقاش.
نظرت له بتوتر وخجل وصد*رها يعلو ويهبط بتوتر.
لكنه اخذها بالفعل للداخل.
.............. بعد مدة.
خرجت وهي تلف جس*دها بمنشفة بيضاء وهي تضحك بخفة، واتجهت ناحية المرءآة او التسريحة. 
خرج وهو يرتدي بنطال اسود وشعره مبلل قائلا :جبتي رغوة الصابون في عيني.
ضحكت وهو اقترب منها بخبث ورفعها من وسطها وأجلسها علي التسريحة.
قال وهو يضع يده علي حواف التسريحة وينظر لها بخبث: بقي تعملي في جوزك كدا وتخليه شبه بابا نويل بالرغوة.
ابتسمت بخجل وقالت:ما انت ال قليل ادب.
قال:قليل ادب، عشان بقرب من مراتي.
اومأت له، واخذت المنشفة  الصغيرة من جانبها، ورفعت يديها، وبدأت تنشف شعره، وهو كان ينظر لها بهدوء.
نزل بأعينه علي شفا*تيها، اقترب قليلا وطبع قبذلة خفيفة جدا وابتعد.
قالت هي بغي*ظ:ادم، بس بقي.
ابتسم ابتسامة جانبية خفيفة، واقترب منها مجددا وفعل ما فعله في المرة السابقة.
نظرت له :بس اقف كويس، عايزة انشف شعرك حلو.
وقف مستقيماً واصبح اطول منها، اقترب وحرك يده علي خص*رها وقرب وجهه مجددا وطبع نفس القب*لة.
نظرت له، لكن اتصدمت لما لقت يده تتسحب لحافة المنشفة.
بعدت ايده بسرعة وقالت له:اياك، اياك تعملها، كفاية لحد، والا....
قال لها بتحدي:والا ايه؟!
قالت بابتسامة طفولية:مش هخليك تلمسني لمدة اسبوع.
نظر لها برفعة حاجب:انتي عارفة اني....
قاطعته قائلة :عارفة.... بس الموضوع مش هيبقي حلو بدون أرادتي.
سكت وهو يعض شف*تيه السف*لية من ناحية الجنب، علي كلام تلك الفتاه.
كانت تبتسم بهدوء، وهي تعرف بأنه سيوافق.
اومأ لها وابتعد بحده خفيفة، وهي تبتسم له بنصر.
نزلت من علي التسريحة وقربت منه بهدوء:ممكن اطلب طلب؟!
اتنهد بضيق وقال:الفيلا برضوا.
قالت :لا، حاجة تانية.
قال ناظراً لها:ايه؟!
قالت وهي تنظر له بحزن: ا اوعدني انك مش هتتخلي عني.... و ولا اندم في يوم اني كنت معاك.
رد بهدوء وثقة:اوعدك.
اقتربت منه ووضعت رأسها علي صد*ره، وهو احتضنها بهدوء.
ابتعدت عنه عنه وهي تنظر له بتوتر:ططب وبا....
قاطعها بحده:براء، قولتلك ملكيش دعوة بالموضوع.... دي حكاية بيني وبين عزيز العماري وبس.
سكتت بحزن وضيق، وهو اقترب منها قائلا :البسي يلا عشان ننزل.
نظرت له بتوتر، وهو اكمل : يلا يابراء، عشان تتعودي لازم تجازفي.
اتنهدت بضيق وقالت:طب والكلية؟!
قال بهدوء:خليها بكرا، وارتاحي النهاردة. 
 اومأت له بخفة ودخلت لترتدي ملابسها في الحمام. 
وهو اتجه ورأها لتغيير ملابسه في غرفة الدريسنج.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
تحت في القصر.
كانوا قاعدين علي السفرة منتظرين نزوله، ولسة الخدم يضعون اطباق الطعام.
نزل ادم ومعاه براء.
كان يرتدي بدلته الرسمية السوداء، وهي ترتدي بنطال لونه اسود واسع عليه بعض اللؤلؤ الازرق. 
وقميص ابيض وفوقه سترة صوفية بدون اكمام لونها ازرق سماوي،ومعه كوتش ابيض.... وتاركة شعرها مفرود، لكن مرجعة الخصلتين الاماميتين للخلف، وتضع توكات صغننة جدا بيضاء علي شكل فراشات، وكانت لطيفة.
نزلوا واتجهوا للسفرة وهو جلس علي كرسيه وهي بجانبه.
قالت الجده وهي تنظر لها بجمود:صباح الخير يا....
نظرت براء لادم وهو اومأ لها بهدوء، بعدها نظرت للجده قائلة بتوتر:ب براء.
ابتسمت الجده بخفة، لكن ابتسامة كبرياء: اهلا يابراء.... بما انك بقيتي من العيلة، هعاملك زي جنا ورغد.... ولازم تسمعي كلامي زيهم.
نظرت لادم وبعدها نظرت لها بتوتر واومأت.
ابتسمت الجده ونظرت في طبقها، والكل بدأ يتناول فطوره.
خليل:في اجتماعات كتيرة النهاردة يا ادم، هتيجي؟! 
قال بهدوء:جاي.
نظرت له براء، وبعدين عادت تنظر في طبقها، وهل سيذهب للشركة، وهي ستبقي هنا مع عائلته.
.......... بعد مدة قام ادم.
وبراء نظرت له بتوتر.
نظر لها قائلا بهدوء:مش هتأخر.
نظرت له العائلة من تغيره.
قام سيف:وصلني معاك يا ادم.
قامت جنا:وانا.
اومأ لهم ادم، واتحركوا للخارج، لكنه توقف واقترب من جنا:عينك عليهم طول اليوم، خصوصا جدتك.
ابتسمت له بثقة:اوامرك ياباشا.
اومأ لها وخرج هو وسيف، ورجعت جنا للسفرة.
الجدة باستغراب:ايه ال رجعك؟!
جنا:اصل افتكرت ان مش عليا حاجة مهمة النهاردة، فا قولت اقعد واذاكر في البيت انا ورغد.... مش صح يا رغد.
وغمزت لها.
رغد بتوتر:ا اه ماشي.... ايوا انا كمان معنديش حاجة النهاردة.
سكتت الجدة وقامت وبصت لبراء بجمود:تعالي ورايا.
براء بلعت ريقها بخوف، وقامت وقفت.
جنا ورغد كمان وقفوا.
الجدة بحده:رايحين فين؟!
جنا بتوترىه هنيجي معاكي.
الجده:عايزاها لوحدها.
واتحركت واتجهت للجنينة.
وبراء كانت ماشية خايفة.
قربت منها جنا ورغد وقالوا:متقلقيش، احنا معاكي.
اومات لهم براء بخفة وقلق، ومشيت ورا الجده.... وجنا ورغد مستخبين من بعيد بيشاهدوهم.
قعدت الجدة علي التربيزة بهدوء، وبراء قعدت قصادها.
جاءت الخا*دمة ومعاها بعض الاوراق.
اخدتها الجدة وحطتها علي التربيزة قدام براء.
نظرت لها براء بتوتر واستغراب:ايه دا؟!
قالت الجدة بجمود: اوراق الطلاق.... وقعي وانا هخلي ادم يوقع، ونكوم كدا انتهينا وكل واحد يروح لحاله.
نظرت لها براء بصدمة وقامت وقفت ووووووو.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
فيروز بجمود:دي اوراق الطلاق، وقعي عليها... وكل واحد يروح لحاله، وانتي ترجعي لاهلك... واذا كان علي ادم، انا هخليه يوقع.
قامت براء ونظرت لها بصدمة:انتي بتقولي؟!
فيروز بجمود:ال سمعتيه.
قالت براء بضيق:وانا مش موافقة.
فيروز اتنهدت وقامت وقفت وقربت منها بحده:متختبريش صبري... وافقي دلوقتي عشان متكسبيش عد*اوتي.
نظرت لها براء بقوة:وانا قولتلك لا...وحتي لو وافقت.... ال اعرفه انك مش هتقدري علي ادم، وهيرجعني ليه تاني.
قالت فيروز بحده:انتي فاكرة نفسك مين عشان تكلميني كدا.... انتي فاكراه بيمو*ت فيكي، فوقييي... دا مخليكي عايشة معاه عشان يكمل انتقا*مه من والدك القا*تل.
براء بعصبية:متتكلميش عنه كدا.
قالت الجده بحده:هقول، انا بقول ال انا عايزاه.... ابوكي فعلا واحد طما*ع وقا*تل، قتذل ابني عشان الفلوس و....
قاطعتها براء بعصبية :خلي بالك من كلامك... انتي ملكيش حق تتكلمي عليه كدا....انا عارفة انه غلط بس مينفعش تتكلمي عليه كدا قدامي. 
فيروذ بحق*د:انتي واحده معندكيش كرامة، عايشة مع الشخص ال د*مر اهلك وابوكي.
سكتت براء ودموعها بدأت تتجمع في عينها. 
سهر :كفاية ياماما.
نظرت فيروز لسهر ال جاية من خلف براء.
نظرت لها براء، وبعدين نظرت للجده وهي بتتنفس بسرعة، حست انها مع ناس مش كويسين ناس هيأ*ذوها.
جريت من قدامهم، وهما بيبصوا عليها.
خرجت وجريت لخارج القصر، لكن الحراس وقفوا في وشها.
قالت بخوف:ارجوكم... ارجوكم خلوني امشيييي.
الحارس:اسفين يا هانم، بس دي اوامر الباشا.
نظرت لهم وعينها كانت بتبكي....دخلت للداخل بسرعة وطلعت علي الجناح.
في الجنينة.
سهر:ادم لو عرف هتبقي كا*رثة.
فيروز اتجهت ناحية الشمعة الصغيرة وحرقت الاوراق:وهيعرف منين بس.
سهر بضيق:هي خلاص بقت مننا، وانتي عارفة ان ادم مش هيسمحلها تبعد عنه.... فا خلاص سبيها بقي.
فيروز بعصبية:انتي معاهم ولا معايا.
اتنهدت سهر بضيق قائلة :كفاية بقي... خلاص ادم انت*قم من ابوها.
فيروز بش*ر:مش مكفيني... انا لازم اكمل الانتقا*م.
سهر بضيق:مش هنطلع احنا مش الدايرة دي!!! 
ومشيت من قدامها.... وقعدت الجده وهي بتفكر.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في شركة السيوفي.
كان يجلس ادم في الاجتماع بهدوء.
اقترب زين وقعد جمبه:كل حاجة تمام.
ادم:والاسهم؟! 
زين :اشتريناها برضوا.
نظر ادم للشاشة:تمام.
زين بهمس:انت بتعمل كل دا ليه يا ادم.
سكت ادم وملامحه كلها هادية.
فجاة اتته رسالة علي هاتفه، نظر في الهاتف وعقد حواجبه.
قام وقف وهو ينظر للهاتف بهدوء ويوجه كلامه لزين:اهتم انت بالاجتماع.
زين باستغراب:طب رايح فين؟!
ادم وهو يتحرك للخارج بهدوء:شغل.
اومأ له زين.... وخرج، وزين كمل الاجتماع مكانه.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في قصر السيوفي.
وتحديدا في جناح ادم.
كانت تجلس علي الكنبة بتعيط، ماسكة تلفونها ومترددة تكلم والدتها.
فجاة الباب خبط، وهي اتخضت.... قامت وقفت وبصت ناحية الباب بتوتر:ا ادخل.
الباب اتفتح ودخلت جنا ورغد.
جنا:انتي كويسة؟!
اومأت لها براء بتوتر.
رغد :عارفة ان جدتي ضايقتك في الكلام.... بس متهتميش ليها، هي كدا علي طول، حتي معانا.
جنا:معاها حق، هي جافة في المشاعر معانا كدا.
براء :اتفضلوا.
اتجهوا وقعدوا علي الكنبة،وهي قعدت معاهم.
رغد بابتسامة:انتي عايزة تخرجي....عشان شوفتك يعني واقفة برا والحارس مرضيش يخرجك.
براء بسرعة:اه بجد، كنت عايزة اخرج شوية.... بس الحارس مش راضي.
جنا:خلاص كلمي ابيه ادم الاول.... اصل هما مستحيل يخرجوكي لو مش واخدة منه اذن.
براء بضيق:انا مش مضطرة اعمل كدا.
فجاة سمعوا صوت سيارة تحت.
جنا جريت علي البلكونة واتصدمت، دخلت تاني قائلة:الحقي يارغد.... البت رنا هنا.
رغد ضحكت وقامت وقفت:انا عارفة البت دي، متقدرش تقعد يوم واحد من غيري.
جنا بصت لبراء:تيجي معانا.
براء بتوتر:فين؟!
رغد:هناخد صاحبتي جنا ونروح المول.
براء بتوتر:ه هو ينفع اجي.
جنا :اكيد طبعا، بس قولي لابيه ادم الاول.
اتنهدت براء وبصت في تلفونها.
رغد:طب احنا هنستناكي برا لحد ما تكلميه.
اومأت لها براء، وخرجت رغد وجنا.
براء دخلت سجل المكالمات، واحضرت اسمه.... اتصلت عليه، اتأخر في الرد.... لكنه رد قائلا :اممم.
قالت بتوتر:ا ادم.
قال:نعم؟!
تحدثت بتردد:م ممكن اخرج؟!
رد:فين؟!
قالت:م مع اختك و ورغد... هنروح المول.
سكت قليلا ثم قال: هتروحي مكان تاني؟!
ردت بتوتر:لا.
اتنهد وقال:ماشي يابراء... روحي،وهاتي ال انتي عايزاه.
ابتسمت بخفة قائلة :شكرا.
قال:خلي بالك من نفسك.
قالت بخجل:حاضر.
اغلق معها، وهي اتنهدت وحاولت تنسي كل ما حدث، دخلت وجابت شنطتها والفيزا وخرجت.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
نزلت امام القصر وشافت البنات مستنينها.
رنا بابتسامة:ايه الحلاوة دي، بقي عندنا رفقة جديدة.
ابتسمت لها براء بخفة.
واتجهوا وركبوا في العربية، لكن لقوا عربيات الحراس وراهم.
جنا نظرت للسائق باستغراب:ليه الحراسة؟!
قال باحترام:ادم بيه ال امر بكدا ياهانم.
نظرت لبراء بخبث،وبراء اتكسفت ونزلت رأسها.... وبعدها انطلقت العربيات.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في مكان مجهول.
كان يقف الكثير من الرجال، ويقومون بتحميل الكثير من الصناديق لشاحنة كبيرة. 
كان يقف ادم بعيد عنهم قليلا واغلق هاتفه، واقترب من الشخص الذي يقف يشرف عليهم.
ادم بهدوء:تاخدهم وتروح علي فرنسا علي طول.
اومأ له الشخص قائلا:تمام....رغم ان دي كمية كبيرة.
اخرج ادم علبة سجا*ءره:متقلقش... انا مجهز كل حاجة.
ابتسم الشخص:انا مش بقلق طول ماانت واثق في نفسك كدا.
وضع ادم السيجا*رة بين فمه وهو ينفث الد*خان.
الشخص اتجه ناحية سيارته واخرج صندوق متوسط الحجم ورفعه قدام ادم.
ادم شاور للحارس وشال الصندوق وفتحه، وادم القي نظرة عن ما بداخله وكان بعض الالماس.
امسك واحده ورفعها قليلا للاعلي يتفحصها.... وبعدين وضعها في الصندوق.
نظر لشخص بهدوء:تمام.
الشخص بابتسامة :عرفت انك متجوز، مبروك.
اومأ له ادم بهدوء وبعدين لف واتجه لعربيته، ووراه عربيات حراسه.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في المول.
كانوا الاربع بنات ماشين، وبراء بتبص حواليها.
دخلوا محل ملابس فاخر وكبير، والحراس وقفوا في الخارج.
رنا بهيام:هاتولي لون اخضر، انا خلاص بقيت بحبه.
رغد بخبث:بتخبي اللون ولا صاحب اللون.
ضر*بتها رنا في كتفها بخفة واتكسفت.
براء باستغراب :هي بتحب حد.
جنا ورغد بسرعة:زين.
رما جريت عليهم ووضعت يديها علي فمهم بسرعة واحر*اج.
براء باستغراب:مين زين؟!
جنا بعدت بسرعة:مساعد ادم، او صاحبه.... ال بتشوفيه معاه دا.
رنا بغي*ظ:جناااا.
جنا ورغد ضحكوا، وبراء ابتسمت:اممم، قولي بقي كدا.
رنا اتكسفت ونظرت في الارض.
جنا:طب يلا خلينا نشوف هنشتري ايه.
ودخلو يلفوا، وبراء قعدت علي الكرسي شاردة.
فجاة تلفونها رد، اتصدمت كان عمر.
ردت بتردد وقالت: ع عمر؟!
عمر:براء، عايز اقابلك.
ردت بضيق وتوتر:م مش هينفع، ا اد....
قاطعها :ابوكي عايز يشوفك، عمال يقول اسمك ونفسه يشوفك اوي.
براء :بجد؟!
عمر:ايوا، لازم تيجي يابراء، دا تعبا*ن اوي.... ومحتاج يشوفك.
قالت براء:حاضر، اول ما الاقي فرصة هاجي.
رد عمر:تمام، مستنينك.
قفل معاها وهي نظرت للتلفون بضيق :عمره ما اطمن عليا، ولا اهتم بيا اصلا... هييجي دلوقتي ويبقي نفسه يشوفني.
اتنهدت بضيق قائلة :اكيد محتاجين مني حاجة، مش معقول انهم هيشتاقوا ليا كدا مرة واحدة.
نظرت لجنا والبنات، ولقتهم ملهيين في الملابس.... اقتربت من الموظفة قائلة بتوتر :لو سمحتي هو في باب تاني هنا للمحل.
الموظفة باحترام:اه حضرتك.
واخذتها وخرجت من الباب التاني، بعد ما خبت وشها كويس عشان محدش يشوفها.
............. بعد وقت، البنات اشتروا وقربوا من المكان ال المفروض يلاقوا براء فيه، لكن اتصدموا لما ملقوش ليها اثر.
رنا:هي راحت فين.
جنا بخوف:دورا عليها بسرعة، لو ادم عرف هيقت*لنا.
رغد قربت من الموظفة:لو سمحتي فين البنت ال كانت قاعدة هنا؟!
الموظفة:دي مشيت.
جنا بخوف:ايه؟! خلاص، هننتهي هيخلص علينا.... دا وصاني عليها.
رنا بتوتر:انا مليش دعوة بيكم ولا اعرفكم.
رغد مسكتها من قفاها:لا يا حبيبتي دا ادم هيشرب من دمك لما يعرف ان فكرة الخروج فكرتك.
رنا بخوف:لا والنبيييي.
جنا طلعت للحراس وقالتلهم يدورا علي براء بسرعة.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في شركة السيوفي.
دخل ادم مكتبه وقل*ع جاكت بدلته، جلس علي الكرسي، ودخل خليل.
خليل:خلاص خلصت؟!
ادم بهدوء:خلصت.
خليل قعد علي الكرسي قائلا :والالماس؟!
رد:وصل.
خليل:تمام.... انت هترجع اميركا.
ادم اعاد ضهره للخلف ناظرا له:بفكر ارجع فترة، اشوف الشغل هناك وارجع.
خليل:تمام،وابقي خلي زين هنا يهتم بالمواضيع.... بس هتمشي امتي.
ادم:زي ما قولت، لسة بفكر.
خليل:خليك دلوقتي، وابقي امشي بعدين.
اومأ ادم بخفة.
فجاة رن هاتف ادم كان احد الحراس.
ادم:اممم.
الحارس:الست الصغيرة اختفت يا بيه... قاعدين ندور عليها في المول ومش لاقينها.
ادم قام بغضب قائلا : راحت فييين!!! وانتوا شغلانتكم ايه.... دورا عليها لحد ما تلاقوها.
وقفل معاه.
خليل:في ايه يا ادم.
لم يرد عليه بل اخذ جاكت بدلته وخرج بسرعة وعلي ملامح وجهه الغض*ب، نزل وركب عربيته وانطلق، اتصل بيها لكنه اندهش وغضبه ذاد لما قفلت.
ضر*ب الدريكسون بشدة وغضب قائلا بحده :ماشي يابراء. 
واكمل طريقه وهو يعرف اين سيجدها.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في بيت صالح، وتحديدا امام البيت، قبل المساء بقليل. 
رأت اتصاله بها وتوترت قفلت  بسرعة وحطت التلفون في الشنطة.
اخدت نفس ودخلت،رنت الجرس وصالح ال فتح.... اتصدم.
صالح بصدمة:براء!!! انتي بتعملي ايه هنا، ادم عارف.
حركت رأسها بحزن بمعني لا.
صالح بتوتر:ارجعي يابراء.... ارجعي احسن.
فجاة جه عمر من وراه بدهشة:براء، تعالي.... ادخلي يلا.
دخلت وصالح كان بيبص خارج البيت بتوتر.
لقت والدها قاعد علي الكرسي المتحرك في الصالة.
اقتربت ووقفت امامه بحزن وهي تمسك حقيبتها:بابا.
اقتربت هالة ونظرت لعمر ال غمز ليها.
قربت منها هالة وحضنتها، وبراء اتصدمت.
هالة:وحشتيني يا براء... سامحيني علي الكلام اا قولته، بس انا كنت حزينة علي ال حصل وعلي بيتنا ال راح.
بعدت عنها وقالت:تعالي شوفي ابوكي.... كان نفسه يشوفك اوي.
نظرت لوالدها الذي ينظر لها اقتربت منه ونزلت علي ركبتها.
قالت والدموع بتتجمع في عينها:ب بجد؟!
اومأ لها بخفة.
وهي زقفت وعادت للخلف :انا بتكد*ب عليا...انا مشوفتش اللهفة في عينك حتي لما دخلت.
عمر قرب منها،اهدي يابراء.... والدك تعبا*ن دلوقتي عشان كدا مش قادر يتكلم.... كان عايزك في حاجة.
براء:اه،قول بقي عايزني في حاجة مش عايزني انا.
هالة قربت منها:اهدي يابراء.... انتي ال هترجعي كل حاجة، كل حاجة في ايدك دلوقتي.... لازم تنتق*مي لابوكي.
نظرت لوالدها بضيق:وياترا بابا عمل ايه عشاني... عشان انتق*م ليه، من جوزي.
عمر بضيق:انتي معترفة بالجواز دا؟!
نظرت له بشدة :اه، معترفة.... معترفة انه جوزي، في البداية لا صحيح.... لكنه عاملني افضل ما عيلتي عاملتني.
عمر بحده:براء.
براء:متدخلش. 
ونظرت لوالدها قاءلة ودموعها تتجمع في عينيها:انت حتي متعرفش اني مش في كلية هندسة، انا دخلت فنون.... حلمي، ولما هو عرف قدملي علي طول.... مش زيك فضلت اتكلم واقول وانت ولا سامعني، وكنت عايزني ادخل جامعة انا مش بحبها اصلا.
نظروا لها بصدمة.
وهالة استوعبت وقربت منها:اهدي يا حبيبتي.... دلوقتي كل حاجة اتغيرت، واحنا اتغيرنا... بس محتاجين فرصة.
نظرت لها براء بحزن:انا ياما عطيتك انتي فرص عشان تبقي ام معايا... لكن مفيش.
هالة بتوتر:يا حبيبتي صدقيني احنا اتغيرنا.... م محتاجين منك حاجة واحدة بس، ارجوكي صدقينا. 
قالت براء بضيق:عايزة ايه؟!
عمر:ترجعي ثروة ابوكي.... انتي دلوقتي عايشة مع عد*وه... وعرفنا انه اشتري الاسهم والشركة، لازم ترجعيهم يابراء.
نظرت له بصدمة وهو اكمل بخبث:اكيد الاوراق في الخزنة، بس انتي هاتيهم.
سكتت وهي تنظر له بضيق.
نظرت لوالدها قائلة :دا انت قت*لت والده.
عزيز نزل عينه في الارض، وهي نظرت لهم جميعا بضيق. 
وكانت هتتكلم لكن فجاة سمعوا صوت جهوري من الخارج:براااااء.
اتخصت لما اتعرفت علي الصوت.
دخل صالح بسرعة وخوف:اطلعي يابنتي، جوزك برا.
قلبها اتنفض، خطت خطوة للخلف... ولكنها اخدت نفس وتشجعت.... حركت خطواتها للامام.
خرجت من البيت ولقته واقف امام سيارته منتظرها، وملامحه وجهه لا تدل علي الخير، لكنه واقفا بهدوء.... ووراءه سيارات حراسه.
اتنهدت واتحركت ناحية السيارة، وهو اقترب منها وفتح الباب بحده، وهو ينظر لها.... وهي بعدت عينها عنه بخوف وركبت، وقفل الباب بقوة خلاها تتفزع.
لف وركب العربية بعد ان نزع جا*كت بدلته ورماه علي اقدامها بحده .... اتخضت وشهقت لما لقته قرب منها وهو بيربط حزام الامان وبينظر لها بعيونه الحا*دة....وهي تنظر له بصدمة وخوف.
ابتعد وشد المقبض وانطلق بسرعة جنو*نية، وهي كانت تشعر بالخوف والتوتر وبلعت ريقها، لما سرعة العربية بتزيد اكتر واكتر.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في قصر السيوفي.... في المساء. 
وقف العربية امام القصر، ولكنها فتحت الباب بسرعة وجريت داخل القصر وهي تحمل جاكته بين يديها ومرتدية حقيبتها.
وهو نزل بغضب مشي وراها بهدوء وهي يقوم بتني اكمام قميصُه، وعروق يده ظاهرة بشكل مخيف.
دخل.
وسهر شافتها وهي بتجري علي السلم، وبعدين دخل ادم بهدوء، لكن ملامح وشه كلها غضب.
سهر:اقول للخد*م يجهزولك العشا؟!
قال وهو يتحرك للسلم:لا.
وصعد للاعلي، وهي تنظر له باستغراب.
في الاعلي دخلت براء بسرعة وخوف رمت الجاكت والشنطة علي الكنبة، وجريت علي الحمام وقفلت الباب.
وهو دخل بحده وقفل الباب وراه، شاف الغرفة فاضي وعرف انها استخبت في الحمام.
اتجه ناحية السرير وقعد علي حرفه، وعينه علي باب الحمام بحده وعلي صوته قليلا:هعد لعد تلاتة.... لو مطلعتيش،قسما بربي لاجي اكسر الباب علي دماغك.
خافت وهي في الداخل واتخضت لما لقته يقول:واحد.
اتوترت ومعرفتش تعمل ايه....خافت اكتر لما لقته بيقول:اتنين.
بعدها قال:تلا....
قاطعته بخروجها بسرعة واقفة امام الحائط الذي بجانب باب الحمام بخوف.
نظر لها بحده وهو يسند ذراعيه علي اقدامه ومشبكهم في بعض، قائلا بحده:ممكن افهم كنتي بتعملي ايه هناك؟!
قالت بتوتر :ا انا ك كنت....
قال بحده:انطقي.
ردت بخوف:ر روحت ازور بابا.
قام وقف وهي اتخضت، اقترب منها بخطواته الثقيلة، حتي اصبح امامها تماما.
رفع يده ووضعها علي الحائط بجانب رأسها ناظرا لها بحده: من ورايا!!!
قالت برجفة:ا انا كنت ه هقولك....
اكمل بحده:كنتي هتقوليلي!!! ومقولتيش ليه؟!
بلعت ريقها بخوف وهي تنظر له وسكتت.
قرب وجهه من اذنها قائلا :اتكلمي.
قالت بتوتر: م ما انت مكنتش هتوافق.
فجاة قال بغضب جعلتها ترتجف:وطالما انتييي عارفة اني مش هوافق... بتروحييي لييييه!!!
سكتت ودموعها بدأت تتجمع في عينها نظرت له قاءلة بضيق:دا بابا يا ادم.... و كان لازم اتطمن عليه، انت قلتلي مليش علاقة بأي حاجة.... يعني انا مليش دعوي بخلا*فاتكم.... في النهاية دا بابا، ولازم اشوفه.
ضر*ب علي الحائط بحده ناظرا لها :وانا مقولتش متروحيش تشوفيه.... بس كان لازم تعرفييييني.... انا كنت هتتجنن لما عرفت انك اختفيتي. 
قالت بدموع:ما انت مكنتش هتوااافق.
قال بغضب: مكنتش هوافق وانتي رايحة لوحدك.... افترضي عملوا ليكي حاجة، لازم ابقي معاااكي.
قالت:دول اهلييي يا ادم.
قال بغضب:ولوووو، متثقيش فيهم... متثقيش في حد، حتي انااااا.
نظرت لها مستغربة من كلامه.
وهو نظر لها قائلا بحدته المعتادة: المرة الجاية، تقوليلي قبل ما تتصرفي من دماغك.... فاهمة؟!
نظرت له قليلا ثم اومأت بتوتر.
ابتعد عنها وهو يتنفس بحده، اقترب من السرير وقعد علي حرفه وهو يعطيها ظهره، واخرج علبة سجا*ءره واخذ واحدة وبدأ ينفث الد*خان بحده.
اتنهدت بحزن وهي تنظر له،وبعدين لفت و دخلت الحمام.
............... بعد مدة.
خرجت وهي ترتدي بيجامة بنصف كم، وهوت شو*رت.... لقته لسة قاعد مكانه بينفث الد*خان لكن هذه المرة بهدوء وهو ينظر امامه....وكان قاذلع القميص ويجلس عا*ري الصد*ر. 
اقتربت من السرير وجلست عليه من الناحية الاخري، نظررت له، وبعدين نظرت للكمود، وشافت هاتفه.... مسكته وابتسمت،قربت منه من الخلف وهو تزيل ذالك الصمت، سندت اذرعتها علي كتفه، ورفعت التلفون امامه قائلة ببراءة :ممكن تقولي الباسورد؟!
حرك اعينه للجنب ونظر لها، وبعدها نظر للهاتف وامسكه، وكتب الباسورد امامها، لم يستخدم البصمة،لكي تعرف هي كلمة السر.
اعطاها الهاتف وهي ابتسمت قائلة :هفتش فيه بقي.... يمكن بتكلم بنات غيري.
ابتسم ابتسامة جانبية خفيفة جدا.... لكن هي لاحظتها.
ابتسمتونزلت موقع لمشاهدة الفيديوهات المسلية او اوالمضحكة.
قالت:تعالي اتفرج معايا.
اتنهد ،وطفي سيجا*رته في المطفأة الذي بجانبه، وقعد علي السرير واعاد رأسه للخلف يستند.
وهي قربت منه ووضعت رأسها علي صد*ره،وبدأت تقلب في الفديوهات وبتضحك وهو ينظر معها بهدوء.
رفعت انظارها قائلة :هو انت انت مش متابع اي حد.
قال بهدوء:مش بهتم، دا غير ان مكانش معايا وقت فاشي في اميركا.
اومأت له بتفهم، وقامت قربت منه وابتسمت قاءلة:زعلان مني؟!
نظر لها وسكت، وهي اقتربت منه بخبث قائلة :طب اصالحك؟!
ابتسم ابتسامة جانبية خفيفة قائلا :ازاي؟!
اقتربت وطبعت قب*لة صغيرة علي خده، ابتعدت وهي تنظر له ببراءة:كدا.
نظر لها وهو مازال مبتسما:بس انا بفضل طريقة تانية. 
ابتسمت بخجل وخدودها حمرا، وهو قربها منه وبقت فوقه، مال برأسه مقترباً منها طابعاً قب*لة عميقة علي شفا*يفها... وهو يحاوط اذرعته علي خص*رها، ويشدها لعنده اكثر واكثر.
ابتعدت عنه مبتسمة بخجل.... وهو مد يده ناحية الدرج، واخرج بعض الاوراق.
رفعها ليها، وهي استغربت. قالت:اي دول؟!
قال بهدوء: البيت والشركة، بقوا بأسمك.
نظرت له باستغراب وصدمة:بيت مين وشركة مين؟!
قال: بيتك، وشركة ابوكي.
نظرت له بصدمة وهو اكمل قائلا بهدوء: مقدرتش اشوفك زعلانة علي ذكرياتك في بيتك، فا اشتريتهم.... وكتبتهم بأسمك.
نزلت دموعها وهي تنظر له وقامت قعدت وهو قعد جمبها.
قالت بدموع:انت بتتكلم جد؟!
قال مبتسما بخفة:بجد.
نظرت للاوراق، وبعدها نظرت له، اقتربت منه تجلس علي ركبتها وحضنته وهي تلف يدها حوالين رقب*ته بدموع.
كان يشعر بسواءل دموعها الدافئة علي رقب*ته، ابتسم بخفة وحاوط خص*رها ومسح علي ضهرها بهدوء.
قالت وهي مغمضة عينيها :بحبك يا ادم.
قلبه نبض من تلك الكلمة، لم يشعر بنبضاته القوية هذه من قبل، وكأنه بيخبط داخل صد*ره.
ضمها اكثر لحضنه قائلا بصوته الرجولي :بعشقك يا قلب ادم.
ابتسمت بخجل، شعرت بتلك الكهر*باء تسير في جس*دها بقوة.
طبع قب*لة صغيرة علي عنقها، وهي اتكسفت، ابتعدت عنه ونظرت له بخجل وابتسامة، قربها وقعدها علي قدمه وقدامها ملتفة حول خصره وكإنها طفلة صغيرة.
فضلوا يتكلموا مع بعض طول الليل وهي تضحك، وهو يبتسم علي ضحكها، الذي يعيد الحياة في قلبه،ويتوه فيها وفي تفاصيلها وجمالها.
( ما اجمل الحب، عندما تَجدهُ مع مَن يُحب) 
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في الصباح، في بيت صالح.
هالة نزلت تحت بسرعة ولهفة.
صالح باستغراب:في ايه؟!
سليم:اهدي ياماما، هوقعي.
هالة بسعادة:عزيز بدأ يتكلم.
بصولها بصدمة وطلعوا علي فوق بسرعة يتأكدوا من كلامها.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
هالة بسعادة: عزيز بقي بيتكلم.
الكل طلع فوق بسرعة، وشافوه قاعد علي الكرسي وملامح وجهه طبيعية
صالح بصدمة:مكنتش متخيل انك هتقدر بالسرعة.
عزيز بهدوء:لازم ارجع ياصالح... لازم ارجع وارجع مالي.
عمر:مينفعش البوليس يعرف انك بتتكلم.... لازم نخبي.
ابتسم ليه عزيز بخبث:كنت علي طول بشوف نفسي فيك.
ابتسم ليه عمر:وهنعمل ايه مع براء.
وعزيز نظر امامه بضيق:براء.... دي لازم نخليها تحت طوعنا.... هي ال هتقدر تد*مر ادم السيوفي.
هالة:اتصل عليها؟!
عزيز:لا.... هي هتيجي لوحدها.
صالح اتحرك وكان هيطلع بس عزيز وقفه:رايح فين يا صالح؟!
صالح:هطلع برا شوية.
عزيز بشك:لا، قعد معايا هنا.... انا لسة مش ناسي انك السبب في جوازة بنتي من ابن السيوفي.
سكت صالح بتوتر وقرب وقعد علي الكنبة.
عزيز نظر لعمر:عايزك في موضوع مهم.
عمر:اتفضل.
عزيز بدأ يقوله هيعمل ايه بكل خبث.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في قصر السيوفي.
وتحديدا في غرفة ادم.
كان يجلس علي الكنبة امام السرير ويمسك الاب توب ويفعل شيئا.... يرتدي بدلته الرسمية السوداء.
وهي كانت نائمة بهدوء بملامحها البريئة، ووجها مقابل له.
كان ينظر لها بغموض، وينظر لشيء في الاب توب.
فجاة بدأت تتقلب، وتفتح عينها ببطيء.
وهو قفل الاب توب بهدوء، وظل ينظر لها.
قامت قعدت وهي تفرك في عينيها قائلة بنعس:صباح الخير.
رد بهدوء:صباح النور.
نظرت له قائلة وهي مازالت نعسة:انت هتروح الشركة؟!
رد:اممم.
قالت :طب ممكن توصلني معاك في طريقك؟!هروح الكلية. 
رد:تمام. 
قامت واتجهت ليه مبتسمة، قعدت علي قدمه قائلة :شكرا.
قال بهدوء:علي ايه؟!
قالت:عشان اوراق الشركة والبيت.... بس انا مش بفهم في شغل الشركة.
قال:ههتم بالموضوع، لحد ما تخلصي جامعتك.
ابتسمت واقتربت منه وطبعت قب*لة علي خده.
ابتسم لها بخفة،وهي قامت ودخلت الحمام.... لكن اختفت ابتسامته وكان ينظر لها بغموض.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
تحت امام القصر.
كان يقف امام السيارة  وينفث د*خان سيجا*رته واضعاً يده في جيبه، وبجانبه زين.
زين:سيرين رجعت امريكا.... كويس انها مشافتهاش.
ادم نظر له بهدوء:كويس.
زين :انت هتعمل ايه مع عزيز، عرفت انه بدأ يتكلم... دا غير انك كتبت ليها الشركة والبيت، لو الجده عرفت هننفضح.
ادم بهدوء:محدش هيعرف، في النهاية كل دا مؤقت.
زين بغموض: محدش يعرف دماغك غيرك.
ادم نظر له بحده:لو خليل عرف بحاجة، هقت*لك.
زين بلع ريقه:هو انا دراعك انت ولا هو.... اكيد مش هقوله.
ادم بحده:جدع.
زين:طب هترجع امريكا امتا؟! 
ادم بجمود:لما كل حاجة تخلص.
اومأ له زين، وسكت لما شاف براء جاية من بعيد واتحرك لعربيته.
رأها ادم، ورمي السيجا*رة علي الارض وضغط عليها.
اقتربت منه براء بابتسامة خفيفة وهي ترتدي جيبة بيضاء، وبلوزة بالون اسود، وكوتش ابيض.
اقتربت منه ونظرت له، وهو ابتسم بخفة ووضع يده علي شعرها يحركه بلطف.
فتح باب العربية وركبها، وبعدين لف وركب وانطلق بالسيارة.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في كلية التجارة.
كانت تجلس رغد ورنا وهما داخل المحاضرة.....ورنا كانت تنظر لكتابها بحزن.
رغد:في ايه؟!
رنا: مضايقة.
رغد:ليه؟!
رنا نظرت لها بحزن:عمي جه، وعايزني ارجع معاه الصعيد.
رغد بدهشة:الصعيد!!! ليه؟!
رنا بضيق:عايزني اتجوز ابنه الفا*شل.
رغد:يابنتي اني مش خلاص، مفيش حد واصي عليكي... انتي الوصية علي نفسك، مينفعش ياخدك كدا.
رنا بضيق:عادتنا في الصعيد وحشة اوي.... وعايز ياخدني غص*ب.
رغد:انتي قولتي انك مش موافقة؟!
رنا:قولت.
رغد فكرت شوية وقالت :طب ما تهر*بي وتيجي عندي.
رنا بحزن والدموع بتتجمع في عينها:مش هينفع، هو عارف عنوانك.... وانا مش عايزة اعمل مشا*كل.
رغد بحزن:معاكي حق، جدتي مستحيل تسمح انك تفضلي عندنا.
الاتنين سكتوا ورنا مسحت دموعها.
فجاة قالت رغد بفرحة:زين.
نظرت لها رنا باستغراب: ماله زين؟!
رغد بصتلها:روحي عند زين في شقته، هو مش هيمانع... وهو محترم جدا، مش هيعملك حاجة.
رنا بخوف:ل لا مقدرش.
رغد بضيق:خلاص اتجوزي ابن عمك الفا*شل.
رنا بسرعة:لا موافقة خلاص....م موافقة.
ابتسمت رغد ومسكت تلفونها واتصلت ب زين،  ورنا خدودها احمرت. 
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
امام كلية الفنون.
في عربية ادم.
نظرت له براء ببراءة: ادم.
نظر لها بهدوء:نعم؟!
قالت:بصراحة كدا، في مسابقة اخر الاسبوع، وانا هصمم فستان... ك كنت عايزاك معايا.
ابتسم بخفة ومسك ايدها:تمام، هكون معاكي.
ابتسمت قائلة : هتكون اول واحد؟!
قال مرددا كلامها:هكون اول واحد.
اقتربت منه وحضنته قائلة :عمري ما تخيلت ان حد يعاملني كدا.
ابتعدت وهو نظر لها محاوطاً خدها بيده: اوعي تقللي من نفسك تاني....قولتلك انتي جوهرة نادرة يابراء.
شعرت بدموعها تتجمع في عيونها وقالت:ممكن اروح ازور بابا النهاردة.
اتنهد بحده وهي قالت ببراءة:ارجوك... مش هتأخر.
نظر لها بحده قائلا :تمام يابراء... بس ترجعي بدري.
 اومآت له بابتسامة، و ابتعدت قائلة:باي.
اومأ لها بهدوء، وهي نزلت وشاورت له بيدها، وهو ابتسم بخفة.... وانطلق.
نظرت لسيارته وهي تنطلق، وبعدها وقفت قليلا، واتت سيارة تاكسي.... ركبت وعرفت السواق علي العنوان، وانطلق.... لكن لم تكن تعلم بتلك الاعين الذي تراقبها. 
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في بيت صالح.
الباب خبط، وهالة راحت فتحت وابتسمت لما لقت براء قدامها.
دخلتها وقفلت الباب، وقعدوا علي الكنبة، وعزيز كان جمبهم.
عزيز بابتسامة:كنت عارف انك هتيجي.
براء بضيق نظرت لوالدها : بقيت بتعرف تتكلم اهو.
عزيز :لما شوفتك امبارح بقيت اقدر.
نظرت له براء بخذلان وضيق وحزن.
عزيز :هتعملي ايه يا بنتي.... هتنفذي ال قولنالك عليه.
براء بسخرية:بنتي.... تصدق مسمعتهاش بقالي كتير.
عزيز بهدوء:ال فات راح خلاص.... خلينا في الجديد دلوقتي.
نظرت له بثقة:تمام، الجديد بقي ان ادم كتب شركتك وبيتك بأسمي.
عزيز وهالة اتصدموا وبصوا لبعض.
عزيز بلهفة:ي يعني كتبهم بأسمك خلاص.... ي يعني...
قاطعته بضيق:متفرحش... انا مش هرجعهم ليك.
نظر لها بضيق:يابنتي يعني عاجبك حالي انا ووالدتك كدا!!!
قالت له بنظرة غموض:متنساش انك قت*لت والده... ازاي تعمل كدا، عملت كل دا عشان الفلوس.... بسببك بقينا في الحالة دي.
عزيز بضيق:انا عارف اني غلطت، بس انا عايز اصلح غلطي.... اهم حاجة، هاتي الاوراق وتعالي بكرا وانقلي كل حاجة ليا.
وقفت وهي تنظر له بضيق:وانا مش هعمل كدا.... بس هكلم ادم انه يوافق انكم ترجعوا الفيلا وتعيش فيها.... بدل ما انت عايش مع عمي، وكدا اكون قدرت انكم اهلي. 
رفع عزيز رأسه ونظر لها بعصبية:انتي ازاي تتكلمي معايا كدا، كل ال بأسمك دا ملكي.... يعني ترجعيه وانتي ساكتة.
نظرت له بحده قائلة :مبقتش اهتم بكلامك.
واتحركت ناحية الباب لكن فجاة دخل عمر وقفل الباب وهو ينظر لها بخبث.
رجعت للخلف من نظراته قائلة بقلق:خرجني يا عمر.
قال بحده:بقيتي بجحة في التعامل والكلام، حتي مع ابوكي.... دا غير انك رفضتيني عشانه.
قالت بعصبية:انت اتجننت، انا كنت وقتها متجوزة.
عمر بغضب:في النهاية انتي لسة غبية... وهو ضحك عليكي، انتي متعرفيش هو مين.... حقيقته كلها في اميركا.
نظرت له بتوتر واستغراب ورجعت خطوتين للخلف.
عمر وهو يقترب منها، ال مش هاخده بجواز.... اخده من غير جواز.
نظرت له بصدمة، وبعدين نظرت لوتلدها ال ملامحه كلها جامدة.
هالة بصت لعزيز بصدمة وقامت، بس عزيز مسك ايدها وسكتها.
عمر اخرج اوراق من جيبه:هتمضي ولا اعمل فيكي ال فهمتيه.
نظرت له بخوف وحركت رأسها بمعني لا.
قرب منها بغضب،وكامت هتهرب لكنه مش البلوزة بتاعتها وقط*ع الكم ووقعت علي الارض. 
نظرت له بصدمة ودموع.
هالة بضيق:سيبها ياعمر.
عزيز بحده:اياكي تتدخلي.
هالة بضيق:دي بنتك يا عزيز.
سكت عزيز وهو ينظر ل براء. 
وعمر قرب منها، لكن هي زقته بسرعة وجريت ناحية الباب.
فتحته واتصدمت لما لقت ادم في وشها واقف بكل جمود لكن اندهش من منظرها.
جريت عليه وحضنته وراسها علي صد*ره وهي تبكي بخوف.
نظر لها ،وبعدين رفع عينه علي عمر ال واقف بتوتر وبلع ريقه، ونظر ليديه الذي بها كم البلوزة.
ابعد براء عنه ونزع الجاكت بتاعه وحطه عليها نظر لها بحده:علي العربية.
نظرت له بخوف، وهو دخل وقرب من عمر بعيون حمراء.
وعمر قبل ما يتكلم حتي كان واخد بوكس علي وشه جابه الارض.
هالة اتصدمت ورجعت للخلف، وعزيز كان بيبص لادم بغل.
عمر حاول يقوم بس ادم ضر*به تاني.
فضل يضر*ب فيه بقوة، لحد ما براء قربت منه ومسكت دراعه:لا يا ادم، ابعد.... هتقت*له.
بعدها بحده، وقرب من عمر ال بيرجع للخلف وهو علي الارض بخوف....ووشه مليان دم.
وعين ادم ووشه احمر من الغضب، وعر*وق يده ظاهرة من الغضب.
براء قربت منه وشدته بسرعة:ادددم.
قال لها بغضب:مش قولتلك روحي العربييييية.
اتخضت منه ودموعها نزلت قائلة :ارجوك يا ادم، خلينا نمشي.
نظر لها بحده وانفاسه طويلة، وبعدين نظر لعمر ال خلاص شوية وهيفقد الوعي.... نطر لعزيز بحده، وعزيز كان مازال ينظر له. 
مسك ايدها وخرج....واتجه ناحية العربية.
عزيز بصيقىاتصلي بالدكتور وبصالح، خليه يشوف ابنه.
نظرت له هالة بضيق ومسكت تلفونها.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في العربية....كان يقود بغضب.... وهي تنظر له ولعر*وق يده ورقب*ته الظاهرة.
نظرت له بتوتر:ا ادم.
سكت ولم يرد عليها.
قالت:م مقربش مني، ا انا كنت ههر*ب، بس لقيتك في وشي.
فجاة وقف العربية وهو واضع يديه علي الدركسيون ومنزل رأسه للاسفل، وهو يتنفس بقوة وغضب.
وضعت يديها علي كتفه بتوتر، واتخضت عندما قال بنبرة حاجة ورجولية وهو يعلي صوته تدريجيا: قسماً بالله يا براء، لو قربتي من ناحية المكان ال فيه ابوكي تاني...لتشوفي مني وش عمره ما هيعجبك.
ونظر لها بأعينه الحمراء، وانفاسه القوية.
اتوترت وبعدت ايدها عنه، واومأت بخوف.
وهو شد المقبض وانطلق بغضب.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في مكان في اميركا.... فيلا فخمة.
كانت تجلس فتاة شعرها اصفر وعيونها زرقاء تنفث د*خان سيجا*رة.
دخلت سيرين بعصبية وقعدت جمبها.
قالت الفتاة بصوت هاديء:في ايه؟!
سيرين بعصبية:اتجوز يا اوليفيا.... اتجوز.
قالت بهدوء:ادم، تقصدين؟!
سيرين بضيق:ايوا هو. 
فجاة سمعت ضحكات تلك الفتاة.
سيرين باستغراب:بتضحكي ليه؟!
اوليفيا بابتسامة خبيثة:انتي غبية لا تفهمين شيء، انه ادم.
سيرين باستغراب:قصدك ايه؟!
اولفيا بضحكة خفيفة:كنت اظن بأنكي تعرفيه، لكن انتي تافهة... هل رأيتي صورة زوجته؟!
سيرين:لا، انا سمعت الخبر... لكن مشوفتهاش.
. ابتسمت اوليفيا واخذت التابلت من جانبها واحضرت صورة، مدت التاب لسيرين ال اخدته وهي مستغربة.
فجاة ،ظهرت الصدمة علي ملامحها، نظرت لاوليفيا بصدمة:مش مصدقة... معقول!!! ب بس دي ماتت. 
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
استوووووووب.
في اليوم التالي، في الصباح.
فتحت عينها بهدوء وهي مستلقية علي السرير...نظرت بجانبها ولم تجده، اتنهدت بضيق وقامت قعدت علي السرير، افتكرت ال حصل امبارح... لما وصلها القصر وانطلق بالعربية.... استنته كتير بس ماجاش، لحد ما النوم غلبها.
قامت بحزن واتجهت ناحية الحمام.
........... بعد مدة.
خرجت من الحماموهي ترتدي ملابسها، نظرت حولها ولم يأتي بعد.
كانت ترتدي دريس يصل لبعد الركبة لونه اخضر لموني، بدون اكما*م لكن ترتدي تحته قميص ابيض،بصندل ابيض.
لمت شعرها بتوكة،تاركة بعض خصلات الشعر علي وجهها.
اتنهدت بضيق،واخدت شنطتها وخرجت.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
نزلت ولقت العيلة بتفطر، نظرت لكرسيه لم تجده لا هو ولا عمه خليل.
جنا:تعالي افطري يابراء.
براء بتوتر:لا شكرا... انا رايحة الكلية.
فيروز بسخرية:هه انتي فاكرة ان الفنون دي كلية.
نظرت لها براء بضيق، من تفكيرها الذي يشبه تفكير والدها.
فيروز بغر*ور:انا ال اختارت جامعات احفادي.... وكل واحد مجتهد بشدة في جامعته.
نظرت لها جنا بضيق.
قالت براء بابتسامة:دا شيء كويس... والفن برضوا مش حاجة سيءة... متنسيش ان الماركة ال انتي لابساها من تصميم مصمم ازياء بياخد الالاف عشان فستانك....يعني شغلانة كويسة برضوا.
نظرت لها فيروز بحده.
قالت سهر بجمود:اهدي ياماما.... وانتي تقدري تمشي.
نظرت لها براء، وبعدين لفت واتحركت للخارج.
كانت تنظر للاسفل بحزن وتتحرك ناحية العربية، رفعت رأسها ولقت زين واقف جمب العربية.
نظر لها قائلا :تحبي اوصل حصرتك؟!
قالت بتردد:ه هو فين ادم.
قال بجمود:مشغول.
قالت :هو في الشركة؟!
قال :لا في بيعمل صفقة في مكان تاني.... وطلب مني اوصلك الجامعة.
اتنهدت بضيق ،وركبت السيارة من الخلف.... وركب زين وبدأ يقود.
وهو مسندة ذراعها علي باب السيارة، وتنظر من الشباك بحزن.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في مل*هي ليلي فارغ. 
كان يجلس يرتدي قميصُه الابيض، ومحرر اول ثلاث زراءر.
كان يسند يديه علي ركبتيه، في يده سيجا*رة، واليد الاخري كوب مشروب.
(استغفر الله)
اقترب منه شخص وجلس بجانبه.
قال الشخص: نزلت من الطائرة وجءت لك فورا.
قال ادم بهدوء وهو ينظر للاسفل:عاملة ايه؟!
قال الشخص ويدعي جاك:تسأل عنك كثيراً.... تريد رؤيتك.
قال بهدوء:قريب.... بس مش دلوقتي.
جاك:ال متي ستظل هنا.... بما انها معك يجب ان تعود
قال بحده :مش دلوقتي... لسة بتأكد من حاجة.
نظر له جاك باستغراب:بتتأكد من ماذا... لقد قلت للجميع بأنها ما*تت، ولكنها مازالت حية.... وعدتها بأنك ستعود بسرعة ولن تجلس كثيرا... وها انت انهيت انتقا*مك، يجب ان تعود قبل ان تفقدها للابد.
ادم بحده:لسة مخلصتش انتقا*مي.... عزيز لسة عايش،دا غير انها لازم تمو*ت هنا في مصر، عشان اخدها امريكا ومحدش يسأل فيها. 
جاك:حسنا،سأعود وسأخبرها بما قلته.... وانت اكمل خطتك. 
سكت ادم بجمود،وجاك قام.
ادم بضيق:استني عليا يومين... وهاجي.
ابتسم له جاك وخرج. 
وادم رمي الكأس بقوة علي الارض واتكسر بشدة.
عينه احمرت وهو بيفكر في براء، وبيفكر في فتاة اخري.
اتنهد وخرج من المكان، ورجالته مشيت وراه.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في كلية الفنون.
وتحديدا في الورشة.
كانت واقفة تضع المسات الاخيرة لتصميمها، لكنها كانت شاردة.
اقتربت منها المشرفة قائلة :خلصتي يابراء؟!
فاقت علي صوتها وقالت:ها....ا اه قربت اهو.
نظرت المشرفة لتصميمها وابتسمت بأندهاش:حلو اوي يابراء، بجد تصميمك مميز... عجبني اوي، انا متأكدة ان انتي ال هتنجحي.
ابتسمت لها براء قائلة :طب ممكن تشوفيلي اي بنت تكون العارضة بتاعتي.
ابتسمت لها المشرفة قائلة :تؤتؤتؤ....التحفة دي مش هتليق غير علي صاحبتها.
نظرت لها براء باستغراب.
المشرفة:البسيه انتي، واطلعي بيه... في ناس جاية من فرنسا مخصوص عشان المسابقة دي.
براء بتوتر:ب بس ا انا مقدرش.
المشرفة بضحكة خفيفة:لا تقدري، انتي فسكي كل المميزات... هو صحيح قصيرة بس هتبقي قمر.
نظرت لها براء وابتسمت بخفة، وتوتر.
المشرفة:يلا كملي... بكرا هيكون يوم حافل.
اومأت لها براء.... ومشيت المشرفة.
براء اخدت نفس،وقربت من تلفونها اتصلت بيه.... لكنه مردش.
سكتت بحزن وضيق، وسابته مكانه.
قربت من تصميمها ونظرت له، ابتسمت بخفة قائلا :هييجي... خلاص بقي.
واكملت ما تفعله.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في شركة السيوفي.
دخل ادم مكتبه بضيق، كان يرتدي ملابسه الرسمية، وكأنه عاد القصر لتغيير ملابسه... وانطلق للشركة.
قعد علي كرسيه بضيق.
دخل زين بهوء ووقف قدام مكتبه.
قال زين بهدوء:سألت عليك.... وانا قولتلها انك في شغل.
اتنهد ادم ورجع رأسه للخلف قائلا :مش عارف اعمل ايه؟!
قعد زين امامه ونظر له بهدوء:بتحب مين يا ادم.... مايان، ولا براء.
سكت ادم بضيق.
قال زين:لازم تقرر قبل ما تاخدها وتسافر، واحدة فيهم بس هتعيش.
اتنهد ادم قائلا :مش عارف.
زين:مين ال بتفكر فيها اكتر.....انا وانت عارفين انك متجوزتش براء عشان تنتق*م من ابوها.... اتجوزتهت عشان العملية. 
سكت ادم،ولكن اتت في افكاره براء وهي تبتسم وتبكي وتتحدث، شريط ذكريات عدا قدامه.
زين:الاتنين شخصياتهم مختلفة.... لازم تحدد انت عايز مين.
قال ادم بضيق:انا وعدت مايان.... وعمري ما كنت متردد بالطريقة دي.... انا عملت مع براء، ال معملتوش مع مايان. 
اتنهد زين وابتسم قائلا :اتمني تعيد تفكيرك... مش مايان صاحبتي!!!...بس براء احسن منها.
نظر له ادم، وخرج زين.
وهو قعد يفكر بضيق، هيكتب عليها المو*ت من اجل واحدة اخري.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في قصر السيوفي.
وتحديدا في غرفة الجدة.
قربت من دولابها الخشبي، وفتحت درج بمفتاح صغير معلق في سلسلة في رقب*تها.
فتحت الدرج واخرجت منه صندوق صغير.
قعدت علي السرير وفتحت الصندوق... نظرت بداخله ونزلت دمعة علي خدها.
مسكت صورة ابنها كامل، حضنتها بين صد*رها تذرف الدموع:سامحني.... سامحني يابني.
نظرت بحزن لورقة بيضاء مطبقة في الصندوق، كانت هتمسكها بس...... 
فجاة الباب خبط، وهي اتخضت قفلت الصندوق بسرعة وجريت ناحية الدولاب ووضعت الصندوق مكانه وقفلت الدرج بسرعة.
وخبت المفتاح بين ملابسها.... قعدت علي الكنبة بهدوء قائلة :ادخل.
اتفتح الباب ودخلت سهر.
سهر:انتي كويسة.... اتأخرتي في الرد.
الجدة بجمود:مفيش، كنت بريح شوية.
سهر قربت منها وكان في ايدها كوب قهوة.... حطته علي التربيزة وقعدت جمبها.
اتنهدت قائلة :اتقبلي براء ياماما....انا فعلا شوفت الحب في عين ادم ليها.... اول مرة اشوفه كدا.
الجده بحده:دي بنت عد*ونا يا سهر.
سهر:بس هي ملهاش ذ*نب.
قامت الجدة بجمود:وانا مش هغير تفكيري فيها.... يالا اطلعي عايزة ارتاح.
قامت سهر بضيق وخرجت من الاوضة.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في المساء.
عادت براء الي القصر... نزلت من العربية الذي ارسلها لها ادم.
نزلت ونظرت للحارس بتردد:ه هو ادم وصل.
قال لها وهو ينظر امامه بجمود واحترام:وصل ياهانم.
ابتسمت ودخلت للداخل بسرعة.
لقت العيلة في غرفة الضيوف بيتكلموا... ولم تجده.
سمعت صوت جاي من مكتبه، قربت منه وفتحته علي طول مبتسمة، لكن اتحرجت لما لقت انه يجلس مع بعض رجال الأعمال، وهو يجلس بهيبه في يده سيجا*رته.
نظر لها بجمود،وهي اتوترت وقفلت الباب بسرعة وقلبها بينبض من الاحر*اج.
لفت وطلعت علي فوق فوراً. 
وادم كان بالداخل يفكر بها وهو ينظر للاسفل ويضع سيجا*رته في فمه ينفث دخا*نها.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
بعد وقت في غرفة ادم.
خرجت وهي ترتدي قميص ابيض سادة عادي وفوقه روب حريري، وتاركة شعرها مفرود.
اتجهت ناحية السرير واستلقت علي معدتها، وامسكت الهاتف تقلب به وتتسلي،منتظرة حضوره.
بعد وقت.... سمعت تكة الباب، قامت بسرعة وجريت وهي تبتسم. 
وقفت خلف الحائط تنتظره حتي يقترب، عشان تجعله يفزع.
سمعت خطواته تقترب، ابتسمت بطفولية... واقترب بسرعة وقفت امامه قائلة بمزاح:بوووه.
نظر لها وكان ثابتا، يده في جيبه، لم يتحرك وعينه عليه بجمود.
نظرت له بزعل:دا انت حتي مرمشتش.
ابتسم بخفة علي برأتها، وضع يده علي شعرها يحركه بلطف، وهي ابتسمت.
اقتربت منه وحضنته ورأسها علي صد*ره، تلف يدها حوالين خصره قائلة:مشوفتكش طول اليوم.... روحت فين؟!
قال بهدوء:كان عندي شغل.
نظرت له بحزن قائلة : هو انت زعلا*ن مني... من ال حصل امبارح؟!
اتنهد وقال:ال حصل حصل.... بس متكرريش نفس الغلط مرتين.
قالت وهي تحرك رأسها بمعني لا:مش هروح هناك تاني.
اوابتسمت بخجل قائلة :خليني في بيت جوزي افضل.
ابتسم ابتسامة جانبية خفية ونظر لها قليلا.
نظرت له باستغراب من شروده وقالت:ايه؟!
حرك رأسه بخفة قائلا :مفيش.
امسك يدها واتجه ناحية السرير، قعد، وقربها منه واجلسها علي قدمه.
اخرج علبة صغيرة من جيبه ورفعها امامها، نظرت له باستغراب واخدتها، فتحتها ولقت اسورة اوكا انسيال كان رقيق وخفيف ومزدوج وبه بعض اللؤلؤ الالماسي.
ابتسمت بدهشة قائلة :اللله.... دي حلوة اوي.
كان ينظر لها ولتفاصيل وجهها، واخذ الاسورة وامسك يدها، والبسها اياها.
ابتسمت وهي تنظر له بخجل.
وهو نظر لها بهدوء، وعينه في عينها.... لفت يدها حوالين رقب*ته بدلع:مفيش حد دلعني قدك كدا.
ابتسم بخفة قائلا :يعني طلعت مميز.
قالت بحب:مميز اوي.
اقتربت منه وهي تنظر في عينه مبتسمة بخفة وقالت بكل مشاعرها:بحبك.
نظر لها قليلا ولم يتحدث.... اقتربت منه مبتسمة بخفة وهي تغمض اعينها ووضعت شفا*تيها علي خاصته بلطف وخفة.
تاه بها ولم يعد يستطيع السيطرة علي نفسه، حاوط خص*رها بأذرعته بقربها منه اكثر.
رفع يده وانزل الروب من علي كتفيها.
لفها وجعلها تستلقي علي السرير وهو يعت*ليها، نظر لها وهو يتنفس بقوة وينظر لها بنظرات غريبة ولكنها حزينة.
ابتسمت له بخفة، ابتسامتها البريئة الذي لن يستطيع نساينها ابدا، ولن تفارق عقله.
رفعت يدها الصغيرة تحاوط خده وتمرر انمالها عليه بابتسامة.
اقترب منها يميل رأسه للاسف مقرباً منها، وقام طبع قب*لة عميقة علي شفا*تيها، يعبر بها عن مشاعره ناحيتها.... مشاعره الذي يحاول اخفاءها عن نفسه..... وهي كانت تبادله بكل حب وبراءة.... وحقيقة.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في بيت صالح.
كان يجلس عمر علي الكنبة، وهو مجبس دراعه ووشه كله احمر ومنتفخ.
عزيز بضيق:كل حاجة طارت من ايدينا.
سليم وهو ينظر لعمر بحده:لو كنت انا موجود مكنتش سمحت ليك تقرب منها اصلا.
عمر بضيق وتعب:انت مش شايف ال انا فيه.
سليم بحده: لاول مرة اتفق مع ابن السيوفي بحاجة.... نفسي اشكره انه عمل فيك كدا.
نظر له عمر بحده.
عزيز:قوم يا سليم.... مش وقتك، روح شوف عمك صالح فين.
قام سليم بحده وضيق وطلع علي فوق.
عزيز بص لعمر:عرفت ايه؟! عمر بأ*لم:عندها مسابقة بكرا.
عزيز :خدني انا عندها بكرا.. عايز اتكلم معاها.
عمر:تمام.... بس مش هنعرف ندخل المسابقة... هنستناها لحد ما تطلع.
عزيز بخبث:تمام.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في الصباح.... في غرفة ادم.
كان نائم عا*ري الصد*ر، وبراء بجانبه مرتدية قميصُه.
شعر بلمسات صغيرة علي وجهه، فتح عينه بهدوء ونظر لتلك الصفيرة الذي تبتسم وتحرك انمالها علي انفه وخده وقكه ومنحنيات وجهه بلطف.
نسي كل شيء من نظرتها وابتسم بهدوء.
نظرت له مبتسمة:صباح الخير يا دومة.
نظر لها مبتسما ورفع حاجبه قائلا :نعم!!!
ابتسم بخجل:ايه؟! بدلعك.
ابتسم لها وشدها من خص*رها وبقت فوقه، ويدها علي صد*ره.
قال بصوته الرجولي الهادي وهو يحرك انماله ويعيد خصلات شعرها للخارج:اول مرة ابقي صاحي مرتاح كدا.
ابتسمت بخجل، وهو قربها منه ودفن وجهه في شعرها يستنشق رائحتها التي يعشقها.
حضنته بابتسامة قائلة :هتيجي الحفلة؟!
سكت قليلا ثم ابعد وجهه قائلا بهدوء:ممكن مقدرش اجي.
نظرت له بدهشة وحزن، بعدت وقعدت علي السرير بحزن:بس انت وعدتني.
قام قعد وهو يسند رأسه للخلف ونظر لها قائلا :ممكن اسافر النهاردة.
نظرت له بصدمة وحزن قائلة:ادم... انا مهقدرش اعمل حاجة لو انت مش موجود.... و وهتسافر فين اصلا؟!
نظر لها بغموض:امريكا.
قالت:ليه طيب.... خليك هنا، ا ازاي تقرر تاخد قرار زي دا دلوقتي. 
اتنهد وقال:وهاخدك معايا.
قالت بصدمة:ايه؟! ب بس انا مش عايزة امشي، وعليا النهاردة مسابقة.
قال بهدوء:سبيها.... وتعالي معايا.
نظرت له بصدمة قائلة :ا انت بتتكلم ليه كدا.... ه هو فيه حاجة؟! ا انت عارف اني بجهز نفسي للمسابقة دي من زمان.
اتنهد بضيق قائلا :مش هينفع يابراء.
نظرت له والدموع تتجمع في عينها:لا يا ادم.... مش همشي،انا عايزة اقعد هنا، واكمل المسابقة.
اتنهد بحده وقام قعد علي حرف السرير معطيها ضهره: براء.
قالت له بحزن:انت وعدتني... ولازم توفي بوعدك معايا.
نظر لها ،وهي اقترب منه وعيونها تلمع بالدموع:ارجوك.... عشان خاطري.
نظر لها في اعينها، شعر بنغزة في قلبه.... كان يشعر بشيء يحركه من الداخل.
اتنهد وقال:ماشي... بعد المسابقة نسافر.
ابتسمت له وقالت:ط طب هو احنا هنسافر قد ايه؟!
سكت، بعد عينه عنها ونظر في الارض.... ابتلع ريقه بضيق وقال :م مش عارف.
قالت مبتسمة وهي تحضنه من الخلف:طول ما انا معاك، هبقي في امان... فا مفيش مشكلة.
ابتعد وقام فجاة،وهي نظرت له باستغراب.
قال بتوتر لاول مرة يظهر عليه:طب انا رايح اجهز نفسي.... لازم اخلص شغلي بدري.
واتحرك ناحية الحمام، وقف عندما سمع صوتها يقول:هتيجي المسابقة؟!
اتنهد وقال:هاجي.
ابتسمت،وهو كمل ودخل الحمام. 
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
تحت في القصر.
نزلت رغد وهي ترتدي تنورة وبلوزة بدون اكمام.
نظرت لها الجده بحده:ايه ال انتي لابساه دا.
رغد بتوتر:ايه يا تيتة؟!
سيف بسخرية:يعني مش شايفة انك متحررة شوية فس اللبس.
نظرت له رغد بضيق:ملكش دعوة.
اقترب منها ونظر في اعينها بحده:لا ليا... هتعملي ايه بقي.
نظرت له بعصبية.
قالت فيروز بحده:اطلعي غيري البتاعة دي.... انتي بنت ولازم تبقي متحشمة شوية.
سيف بخبث:والشباب يبصوا عليكي كل دقيقة.
نظرت له رغد بغي*ظ وطلعت علي فوق متجهة لغرفتها، وسيف ابتسم عليها.
اتجه الكل وقعد علي السفرة، ونزل ادم وبراء.
كان يرتدي بدلته الرسمية السوداء الذي تبر*ز عضلاته وهيبته وقوته و بقميص اسود.
وهي ترتدي دريس بسلوبتة لونه وردي فاتح، وتحته تيشرت ابيض...وتاركة شعرها مفرود ،وترتدي كوتش مختلط باللون الابيض والوردي.
نزلوا واتجهوا للسفرة..... براء كانت بتبص للاكل بقلة حيلة، فا برغم انه طعام كنير ولاغني الاغنياء، الا انها لا تحب الا الاشياء البسيطة.
امسكت التوست وبحثت بعينها علي اي شيء غير الزبدة والمربة والجبن لتضعه عليه.
اقتربت سهر وفي يدها برطمان صغير به نوتيلا، وضعته امام براء ال اتصدمت ورفعت رأسها ليها.... سهر ابتسمت لها بخفة وطبطت علي ضهرها... وبعدت واتجهت لكرسيها. 
نزلت اعينها للاسفل وهي تبتسم بخجل علي معاملة والدته لها.
وهو نظر لها بهدوء، ويرا ابتسامتها ال شبه ظاهرة من الاسفل، وهو يراها سعيدة لمعاملة الاخرين لها بطيبة.
اتنهد بضيق وقام وقف قائلا بجمود:عندي شغل.
نظرت له، لكنه لم ينظر لها...
واتحرك للخارج بجمود وخرج ركب عربيته في الخلف ومعاه زين.
في السيارة بعدما انطلق السائق.
زين مد ليه بعض الاوراق قائلا :شكوكك كانت صح.
اخذ ادم الاوراق وقرأها، ابتسم ابتسامة جانبية خفيفة بخبث قائلا : عزيز مبقاش ليه حاجة عندي دلوقتي.
زين:بس ازاي حصل حاجة زي كدا.
قال بهدوء:والدة مايان هي ال عارفة.
زين اتنهد قائلا :خلاص قررت، وهتسافر النهاردة.
قال بجمود وهو ينظر امامه، وهو يبعد كل مشاعره جانبا:مبقاش في حل تاني.
اتنهد زين بضيق قائلا :لولا ان حالتها نادرة.... مكنتش فكرت في براء حتي.
سكت ادم وصد*ره يضيق علي قلبه من الداخل، نظر من النافذة بشرود.... وهو يفكر في هذا اليوم الحافل. 
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في كلية الفنون.
كانت واقفة وبتبص علي المسرح، والعمال بيظبطوه، لان بعد ساعات قليلة سيأتي الجميع.
كانت واقفة متوترة، ليس من المسرح او من الناس، بل متوترة بأن لا يأتي لمشاهدتها.
قربت منها صديقتها رهف قائلة :مالك...انتي كويسة؟
قالت بتوتر:ا اه.
ابتسمت رهف :طب اهدي، مش مستاهلة كل القلق دا.
سكتت براء.
رهف: انا لسة لحد دلوقتي مشوفتش تصميمك.
براء:ه هو جوا... هتبقي تشوفيه علي المسرح.
رهف:ومين العارضة بتاعتك.
براء نظرت لها بخجل وضحك:انا.
رهف بذهول:بجد!!! دا احسن قرار.
براء ابتسمت لها، ورهف وقفت تتكلم معاها شوية.
............. بعد ساعات.
بدأ العرض، وباقي الطلاب بدأوا يجهزو نفسهم وتصاميمهم.
وبراء كانت لسة واقفة منتطرة ادم.
جاء الحكام،اشخاص من فرنسا مشهورين ومعروفين بتصميم الازياء.
قربت منها المشرفة بسرعة :ايه يابراء، مش ناوية تجهزي نفسك.... احنا بدأنا ودروك قرب يوصل.
براء بتوتر:ح حاضر، ممكن خمس دقايق بس.
المشرفة بضيق:مش هينفع، احنا مش عايزين اي غلطة.... يلا يابراء.
ومسكت ايدها واخدتها للداخل، وبراء بتبص ناحية الباب.
دخلت وبدأت تجهز تصميمها وتلبسه في غرفة ليها.... كان فستانا شكله انيق ومميز.
اردته ونظرت لنفسها في المرآه، كانت ستلم شعرها علي شكل كعكة.... لكنها تذكرت بأنه يحب شعرها مفرودا ابتسمت بقلق وتركته.
اردت حذاءها الذي كان عبارة عن حزاء بأشرطة شكله براق ولامع.... مع بعض الإكسسوارات الرقيقة.
خرجت وهي خلف السيتارة متوترة، نظرت ناحية الموجدين لم تجده.
اعينها تجمعت بالدموع قائلة في نفسها:انت وعدتني.
فجاة ردت بها الروح، عندما رأته يدخل بهدوء وهيبته كالعادة، ووراءه بعض الحراس وزين....وكان بعض الاشخاص يرحبون به.
اخذت نفس بقوة وابتسمت، قربت منها المشرفة قائلة بسرعة:يلا يابراء.... دورك.
اومأت لها وتنفست الصعداء، واتحركت وقفت علي المسرح بهدوء.... اعينها لم تكن الا عليه، لم تري احد غيره.
وهو كان واقف واضع يده في جيبه ينظر لها ولتحركاتها.... جميع الموجدين انبهروا بتصميمها، وبدأ يصفقوا لها بهدوء.
كانت تتحرك جيدا كا عارضي الازياء، فكان تصميم الازياء شغفها من البداية، فاليس صعب عليها حفظ الخطوات والتصرفات.
كانت تمشي بثقة لنهاية المسرح، وبعدها التفت ومشيت بنفس تحركات العارضة ودخلت للداخل.
............ بعد وقت.
خرجت من الغرفة وهي مرتدية ملابسها السابقة.... خرجت وهي تنظر حواليها تريد رأيته. 
تجمع حولها بعض الاشخاص والطلاب يسئلونها علي كيفية صنع ذاك التصميم.
لكنها كانت متوترة وتبحث بأعينها عليه، تريد اخباره بأنها استطاعت فعلها.
اقترب منها شخص وواضح بأنه مشهور، الجميع ابتعد يفسحوا له المجال.
نقدم ناحيتها يمد يده ناحيتها:اهلا انا ويل مصمم ازياء من فرنسا.
نظرت له باستغراب:وهو ابتسم قائلا :والدتي مصرية.
اتنهدت وسكتت.
نظر ليده الذي ماذالت معلقة بالهواء، اتنهد بهدوء وبعد ايده قائلا :تصميمك عجبني بصراحة.... واتمنس انك تفكري تشتغلي معايا.
نظرت له قائلة :شكرا.... بس انا حابة اكمل هنا.
ابتسم بهدوء واخرج كارت من جيبه ومده لها:دا الكرت بتاعي، لو غيرتي رأيك... انا هكون تحت امرك.
قالت بتوتر:ب بس انا....
قاطعها قائلا :ارجوكي.... انا مُصر.
اتنهدت واخدت الكارت،وضعته في حقيبتها.
ابتسم وقال:مبروك علي النجاح.
ابتسمت له بخفة، وهو لف ومشي..... وهي خرجت من المكان كله تبحث عنه، تحت منادات المشرفة واصدقاءها عليها.
خرجت وهي تنضر حولها بضيق.... لقد كان هنا منذ دقاءق، اين ذهب.
فجاة تلفونها رن،وكان هو.
ردت بسرعة:ادم.
قال بهدوء:انا مستنيكي برا.... تعالي.
وقفل، استغربت من طريقة كلامه الهادية معاها.... وقلقت.
خرجت وبالفعل لقته واقف جمب العربية مستنيها.
قربت منه بسرعة قائلة بغي*ظ:كنت فين يابيه.... لفيت عليك في المكان كله.
كان صامتاً ينظر لها فقط بجمود.
نظرت له بقلق:ادم.... انت كويس؟!
اتنهد ومسك ايدها بهدوء، وركبها العربية، ولف وركب.... وهي كانت خايفة لكن لا تعلم السبب.
انطلق بالسيارة وهو ينظر في المرآه وكأنه يعلم بمن يراقبه ويتحرك وراءه بالسيارة.
قالت:اول مرة متجيش من غير حراسك.
قال وهو ينظر امامه:زهقت منهم.
ابتسمت قائلة وهي تمسك ذراعه:انت مش محتاجهم اصلا.... الله اكبر عليك يعني تهد بلد.
ضحك بخفة غص*ب عنه من كلامها، وهي ضحكت معاه.
فجاة اختفت ابتسامته لما افتكر حاجة وجت في عقله.... اتنهد بضيق، وكمل سواقة.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في مكان واسع وفارغ.
يقف فيه حراس ادم وزين.
وقف ادم بالعربية، وبراء استغرتبت قائلة :احنا مش هنرجع البيت؟!
قال بهدوء وهو يفك حزام الامان الخاص بها:انزلي. 
استغربت بقلق، ونزلت من العربية.
وقف وحراسه وراه بمسافة،وهي واقفة امامه.
نظرت له قائلة وهي تبتسم:ايه؟!عاملي مفاجة عشان نجحت في المسابقة.
ابتسم بخفة قائلا بصوت غريب، رجولي ولكنه مخيف:لا، مفاجأة عشان مو*تك.
نظرت له بصدمة، وخوف.
فجاة سمعته ينظر خلفها، لفت وبصت لقت عربية جاية ناحيتهم ووقفت قدامهم..... وادم واقف بكل جمود.
نزل عمر من السيارة بغضب وهو مازال متعب، فتح الباب لعزيز ال كان شايف كل حاجة.
عزيز بحده:تعالي معايا يابراء، متثقيش فيه.
نظرت له باستغراب وخوف.
فجاة لقت ادم يشها بهدوء من خص*رها، وضهرها امام صد*ره.
نظرت لادم بخوف، ولقته بينظر لوالدها بخبث: ولما تيجي تثق في حد.... هتثق فيك انت!!!
عزيز بغضب:انا ابوها.
ابتسم ادم بجانبية قائلا :متأكد؟!
نظر له عزيز باستغراب وسكت.
قالت براء والدموع تتجمع في عينها وبرعشة:ادم.... ا انت بتعمل ايه؟!
مال راسه وه ينظر امامه، وقال قريبا من اذنها:خايفة؟! معلش، الخوف دا طبيعي لل في مكانك.
حست الر*عب بيدب في جس*مها.
عزيز بحده:انت هتعمل فيها ايه؟!
قال بجمود:هقت*لها..... زي ما قت*لت ابويا، هقت*لها.
الكل نظر له بصدمة، خاصةً براء ال دموعها بدأت تنزل.
نظرت له بدموع وخوف وصوت مبحوح: ب بس ا انت ب بتحبني.
قال بصوته الخبيث:تؤتؤتؤ.... كانت لعبة، مجرد لعبة علي عيلة صغيرة معرفتش تفرق بين الحب والانتقا*م.
شعرت بنغزة في قلبها من كلامه.
وهو اكمل قائلا :كل سلف ودين.....وللاسف،لازم تدفعي تمن غلطة عزيز.
نظرت براء الي ابيها بأعينها الدامعة.
اكمل ادم بحده:كان لازم تعرفي ان انا قلبي ميت.... مش عايش عشان تحاولي علي واحد زيي بيعشق الدم، انك تخليه يحب.
عزيز فجاة شعر بنغزة في قلبه وقال والخوف واضح في عينه:سيبها..... سيبها وانتق*م مني اناااااا.
نظرت براء لوالدها، لا تستطيع الحركة، لا تسطيع استيعاب ما قاله لها، كسر قلبها بل كسر كل حواسها ومشاعرها بكلامه، والا يقول بأنه سيقت*لها، وسيق*تل حبها معه.
فجاة لفها ادم ولف نفسه بحيث عاطي ضهره لعزيز ال مش شايف حاجة ولا شايف براء، وعمر ال رجع للخلف بخوف.
اخرج ادم مسد*سه من جيبه الخلفي، وعزيز شافه.
عزيز بغضب:وقفه يا عمرررر، وقفههههه.
رجع عمر للخلف بخوف من نظرات زين والحراس له.
كانت تنظر لاعينه بدموع، دموع تكسره هو شخصيا، لكن ملامحه ثابتة امامها بل حا*دة، وكأن ليس بها ذرة رحمة.
شعرت بشيء صلب علي معدتها، نظرت للاسف بصدمة..... بعدها رفعت انظارها له بحزن ودموع وقهر وخوف..... تنتظر منه الامان لكنه كان الشر بالنسبة لها.
كانت تنظر في اعينه الجافة من اي مشاعر او اي رحمة.
قالت و اخر دمعة تتساقط من اعينها:بحبك.
فجاة في نفس اللحظة التي قالتها، صدت صوت رصا*صة في المكان، وخرجت اخر شهقة منها.
وعزيز اتصدم وفتح عينه علي وسعها، وهو مش قادر حتي يقترب منها.
وقعت علي الارض غارقة في ذالك السائل الاحمر، مغمضة عينها.
وهو واقف في يده المسد*س بجمود ناظراً لها.
وقف الزمت للحظات والجميع ينظر لها.
فجاة قال عزيز بغضب :بنتييييي......انت عملت اي في بنتي يا وا*طيييييي.
نظر له ادم بحده:اذا كانت بنتك اصلا.
نظر له عزيز بصدمة:ق قصدك ايه؟!
سكت ادم وقرب من براء بجمود، وشالها وهو ينظر لها ولملامحها.
اتحرك ناحية السيارة، تحت صرا*خ عزيز.... وعمر مش عارف يتحرك بسبب رجالة ادم ال رافعين عليه الاسل*حة.
وانطلقت سيارة ادم وهو يركب في الخلف وزين يسوق.
وعزيز صوته اختفي من كمية الصر*اخ.
في السماء... في طائرة فخمة وكبيرة باللون الذهبي.
كان يجلس علي الكرسي الواسع والفخم وهي في حضنه ورأسها علي كتفه.
كانت مغمضة عينيها... وكأنها نائمة، او وكأنها مخد*رة.
كان يحرك انماله علي جبينها، ويعيد خصلات شعرها للخلف.
زين كان قاعد في الكرسي ال قصاده وينظر له.
تنهد وقال بهدوء:عايز ايه تقول ايه يازين؟!
قال بسرعة بعد ما سمح له بالتحدث:اول مرة اشوفك مرتاح كدا يا ادم... قربها منك بيخليك هادي.
قال ادم بهدوء:متنساش انا مين... وفي النهاية دي كانت خطة من الاول.
قال زين:انا شايف ان الخطة دي وقعتك انت.... دي قدرت تسيطر عليك وقربت منها.... واظن مش مرة واحده.
سكت ادم وهو ينظر لها.
زين:عمرك ما كلمت مايان بنفس اللمعة، ال بتكلم بيها براء.
حل الصمت المكان.
قال زين:ياريت تفكر اكتر، قبل ما تند*م.
قال ادم بحده:وانت عارف اني بحب مايان، وفي النهاية هما الاتنين نفس الوش.
زين:لا يا ادم... هما يمكن شبه بعض شوية.... بس مش نفس الشخصية.
ادم بحده:وانت عارف ان مايان هي ال عجبتني من البداية.
زين بابتسامة:بس براء هي ال حبيتها.... مش كدا؟!
سكت، وكأن الكلام لمسه فعلا، نطر لها وهي نائمة في حضنه بملامحها البريئة، التي لم يجدها في مايان من قبل، فا بالفعل شخصية مايان غير شخصية براء.
اتنهد بقوة،ورجع رأسه للخلف بضيق.... بتلقاءية ذراعه ضم علي براء اكثر بدون وعي.... وكإنه لا يريد ابتعادها عنه.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في مصر.... وتحديدا في قصر السيوفي.
دخل خليل بسرعة وملامح وشه كانت خوف وصدمة.
الجدة باستغراب:في ايه يا خليل؟!
سهر:فين ادم.
خليل قال بملامح الصدمة:ا ادم قت*ل براء.
الصدمة حلت عليهم هما الاثنتين.
سهر بصدمة:انت بتقول ايه.... ق قت*لها ازاي؟!
خليل:ق قت*لها قدام عزيز وعمر.... واحد من الرجالة جه وقالي.
سكتت الجده والصدمة لسة علي ملامحها وقعدت.
سهر بصدمة:ا ازاي؟! ططب فين ادم؟!
خليل بضيق:سافر.
نظرت له سهر بصدمة:ايه؟! سافر، سافر ليه تاني؟!
خليل:معرفش.... بس هو قال انه هيرجع.
سهر :ب بس ازاي قت*لها.... هو مش قال انه بيحبها، لاول مرة ابقي خايفة من ابني.
الجدة بغموض:اكيد لا... انا عارفة ادم، اكيد مقت*لهاش.
خليل:انا قولت انك هتفرحي، وهتقولي انه كمل انتق*امه من عزيز... بس شايف في عينك حاجة تانية.
الجده:يعني انت مش ملاحظ حاجة، دا قتذلها وسافر... لو قت*لها فعلا كان هيقعد ويواجه.
سهر :ط طب هي فين دلوقتي؟!
خليل:الراجل بيقول انه اخدها معاه بعد ما قت*لها.
الجدة بابتسامة :اممم،اخدها معاه.... يبقي لسة عايشة....حفيدي وانا عارفاه.
سهر:طب هنعمل ايه؟!
الجدة:ولا حاجة، احنا هنعمل نفسنا ولا نعرف حاحة.... لحد ما ادم يرجع ويفهمنا.
سكتت سهر بضيق، وخليل اتنهد وخرج.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في بيت صالح.
دخل عمر وعزيز علي الكرسي المتحرك، ولسة ملامحه فيها الصدمة وعدم الاستيعاب.
هالة بسرعة:عزيز... انت كنت فين؟!
وقربت منه ونزلت علي ركبها.
سليم بحده:اخدتوا فين ياعمر.
عمر سكت.
نظر عزيز لهالة وقال بصوت مبحوح:ق قت*لها يا هالة.... قت*ل براء.
ردت هالة بصدمة:ب براء... ه هو مين دا؟!
سليم بصدمة:انت بتقول ايه!!! مالها براء؟! 
عمر :روحنا عشان نكلم براء... بس ادم السيوفي قت*لها.
سليم قرب من بغضب:انت اتجننت، ازاي تتكلم كدا علي اختيييي.
عزيز:سيبه يا سليم، هو بيتكلم جد... قت*لها قدامي... دمها كان علي الارض.
سليم بصدمة:ل لا، لا انت كد*ااااب.... انتمستوعب انت بتقوووول ايه؟!
سكت عزيز، وسليم بدأ يكسر اي حاجة قدامه بغضب وجنون.
هالة بدموع:اهدي يا سليم، اهدي.
سليم بغضب:انا هق*تله.... هاخد حق اختيييي.
وكاد ان يخرج، لكن عمر مسكه:اهدي ياسليم، واسطع كلام ابوك.... هو لسة مخلصش.
نظر له سليم، وبعدها نظر لوالده.
عزيز:بس انا مستغرب من حاجة، هو قالي اذا كانت بنتك.
ونظر لهالة.
هالة باستغراب:انت بتبصلي ليه كدا.... انا مش فاهمة اصلا انت بتقول ايه؟!
عزيز :معقول تكوم براء مش بنتنا.
هالة بصدمة:ايه؟! ب بس ازاي!
عزيز نظر لها بشك:هو قالي انها مش بنتي... يعني يا اما بنتك انتي يامش بنتنا احنا الاتنين.
هالة بصدمة:انت بتشك فيا يا عزيز؟!
عزيز بضيق:انا عايز دليل يثبت اذا كانت بنتي ولا لا.
سليم :ما يمكن بيضحك عليك.
عزيز:لا.... كل كلمة بتطلع من ابن السيوفي بتبقي صح، وحقيقة.
عمر:يبقي نسأل في المستشفي ال اتولدت فيها براء.
هالة:دي بعيدة اوي... لما كنت حامل في براء كنا راجعين من ايطاليا، وجالي الطلق في المطار.... واخدونا مستشفي جمبي المطار.
عزيز:روح يا عمر وأسأل هناك في السجلات، وخد سليم معاك.
اومأله له عمر، وخرج ومعاه سليم.
وعزيز اتنهد بضيق... وهالة بعدت عنه من تفكيره انها ممكن تخو*نه.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في اميركا.... في مستشفي فخمة، وتحديدا في جناح كبير واسع....في المساء.
دخل ادم غرفة من الغرف الفخمة.... كان يوجد فتاة مستلقية علي السرير.
ابتسمت عندما رأته... وهو دخل بهدوء واقترب منها.... قامت قعدت بابتسامة قائلة :وحشتني اوي يا ادم... اتأخرت عليا.
قال بهدوء:اتأخرت عشانك.
قالت:لقيتها؟!
قال:لقيتها يا مايان.
قالت بابتسامة:كويس... يعني خلاص، انا هعيش... وهنتجوز ونعيش مع بعض.
سكت وهي قربت منه حضنته ورأسها علي صد*ره....لكنه لم يبادلها، كان واقفاً بجمود، لاول مرة مشاعره لا تتحرك بداخله وهو قريب منها.
ابتعد عنها قائلا :كل حاجة هتخلص بكرا.... استعدي.
قالت مبنتسمة:ما انت عارفني، مستعدة لكل حاجة... وخلاص هنبقي مع بعض بكرا يابيبي.
اومأ لها بخفة.... ودخلت الممرضة ومعها صينية صغيرة بها ادوية.... لكنها تلبكت عندما رأت ادم، الجميع يعرفه ويخاف منه، فهو صاحب هذي المستشفي.... اوقعت الصينية من يدها.... خافت ونزلت تلم الادوية.
مايان بعصبية:هل انتي مجنونة.... انتيهي قليلا ايتها الغبية.
ومسكت قلبها بسرعة، وادم قرب منها قائلا :اهدي يا مايان.... مش كدا
قالت بتعب:بجد الناس هنا متخلفة.... ابقي غير طاقم الممرضين دول، دول بيو*جعوا قلبي اكتر.
قال:تمام، بس ارتاحي.... فين مامتك؟!
قالت:كانت هنا مش شوية، بس مشيت ترتاح... هتيجي الصبح.
قال بهدوء:تمام، انا خارج عندي شغل.
مسكت ايده مبتسمة:خليك معايا شوية.
بعد ايده عنها بهدوء:قولتلك، عندي شغل....هبقي اجي الصبح.... نامي انتي الوقت متأخر اوي.
قالت:تمام يا حبيبي، تصبح علي خير.
اومأ لها وخرج.... وهي نظرت للمرضة ال خائفة بقر*ف.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
في غرفة مجاورة لها.
فتحت براء عينها ببطء، وا*لم... قامت قعدت علي السرير المستلقية عليه، ومسكت رأسها. 
نظرت حولها بأ*لم واستغراب من شكل المكان، كانت غرفة واسعة وفخمة لكن سرير طبي واجهزة طبية.
قامت وقفت بخوف وهي بتاخد نفسها بسرعة، وصد*رها يعلو ويهبط، ومرتعشة.
نظرت حولها بخوف،لكن اتصدمت لما افتكرت ال حصل.... وضعت ايدها علي بطنها بسرعة وملقتش اي حاجة.... هي سليمة...
 كانت بتتفحص نفسها بخوف قائلة :م محصلش حاجة، م معقول كنت بحلم.... ا اه كمت بحلم ا ادم ميعملش فيا كدا.... ب بس انا فين؟!
نظرت للباب وجريت عليه، بتحاول تفتحه ومش عارفة،مقفول ببطاقة... حتي مفهوش فتحة مفتاح.
قعدت تخبط علي الباب بخوف ودموعها بتتجمع في عينها:في حد هناااا. انا عايزة اطلع، طلعونييييي.... يا اددددم.
ظلت تنادي عليه وهي تبكي بخوف، منتظرة وجوده، ح1وره منظرة الامان الذي تشعره وهي قريبة منه.
فجاة سمعت تكة تكنوليجية في الباب، خافت ورجعت للخلف.
اتفتح الباب ودخل ادم.
نظرت له وهي تبكي، فجاة جريت عليه وحضنته بقوة وخوف  قائلة :ا ادم، انت كنت فين.... ا انا كنت خايفة،د دا انا حتي حلمت بحلم وحش اوي.... شوفتك وانت بتقت*لني فيه.
ضمت رأسها في صد*ره وهي تبكي بخوف، متشبثة في اطراف بدلته بخوف ورعشة.
قال بجمود:مكانش حلم يا براء.
اتصدمت ونظرت له قائلةىا ازاي!!! م ما انا سليمة اهو... و وعايشة.
قال:كانت لعبة... لعبة عشان الكل يفهم انك مي*تة، واجيبك امريكا.
نظرت له بصدمة ورجعت خطوتين للخلف:ا امريكا!!! ا احنا في امريكا؟!
اومأ لها بخفة.
قالت بصدمة عندما تذكرت كلامه:ا الكلام ال انت قولته.... كان صح؟!
سكت.
صرخت قائلة :كان صححح؟!
قال بحده:ايوا.
نزلت دموعها بخوف، ورجعت للخلف قائلة :لاول مرة احس بالخوف بجد معاك يا ادم... متكسرتش قد الكسرة ال انت عملتها فيا..... ا انت جبتني هنا ليه؟!
قال بجمود:هتعرفي... بس بكرا الصبح.
نظرت له وقربت منه مسكته من ياقة قميصُه بدموع:انت ازاي كدا.... ازاي بكل البرود والقسوة دي، ا انا عملتلك ايه عشان تبقي معايا بالطريقة دي.... ا انا ايه ذ*نبي.
قال وهو يمسك معصمها بحده: انتي مش فاهمة حاجة... الحكاية اكبر من توقعاتك بكتير. 
نظرت له بدموع:ا ايه هي.... قولي.
ظل صامتاً... وهي نظرت له بدموع قاءلة بصوت مبحوح:ارجوك يا ادم... قولي،ولله مبقتش قادرة استحمل حاجة.... انا تعبت ولله.
بعد عنها، وهي نظرت له بدموع.... كان يتنفس بقوة وهو ينظر لدموعها، دموعها الذي استطاعت لوحدها بأن تكسره، كان نفسه يضيق كلما ينظر لها بهذه الحالة.
فجاة دخلت امرآة، وكأنها طبيبة وورآها اتنين بنات ممرضين.
نظر ادم لبراء:هتعملك فحص صغير... خليكي شاطرة وهادية.
نظرت له ولهم بخوف ورجعت للخلف.
نظر للطبيبة واومأ لها، وهي اقتربت من براء ال بترجع للخلف بخوف.
نظرت براء لادم بخوف:ه هما هيعملوا فيا ايه؟!
قال بهدوء:قولتلك فحص صغير، وتحليل دم.
قربت منها الدكتورة ولكنها زقتها بقوة، ومسكت سكينة صغيرة من خلفها ورفعتها امامهم بحده وخوف وهي ترتعش.
ابتعدت الطبيبة والبنات بخوف، وادم كان ينظر لتلك الصغيرة بهدوء.
قرب منها بخطواته الثقيلة.
وهي تصر*خ بدموع ورعشة قائلة :ابعد يا ادم.... ابعد والا هقت*لك، طلعني من هنااااا.
لم يرد عليها اقترب منها، وهي تعود للخلف حتي التصقت بالحائط.
مسك معصمها الذي به الآلة، وهو ينظر في عيونها مباشرة.
كانت تنظر له برعشة ودموعها تتساقط، خوفها يقت*لها.... كانت تنظر لامانها الذي خذلها.
نظر في عيونها قائلا بحده:اعمليها.... يلا، انا قريب اهو.
نظرت له بدموع.
قال بغضب:يلاااا.
اتخضت ،ووقعت الالة من يدها، نظرت للاسفل بدموع وانهيار قائلة بانقباض في قلبها:م مقدرش... ل لسة بحبك،ا انا ضعيفة م مش قادرة.
وكأن شيء حا*د غُرز في قلبه.... ابتعد عنها وعطاها ضهره بسرعة، لا يريدها ان تري ملامح وجهه، وهوقوته الذي تنهار امامها.
خرج بسرعة بعد ان شاور للطبيبة تكمل عملها.... واقتربت منها الطبيبة والبنات ومسكوها، واخذوا منها عينة دم وخرجوا.... وقفلو الباب تاني وراهم.
قعدت علي الارض تضم رجلها بدموع تنظر لسقف وهي تبكي بو*جع رهيب في قلبها.
نزلت وشها ودفنته بين قدميها، وهي لا تعلم مصيرها معه.... مع ذالك الشخص الذي كانت تظن بأن ليس لديها غيره، وهو الامان بالنسبة لها.... ولكنها بأنها ليس لديها غير نفسها، نفسها وفقط.
ثالث مرة يكسرها فيها، والثالثة ليس بها رجعة.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في مصر. في المساء..... في قصر السيوفي.
كان الجميع يجلس في الصالة، ومستغربين سفر ادم المفاجيء.
سيف باستغراب:مقالش هو رايح ليه؟!
جنا:يمكن شغل.
فيروز:خلاص يا اولاد، اقفلو علي السيرة.
فجاة سمعوا صوت عالي في الخارج.
دخل الحارس.
خليل:في ايه؟!
الحارس:سليم العماري برا يابيه.... بيقولانه عايز يقابل ادم بيه.
خليل بجمود دخله.
خرج الحارس،ودخل سليم بغضب ووراه الحراس عشان يمسكوه لو حصل حاجة.
سليم بغضب :فين ادم السيوفييييي، خليه يطلع.
خليل بعصبية:وطي صووووتك... ادم مش هنا.
سليم بغضب :انتوا كد*اااابين.
الجدة فيروز بحده:اخر*س، قولنالك انه مش هنا، سافر لبلد ما.... وهو لو كان موجود، مكنش سمحلك حتي تعلي صوتك كدا.
سليم بغضب:دا قت*لللل اختييي.
الكل اتصدم،كا عدا سهر وخليل وفيروز.
سيف بغضب:ايه العبزط ال بتقوله داااا.
جناىانت اتجننت،اكيد لا طبعا.... يمكن براء معاه اصلا.
سليم بغضب:لا قت*لها، وقدام ابويااااا.... بس اعرفوا اني هجيبه وهق*تله زي ما عمل في اختي... هنتق*مممم مننننه.
ولف بحده وغضب، ومشي من القصر، وجنا عينها عليه.
رغد:هو الكلام ال قاله صح؟!
الجدة بجمود:لما ادم يرجع، هو هيقول.
الكل سكت.
قالت سهر:يلا اطلعوا ناموا.
اومأوا لها وطلعوا كل واحد علي اوضته، سيف بص علي رغد لكن هي بعدت عينها عنه وكملت لاوضتها بضيق.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في اميركا.... في الصباح، وتحديدا في غرفة براء.
كانت مازالت علي وضعها، ومعيدة رأسها للجنب نائمة.
فتحت عينها بخفة وبطيء، عندما شعرت بلمسات علي وجهها.
فتحت عينها واتصدمت وخافت لما لقت ادم نازل لمستواها، وبيعيد خصلات شعرها للخلف.
بعدت عنه بخوف وقامت وقفت، وهو اتنهد بضيق وقام وقف.
نظر لها وهو يضع يده في جيبه، يرتدي قميص اسود، ورافع أكمام قميصُه قليلا.
قال بهدوء:عايز اعرفك علي حد.
سكتت وهي تنظر له بضيق وخوف.
فجاة لقت فتاة ترتدي بنطلون ازرق وتيشرت ازرق، زي لبس المريضين.
دخلت ووراها ممرضة تمسك بجهاز تنفس صغير.
لكن اتصدمت لما ملامح البنت ظهرت قدامها، كانت شبهها تماما، لكن الفرق واضح فا تلك نحيفة عن براء وعندها حسنة صغيرة اسفل شفتيها، وشعرها لونه بني في ذهبي وكيرلي، وجهها حا*د كأنها مودل.
علي عكس براء، شعرها اسود وناعم، وملامحها بريئة جدا ولطيفة.
ابتسمت مايان بجانبية:مكنتش متوقعة انك هتكوني كدا....في النهاية انا احلي منك.
نظرت لها براء بصدمة من اعلي لاسفل، وبعدها نظرت لادم.
نظرت مايان لادم وقربت منه وضعت يدها علي كتفه، ومسكت يديه ووضعتها علي خص*رها مبتسمة بخبث وهي تنظر لبراء:انتي متعرفيش انه بيحبني انا.... اكيد بتسألي نفسك انتي ليه هنا.
نظرت براء ليده الذي علي خص*رها... المكان الذي يحب ان يقربها منه.... رفعت اعينها ونظرت له لقت عينه عليها.
قالت مايان بخبث:بصراحة جابك عشان نعمل العملية.
نظرت لها براء باستغراب :عملية؟!
ابتسمت مايان قائلة :اه... هاخد قلبك.
نظرت لها براء بصدمة.
اكملت مايان:ايوا انا محتاجة عملية قلب... وحالتي نادرة، ولازم شخص يكون من دمي هو ال يتبرع، وصلة قوية اوي تكون بينا.... بعد ما فقدنا الامل، عرفت من ماما ان ليا اخت تؤام ضايعة.... ولما سألنا الدكتور قال دي هتكون انسب حالة.... وادم قرر يرجع مصر عشان حاجتين.... ينت*قم لوالده، ويجيب اختي التؤام.
نظرت لها براء بصدمة غير مستوعبة ما قالته:ا انتي بتقولي ايه!!! اخت مين؟!
مايان:اختي.... انا، انتي تؤامي.... ضعتي من بابا وماما زمان يوم الولادة.
نظرت ببراء لادم بصدمة، مستنية منه رد.... لكنه ظل صامتاً.
اقتربت منها مايان بخبث:سوري... قالك انه بيحبك، عشان يبين كدا للناس... ويخلص عليكي قدام الراجل ال رباكي، عشان تكوني مي*تة في مصر، وتيجي هنا امريكا، عشان اعمل العملية.... واخد قلبك.
نظرت لها براء بخوف وصدمتها مازالت علي ملامحها، صد*رها يعلوا ويهبط بسرعة وخوف.
رجعت مايان خطوتين وقالت:انا قولت لماما متجيش النهاردة، يمكن لما تشوفك مشاعر الامومة ترجع وترفض اننا نعمل العملية... وفي النهاية حياتي اغلي من حياتك.
قال ادم بحده:مايان.... كفاية كدا، يلا... خلي الدكاترة يشوفوا شغلهم.
نظرت له وابتسمت:حاضر ياحبيبي.
وقربت وحضنته، وبراء تنطر لهم وقلبها هيخرج من مكانه، من غيرتها، ومن صدمتها، ومن الوضع ال هي فيه.
خرجت مايان.
وادم قرب من براء الذي تتساقط دموعها بخوف.
قالت بدموع:ا ادم.... ا ارجوك خرجني من هنا، ا انا مليش غيرك.
سكت وهو ينظر لها.
قالت بدموع:ذ *نب قلبي ايه عشان تكسره.... انا معملتش حاجة غير اني حبيتك.... م معقول محستش بأي حاجة اتجاهي طول الفترة دي.
قالت وهي تضع يديها علي قلبها ببكاء:قلبي دا هو ال خلاني احبك.... مش سذاجتي، مش غباءي.... انا حبيتك بجد.... ا ارجوك، لو عندك ذرة رحمة بس خرجني من هنا، و وانا هبعد.
كان ينظر لها صامتاً، اقترب منها ناظرا لها، وهي ترفع رأسها وتنظر له بدموع.
مال برأسه يدفنه في رق*بتها يستنشق رائحتها الذي تسيطر عليه ويعشقها لاخر مرة.
حاو*ط خص*رها يشدها لعنده اكثر وهو يضع يده الاخري علي الحائط، وهي تبكي.
فجاة وضعت يدها علي قلبه بدموع قائلة :عمره ما نبض عشاني؟!
لسانه اتشل عن الكلام.... مشاعره تضرب قلبه ولكن عقله يقاوم.... في النهاية من سيفوز هذه المرة، العقل ام القلب.
فجاة دخلت طبيبتين اخريات، اتهد ادم وبعد عنها لكنها مسكت في القميص بتاعه بخوف:ادم.... ا ارجوك.
ابتلع ريق بالقوة، وابتعد عنها واقفا اماما الباب.
قالت الدكتورة:يجب ان تغيري ملابسك.... ولكن ستأخذين المخد*ر الان.... ستبدأ العملية بعد قليل.
نظرت له بدموع وهو لف وخرج من الغرفة لكن كان واقف بجانب الباب وعاطيها ظهره.
قالت بدموع:انت جبان يا ادم، مش قادر حتي تبصلي....في مشاعر جواك ناحيتي، لكن انت بتخبي... انت لاول مرة بقيت جبان عشان مش قادر تدافع عن حبك.
كانت كلماتها تدخل في قلبه قبل اذنه.
قالت لاخر مرة بصوت مبحوح:اعرف ان ال هتاخده دا يبقي قلبي يا ادم.... قلب براء.
اتصدم ،وكأن صاعقة ضر*بت به.
لف ودخل بسرعة ولقي الدكتورة قعدتها علي السرير وهي تبكي بخوف وهي تنظر له.
الدكتورة قربت منها بحقنة المخد*ر، ولسة هتمسك دراعها، لكن اتخضت عندما صر*خ بها قائلا بصوته الرجولي الغاضب :ابعدي عنهاااا.
اتخضت منه الدكتورة، ونظرت له الزبيبة الاخري بخوف.
قرب من براء واخدها بحضنه بقوة، وهي وكأن الحياة جاءت لها مجددا، مسكت في هدومه بقوة وهي بتعيط بانهيار.
وهو يضمها اكثر لحضنه يتأكد بأنه لم يخطأ ويخسرها.
قالت الطبيبة بتوتر:و والعملية سيدي؟!
نظر لها بغضب :مفيش زفت اطلعي براااا.
لم تفهم منه شيء لكن نظرة عينيه كفيلة بأن ترعبهم ويخرجوا.
حاوط خد براء بيديه وهي تبكي.
ضمها تاني لحضنه بقوة، وهو يستنشق رائحتها، الذي استوعب بآنه لن يسطيع.... لن يسطتيع الابتعاد عنها.... واعترف اخيرا لنفسه، بأنها اعادت الحياة لقلبه.... وهذا ما كان يحدث فعلا لكنه كان يكذ*ب شعره كل لحظة عاشها معها كانت حقيقة ولم تكن تمثيل.... كل لحظة ابتسم لها كانت حقيقة.
فجاة دخلت الدكتورة ال اخدت منها عينة الدم امبارح، وكانت بتنهج.
اتنفست براحة لما شافتها لسة فايقة وقالت:جيد بأنها ما زالت مستيقظة، ولم تبداو العملية.
نظر لها ادم باستغراب:ماذا يحدث؟!
قالت :لا نستطيع عمل العملية في حالتها هذه.... انها حامل.
اتصدموا، وهو نظر للطبيبة بصدمة.... وبراء نظرت له هو، وفي عينها شيء غامض.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
الطبيبة:لا يجب ان نقوم بالعملية في حالتها تلك.... انها حامل.
نظر لها بصدمة وعدم استيعاب،وبراء كانت تنظر له هو.
لف ونظر لتلك الصغيرة...لكنه توقف عندما رأى الخوف منه مازال في اعينها.
اتنهد ونظر للطبيبة وقال:اذهبي انتي الان.
اومأت له وخرجت.
وهو جلس بجانبها، وهي تنظر للاسفل ومازالت شفتيها ترتعش من الخوف... والدموع في اعينها.
وضع كف يده علي خدها، ولكنها ابعدت وجهها عنه بضيق.
اتنهد ونزل ذراعه،قام وقف وقال بهدوء:يلا.
نظرت له و خافت ليعمل فيها حاجة تاني.
لكنه نزل علي ركبتيه وامسك الكوتش الخاص بها المرمي علي الارض، ولبسهولها بهدوء... وهي جالسة علي السرير تنظر له... ولكن كلما تتذكر صد*رها يضيق علي قلبها، وتشعر بدموعها تتجمع في اعينها.
قام وقف ومسك ايدها:لازم نمشي.
شدت ايدها منه بسرعة وبدموع:وليه اثق فيك... وليه اجي معاك بعد ال عملته، ا انا مش هقدر اعيش معاك بعد ما كنت عايز تقت*لني.
اتنهد بضيق وحده وسكت، فا كيف يعارض كلامها الصحيح.
نظر لها قليلا وقال:يلا يا براء... انا عارف اني غلطت، ومش هتقدري تعدي ال حصل... بس احنا لازم نمشي.... يلا.
ومسك ايدها تاني،لكنها بعدتها عنه بعصبية قائلة :طلقني... انا مش عايزة اعيش معاك... انا هرجع بلدي،بس طلقني الاول. 
نظر لها بحده:مش وقته كلامك دا.
قالت بعصبية:لا وقته... انت استغلتني واستغليت طيبتي... استغليت قلبي.
نظر لها قليلا،وبعدها فجاة شالها، نظرت له بصدمة وضيق.
صر*خت به قائلة :اوعي يا ادم... ابعد،سيبني انا مش عايزة ابقي معاااك.
لم يرد عليها، وخرج خارج الغرفة وهي تضر*ب علي كتفه صا*رخة به بدموع:ابعد عني،سيبني بقيييي.
نظرت له ودموعها تسساقط بضعف، وهو نظر لها وهو يتحرك... ضمها اكثر، ورأسها جاء علي كتفه.
نظرت للممرضين والدكاترة ال بيبصوا ليها، اتوترت من نظراتهم ولفت ايدها حوالين رقب*ته، تدفن رأسها به.
وهو خرج من المستشفي، واتجه للعربيته، تحت شوارع امريكا المزدحمة والصا*رخة.
ادخلها في السيارة الواسعة السوداء من الخلف، واغلق الباب... لف وركب هو ايضا بجانبها، وشاور للسائق بأن ينطلق.
عقدت ذراعيها بخوف، ونظرت من النافذة، فا هي الان في بلد لا تعرفها... خائفة من كل شيء يحاوطها... انفاسها تضيق بالتدريج.
نظر لها، قلبه يضر*به داخل صد*ره بقوة... كان حي، ولكنه كان سيمو*ت اذا انهي حياتها.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
داخل المستشفي وتحديدا في غرفة مايان.
كانت قاعدة علي السرير تسعل بقوة، وهي تضع يدها علي قلبها.
فجاة دخلت والدتها، كانت امرأة انيقة في الزي.
دخلت بسرعة وضيق:سمعت انكم لقتوها.
نظرت لها مايان بزهق وتعب :انتي ايه ال جابك يا ماما؟!
ردت والدتها والذي اسمها ثرية: انتي اتجننتي يا مايان... باباكي قال انه هيلاقي متبرع... بس متخاديش قلب اختك.
مايان بعصبية:هو في ايه، مش اختي اصلا.... ومش معتبراها اختي،وفي النهاية انت ال عشتوا معاها، مش هيييي.
ثرية بعصبية:دي بنتي.... وانا مش هسمحلك تقربي منها، انتي فاهمة.... فين ادم.
ابتسمت مايان:العملية هتبدأ ياماما... وخلاص، قلبها هيعيش فيا انا.
ثرية بعصبية:وانا مش هسمحلك... انا ما صدقت لقيتها، انتي متعرفيش جرالي ايه يوم ما اتبدلت بالغلط في المستشفي.
مايان بحده:دا ميهمنيش... انا همو*ت لو فضلت كدا.
ثرية بحده:طول حياتك انانية، مش بتفكري غير في نفسك. 
مايان:انا عايزة بابا... هو فين؟!
ثرية نظرت لها بضيق.... وبعدين خرجت من دون رد.
ومايان حطت ايدها علي قلبها بأ*لم، ودموعها بدأت تتجمع في عينها.
فجاة دخلت الممرضة بسرعة.
مايان باستغراب:ماذا، هل بدأت العملية؟!
الممرضة بتوتر: لا.... ل لم يوافق السيد ادم، في اخر لحظة.
مايات بصدمة وعصبية:ماذا تقصدين؟! تحدثييي.
الممرضة:غير رأيه في اخر لحظة، وقال بأنه لن يحدث اي عملية،  لقد رفض.
مايان بعصبية:انتي اكيد اتجننتي.... اين هو؟!
قالت :لقد خرج... واخذ المتبرعة معه.
اتصدمت مايان وقامت من علي السرير قائلة :لا، لا لا لا... اكيد هيعمل حاجة، اكيد مش هيسيبني امو*ت.... د دا بيحبني.
نظرت للمرضة بعصبية قائلة :نادي جاك حالاااا.
جريت الممرضة،ومايان شدت الاجهزة من يدها وارتدت حذاءها.... وخرجت خارج المستشفي وعلي ملامحها العصبية، ركبت العربية مع جاك... ولكن ثرية رأتهاومشيت وراها بعربيتها.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في قصر كبير وفخم جدا، يتميز بالونه الاسود والرمادي القاتم....امامه.
نزل ادم من العربية، ولف ومسك ايد براء ال كانت خايفة نظرت للقصر وكمية الحراس الرهيبة خارج القصر في كل مكان ويرتدون الاسود، وبيديهم اسل*حة.
نظرت له بخوف قائلة :ا انت واخدني فين.... انا عايزة ارجع مصر.
نظر لها بهدوء :يلا يابراء.
مسك ايدها بقوة، ودخل للداخل كان اللممر طويل، وحوليه حديقة واسعة من الجوانب، اتجهوا لباب القصر... وفتحت الخادمة.
ودخلوا، اتصدمت لما لقت شنطتها موجودة هنا علي الكنبة، نظرت له بغموض وسكتت.
طلع علي فوق في الدور العلوي، ودخل علي جناحه.... كان واسع وكبير اوي، فكان هذا افخم قصر في المدينة.... قصر ادم السيوفي.
دخل الاوضة وقف واتنهد، نظر لها بهدوء وهي كانت تنظر للاسفل بضيق. 
وضع يده علي معدتها، وهي اتخضت ورفعت نظرها تنظر له.... نظر لها وحرك يدها حتي حاوط خصرها، قربها منه بشدة.
حضنها وهو يدفن وجهه في رقب*تها، وهي كانت تشعر بالضيق والحزن.
قال بصوته الرجولي:انا اسف... لاول مرة مبقاش عارف انا عايز ايه... قلبي انا ال كان بيمو*ت.
قالت بصوت مبحوح، كسر كل حواسه:بس قلبي انا ال اتقت*ل.
سكت رفع رأسه ونظر لها، رأى دموعها تتساقط وهي تنظر له، تنظر له ولاول مرة يرى الكر.ه وعدم الثقة في اعينها له.
قال :انتي مش عارفة حاجة... انا كنت مجبو*ر.
قالت بدموع:مجبور....اتجبرت تقت*لني.
سكت وهو ينظر لها، قلبه يعتصر وهو ينظر لها ولدموعها.... كيف يخبرها بحقيقته، كيف يخبرها بأنه فعل هذا لفتاة كان يظن بأنه يحبها.
اتنهد وقال،وعيونه تلمع بالند*م والحزن:ا انا لما جيت هنا امريكا، مكنش ليا غير مايان... كانت هي عوني الوحيد من ال كنت فيه، كنا قرييبن من بعض، ف افتكرت ا اني بحبها.... محدش يعرف عنها حاجة في مصر،و كنت هتجوزها بعد ما انتق*م من عزيز.... بس هي عملت حا*دثة، والدكاترة قالوا ان قلبها ممكن يقف في اي لحظة.... حالتها كانت نادرة خصوصا دمها، كانت هتمو*ت وانا كنت هتجنن.... بس عرفنا ان عندها اخت تؤام ضاعت في مصر، رجعت عشانك... عشان اجيبك وتتبرعي بقلبك ليها.
نظرت له وسكتت، دوموعها لوحدها كفيلة انها تكلمه وتكسر قلبه المتحجر.
مسك ايدها وقال:انا صدقيني كنت متردد، ب بس اكتشفت اني مش هقدر انك تبعدي عني.... اكتشفت اني بحب، خلتيني احب يابراء.
نظرت له واعينها مليءة بالدموع والكر*ه، وضعت اصبعها مكان قلبه قائلة بحده:لا يا ادم... انت قلتلي ان قلبك دا مش بيحب... قلتلي اني غبية عشان حاولت اخلي واحد زيك متعطش للدم...يحب.
سكت وهو ينظر لها.
اكملت قائلة بضيق وبصوت مبحوح:انت اناني يا ادم.... انت ظا*لم وقا*تل، واحد زيك مينفعش يجرب طعم الحب ولايحسه...واحد زيك ميستاهلش حد يحبه.
وكأنها غرزت مجموعة سكاكين في قلبه.... وكأنها ضر*بته بشيء حا*د يجعل لسانه لا يستطيع الرد.
نظرت له بدموع قائلة بأ*لم:اطلع يا ادم.... اطلع، مش طايقة ابص في وشك، مش طايقة اشم ريحتك... اطللللع.
نظر لها واقترب يمسك ايدها، لكن بعدت ايدها بعصبية ودموع وقربت وبقت تضر*به في صد*ره بكل قوتها قائلة:اطلع انت قا*تل... متستحقش الحب، تستحق تكون وحيييد وقا*سيييي، انت معندكش قللللب... اطلللع،سبني لوحديييي.
لم يكن يشعر بضر*باتها، لكن يشعر بكلامها الذي يجعله يكر*ه نفسه شخصياً.
اتنهد واقترب منها واخذها بحضنه وهي بتزق فيه بأنهيار ودموعها المغرقة وشها.
فجاة شعر بضعفها وعدم قدرتها علي الوقوف.
نظر لها بقلق،لقاها بتفقد الوعي.
شالها بسرعة واتجه للسرير الواسع الخاص به ذات اللون الاسود.
وضعها عليه بهدوء، وهي تضع يدها علي قلبها الذي لا يتحمل قهر وحزن اكثر من هذا.
وضع يده علي خدها،وهو يحاول ان يوقظها... ولكنها اغمضت عينها بتعب وقد فقدت وعيها بالفعل.
............. بعد ساعة.
فتحت اعينها ببطيء،وهي تنظر حولها.... قامت بتعب وقعدت،لم تجده لم يكن سواها في الغرفة.
قامت بسرعة وخوف وهي ماسكة رأسها عشان دايخة،اتجهت ناحية الباب، اتنهدت براحة وحمدت ربنا انه مفتوح.
خرجت وكانت عايزة تروح لشنطتها بس وقفت بخوف عند السلم وبعدت واستخبت عند السور.... نظرت للاسفل ولقت ادم واقف مع تلك الفتاة شبيهتها.
وامرأة اخري لا تعرف من تكون، ولكن بها شبه منها ومن تلك الفتاة.
بعدت عينها عنهم،ونظرت لحقيبتها الموجودة علي الاريكة، فا كيف تأخذها وهم موجدون الان.
فجاة اتصدمت عندما سمعت تلك المرأة تقول...........
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
كانت تنظر لهم من الاعلي مختبءة،وتستمع لحديثهم.
مايان بعصبية:انت عملت ايه يا ادم... انا كدا همو*ت.
نطر لها بضيق قائلا :هشوفلك متبرع تاني... لكن هي متنفعش.
قالت بعصبية:متنفعش ليييه؟!
قال بحده:وطي صوتك... ومتنسيش انتي بتكلمي مين.
نظرت له بعصبية قائلة وهي تحاول الهدوء:ادم... حبيبي،انت عارف اني ممكن امو*ت لو ملحقتش وقت العملية، قولي هي فين؟!
ثرية:هي فين يا ادم... عايزة اشوفها.
نظر لها قائلا :عقلي بنتك الاول... وبعدين تشوفيها.
نظرت له مايان بعصبية ودموع:انتوا عايزين تجننونييي... انا همو*ت حرام عليييك.
نظرت لها ثرية:اهدي يا مايان، مش هينفع كدا في النهاية هي اختك.
مايان بعصبية:لا مش اختي...انا مش عابزة حاجة منها غير قلبهاااا... هي اساسا مش مهمة في الحياة.
ادم بغضب:ماياااان.
نظر لها بحده واقترب منها قائلا بغضب:اياكي تتكلمي عنها كدا تاني... حياتها اغلي منك انتي شخصيا.
نظرت له بصدمة وشك:ا انت حبيتها يا ادم؟!
سكت، ومازال ينظر لها بعيونه الحا*دة.
قالت لن بحده:اكيد لا... انت بتحبني انا، متنساش انا ابقي ايه بالنسبالك.
قال بحده:مش ناسي... بس مش ناسي تصرفاتك وتعاملك للغير... عمري ما حسيت معاكي بال حسيته معاها.
نظرت له بصدمة:حسيته معاها!!! ا انت تقصد ايه؟!
قال بحده:اقصد انها مراتي... وقربت منها، مش زي ما فهمتك.
نزلت الصدمة عليها هي وثرية.
مايان بصدمة:ل لا، انت اكيد بتكدب.... ا انت قلتلي انك فهمتها انك بتحبها... غير كدا مفيش اي ترابط بينكم.
قال بحده وهو ينظر لها:لا... اتجوزتها،وكانت مراتي قولا وفعلا.
مسكت ياقة قميصُه بعصبية وعدم استيعاب:متهزرش معايا يا ادم، انت عارف اني بحببببك.
مسك معصميها وهو ينظر لها، وانزل يديها قائلا بحده:انتي عارفة اني مبحبش الهزار... دا اولاً،ثانيا بقي انتي عمرك ما حبتيني... انتي كنتي عايزة شخص قوي تتظاهري وتتكابري بيه قدام صحابك وقرايبك.
نظرت له بصدمة ورجعت خطوتين للخلف.
ثرية:انت بتقول ايه يا ادم... مايان حب الطفولة.
نظر لها بجمود:مكنش في طفولة اصلا.
نظرت له وسكتت.
ويعدها نظر لمايان قائلا بحده:وقفتك جمبي زمان، هردها بأني هدور ليكي علي متبرع بجد... مش بتمثيل و لا بالخد*اع.... ولو جرالك حاجة، فا دا هيكون قدرك.
نظرت له بصدمة، وتساقطت دموعها... ليس بسبب كلامه، بل بسبب فقدان الامل لديها بأن لا تجد متبرع.
نظرت ثرية لادم برجاء: ارجوك يا ادم... نفسي اشوف بنتي.
اتنهد ووضع يده في جيبه، فجاة قال بهدوء وهو ينظر للاعلي:انزلي يا براء... عارف انك موجودة عندك. 
اتصدمت ونظرت له، ولقت عينه الصقرية عليها بهدوء.
قامت وقفت بهدوء،وتحركت لحافة السلم.
نظرت لها ثرية بصدمة واشتياق، لكن نظرت لها مايان بكر*ه وحق*د.
تحركت ونزلت بخطواتها للاسفل.... وقفت ونظرت له، كانت خايفة لكن لا تريد الاقتراب منه حتي لايفهم بأنها مازالت تحتاجه.
تقدمت مايان عندها وعيونها حا*ده... لكن فجاة وقف امامها ونظر لها بحده.
اما براء نظرت لضهره المعضل الذي يحميها، من اي مواجه، ولكن ما حدث لا ينسي.
وقف امام مايان قائلا بحده:اياكي تقربي منها.
نظرت له مايان بغل وضيق قائلة :هي احسن مني في ايه... احسن منها في كل حاجة، انا في السن الصغير دا وبشتغل في شركة بابا... انا عندي حاجات مش عندها.... يبقي هي عندها ايييه.
قال بغضب:عندها مشاعرررر.... عمري ما شوفتها فيكي...عمري ما شوفتها في انانيتك. غر*ورك.
نظرت له بحق*د ودموعها تتجمع في اعينها. 
اقتربت ثرية من براء والدموع تتجمع في عينها قائلة :م مش مصدقة اني لقيتك.... انا كنت هتجنن وانا بدور عليكي.
قربت منها وحاوطت خدودها بكف ايديها قائلة :دورت عليكي كتير... مكنتش قادرة اعيش حياتي كويس من غيرك.
نظرت لها براء بنظرة كلها استغراب صدمة حزن... مشاعر كثيرة موجودة بداخلها.
ابتسمت ثرية وقربت منها وحضنتها.
كان ينظر لها ادم بهدوء، ومايان تنظر لها بحق*د.
نظرت لها ثرية بابتسامة:باباكي هيفرح اوي لما يشوفك... تعالي معايا.
ومسكت ايدها، لكن ادم بعد ايدها عنها ورجع براء خلف قائلا بحده:هي مش هتروح في حتة، دي مراتي.
نظرت له ثرية بضيق:مش مراتك يا ادم... جوازكم كان اشهار، والدها مكانش موجود.
ادم بحده:ملكيش فيه... تقدري تطلعي دلوقتي.
نظرت له ثرية بضيق:ماشي... بس هاجي بكرا انا ومصطفي، وهو كلامه هيبقي معاك.
ونظرت لمايان:يلا يا يا مايان.
نظرت مايان لادم بدموع:ادم... ارجوك، انا همو*ت.
نظر لها بضيق:مش في ايدي حاجة اعملها.
قالت بغل:لا في ايدك... كل حاجة في ايدك يا ادم... انا حياتي واقفة وراك.
قال بحده:حياتها هي، مش حياتك.
نظرت له بحده وتعب، وهي تضع يدها علي قلبها بأ*لم.... وثرية مسكت ايدها وخرجوا.
كانت براء تنظر علي ثرية بحزن، لاول مرة تشعر بالفعل بأن تلك والدتها.
لكن استوعبت ونظرت للخلف، مسكت شنطتها بسرعة، واستغلت انه ينظر للباب.... فتحتها واخدت البطاقة وخبتها بسرعة في هدومها.
لف ونظر لها وهي اتخضت وهي تنظر له بتوتر.
اقترب منها ومسك ايدها:انتي كويسة؟!
بعدت ايدها عنه بضيق:اه... مش محتاج تسأل يعني.
نظر لها قليلا ثم اقترب منها وهي تعود بخطواتها للخلف، حتي وقعت علي الاريكة.
اتوترت وحاولت تقوم،لمنه وضع يده علي الاريكة من الاعلي، مانعها من النهوض.
نظرت له بتوتر وخوف، وهو نظر لها بهدوء قائلا :هحاول عشانك.
قالت بتوتر:ا ايه؟!
قال:هحاول اعمل اي حاجة عشان تسامحيني...انتي شوفتي وضع اختك اهو. 
قالت بضيق:مش اختي... متقولش عليها اختي.
اتنهد وقال:بس دي الحقيقة.
قال بعصبية:ملكش دعوة، انا مش معترفة بيها... ولا معترفة بكلامك.
نظر لها بحده قائلا :ناوية تعيشي علي ذكريات عزيز التافهة... مكنش ابوكي من البداية.
نظرت له وزقته من صد*ره، لكنه لم يتزحزح من مكانه.
قالت بعصبية:انت مالك اصلا... ملكش الحق انك تدخل في حياتي... ملكش الحق فياااا.
فجاة امسك رقب*تها من الخلف وقربها منه بحده قائلا :مين قال؟! انتي ملكي يابراء، ملكي لوحدي وبس.
نظرت له ودموعها تتجمع في عينها:انت شخص اناني، شخص متملك ومريض.
نظر لها وهو يحاول تهدءة نفسه قائلا : عارف اني غلطت معاكي كتير... بس انا محتاج فرصة، فرصة واحدة بس.
قالت بعيون مليءة بالضيق والحزن: مبقاش ينفع...مبقتش اثق فيك، مبقتش بحس معاك بالأمان...ال طول حياتي بدور عليه.
نظر لها قليلا، ثم ابتعد ونظر لها قائلا بهدوء:قومي كلي... لازم تتغذي.
قامت وقفت قائلة بضيق:شكرا... مش عايزة.
ولفت عشان تمشي، لكن مسك دراعها وقربها منها قائلا بجمود:متنسيش انك حامل... ولازم تاكلي كويس عشانك، وعشانه.
نظرت له بضيق، بعدت دراعها عنه بقوة قائلة :وانت فاكر ان بمعاملتك دي هتكون اب حنين....اذا انت مقضيتش وقت مع ابوك المي*ت، يبقي هتعرف معني الابوة ازي.
اتخضت عندما قال بصوت عالي وغاضب:برااااء.
نظرت له بتوتر.
قال بغضب وهو يشدها من خص*رها له بقوة وينظر لها بحده قا*تلة: اياكي تجيبي سيرة ابويا كدا تاني علي لسانك.
قالها وهو يشد علي خص*رها بقوة، وهي تتأ*لم وقالت:ا ادم...ا ابعد.
انفاسه بدأت تهدي وبعد عنها قائلا بحده:هي كلمة ومش هعيدها تاني.... يلا عشان تاكلي.
ومسك ايدها بقوة واخدها في غرفة السفرة، اخدها وقعدها علي الكرسي الرئيسي وهي تنظر له بضيق.
جلس بجانبها وهو ينظر لها بهدوء، فجاة جاء الكثير من الخد*م... يضعون اشكال واصناف وانواع من الطعام امامها.
نظرت لهم بصدمة، ونظرت للطعام فا كان كثير جدا عليها.
نظرت له والصدمة علي ملامحها.
وهو قال بهدوء:لازم تتغذي كويس، عشان ال في بطنك.
سكتت بضيق، وهو مد يده بالشوكة واخذ قطعة من الاستيك... رفعها امامها لكنها ابعدت وجهها بضيق وانزعا*ج.
اتنهد بحده وساب الشوكة من يده، واخذ ملعقة بها شوربة ورفعها امامها قائلا بحده:يلا.
لم ترد عليه، وهو قال :هتاكلي ولا وأكلك بطريقتي!
نظرت له بضيق، واخذت الملعقة قائلة بضيق:هاكل لوحدي.
سكت، وهي بدأت تاكل بنفسها بالفعل.... وهو اعينه عليها، يتذكر ما حصل وما اوصلهم لهذه الحالة، لكنه بالفعل تغير من اجلها... ندمه يقت*له في كل دقيقة، في كل ثانية، في كل لحظة ينظر لها.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في الصباح، في مصر.
وتحديدا في بيت صالح.
كان الجميع يجلس منتظر عمر وسليم بفارغ الصبر.
الباب خبط وقام صالح يفتح.
دخل عمر وسليم وقعدوا علي الكنبة.
عزيز:ها... ايه ال حصل؟!
سكت عمر شوية وبعدها قال:طلعت مش بنتك.
عزيزبص لهالة بصدمة.
لكن كمل عمر:ولا بنتكم انتوا الاتنين، يوم الولادة طفلكم ما*ت... واكتشفنا ان حد اخد طفلة واحدة لسة والدة في نفس اليوم، وحطه عندكم.... اهل الطفلة دوراو عليها كتير، بس ملقوهاش... والطفلة دي.... تبقي براء.
الكل سكت بصدمة.
وقالت هالة:يعني براء مش بنتي... وانا ابني ما*ت يوم الولادة، ا انا ربيت بنت مش بنتي!!!
عزيز بضيق:مكنتش متخيل ان تحصل حاجة زي دي.... بس ادم السيوفي عرف ازاي؟!
عمر:يمكن راح وسأل في المستشفي.
سليم:وايه الدافع؟! ايه السبب ال يخليه يدور علي ماضيها من وقت ولادتها.
عزيز:في حاجة غلط... بس مش عارف ايه هيا.
صالح:كل حاجة هتظهر لحد ما ادم يرجع.
سليم بغضب:عايزني اقعد اسني لحد ما يرجع... انا مش عارف اختي مي*تةولا عايشة دلوقتي.
عزيو بضيق:مش اختك يا سليم... افهم، مش اختك.
قام وقف بعصبية:براحتكم بقي، افتكرها زي ما تفتكروها... بس هي اختي... وانا هشوف هند راحت فين، لازم تيجي وتشوف المهز*لة دي.
وخرج من البيت وعزيز ينظر له بضيق.
هالة بدموع:ي يعني ايه؟! براء مش بنتي، وانا خسرت ابني يوم الولادة.
عزيز:اطلعي فوق يا هالة وارتاحي.
سكت ااجميع يفكر فيما حل عليهم وما حدث، بسبب ابن السيوفي.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في المساء، في اميركا، وتحديدا في غرفة ادم.
استغلت انه مش موجود دلوقتي.
جابت تلفونها، واخرجت الكارت من ملابسها.
اتنهدت بقوة،اخدت نفس كبير كأنها دلوقتي بتقرر مصير حياة.
كتبت الرقم قلبها بيرتعش قبل ايدها، عينها علي الباب كل شوية بتوتر وخوف ورعشة.
وضعت الهاتف علي اذنها، انتظرت......
اتاها الرد:هلو.
بلعت ريقها وقالت بتوتر :م مستر ويل.... ا انا براء.
قال:براء مين لو سمحتي؟! ممكن تفكريني.
اتنهدت بخوف وقالت:ب براء، ال فازت في المسابقة... في مصر.
قال:اوووه، براء... كيف حالك، كنت اتمني حقا ان تتصلي بي، اذا هل غيرتي رأيك؟!
سكتت قليلا بضيق في صد*رها ثم قالت:ا اه... موافقة.
قال: كويس جدا، انا مبسوط بجد... تقدري تقولي عنوانك وانا هبعت حد ياخدك.
قالت بتردج:انا في امريكا.
قال بدهشة:امريكا... ماذا تفعلين هناك... خلاص انا هتصرف وهبعتلك حد من معارفي عندك.... بس قوليلي العنوان.
قالت بخوف:بصراحة انا مش عارفة اي مكان هنا، ولا عارفة طريق المطار حتي... و ومش معايا جواز سفر. 
قال :لا تقلقي بالحاجات دي.... اخبريني فقط عنوانك، وسيأتي مساعدي عشان ياخدك.
قالت بتوتر:ا انا في قصر ادم السيوفي.
قال بذهول:ادم السيوفي!!! ... انتي تقربيله.
قالت بسرعة:لا... ب بس يعني ا انا قاعدة عنده فترة.
قال:حسنا:سأرسل مسلعدي لهناك لاخذك.
قالت بسرعة وتوتر:لا... ا انا هقابله جمب القصر، بس يقف في مكان بعيد شوية.... ا انا مش عايزة حد يعرف بحاجة.
قال:رغم اني مستغرب، بس اوكي... انا هديه رقمك، وهو يتصل عليكي لما يوصل بكرا. 
قالت:ت تمام... شكرا لحضرتك.
قال:العفو... فا انتي من ستجعليني استفاد بموهبتك.
اتنهدت وقفلت التلفون.
فجاة الباب اتفتح،اتخضت وخبت التلفون بسرعة.
لقته داخل وفي يده بعض الملابس.
اقترب منها بهدوء وقال:البسي دول.
نظرت له بضيق واخذتهم.... واتجهت للحمام علي طول، لا تريد مناقشته في شيء فا كل شيء سينتهي قريباً.
وهو انتظرها بالخارج، اخرج هاتفه وقام بعمل مكالمة.
ادم اتنهد وقال:عايز ايه؟!
زين:اتصلت بيك وكنت عايز اباركلك... بس انت قفلت في وشي.
ادم:هتباركلي علي ايه؟!
زين:عرفت انك رجعت في قرارك... ورجعت معاك براء، كنت هاجي القصر بس قولت اسيبكم لوحدكم.
ادم اتنهد بضيق:هتفيد بأيه المباركة... في النهاية هي مش هتقدر تنسي ال كنت هعمله فيها.
زين:براء طيبة وهتسامح... اهدي انت بس عليها.
قال بضيق:مش زي كل مرة يا زين... المرة دي مختلفة، حاسس بحاجات كتير لسة هتحصل.
زين:اهدي انت بس، وكل حاجة هتتحل.... انت هترجع مصر امتا؟!
ادم:مش دلوقتي... لم اصلح علاقتي ب براء، وبعدين نشوف مايان.
زين بابتسامة:ولله وبقيت تحب يا صاحبي.
ظهرت ابتسامة صغيرة علي ثغره قائلا :تخيل!!!
قال زين بضحك:هي الوحيدة ال قدرت عليك وعلي قلبك الحجر... عمري ما شوفت الحب دا بيظهر قدام مايان فا كنت متأكد انها كانت مجرد روتين او عادة لكن مش حب.
قال ادم:لاول مرة اقولك عندك حق.
زين بفرحة:يا فرج الله يارب... اخيرا وافقت علي كلامي... انا شوية وهزغرط.
ابتسم ادم وقال:انشف يالا.
قال زين:طب اقفل انا بقي واسيبك مع المزة.
ادم بحده:لما امسكك بكرا هفصل رأسك عن جس*مك.
قال زين بتوتر وخوف:و ولله ما كان قصدي انا اسف، سامحني يا زعيم... مش هتتكررر ولله.
لكن ادم اغلق الخط، وسابه ياكل في نفسه.
خرجت هي وهي ترتدي بيجامة قطيفة لونها ازرق سماوي لطيفة.
اتجهت ناحية السرير بضيق وجلست عليه.
وهو قام وقل*ع قميصُه وهو يقترب منها، لقته قعد علي السرير.
قامت بسرعة وضيق:انت هتنام هنا؟!
نظر لها برفع حاجب:اه... في حاجة.
قالت بضيق:يابجاحتك بجد.
واتجهت ناحية الكنبة، واستلقت عليها... فجاة لقته فوقها ويسند يده علي الكنبة من الاعلي وينظر لها بحده قائلا : ارجعي.
قالت بضيق:مش راجعة.
قال بحده:هتسمعي الكلام، ولا اربيكي من اول وجديد.
نظرت له بحده:ابعد يا ادم... مش عايزاك تقرب مني.
اتنهد بحده ووقف معدول وقال:تمام... قومي بقي نامي علي السرير، ومش هقرب منك.
نظرت له بضيق وقامت وقفت قائلة :اطلع برا... وشوف اي اوضة تانية.
نظر لها برفعة حاحب وحده قائلا:نعم!!!
قالت بنظرة لن ينساها:مش هقدر اأمن نفسي معاك في مكان تاني لوحدنا.
نظرلها بضيق وندم... وهي نظرت له بحزن.
اتنهد وقال بهدوء:خلاص، هنام انا علي الكنبة... وانتي نامي علي السرير... لازم عيني تبقي عليكي عشان لو احتاجتي حاجة.
نظرت له بحزن واتنهدت واتجهت ناحية السرير، واستلقت عليه.
وهو ارتدي تيشرت اسود يبرز عضلاته... واستلقي علي الكنبة.
وهي اتغطت ووجهها مقابل لوجهه، وهو ينظر لها... نظرت له بحزن ولفت الناحية التانية، وعطته ضهره، فا هي لاتريده ان يري دموعها التي تتجمع في عينها.
ولكن ولاول مرة عيونه هو ايضا تلمع بدمعة، وهو يرى بُعدها عنه... وعدم استطاعته بلاقتراب منها.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
في الصباح.
خرجت من الحمام وهي ترتدي ملابسها، بنطال جينز وهودي.
اتنهدت بضيق وحزن فا ها هو اليوم الذي ستترك به كل شيء.
اتنهدت ومسكت شنطتها وتلفونها، واتجهت للباب.
نزلت للاسفل بحذر، لكن شافت باب مكتبه بيتفتح....قلعت الشنطة ورمتها ورا الكنبة بسرعة.... ووقفت مستقيمة.
خرج من المكتب وشافها واقفة كدا، استغرب وقرب منها.
حاوط خدها بيديه قائلا بهدوء:محتاجة حاجة؟!
اومأت بتوتر.
ابتسم بخفة وقال:عايزة ايه؟!
قالت بتوتر: ا اصل، ريحتك عجباني... فا حبيت اشمها يعني مش اكتر... ا اقصد نوع البيرفيوم ايه؟!
ابتسم ورقرب منها، حاوط خص*رها، وقربها منه... ودفن وجهه في عنقها يسنشق رائحتها.
كانت ملامحها حزن وضيق، مازالت تحبه ولا تنكر... ولكن ما فعله كثير، ما اجمل الحب وما وجعه.
وضعت يدها علي صد*ره تلقاءيا بخفة وهي مغمضة عينيها.
ابعد رأسه ونظر لها، وهي فتحت عينها ونظرت له.
مال برأسه قليلا، يقترب من ملامحها البريئة التي تنسيه قسوة العالم وهمومه.... نظر لشفا*تيها، اقترب منها ووضع شفت*يه علي خاصتها... رغم بأنها قب*لة خفيفة الا انها عميقة جدا... تعبر عن حبه واشتياقه لها، تعبر عن ند*مه... تعبر عن حالته السيءة الذي كان سيكون بها بعد فقدا*نها.... عبر بمشاعره ناحيتها بهذه الطريقة، وهو يشدد بهدوء علي خص*رها ويقربها منه.
ابتعد ونظر لها وهي كانت مغمضة عينها، تاركته يفعل ما يريد لاخر مرة... فتحت عينها بهدوء ونظرت له.
قالها بصوته الرجولي الهاديء، لكن نبرة كلها عشق وحنان:بحبك... ولله بحبك يابراء.
نظرت له وسكتت لكن، اقتربت منه ووضعت رأسها علي صد*ره لاخر مرة، تستمع لنبضات قلبه الذي تذداد كلما اقتربت منه.
ضمها اكثر له وهو يدفنها لا يضمها لحضنه، لا يريدها الابتعاد عنه، ظناً منه بأنها سامحته.
فجاة سمع صوت في الخارج، نظر ناحية الباب، وبعدها نظر لها قائلا وهو يضع يده علي خدها :استنيني هنا... راجع.
تاومأت له بخفة،وهو اعاد خصلة شعرها للخلف بهدوءوهو يتأمل ملامحها الذي يعشقها وحفظ تفاصيلها. 
وبعدها لف وخرج.
وهي انتهدت بحزن ولفت اخدت شنطتها، ودخلت مكتبه، فتحت النافذة ومكانش في الحتة دي فيها حراس... لانه لا يحب لاحد ان يراه من الخارج.
عدت منها، وقدت بصعوبة تتفادي الحرا، ومحدش شافها... لكن لمحته واقف مع راجل لا تري سوي ظهره وتلك الامرآه التي جاءت البارحة.
اتنهدت وهي تنظر لملامحه لاخر مرة، لكن قاطعها اتصال ذالك الرجل.
خرجت بسرعة من البوابة الخلفية، بعد ما سر*قت مفتاحها من احد الخد*م بالسر.
خرجت وطلعت علي الطريق ولقت عربية مستنياها، ركبت بسرعة وانطلقت العربية ونظرت لاخر مرة علي القصر. وبعدها نظرت امامها.
قال مساعد ويل: والان، لنسافر الي باريس.
اتنهدت بحزن وضيق،وضعت ايدها الصغيرة علي معدتها وتساقطت دموعها فورا... لكنها قاومت وظلت صامدة... فا الكل جاء عليها وظلمها كثيرا وا قد حان الوقت للابتعاد.
قالت وسط دموعها بهمس:خلاص، خلصت.... خلصت حكايتنا، حكاية ادم،وبراء. 
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
قالت ثرية:عايزين نشوف بنتنا يا ادم.
رد ادم بهدوء وزين واقف وراه:وانا معنديش مانع... بس هي هتفضل هنا.
مصطفي:يعني ايه؟! مش هاخد بنتي معايا؟!
قال ببرود:لا... هي مراتي، واكيد برضوا مش هتتقبل تمشي معاكم علي طول.
مصطفي بحده:انا ابوها... يبقي ازاي مراتك، وانا محضرتش كتب الكتاب حتي.
رد بجمود:ميهمنيش... ال يهمني انها دلوقتي مراتي انا، يعني ملهاش حد غيري... هي اول مرة تشوفكم اصلا.
مصطفي كان هيتكلم بس ثرية مسكت ايده ونظرت لادم:خلاص يا ادم... احنا هنشوفها وهنتطمن عليها، بس خليها تشوف والدها علي الاقل.
اتنهد واومأ بخفة وبهدوء، وابتعد قليلا... وهما دخلو وهو دخل وراهم.
دخلوا ووقفوا في منتصف القصر.
نادا ادم الخادمة، وعندما جاءت له قال:اطلعي ناديها.
طلعت للاعلي،ومصطفي وثرية قعدوا بهدوء لكن بلهفة منتظرين يشوفوها.
وادم ينظر للسلم بغموض، قلبه ضاق، ينظر للسلم منتظرنزولها لكنها تأخرت، حتي الخا*دمة تأخرت.
كاد ان يصعد لكنه رأى الخا*دمة تقترب منه وعلي ملامحها الخوف والتوتر.
قال بحده:هي فين؟!
قالت بتوتر:م ملقتهاش يابيه.
نظر لها بحده وغضب قائلا :يعني ايه ملقتهاش... راحت فيييين؟!
قالت بخوف:دورت في الجناح كله وملقتهاش.
قال بغضب:نادي الخدم، خليهم يدورا عليها في القصر كللله.
جريت من امامه بسرعة، وهو امسك هاتفه يري شيئا.
مصطفي:فين بنتي ياادم؟!
ثرية بخوف:ه هي راحت فين... معقول تكون مشيت.
قال بحده وهو ينظر لهاتفه:لا... متقدرش،مينفعش تعمل كدااا.
فجاة جاء اتصال في هاتف ثرية ردت، وظهرت الصدمة علي ملامحها.
مصطفي بقلق:في ايه؟!
ثرية ودموعها تتجمع في عينها:مايان، حالتها خطيرة اوي... م ممكن تمو*ت.
نظر لها بصدمة،ولم يهتم ادم وكأنه لم يسمعها حتي، كل ما يهمه هو تلك الصغيرة التي لا يعرف مكانها.
خرج مصطفي وثرية بسرعة.
نادا ادم بغضب:زيييين.
دخل زين بسرعة وقلق قائلا :ايه؟!
قال بغضب:جهز الرجالة... خليهم يلفوا ويدورا علي براااء.
زين بصدمة:ليه، هي راحت فين.
نظر له بغضب:هرررربت.
نظر له زين وبعدين خرج يفهم الرجالة يعملوا ايه.
وادم رمي تلفونه علي الكنبة بغضب وجنون عندما رأى كاميرات المراقبة وهي تهرب من الباب الخلفي، ورفع التربيزة رماها علي الارض بقوة، وعروق يده ورقب*ته بارزة بشكل مخيف... وعيونه حمراء، وجهه ذا حده وغضب.
والخدم يركضون من وراءه يبحثون عنها في كل مكان حتي يجدوها، خاءفين من اخذ نفسهم، حتي لا يغضب عليهم ذالك الثائر.
نادا بصوت جهوري:زييييين.
جه زين بسرعة وخوف قائلا :نعم؟!
قال بغضب:جهز العربياااات،هنطلع.
قال زين بقلق:طب لقيتها؟!
قال وهو ينظر للاسفل بحده ويأخذ نفسه بسرعة وغضب، صوت انفاسه قوية وغاضبة:هجيبها... هلاقيها.
ومسك تلفونه تاني وفتح تطبيق تتبع فا هو يضع جهاز تعقب في تلك الاسورة، كان يستعد لأي شيء، حتي هروبها.
اتصدم لما لقي الجهاز بيشير في المطار.
جري للخارج بسرعة وهو بيجري، وزين خرج وراه بسرعة.
خرج وركب عربيته وانطلق بسرعة البرق، وزين ورجالته وراه في باقي السيارات... كان كل من يراهم في الطريق يبتعد بخوف بسبب سرعتهم الفائقة ، وكأنه موكب لزعيم ما*فيا يتبع اعد*اءه لقت*لهم.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في المستشفي... وتحديدا في غرفة مايان.
كانت تجلس علي السرير، حالتها اصبحت اسوأ، عيونها حمراء لا تستطيع التنفس جيدا... كانت تسعل بقوة، وتحاول اخذ انفاسها الذي لا تستطيع التقاءها.
دخلت ثرية ومصطفي بخوف واضح وقربوا منها.
ثرية بدموع:مايان... انتي كويسة؟!
لم ترد عليها.
ودخلت الدكتورة قائلة بأسف :للاسف... اتأخرنا،قلبها تلف خلاص... اظن انها في ساعاتها الاخيرة.
اتصدموا، ومصطفي قرب من بنته بحزن، وحضنها قائلا :صدقيني دورت كتير، ب بس...
سكت عندما شعر بغصة في قلبه... دموعه بدأت تتجمع في عينه بحزن.
ثرية بدموع:اتصرف يا مصطفي... انا مش هستحمل خسارة بنتي.
سكت، وهي قربت من مايان وحضنتها بقوة ودموع.
نزلت دموع مايان بحزن قائلة :ماما... س سامحيني، ا انا بحبك ولله... سامحيني لو كلمتك بطريقة وحشة.
ثرية بدموع:لا متقوليش كدا... انتي بنتي،و ومش هتبعدي عني... متخافيش،هنلاقي حل.
ابتسمت مايان وسط دموعها قائلة :مبقاش في حل... ق قولي لبراء اني اسفة... اسفة اني كنت هاخد حياتها قصاد حياتي...كان نفسي اشوفها، م ممكن تجبوها.
مصطفي بحزن:للاسف، روحنا لكن هي هربت.
نظرت له بحزن وتعب قائلة :لو شوفتوها، قولولها تسامح ادم... ادم كان افضل صديق ليا... هو عمل كدا عشاني... خليه يحافظ علي حبه، ا انا راضية.
ونزلت دموعها بحزن.
اقترب منها ثرية وكامل وحضنوها بدموع وقهر. 
مايان بابتسامة:اول مرة اتكلم كدا... صح.
مصطفي بضحكة خفيفة وسط دموعه:اول مرة تحسي بغيرك.
ضحكت بخفة وتعب قائلة :حسيت اني لازم اتغير فعلا... لازم امو*ت وانا راضية بقضاء ربنا.
عيطت ثرية اكتر وهي تنظر لها.
مايان بابتسامة خفيفة وسط دموعها:ابقو عاملوة براء احسن مني... هي تستحق.
حضنوها بقوة ودموع،خصوصا ثرية، ال قلبهاكان بيتعصر بشدة علي ابنتها.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في مطار امريكا.
دخل بسرعة وهو بيدور عليها، قلبه بيضق بسرعة وكأنه هوقف نبض، قلقان عليها وخايف لتبعد عنه فعلا.
كان بيلف بعينه علي كل مكان، يمكن يشوفها... شاور لرجالته ينتشروا ويدورا عليها.
فضل يجري ويدور عليها في كل مكان، جري علي القسم الاستقبال، واخد الميكرفون ال صوته انتشر في جميع المطار.
قائلا :براء... ارجعي انا في قسم الاستقبال.... ارجوكي وانا هعمل ال انتي عايزاه، بس ارجعي.
سكت وهو ينظر حواليه.... الناس كانو ينظرون له بأبتسامة، يظنونه يعتذر لحبيبته.... لا يعلمون بأنها حياته وانفاسه الكي يستنشقها. 
مسك تلفونه وفتح التطبيق، قلبه وقع لما لقي ان الاشارة اختفت... معني كدا انها مبقتش في نفس المدينة، لان اشارة المتعقب بتكون علي امتار معينة.
عرف انها سافرت، خلاص سافرت.
اتصل بزين قائلا بغضب:اعرف اسمها في معلومات الركاب حالا... شوف هي سافرت فين.
وقبل ما يسمع الرد قفل، ومشي هو يبحث عنها.
بعد وقت قرب منه زين بسرعة وهو بينهج:فرنسا.
مسك تلفونه بسرعة واتصل بحد قائلا :جهز الطيارة.
وخرج جري من المطار، متجه ناحية مدرج الطائرة الخاص به.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في الطائرة... كانت تجلس في الكرسي بجانب النافذة، وبجانبها مساعد ويل.
كانت تنظر للنافذة واضعة يدها علي خدها، مستندة بكوعها علي حافة النافذة الصغيرة، كانت تفكر به وملامحها هادية لكن حزينة.
تذكرت كل شيء بينهم، تذكرت اول مرة قابلها بها، عندما قت*ل ذالك الشاب من اجلها، من اجل ان اقترب فقط منها... لا تستطيع نسيان عيونه ونظراته لها
وضعت يدها علي معدتها ثمرة حبهم، او الذي كانت تظنه حبهم.
لكن تذكرت اخر كلمة قالها قبل ان تذهب"بحبك....ولله بحبك يابراء".
ملامحها تبدلت للحزن، لكن ما فعله بها جعلها تتماسك، كان سيرمي روحها من اجل حبيبته.... كان سيأخذ حياتها مش اجل شخص اخر... لا تنكر بأنه عاد عن قراره قبل فوات الاوان، ولكنه فات بالفعل.... مازالت تحبه، لكن كرامتها اكبر من حبها... لا تستطيع ان تبقي مع شخص كاد ان ينهي حياتها من اجل شخص اخر، اختها.
اخدت نفس قوي ومرتعش، نزلت اعينها علي تلك الاسورة، تذكرت متي اعطاها لها، وكم كانت سعيدة بقربه... ولكنه كان خداع، كان كذبة، كان تمثيل.
كل هذه الافكار تأتي في عقلها، خزلتها دمعة وتساقطت من اعينها المنكسرة.
قلعت الاسورة، وضعتها في الحقيبة، لا تريد ان تتذكر شيء. 
 قائلة في نفسها بقوة واصرار وهي تضع يدها علي معدتها:زي ما كنت عايز تحرمني من حياتي... انا هحرمك مني ومن ابنك، جرب ال انا جربته... الجرب الوحدة والكسرة، يا ادم...لازم تدفع تمن قلبي ال كسرته، قلبي ال دوسته عليه برجلك ومهمكش حد، وكنت عايز تاخده تحطه في جس*م غيري. 
استيقظت من شرودها علي صوت المضيف وهي تتحدث مع زميلتها قائلة :ان الكابتن يقول ان هناك جهاز في الطاءرة يعمل، يسبب تشويشا صغيراً في بعض الانظمة... لكن من سيضع جهاز تعقب هنا في الطائرة.
نظرت لهم بهدوء واستغراب، لكن توسعت اعينها بخوف، حينما فكرت في شيء.
طلعت الاسورة من الشنطة تانية، بدأت تلفها من الخلف والامام وتنظر لها، لاحظت شيء اسود صغير جدا بجانب الالماسة ملتصق بها.
اترعبت، واخرجت دبوس صغير من حقيبتها كانت تستخدمه في تصميمها.
بدأت تشد الجهاز بقوة، حتي خرج، امسكته ونظرت له. رمته علي الارض وضغطت عليه بحذاءها بقوة.
اتنفست بسرعة وخوف،فا هو كان يضع لها جهاز تعقب، هذا يعني بأنه علم اين هي.
مسكت في الكرسي بقوة وخوف وصد*رها يعلوا ويهبط، ابتلعت ريقها بتوتر، حاولت تهدأ وتفكر هتعمل ايه، فا هي لن تعود له بعد ما حدث، لن تعود لاحد ليس لها سوي طفلها، ولن تعود.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في سيارة ادم.
كان ينطلق بسرعة وهو يتصل بها، ولكن هاتفها مغلق، ضر*ب علي الدريكسيون.
قال وسط غضبه:مكنش لازم تعملي كدااااا... قولتك اني غلطت، ولله ندمت.... كنت غبيييي.
وقف امام مدرج المطار، ونزل بسرعة من العربية واتجه ناحية طائرته الكبيرة الخاصة وركب.
بدأن الطيار يستعد للطيران.... وهو قاعد بالداخل علي اعصابه، وكان زين قاعد معاه ينظر له.
كان جالس يدبدب بقدمه علي الارض بقوة وغضب وسرعة.
زين :مش هينفع كدا... اهدي عشان تفكر.
قال بغصب:مكانش لازم تهرب.... كانت تقولي هي عايزة ايه، بس متهربش.... هربت وسابنتي اتجنن، ال عملته غلط،مكنش لازم تهرب.
قال زين:بس انت غلطت برضوا.
نظر لها بحده:انت مع مين بالظبط.
قال :معاك... بس متنساش انها حقها تعمل كدا، متنساش انت عملت فيها ايه.... انت كنت هتاخد حياتها يا ادم.
سند اذرعته علي قديمه وينظر في الارض بضيق وحزن قائلا : عارف، الحكاية وجعاني انا اكتر منها.... معرفش انا كنت هعمل كدا ازاي.... بس انا بجد حبيتها،عمري ما كنت خايف من الوحدة قد النهاردة، خايف متكونش جمبي... خايف اخسرها.
قال زين:لاول مرة تخاف يا ادم.... لاول مرة اشوف الخوف في عينك.
قال : هي السبب... هي ال عملت فيا كدا، م مش هقدر اعيش من غيرها.
امسك رأسه بيديه وهو ينظر للاسفل، عيونه بها رعشة وخوف وحزن، وهي تلتمع بدموعه....انه ادم السيوفي المعروف بقسوته وجحوده، يبكي من اجل فتاة صغيرة لم تكمل سن التاسعة عشر.... اوقعته واوقعت رجولته، جعلته يبكي علي فقدانها، جعلته يُجن علي ابتعادها عنه.... اوقعت قلبه المتحجر،ويجرب شعور الا*لم الداخلي، أ*لم في قلبه الذي يصرخ بقوة، وصد*ره يضيق عليه وكأنه يخنقه.
نظر له زين بحزن، لاول مرة يري صديقه بهذه الحالة السيءة، لكنه رأه بالفعل هكذا مرة عندما خسر والده وجاء امريكا... كان بهذه الحالة، كان والده عزيز عليه....ولكنه يراه مجددا هكذا، بل اسوء بكثير عن تلك المرة.... المرة الاولي كان يقوي نفسه للانتقا*م، اما هذه المرة يريد قت*ل نفسه علي ما فعله بها وعلي شعور الا*لم بداخله.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في مصر... وامام البحر. 
كان يقف سليم بحزن، وبجانبه جنا... اجل جنا،فا قد ذهبت لتقابله.
قالت بحزن وتوتر:ه هي كويسة.
نظر لها بسرعة واستغراب.
قالت بتوتر:ا انا سمعت جدتي وهي بتقول انها عايشة، وهي مع ادم... اخدها وسافر. 
قال بلهفة:انتي بتتكلمي جد... يعني براء عايشة؟!
قالت:اه... بس معرفش هو عمل ليه كدا بصراحة... بس اكيد في حاجة.
قال بسرعة وفرحة:يعني اختي عايشة!!! شكرا يا جنا، بجد شكرا.
واقترب وحضنها من فرحته.
زقته بسرعة واحر*اج:ا احم... العفو.
استوعب ووقف بأحر*اج ووضع يده علي رقبته وهو ينظر للاسفل:اسف... مكنتش اقصد،فرحتي خلتني اتحمس. 
قالت بأحر*اج:لا مفيش مش*كلة... عادي.
ورجعت خطوة للخلف... نظر لها وابتسم بخفة.
رفعت اعينها ببطء ونظرت له ايضا بخجل وهي تمسك ذراعها بتوتر.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في فرنسا... وتحديدا في باريس.
خرجت براء من المطار بتوتر، وجمبها المساعد. 
لقت ويل ينتظرها بسيارته الفخمة، ووراءه اتنين بودي جارد.
نظر لها بابتسامة قائلا :مرحبا بك في باريس.
قالت بتوتر:شكرا.
قال : جهزت ليكي غرفة في فندق، هتقعدي فيها لحد ما الاقي شقة.
اومأت له ،وهو شاور لها علي السيارة، اتحركت واتجهت لهناك بهدوء وركبت، وهو ركب وراها، وشاور للسائق بأن ينطلق.
وانطلقت السيارة ،وهي تنظر من النافذة بحزن وتعب وكأنها تنظر لماضيها، وها هي ستبدأ حياة اخري.
......... بعد ساعة. 
في مدرج الطيران، استقرت طائرة ادم علي المدرج.
نزل بسرعة، وكان رجالته واقفة باحترام وجمود.
وقف وفتح تلفونه، وفتح التطبيق...عينه احمرت بغضب لما جاله رسالة ان تم ايقاف جهاز التعقب.
وضع يده علي رأسه بحده وهو يتنفس بضيق.
زين بدهشة:لقته؟!
قال بحده:لقته...عرفت اني بتتبعها، واكيد كسرته.
قال زين:ما يمكن الاسورة وقعت منها بالغلط وحد دا س عليها.
قال بحده:لا... هتحس لو وقعت منها، اكيد هيا عرفت...بس ازاي؟!
قال زين وهو يفكر:يمكن بسبب التشويش.
نظر له ادم قائلا :ايوا... صح،بس المتعقب صغير مكانش هيعمل تشويش جامد.
قال زين :يمكن شافته بقي بالصدفة... لما تلاقيها ان شاء الله، اسألها.
قال بضيق:الاقيها بس.
اتنهد ونظر لرجالته قائلا بغضب وصوت عالي:تفتشوا باريس حتة حتة... ان شالله تقلبوها... بس محدش ييجي من وغير معاه عنوانها.
اومألة له باحترام قاءلين بصوت عالي:حسنا سيديييي.
شاور لهم بالتحرك، والرجال تحركت بسرعة.
وهو اتجه لعربيته وركب وركب جمبه زين.... وانطلق ادم ليبحث عنها، ويفكر الي اين ستذهب. 
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في المساء...في فندق فخم.
دخلت غرفتها ،ملامحها هادية لكن متوترة.
دخل وسيل ناظرا لها:ارتاحي اليوم... سأتي غدا لاخذك للعمل.
قالت بتوتر:ممكن تتكلم عربي لو سمحت، انت مرة عربي علي انجليزي لحد ما بقاش فاهمة منك حاجة.
ضحك وقال:انا اسف... بس انا بحب اتكلم كله علي بعضه، لكن هتكلم معاكي انتي عربي بس.
قال:دا يكون افضل.
ابتسم ونظر لها من اعلي لاسفل قائلا :انا معجب بيكي بصراحة.
نظرت له بضيق وصدمة.
لكنه قال بسرعة:معجب بأسلوبك، وموهبتك.... وبجمالك الملفت للنظر.
اتنهد وقالت بضيق:شكرا.
قال لها :حسنا... هطلع انا وانتي ارتاحي، وهبقي اجي بكرا.
قالت بسرعة:هي الاوضة متسجلة بأسم مين؟!
قال:باسمي.
اتنهدت وقالت بتوتر:ط طيب... اتفضل،وانا هرتاح شوية.
اومأ لها بابتسامة وخرج.
وهي قفلت الباب كويس.... لفت ونظرت للغرفة، اتنهدت ودخلت الحمام، لقت بعض الملابس اتنهدت، ان في هنا هدوم تقدر تغير فيهم، لانها مجابتش معاها كتير علي قد شنطة اليد  بتاعتها الصغيرة.
دخلت الحمام بملابسها، وقفت تحت الدوش، وشغلته عليها.... تساقطت المياه عليها وهي تتذكره، حتي تساقطت دموعها بأ*لم وحزن، وهي تشهق كالاطفال، وتتذكر كل ما حدث في حياتها.
........ بعد مدة خرجت، بعد ان غيرت ملابسها.
اتجهت ناحية السرير واستلقت عليه بتعب.
اغمضت عينها واتنفست بقوة.... فتحت اعينها وابتسمت بخفة عندما رأته مستلقي بجانبها، ينظر لها بابتسامة هادية.
اقترب منها وهي تنظر له بتلك الابتسامة البريئة، حضنها وهي بادلته الحضن بهدوء، اغمضت عينها وهي تشعر بلمساته علي شعرها. 
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في اليوم التالي.
في الشارع.
كان يجلس في سيارته وميعيد رأسه للخلف، وعيونه حمراء.
بحث عنها في كل مكان ولم يجدها.
يجلس بجانبه زين وينظر له بحزن قائلا :كفاية يا ادم.
قال برجفة حا*دة وصوت مبحوح:ه هلاقيها.... هلاقيها بس محتاج وقت.
زين بحزن:يمكن هي مجاتش اصلا... يمكن هي حجزت تذكرة بأسمها علي باريس بس راحت مكان تاني.... الرجالة دورا عليها في كل مكان وكل فندق، ومش لاقينها.
سكت وهو يضغط علي اسنانه بقوة، وينظر للامامه ودموعه تتجمع في عينيه.
قال زين: يلا يا ادم... لازم نرجع،لازم ترجع مصر.
قال بضيق في قلبه وحزن:م مقدرش... دي مراتي، ام ابني.... مقدرش ارجع.
قال زين بحزن:هتشوفها تاني متقلقش، هترجع.
وضع رأسه علي الدريكسيون، وتساقطت دموعه، اتصدم زين...ودموعه اتجمعت في عينه علي صديقه المكسور.
قال وسط دموعه الثقيلة:حبيتها... مينفعش تسيبني بعد ما حبيتها، ا انا ممكن امو*ت... كانت هي السبب الوحيد ال خلتني عايش ومكمل....همو*ت لو مشوفتهاش، انا ندمت ولله مستعد اعملها ال هي عايزاه بس ترجع واشوفها، واشم ريحتها.....
اتنهد وقال بو*جع صادق : ابويا كان عنده حق لما قالي هييجي يوم وقلبك يتو*جع زي باقي الناس.
نظر له زين بحزن ووضع يده علي كتفه :هتلاقيها.... ولله هتلاقيها، بس انت اهدي.
سكت ادم وسط دموعه المكتومة.
اتنهد زين بحزن وقال:انزل وانا هسوق.
فجاة قال بحده:ال بيحب حد مش هيسيبه.... وانا مش هخليها تبعد عني، هلاقيها حتي لو هدور عليها طول عمري، زي مالقيتها الاول..... هلاقيها تاني.
وشد المقبض وانطلق بسرعة جنونية، وزين ينظر له بصدمة من تغيره.
فجاة توقف عندما كاد ان يضر*ب احد بسيارته، نظر لذالك الشخص بغضب.... لكنه اتصدم عندما رأى........... 
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في مصر، وتحديدا في بيت صالح.
عمر بضيق:لو كانت بنتك بجد.... كان ال بأسمها هيبقي لينا، وكان البيت والشركة هيرجعوا.
هالة بحده:مش وقت كلامك التافه دا.
نظر لها عمر بضيق وسكت.... فجاة لقي رساله في تلفونه، قرأها واتصدم لكنه سكت وقام وقف بعيد عنهم وابتسم بخبث.
فجاة الباب خبط، وقامت هالة بضيق تفتح وهي فاكرة انه سليم.
لكنها اتصدمت عندما فتحت الباب.
نظر لها عزيز باستغراب :مين يا هالة؟!
هالة بفرحة :دي هند.... هند رجعت.
اندهش عزيز ودخلت هند، وكانت بأفضل حال.... حالتخا تحسنت كثيرا بعد ما حدث.
قالت بحده:فين براء؟!
سكتوا بتوتر، وهي نظرت لهم وقالت ما جعلهم ينصدمون.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
هند بحده:براء فين؟!
سكتوا بضيق وتوتر.
نظرت لهم بحده:ما تردوا.... ساكتين ليه؟!
هالة بحزن:ا اتقت*لت.
نظرت لها هند بصدمة قائلة :ايه!!!انتي بتقولي ايه؟!
عزيز بضيق:ال حصل... بس انتي كنتي فين؟!
نظرت له ودموعها تتجمع في عينها:قولي الاول، براء فين.
هالة بضيق :ما*تت يا هند، ما*تت... ادم السيوفي قت*لها.
اتصدمت قائلة :ادم السيوفي... مستحيل،مستحيل يعمل كدا.
عزيز:ال حصل... دا قت*لها قصاد عيني.
قالت والصدمة مازالت علي ملامحها وقالت:لا... اكيد لا، مش هيعمل كدا....دا بيحبها، د دي اختي.
جاء عمر وقال بحده:انتي لسة متعرفيش... مطلعتش اختك،طلعت بنت ناس تانية واختفت منهم يوم الولادة.
نظرت له بصدمة غير مصدقة:انت اتجننت.... ايه العبط ال بتقوله دا.
هالة والدموع بتتجمع في عينها:كلامه صح يا هند... حصلت حجات كتير في غيابك، انتي كنتي فين.
سكتت هند قليلا وهي بتستوعب كلامهم، ودموعها بتتجمع في عينها.
رفعت نظرها لوالدها بحده ودموع:كنت بتعالج... بتعالج من اد*ماني.
سكتو كلهم بصدمة.
قال عزيز:انتي بتقولي ايه؟! اد*مان ايه؟!
قالت بحده:مخد*رات... شغلك يابابا.
نظر لها بصدمة، وهالة بصت لعزيز بشهقة قائلة :انتي بتقولي ايه يا هند... مخد*رات ايه وشغل ايه؟!
هند بدموع:البيه جوزي... كان بيديني مخد*رات لحد ما اد*منتها، مكنتش اعرف ان بابا بيتاجر في المخد*رات ودي كانت من عنده.... كان جوزي كل يوم بيزلني عشان اخد منه حاجة، خلاني اسكت علي جوازة براء من ابن السيوفي، المسكينة ال دفعت تمن جر*يمتك زمان... شافت ال محدش شافه.
سكتوا جميعا والصدمة علي ملامحهم... دخل صالح وكان سمع الكلام برضوا، واتصدم ان هند كانت مد*منة.
وعمر استغل صدمتهم، وطلع علي فوق، لكن اتجه لاوضة والده.
قالت هالة بصدمة:انتي بتقولي ايه يا هند... انتي مستوعبة كلامك!!!
نظرت لها بحده:اه مستوعبة... ومين ال عالجني براء وادم، عالجوني في الوقت ال كنت بمو*ت فيه، ولما رجعت روحت لعصام والبيه قالي مصدر المخد*رات منين.
ونظرت لوالدها بحده:من ابويا... ابويا اا بيشتغل في الحرا*م.
سكت عزيز بتوتر ونزل عينه في الارض.
اقتربت منه هند بحده ونزلت علي ركبتها ونظرت له:ال بيحصلك دلوقتي، ذ*نب براء... البنت ال طول عمرك ما كنتش مهتم ولا شايفها اصلا، علي طول كنت شايفها نكرة... لكن هي كانت احسن مني ومنك، ادم السيوفي كان يقدر ينهيك في ثانية، لكنه راح اتجوز المسكينة ال حياتها اد*مرت بسببك.... كانت مهلة عشان ترجع لعقلك، لكنك فضلت علي نفس غر*ورك وعنادك.
نظر لها و عيونه بها ندم وحزن.
قامت وقفت قائلة :ياريت تنسي اني ابقي بنتك كمان... انت هتفضل كدا،عايش عا*جز مش قادر يحرك ايده ورجله، لازم تدفع ذنب البنت البريئة ال كانت تحت مسؤوليتك وانت ضيعتها.
نظرت لها هالة بدموع:رايحة فين يا هند.
قالت بضيق:ماشية... مستحيل اقعد مع ناس زيكم... ناس فكرت في نفسها، ومفكروش في بنتهم.
لفت وخرجت بكل برود، وهما ملامح الحزن علي وشها، استوعبوا انهم خسروا كل حاجة فعلا، كل حاجة انتهت.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في قصر السيوفي، وتحديدا في غرفة رغد.
الباب خبط، وهي قامت فتحت، لقته سيف.
نظرت له بضيق ودخلت، دخل وراها وقف قائلا :ممكن اتكلم معاكي شوية؟!
قالت بضيق:اتفضل.
اتنهد بقوة وقال:انا اسف.
نظرت ل بسخرية:بجد... اسف علي ايه بقي؟!
نظر لها بغي*ظ:مش هنعيد في القديم والجديد بقي.
قالت بتحدي:بس انا عايزة اعيد... فكرني بقي انت عملت ايه.
اتنهد بحده وقال:اسف عشان قولتلك انك مش حاسة بحاجة.
قالت ببرود:و...
اتنهد وقال:اسف اني كلمتك بطريقة مش كويسة.
قالت وهي تعقد ذراعيها:و...
اخد نفس بقوة وقال: اسف عشان قولت عليكي تافهة.
ابتسمت بنصر قائلة :اممم... هفكر.
نظر لها بغي*ظ:نعم!!! بعد كل دا، وتقوليلي هفكر.
اقتربت منه ونظرت في اعينه بثقة وبصوت انثوي:عندك مانع؟!
ابتلع ريقه، فا تلك الفتاة افقدته صوابه، توتر وابتعد خطوة للخلف قائلا :طب خلي قلبك ابيض بقي.
قالت ببرود:لا... افكر الاول واشوف اذا كنت تستحق.
نظر لها بغي*ظ قائلا :طب تعالي اعزمك علي كوباية عصير.
قالت :مش عايزة.
اتنهد وقال:تمام... براحتك.
ابتسمت وقالت:فعلا، براحتي.
ابتسم وقال:مفيش واحده زيك قدرت عليا كدا.
قال بسخرية:ليه، كنت مايكل جاكسن.
ابتسم بجانبية واقترب منها بخبث قائلا :لا... بس انا احسن منه.
وغمز لها، اتصدمت وبلعت ريقها.
وهو عاد للخلف وابتسم قائلا :هستناكي تحت.
ولف وخرج من الغرفة.
وهي تنظر له بذهول من حديثه ومنظره الجذاب.
ابتسمت بجانبية قائلة وهي تعقد ذراعيها:ماشي يابن السيوفي.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
بعد اسبوع في اميركا.
عاد ادم من فرنسا، بعدما لم يجد لها اثر، كانت حالته سيءة.
كان واقف بجمود في المقابر يرتدي بدلته السوداء، ويرتدي نظارته لا يريد لاحد بأن يري عينه.... ورأه رجاله وزين. 
كان يوجد بعض الاشخاص ايضا ويرتدون الاسود... وفي الامام واقفة ثرية في حضن مصطفي تبكي وهي واقفة امام قبر ابنتها "مايان". 
ومصطفي ينظر للقبر بحزن، ودموعه علي رمشه.
كان ادم واقفاً بجمود، ينظر لذلك القبر... الذي بسبب الفتاة التي بداخله خسر حبيبة قلبه... فعل هذا لاجلها كانت صديقته التي اخرجته من الوحده عندما فقد والده، ولكنها ادخلته في ظلمة اكبر... لا يكن يستطيع استيعاب بأن كل شيء قدر ومكتوب، وانه لا يستطيع اخذ روح ليضعها في جس*د اخر.
اقترب منه زين قائلا :الطيارة جاهزة... هننزل مصر.
اتنهد ولف واتجه لسيارته السوداء... ركب في الخلف ومعاه زين، وانطلق السائق.
عند ثرية قالت بدموع:انا عايزة بنتي يا مصطفي.
مصطفي بحزن:الله يرحمها يا ثرية.
قالت بحزن وهي تنظر له:ا انا قصدي براء.
قال بحزن:بس ازاي... دي هربت، ومحدش عارف عنها حاجة.
قالت بدموع:ادم هيجيبها.... انا متأكدة، ارجوك خلينا نروحله.
سكت بضيق قليلا، وبعدها قال:حاضر... بس مش دلوقتي،لازم نستني.
سكتت وهي تنظر لقبر مايان، كانت هي العوض علي فقدانهم ابنتهم الثانية، والان لا يوجد اولي، ولا ثانية.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في المساء.... في مصر.
دخل ادم، العيلة اتصدمت وبصوله... لكنه طلع علي فوق بجموج، بدون رد، بدون سلام، بدون نظرة.
استغربوا سكوته، ووقفوا ينظروا ليه وهي بيختفي من امامهم، ومتجه لجناحه.
دخل زين وقربوا منه.
سهر بقلق:ابني ماله يا زين؟! وفين مراته.
قال بحزن وهو ينظر للاسفل:هربت.
قالت الجده بسرعة:يعني مقت*لهاش؟!
قال:لا... عمل كدا عشان ياخدها امريكا.
خليل:ليه...فهمونا ال حصل.
اتنهد زين ،الان لا يوجد شيء ليخبيه... قال كل شيء عن مايان وعن العملية وعن هروب براء.
شهقت سهر بصدمة:طب ومين براء دي... انا عمري ما سمعت عنها.
قال بضيق:كانت حبيبته، بس هناك في امريكا... هي مكانتش حبيبته اوي، كانت صديقته يعني.
قالت الجده:وادم مقلناش ليه... كنا هنفضل جمبه.
نظر لها بحزن قائلا :ادم مش محتاج دلوقتي غير براء... هيمو*ت لو ملقهاش.
اتنهد سهر بحزن،وصعدت للاعلي متجهة لغرفة ابنها.
جنا سكتت بحزن،وهي تفكر كيف ستخبر سليم.
الجده ببرود:احسن، في دا*هية... ما هي في النهاية بنت عد*ونا.
قال زين بضيق:مش بنته... طلعت بنت مصطفي الشرقاوي.
الكل اتصدم ونظروا له.
خليل:بس مصطفي الشرقاوي مسافر بقاله كتير اوي.
زين:مراته كانت حامل قبل ما يسافروا، وولدت هنا... بس في حد اخد براء وحطها مكان ابن عزيز ال ما*ت.
الجده بصدمة:يعني مش بنته... دمه مش بيمشي في دمها.
نظر لها قائلا بضيق:لا يا جدتي... انتي غلطتي انتي كمان لما عاملتيها بطريقة وحشة... ادم كان عارف بكل كلمة قولتيها، بس مكانش عايز يكلمك عشان بيحبك زي ابنك كامل.
نظرت له بصدمة، وشعرت بنغزة في قلبها عندما تذكرت ابنها قائلة في سرها بسرعة:انا السبب... انا السبب، ابني... كامل.
فاقت من شرودها عندما وضع خليل يده عليها قائلا :انتي كويسة؟!
نظرت له والصدمة والخوف علي ملامحها وقالت:ا اه... ا انا داخلة اوضتي ارتاح شوية.
سندتها جنا ودخلتها علي الاوضة.
خليل بضيق:دورتوا عليها.
زين:كتير، وملقناش حاجة.
خليل اتنهد: ابعت الرجالة يدورا تاني عليها.... اما ادم هنسيبه الفترة دي لوحده. 
اومأ له زين وخرج.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
في الاعلي في جناح ادم.
فتحت سهر الباب ببطيء ونظرت بالداخل، اقتربت قليلا واتصدمت.
وجدت ابنها جالس علي الارض بجانب السرير، يمسك ثياب تلك الصغيرة ويبكي بصوت مكتوم، وهو معيد رأسه للخلف وينظر للسقف... اعينه وملامحه هادية لكن حزينة،حتي لحيته بدأت تنبت.
شعرت بغصة في قلبها علي تلك الحال الذي وصل لها ابنها.
اقتربت منه ببطء و دموعها تتساقط بحزن، علي ذالك الرجل الذي كان يخاف منه الكبير قبل الصغير.
اقتربت وجلست علي حافة السرير بجانبه، وهو مازال كما هو ينظر للسقف بشرود، لكن دموعه تتساقط.
يرتدي قميصُه الاسود، بعد ان نزع جاكت بدلته.
وضعت يدها علي شعره من الامام وتمسح عليه ببطء وحزن. 
نظر لها بأعينه الحمراء الدامعة.
نظرت له قائلة بحزن :مالك يا حبيبي؟!
فجاة حضن اقدامها ووضع رأسه عليها يبكي، ورأسه من الخلف مقابل لها.
كان يبكي بشهقاته الرجولية... يشدد اكثر علي اقدامها.
تساقطت دموعها علي ذلك الجا*رح.
قال وسط دموعه:سابتي بعد ما حبيتها.... مش قادر، ولله ما قادر اعيش من غيرها... انا غلطت وكنت هاخد حياتها، لكن هي اخدت روحي معاها.
مسحت علي شعره بدموع قائلة :هترجع يا ادم... هترجع وهتسامحك... بس متعملش في نفسك كدا.
قال:لا انا غلطت، واستاهل كدا... بس انا مش قادر استحمل عقابها.
سكتت بدموع.
واكمل هو بصوت مبحوح وكسرة:دورت عليها كتير وملقتهاش... بقيت ضعيف، لاول مرة ابقي كدا ومش قادر ارجع حبي.
قالت بدموع:قلبك عايش يا ادم.... ابوك كان حاسس ان هييجي يوم وتحس بيه.
قال وسط دموعه:بس فيه و*جع فظيع، مش قادر استحمله... اول مرة اجرب شعوره، انا ال كنت بقت*ل بدم بارد، اتقت*لت دلوقتي بسكينة حامية اتغر*زت في قلبي.
مسحت علي شعره بدموع، تحاول ان تجعله يهدأ قائلة :سيبها علي الله... وهي هترجع، ولو مرجعتش القدر هيوصلكم ببعض...هي لسة بتحبك يا ادم، علي طول كنت بشوف لمعة في عينها لما هي تشوفك... اهدي ياحبيبي، واكيد هي هتسامح. 
ظل جالس هكذا، حتي توقف، وظل ينظر امامه بهدوء، ولكن بأ*لم....سكت وتوقف عن البكاء، وكأن قلبه يعيد تدوير نفسه... ولكن للاسوء. 
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
بعد_ خمسة_ اشهر_.... في فرنسا... وتحديدا في باريس،في الصباح.
كانت تجلس في ورشة العمل تعمل علي تصميمها الجديد.
كانت تجلس علي الكرسي الطويل، وهي تقوم بتثبيت القماش بالدبابيس.
ابتسمت ابتسامتها البريئة التي ذادت جمالاً علي هذا التصميم، فا قد صنعته اسلامي... كان فستان طويل مثل العصر الفكتوري بأكمام واسعة لامعة.
نظرت علي معدتها المنتفخة قليلا وابتسمت بخفة قائلة :ايه رأيك؟!
نظرت للفستان من الاعلي للاسفل.
قامت وقفت ببطيء وتعب وهي تضع يدها علي معدتها.
فجاة دخل شخص وكان ويل
ابتسم بقوة قائلا :مذهل... برافوا عليكي،انتي طول الشهور دي ابهرتيني بتصاميمك.
قال :شكرا.
قال :انا بتكلم جد... انا كسبت كتير جدا من تصاميمك، بس انتي ال مش راضية اقول اسمك.
قالت:كدا افضل.
قال:الكل عايز يعرف مين المصمم المجهول دا.... وانتي لحد دلوقتي مقولتيش شبب رفضك للموضوع.
قالت بضيق:ويل... قولتلك اني مش عايزة اتكلم في الموضوع.
نظر لها بضيق:ومش عايزة تقوليلي علي ابو ال في بطنك.
قالت بحده:دا ميخصكش.
قال بضيق:يخصني....بما انك موجودة عندي فا دا يخصني، وعايز اعرف مين ابوه.
قالت بحده:وانا قولتلك، متدخلش في حياتي... يا اما همشي، وابقي شوف مين هيصمم ليك.
وخرجت من الورشة وهو ينظر لها بحده وضيق.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في مصر.... في شركة السيوفي.
دخل بكل جمود بملامحه الباردة، القا*سية....يرتدي بدلته شديدة السواد، ونظارته السوداء.... كان جميع الموظفين خافوا منه، فا لقت اصبح قا*سي وعصبي بطريقة غريبة، لا يحب التحدث مع احد ولا يحب رؤية احد....ولا يعد يحب احد. 
اتجه للمصعد، ودخل.
بعدما خرج من المصعد اتجه لمكتبه، ووقفت السكرتيرة بسرعة احتراماً له.
وهو دخل لمكتبه فورا.
دخل زين بسرعة... وادم اتجه لكتبه قلع الجاكت، وجلس علي الكرسي.
نظر لزين بجمود وقال:ها؟!
زين بحزن:لسة... ملقنهاش.
سكت واتنهد بحده، نظر امامه في الاب توب بضيق وبدأ يشوف شغله... هذه الاجابة كفيلة بأن تخرب مزاج الجميع اليوم بسبب عصبيته.
دخل الموظف بسرعة وتوتر وبيده الملف، وضعه امامه.
واخذه ادم بحده وبدأ يقرأه.
اتنهد بحده وقام وقف بغضب رمي الملف في وشه بغضب قائلا :طالما مش بتعرفوا تشتغلوا.. بتتهببوا ليييه.
خاف الموظف ولم الورق بسرعة، وخرج.
زين:اهدي يا ادم.
ادم بغضب:اغبية، مش فاهمين حاااجة.
ضر*ب علي المكتب بيده وبقوة، وعروق يده ورقب*ته ظهرت، ليس من الموظف.... بل من تذكرها، ومن تذكر عجزه عن انه لا يستطيع اجادها.
جلس علي الكرسي وقال بحده:اطلع يا زين.
اومأ له زين وخرج.
وهو اعاد رأسه للخلف يتذكرها قائلا :خمس شهور... بطنك بدأت تبان يا براء، هتخبيه لحد امتها، ابني بيكبر في بطنك كل يوم... وسايباني انا في الحالة دي.
اخد نفس بقوة وا*لم بقلبه المختنق.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في فرنسا.
كانت تجلس في شقتها وتحديدا في المطبخ، تجهز طعام لها، وهي شاردة. 
فجاة شعرت بيد تحاوطها من الخلف تحتضنها.
نظرت له بصدمة، وقالت بصوت مبحوح :ا ادم.
نظر لها بعيونه الصقرية، ولكن هادء.
التفت له وقالت بخوف:ا انت بتعمل ايه هنا... ع عرفت مكاني ازاي؟!
قال بصوته الرجولي الهادي:قدرتي تنسيني يا براء؟!
ابتلعت ريقها، وسكتت... وهي تنظر له بعدم استيعاب.
اقترب منها اكثر وهو يحاوطها بيديه علي حافة المطبخ من خلفها قائلا :قدرتي تنسي حبنا.
قالت بحده ودموع تتجمع في عينهاىانت عمرك ما حبتني يا ادم.
قال بهدوء:حبيتك... وانتي عارفة كدا كويس، بس ثقتك بتمنعك.
قالت بضيق:وانا ايه ال يخليني اثق بيك تاني؟!
وضع يده علي معدتها فا اتصدمت، وقال هو:دا... دا يخليكي تثقي اني مش هقدر اذ*يكي.
نظرت له وسكتت.
قال :هتقدري تكملي من غيري...هتقولي لابننا ايه لما يسألك فين ابوه؟!
سكتت وصد*رها يعلوا ويهبط.
اقترب منها ببطيء يدفن وجهه في رقب*تها هامساً بصوته الرجولي :افتكري ال كان بينا.... افتكري انه جه بسبب حبنا.
قالها وهو يحرك يده علي معدتها.
اكمل قائلا :افتكري كل حاجة... متنسيش كل اللحظات ال كنتي نايمة فيها في حضني.
ارتجفت، اغمضت عينيها ببطيء.
امسك يدها قائلا :متنسيش انك اشتاقتي ليا.... انتي لسة بتحبيني.... مش هتقدري تنسيني يابراء.
سكتت فا اقترب منها اكثر ويدفن يده في رقب*تخا اكثر قائلا :انتي ملكي يابراء... ملكي انا، وليا انا.... متنسيش....انتي اسيرة قلبي.
فجاة استيقظت من النوم بفزع..... كانت نائمة علي الاريكة، كانت تتعرق وصد*رها يعلو ويهبط بسرعة وتوتر مما رأته.
اخذت كوب الماء وشربت منه بسرعة، وهي مازالت تتنفس بسرعة، وضعت يدها علي قلبها وجدته ينبض بقوة، ليس من فزعها.... بل من مجرد التفكير في قربه منها.
قامت بضيق وهي بتتنفس بقوة وشفا*يفها ترتعش.
مسكت تلفونها القديم ال كانت مخبياه وفتحته، لقت رقمه لسة موجود عندها، كل الفترة دي ولسة ممسحتهوش.
مدت ايدها بتردد، ولسة هتمسحه، لكن الباب خبط.... سابت التلفون من ايدها ووقع في حافة الكنبة من الداخل.
قامت ولقته ويل.
قالت:نعم.... في حاجة ولا ايه؟!
قال بهدوء:ممكن اتكلم معاكي شوية؟!
اتنهدت وقالت بتوتر:ا انا تعبا*نة يا ويل... هرتاح شوية.
قال:هما خمس دقايق بس.
اخدت نفس واومأت به، دخل وسابت الباب مفتوح.
قعدت علي الكنبة، وهو قعد قصادها.
قالت:نعم.... اتفضل.
اتنهد وقال :دا موضوع مهم... وبصراحة مش عارف هتوافقي ولا لا.
قالت بضيق:اتفضل.
اخذ نفس وقال بابتسامة:انا عايز اتجوزك.
اتصدمت،وهو اكمل كلامه قائلا بابتسامة غريبة:هنتجوز بعد ما تولدي.... وانا ههتم بأبنك، وهكتبه بأسمي.
وقفت بصدمة وعصبية:انت اتجننت... وايه دا ال تكتب ابني بأسمك، ليه وابوه راح فين؟!
قام ونطر لها بحده:ما هو فين فعلا.... ما انا معرفش عنه حاجة.
قالت بعصبية:اولا، ملكش فيه.... ثانيا،انا متجوزة، يعني مينفعش العبط ال بتقوله دا. 
اتصدم ونظر لها بحده:هو ايه دا ال متجوزة، انتي عمرك ما قولتيلي.
قالت بحده:مش متضطرة اقولك... دي حاجة تخصني انا.
نظر لها بعصبية:نعم يا روح امك.... هي ايه دي ال تخصك، انتي موقعة معايا في قعد وبيقول انك مش متجوزة.
قالت بحده:متنساش ان انت ال كنت هتمو*ت وتجيبني، انت بقيت مشهور اكتر بسبب تصاميمي.
نظر لها بغضب واقترب منها، بقي كدا يا براء...ماشي،انا هربيكي.... وهخليكي تبوسي رجلي عشان اسامحك.
قالت بحده:متقدرش.
نظر لها بحده :مين ال مقويكي كدا.
اقتربت منه قائلة بقوة: قويت نفسي بنفسي... بس تحب اقولك علي حاجة؟... انا جوزي شخص مهم... يعني لو عرف انك معايا دلوقتي، هيدفنك مكانك.
نظر لها بشدة،وعاد خطوة للخلف.
قال بحده:تمام... سلام يا بنت الناس.
ولف عشان يخرج،لكن شاف تلفونها ومفاتيح الشقة علي التربيزة ال جمب الباب، ابتسم فا هي في منطقة شبه فارغة، ولا يوجد بها احد وكل شخص في حاله لا يهتم بحال غيره.
اخذ المفاتيح والتلفون بسرعة وخرج وقفل الباب.
اتصدمت ونظرت للباب، قربت منه بسرعة وهي بتخبط عليه بصر*يخ:ويييل... افتتتتتح، انت اتجنننت.
قال بخبث، هتشوفي الجنون علي اصوله بليل... انا هاجي وساعتها هربيكي علي لسانك دا.
ضحك قائلا :وهجيب معايا رفقة.... اصل جمالك دا بيتقدر بتمن.
اتصدمت وسمعت خطوات قدميه يتحرك.
صر*خت بقوة وهي تحاول ان تنادي احد....لكن لا احد يسمعها.
جريت ناحية الشباك،شافته تحت بيركب عربيته، وشاور لها بيده وهو يبتسم بخبث.
خافت وبدأت تتنفس بسرعة وخوف وهي مش عارفة تعمل ايه، خايفة ليأ*ذوا ابنها.
اخد تلفونها،مفيش اي طريقة للتواصل مع اي حد.
وضعت ايدها علي بطنها بخوف وقلق.
فجاة افتكرت تلفونها التاني، دورت في البيت كله ومش لقياه... افتكرت انها سابته علي الكنبة، راحت هناك ودورت عليه.
لقته، ايوا لقته مسكت وفتحته، عينه جت علي رقم واحد.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في مصر في شركة السيوفي.
كان يجلس في غرفة الاجتماعات بجمود، وهو ينظر امامه.
فجاة دخل زين بسرعة ولهفة:لقنااااها.... فتحت تلفونها.
اتصدم وبصله وثام وقف، والموظفين استغربوا.
قال بصوت عالي:اطلعوا برا.
نظر لها باستغراب،وهو نظر لهم بغضب:انتوا مبتسمعوش، اطلعوا برااا.
اتخضوا وقاموا كلهم وخرجوا.
قال بلهفة، وكأن الامل رجع لقلبه:فين؟! لقتوها فين.
زين بفرحة:فتحت تلفونها يا ادم.... كلامك كان صح، طلعت في فرنسا.
نظر له بسرعة وقال: جهز الطيارة يلا.
قال بابتسامة واسعة: جهزتها، كنت عارف انك هتسيب كل حاجة عشان تلحقها.
اتنهد بقوة، وكاد ان يخرج لكن تلفونه رن، كان هيقفل الخط لكنه توقف.... توقف عندما رأى اسمها يلمع في هاتفه.
رد بسرعة ووضع الهاتف علي اذنه، صامت، منتظر يتأكد انها هي، عايز يسمع صوتها ال وحشه.... صوتها ال اشتاق يسمعه ولو لثانية واحدة بس.
عادت الحياة لقلبه عنما سمعها....تقول بصوتها الرقيق الانثوي ولكن مرتجف....: ا ادم. 
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
قالت برجفة في صوتها:ا ادم
شعر وكأن انفاسه عادت له...نبضات قلبه ذادت من مجرد سماع اسمه من صوتها، الذي اشتاق سماعه... وكم يعشق اسمه من داخل شفتيها.
قال بصوت مبحوح، ولكنه مليء بالشغف:براء.
سكتت قليلا،سمع شهقاتها الخفيفة وقالت وكأنها علي وشك البكاء:ا انا م محتاجة مساعدتك.
قال :انا جاي... خليكي عندك،وانا جاي.
وقفل التلفون واتحرك ووراه زبن، لم يستمع حتي حديثها... لم يعرف في ماذا اتصلت به، فقط يريد لحاقها قبل ان تختفي مجددا من بين يديه.
خرج بسرعة، لدرجة بأن الموظفين استغربوا سرعته وهو يركض.
ركب عربيته بسرعة فائقة واتجه لمدرج المطار الخاص به... وزين ركب عربيته وانطلق وراه.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في فرنسا.... عند براء.
نظرت لهاتفها باستغراب قائلة :دا انا حتي لسة مقلتلوش عايزاه في ايه.... دا غير هيعرف مكاني ازاي.
بعدها نظرت لهاتفها، وظهرت الدهشة علي ملامحها، فقد فتحت هذا الهاتف بعد خمسة اشهر.
قالت بدهشة:معقول كان مراقب التلفون كل الوقت دا...منتظر اللحظة ال هفتحه فيها.
اتنهدت ووضعت يدها علي معدتها قائلة بحزن:هنرجع للماضي تاني... كل حاجة هترجع تاني.
نظرت للباب، وراحت جابت مفك... حاولت تفتح الباب ومعرفتش.
اتجهت للنافذة ونظرت من الاسفل، انها في الدور العاشر... كيف ستنزل كل هذه المسافة.
دخلت المطبخ، واحضرت بعض السكاكين، وضعت واحدة بجانب الكنبة، وواحدة خلف المزهرية تحسباً لما قد يحدث.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في جامعة الطب.
خرجت جنا مع صحابها وهي بتبتسم... فجاة لقت سليم واقف جمب عربيته.
نظرت له واتكسفت.
قالت شذى بخبث:اممم شكله كدا جه حب ما بعده عد*اوة.
ضر*بتها جنا علي كتفها بخفة قائلة :بس يابت.
شمس:انتوا بتتكلموا مع بعض عادي؟!
قالت جنا:يعني... بقينا صحاب شوية.
رحمة بخبث:صحاب!... طيب ابقي عرفينا معاد الخطوبة بقي. 
جمنا بصتلها بغي*ظ ورفعت رجلها عشان تقلع الكوتش:طب ولله لو مفلسعتي من وشي دلوقتي، هجيبك الارض.
جريت رحنة بضحك:خلاص ياسطاااا.
ضحكوا عليها، وجنا وقفت مستقيمة وودعتهم... واتجهت لسليم.
رفع امامها شكولاته بابتسامة.
ابتسمت واخدتها منه قائلة :شكرا... بس ايه المناسبة.
قال:مش محتاج مناسبة... بس عامة يعني احب اقول اني لقيت شغل.
قالت بفرحة:بجد... فين؟!
قال:في شركة معروفة... قدمت السي في بتاعي واتقبلت، وهبدأ من بكرا.
قالت بسعادة:الف مبروك بجد.
ابتسم وقال:شكرا... المهم جيت اعزمك علي الغدا بقي، بما اني خلاص بقيت بيزنس مان.
ضحكت عليه، واومأت.
فتح باب العربية، وشاور بأيده كأنها اميرة... ابتسمت بخجل وهي ماسكة الشكولاتة، ودخلت العربية.
وهو لف وركب وانطلق بهدوء.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في جامعة التجارة.
كانت واقفة رغد وجمبها رنا، ورغد كانت بتكلم واحد زميلها وبتكلمه.
قالت:انت عليك تجهز الجدول... ابقي قدمه بكرا للدكتور وهو يشوفه.
قال بابتسامة:بجد مش عارف اشكرك ازاي... بقيت بفهم كل حاجة من يوم ما جيتي.
ابتسمت قائلة :العفو... ودا عادي يعني، انا مبعملش حاجة.
رنا كانت واقفة تبصلهم بملل... فجاة شافت سيف قدام باب الجامعة، اتلهفتوبصت ناحية رغد بخبث طفولي.
ومشيت من غير ما تحس بيها....وجريت علي سيف.
وقفت قدامه بسرعة وهي بتبتسم.
سيف:ازيك يا رنا... اومال فين رغد؟!
شاورت بطول دراعها علي رغد قائلة بتمثيل:الحق يا سيف... الواد ال واقف معاها دا عايز يتقدملها، وقالتله ابقي روح لبابا، وقالها انه بيحبها وعايز يتجوزها ويجيب منها عيال ويسميهم سوسو وسوسن وسوسة و.....
قبل ما تكمل كلامها لقت سيف بيتحرك وبيروح عليهم بغضب وبعيون حمرا.
ابتسمت بخبث وطفولية:الله اكبر عليا بجد...اخيرا بقي يلا خليها تتجوزه ونخلص منها، وانا اشوف حياتي مع حبيب القلب.
رغد كانت واقفة مبتسمة مع الشاب... لكن اتصدمت لما لقته فجاة واقع علي الارض اثر بوكس اوي... نظرت بجانبها للاعلي واتصدمت اكتر كان سيف.
نظر لها بغضب قائلا :واقفة تتضحكي معاه يا ست هااانم... ما طبعا ما انتي فاكرة نفسك واقفة في زرييييبة.
قبل ان تتحدث لقته قرب من الشاب ونزل لمستواه ومسكوا من ياقة قميصُه بغضب ونظر له:بقي عايز تتجوزها ياروح امك، انا هخليك متعرفش طعم الجواز دا في حياتك.
وقوم الشاب وهوب ضر*به بركبتخ في معدتة الشاب.
رغد اتصدمت وقربت من سيف وحطت ايدها علي كتفه بتحاول تبعده صا*رخة:ابعد عنه يا سيييف، انت اتجنننت.
رنا كانت واقفة مستمتعة وبتسقف بفرحة... كل الجامعة اتلموا حواليهم.
رنا بصت علي جمبها لقت سمر، حطت ايدها علي كتفها وابتسمت قائلة :ازيك يا بت يا سمر... ايه رأيك في المسرحية دي؟!
سمر بضحك:حاسة ان انتي ال وراها.
رنا بغمزة:عيب عليكي، دا انا رنونة.
رغد بعصبية:ابعد عنه يا سيييف، حرام عليك هيمو*ت في ايييدك.
نظر لها بغضب:خايفة عليييه... عشان ييجي يتقدملك،وتسبيني انا متعلق في حبببك.
نظرت له بصدمة، وهو استوعب هو قال ايه.
نظرت للجميع وهم ينظرون لها، حست بالاحرا*ج ودموعها اتجمعت في عينها، ورفعت نظرها وبصتله بصوت مبحوح:عاجبك كدا!!! عملتني فرجة للناس.
نظر لها.... وهي اخدت شنطتها من علي الارض، وجريت علي طول للخارج.
وهو نظر لها،وبعدين نظر للشاب مسكه من ياقة قميصه تاني قائلا بحده:لو شوفتك قريب منها تاني.... هنهيك.
وتركه، واتحرك وراها يلحقها.
رنا قربت من الشاب ببراءة:يا مسكين يا سعد... حد قالك تفكر تجيب تلت عيال. 
كان مرمي وبيتنفس بصعوبة، ومغمض عينه نص نص، ووشه احمر من الضر*ب.
قالت بطفولية:معلش... ما لازم حد يد*فع تمن كدبي، خلي البت تتجوز بقي.
امام الجامعة،اتجهت للعربية وهي بتعيط، بس سيف مسك ايدها.
نظرت له بدموع قائلة :عايز ايه تاني بعد ال عملته... ابعددد.
قال لها بأسف:انا اسف... بس ولله ما شوفتش انا بعمل ايه، العصبية عمتني.
بعدت ايدها عنه قائلة :بقيت حديث الكلية دلوقتي... محدش هيسبني من لسانه بكرا.
سكت وقرب منها، وهي بتمسح دموعها بكف ايدها.
وضع يده علي خدها يمسح دموعها بأبهامه.... رفعت انظارها ونظرت له، وتقابلت اعينهم.
قال :انا اسف... متزعليش.
سكتت، حست انها هديت فعلا من نظراته وكلامه... بعدت عينها عنه بأحر*اج قائلة :احم... ط طب انا عايزة اروح.
اتنهد ومسك ايدها واخدها لعربيته، وركبها.
قالت بضيق:لا هروح بعربيتي... نزلني.
قال بهدوء:اهدي وانا هجبلك ايس كريم واحنا علي الطريق.
سكتت ونظر لها وابتسم، قفل الباب ولف، وركب هو كمان وانطلق.... وهي تنظر من النافذة بخجل.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في المساء... في فرنسا.
كانت واقفة في غرفتها وقافلة الباب...وماسكة في ايدها عصاية، وواقفة بخوف.
اتصلت بالشرطة الفرنسية كتير... لكن هي مش فاهمة اللغة الفرنسية، ومحدش فيهم كلمها حتي انجليزي، وفقدت الامل فيهم.
قلبها وقع لما سمعت تكة الباب بيتفتح، وان حد فتحه بالمفتاح.
نظرت لباب الغرفة بخوف، وهي ترتعش ولا تعرف كيف ستهرب حتي.
سمعت صوت رجال بالخارج يقولون بالانجليزي:اين هي.
تحدث شخص اخر :لقد قلت بأنها هنا.
تحدث شخص وواضح انه صوت ويل قائلا :هي هنا... بالتأكيد تختبيء.
فجاة شافت مقبض الباب بيتحرك، وسمعته يقول بالخارج:انها هنا.
الباب كان مقفول بالمفتاح، سمعت ويل يقول:افتحي يا براء... عيب كدا،انا معايا ضيوف.
سكتت بخوف.
واكمل هو بضحك:متخافيش... هنلعب معاكي لعبة صغيرة بس، مش هتحسي بحاجة.
وسمعتهم يضحكون بالخارج... تساقطت دموعها من الخوف هامسة بصوت مرتجف:ا ادم... انت فين؟!
سمعته يقول:تعالو اكسروا معايا الباب.... شهقت لما لقتهم بيزقوا في الباب.
جريت واستخبت تحت السرير، وهي تكتم صوت انفاسها بإيدها.
اتفتح الباب ،وشافت اقدامهم تخطوا للداخل، كانت تبكي وترتعش بقوة، وتكتم انفاسها.
وجدتهم يلتفون في الغرفة كلها، وكل واحد في مكان.
فجاة صرخت بقوة عندما شعرت بأحد منهم يمسك قدمها من الخلف.
سحبها للخارج ،وهي التفت ونظرت لهم بدموع.
نظرت لويل قائلة بحده ودموع:اياك يا ويل... اياك تجرب تعمل كدا.
اقترب منها مبتسما بخبث:دا انا هعمل اكتر من كدا... عيني كانت عليكي علي طول، وانا همو*ت عليكي... وانتي مش عطاياني وش، انا هربيكي دلوقتي.
نظرت له بقوة:هيقت*لك... صدقني هيخليك تكره اليوم ال شوفتني فيه.
ضحم بسخرية وامسك فكها قائلا :هو مين دا؟!
:ادم السيوفي.
نظروا الجميع للخلف من قوة ورجولة الصوت، وهي نظرت له بأعينها الباكية.
اتخض ويل عندما رأه، فا هو يعرف من يكون ادم السيوفي جيدا... تذكر عندما اتصلت به وقالت له انها في قصر ادم السيوفي، وقتها لم يفكر ان يسألها او يعرف ما صلتها به.
كان واقفاً اعينه حا*دو وسوداء، شكله وحدته مخيف، ضخامته اذدات بأنفاسه الثقيلة.
قرب منه شخص وكان هيها*جمه، لكنه وقع ارضاً عندما ضر*به بقبضة يديه علي وجهه.
اتخض الشخص التاني وقال بخوف:ا انا لا اعرفها، ويل السبب... هو من احضرنا لهنا.
وكاد ان يركض ليخرج من المكان، لكنه اتصدم عندما ادم وضع يديه البارزة علي رقب*ته.... كان يختنق ولا يستطيع الافلات من تحت يديه.... لم يكن ادم ينظر له، عيونه الحا*دة كانت علي ويل الواقف بجانب براء الجالسة علي الارض تشهق بخوف.
وقع ذالك الشخص علي الارض مغشى عليه... اقترب ادم بخطواته الثقيلة و الهادئة ناحية ويل لكن اعينه تتطق شرار، لا يبشر للخير ولا الرحمة...
 و ويل اترعب ونظر حوله ليجد طريقة للهرب.
نظر وراءه لقي سكينة علي الكمود خلف المزهرية، امسكها بسرعة ومسك براء من دراعها بقوة ورفعها امامه وهو موجه السكينة ناحية معدتها قائلا بغضب:ارجع... ارجع يا اما هقت*لها هي وابنك.
لكن ادم لم يتوقف، ظل يتحرك ناحيته بهدوء وهيبة.
ويل اتوتر، ومبقاش عارف يعمل ايه.... هو عارف انه لو اذ*اها او خد*شها، مش هيحصله كويس... هيحصل فيه اضعاف ما سيحدث لها.
ظل هكذا ينظر له بخوف، الي ان اقترب منه ادم ونظر له بحده، وبحركة سريعة وامسك السكينة وامسك ويل ولفه ووقفه امامه، وبراء ورا ادم مش شايفة حاجة من صلابته وضخامته. 
نظر له ويل بخوف، خصوصا عندما وضع ادم يديه القوية التي تبرز عروقه بشدة علي كتف ويل.
واليد الاخري بها السكينة.
فجاة انفتحت اعين ويل بصدمة وشهق... عندما غر*ز ادم السكينة في معدته.
نظر لاعين ادم... واتصدم اكتر ،كانت حمراء، حا*دة ليس بها اي رجفة ولا تردد، وكأنه يعرف جيدا ما يفعل، وليس نادم او خائف.... وكأنه معتاد علي القت*ل.
وقع ويل علي الارض....وبراء كادت ان تنظر، لكن ادم لف لها ونظر في عينها.
خافت وهي تنظر لعينه، ظنت بأنه سيعاقبها او يصر*خ علي انا هربت منه.
عادت بخطواتها للخلف،وهو يخطو امامها... حتي اصدمت بالحائط، نظرت له بخوف، وهو اقترب منها جدا... انفاسهم اصبحت مسموعة... بل هي تشعر بأنفاسه الحا*رقة علي وجهها.
اغمضت اعينها بخوف، مستعدة لما سيحدث....
لكن فجاة اتصدمت عندما شعرت بأن جس*دها كله تقيد... فتحت اعينها، وجدته يحضنها بشدة، يشدد في حضنه منها... وكأنهت ستهرب مجددا... يريد اشتمام رائحتها، يريد حبسها في صد*ره... لا يريدها ان تبتعد مجددا... وكأنه يأخذ طاقته منها الان كالبطارية.
شحرت بأنفاسه القوية والثقيلة بجانب رقب*تها، وهو يستنشقها ويستنشق رائحة شعرها... الذي لطالما سحره بنعومته ورائحتها.
كان يشدد اكثر واكثر عليها... لقد وجدها، واخيرا وجد قلبه المفقود.
قالت بصوتها المبحوح:ا ادم.
ضمها اكثر له بقوة... لا يريد شيء الان غير ان تكون في حضنه... الخمسة اشهر مضوا وكأنهم سنوات، لم يعرف طعم النوم من وقتها، دائما مستيقظ خائف عليها من الا تستطيع العيش جيدا.... من تكون بخطر وهو ليس موجود. 
اتنهدت وقالت:ادم...ارجوك، امشي.
ابعد وجهه ونظر لها بصدمة خفيفة ورفعة حاجب.
قالت ودموعها تتجمع في عينها:شكرا انك انقذتني... ب بس خلاص، انا مش عايزة حاجة تاني.. اتفضل.
امسك يدها وقال بحده:مستحيل اسيبك بعد ما لقيتك... انتي مش عارفة انا كنت عايش من غيرك ازاي.
قالت بصوت مبحوح:مش عايزة اعرف... عايزة اعيش وبس.
قال :ا انا اتغيرت... صدقيني اتغيرت... وندمان، اديني فرصة.
قالت بدموع:مش هقدر... مش هقدر اثق فيك تاني.
قال وهو يحاول ان لا يغضب:ولله اتغيرت... عشان خاطر ابننا، وافقي.
قالت :لا يا ادم... اكبر دليل انك متغيرتش، هو انك عايز تاخدني دلوقتي... ومش عايز تسيبني علي راحتي.
قال بحده عفوية:عشان بحبك... اسيبك ازاي وانا بحبك.
قالت بصوت مبحوح وحده:وانا مبقتش بحبك.
نظر لها قليلا، وبعدها قال بحده:انتي كدابة.
قالت:مش بكدب.
قال:لا بتكدبي... انا شايف الحب لسة في عينك... لسة شايف اللمعة في عينها.
قالت:دموعي... دي موعي اني شوفتك تاني، مفيش لمعة ولا غيره.
قال بحده:وانا مش هخليكي هنا تاني، بعد ال حصل.
نظرت له بشدة، لقته بيقرب منها اكتر قائلة بحده:انا اتغيرت فعلا... بس في بعض الحاجات... تملّكي لسة موجود.
وفجاة شالها... اتصدمت ووضعت يدها علي صد*ره، بتحاول تبعده قائلة بعصبية:نزلني يا ادم... اوعي نزلنيييي،مش عايزة اعيش معاك ياخي.
لم يرد عليها وغخبي وشها، واتحرك للخارج.
بعدت رأسها من صد*ره بعصبية وقالت بضيق:اوعي كدا... عايز تاخدني عشان تحط قلبي في جس*م حبيبتك تانييي!!،
قال بغضب:مااا*تت... خلاص ما*تت.
اتصدمت ونظرت له، سكتت ونظرت للاسفل.
لم تعي علي نفسها الا وهي في سيارته... اتصدمت ونظرت حولها. لقته بركب وقفل الباب.
نظرت له بعصبية، لكنه قرب منها وقفل حزام الامان وهو ينظر لها.
قالت بضيق:سيبني يا ادم... عايزة امشي.
قال بهدوء وهو ينظر امامه:ابني في بطنك يا براء... متنسيش اني ليا فيه.
نظرت له بشدة قائلة :دا ابني انا... وانا هربيه و....
قاطعها وهو ينظر لها بحده:هنربيه سوا... محدش هيربيه لوحده.
نظرت له بضيق، وهو قرب اكتر قائلا :كفاية لحد كدا... انا مبقتش قادر.
قالت بضيق:ميهمنيش... جرب من ال انا شوفته.
قرب منها ونظر في عينها، وهي اتوترت.
قال بهدوء:مبقتيش طايقاني يا براء؟! 
قالت :اه... مبقتش عايزاك.
سكت وهو ينظر لها في عيونها، ال بتحاول تبعدها عنه بتوتر.
فجاة لقته يضع يده علي بطنها، نظرت له.
وهو كان ينظر لمعدتها بهدوء قائلا :بنت ولا ولد؟!
نظرت له قليلا بحزن وتوتر وبعدها قالت:م معرفش... مش متابعة.
نظر لها وقال:هنتابع لما نرجع مصر... كل حاجة هتتغير.
نظرت له قليلا وقالت:بس انا....
قاطعها بهدوء وتعب:كفاية يابراء... كفاية،انا عايزك... واهلك عايزين يشوفوكي... انتي لسة مشوفتيش ابوكي.
سكتت وهي تنظر له بحزن.... نزلت بأنظارها للاسفل.
قرب يده منها ووضعها علي خدها، رفع وجهها للاعلي ونظر في عيونها.... وهي تنظر له، والحزن ما زال في اعينها.
نزل بأعينه علي شفا*تاها، وابتلع ريقه... فكم اشتاق الاقتراب منها، ووضعها في حضنه.
نظرت له، وبعدت ايده بضيق ونظرت له:متنساش... انا لسة مش مسامحاك... انا هرجع، بس عشان اشوف اهلي، وهمشي تاني.
ابتسم ابتسامة جانبية خفيفة وهو ينظر امامه قائلا :لما نشوف هتمشي تاني ازاي من تحت ايدي.
نظرت له بشدة قائلة :نعم!
سكت وامسك الدريكسيون وهو يُشغل السيارة... اتنهدت بضيق ونظرت امامها وهي تضع يدها علي فخذيها.
وهو تحرك بالسيارة.... لكن فجاة وجدته يضع يديه علي يدها ويمسكها بقوة.
نظرت له، وحاولت تبعد ايدها عنه بأيدها التانية لكن معرفتش، كان بيشد اكتر عليها ويمسكها اكتر.
نظرت له بضيق من بروده وقوته الذي اذدات قوة اكثر، وبعدها نظرت من النافذة.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في مصر.... وتحديدا في قصر السيوفي.
كانت كل العيلة موجودة، وقاعدة في الصالة.
جنا ورغد بيشاهدوا حاجة علي الاب توب، وسيف قاعد عينه علي رغد.
والجده وسهر بيتكلموا.... وخليل ماسك الاب توب بيشتغل.
فجاة لقوا زين داخل والابتسامة علي وشه.
نظر له خليل:ادم راح فين... الموظفين بيقولوا ساب الشركة النهاردة بسرعة وخرج.
ابتسم زين ونظر ناحية الباب، والكل استغرب.
فجاة دخل ادم، وهو يمسك يد براء وهي تنطر للاسفل بضيق
وقفوا كلهم بصدمة ونظروا لهم.
جنا صر*خت بفرحة وجريت هي ورغد علي براء، وحضنوها... وبراء بادلتهم الحضن.
جنا بفرحة:اخيرا رجعتي، كنتي وحشاني اوي.
اقتربت سهر وهي غير مصدقة، نظرت لادم الذي كان ينطر لبراء وحبه ظاهر في عينه.
ابتسمت ونظرت لبراء وقربت منها، وحضنتها.
اتصدمت براء، بل الكل اتصدم... ما عدا ادم.
نظرت لها سهر بابتسامة:مبسوطة انك رجعتي.
براء اتوترت معرفتش تعمل ايه... اول مرة تتعامل معاها.
طبطبت سهر علي كتفها بابتسامة وبعدت.
كانت الجدة تقف بعيد وهي تنظر لهم بجمود.... لفت واتجهت لغرفتها، ودخلت.
خليل بهدوء:نورتي بيت جوزك.
نظرت براء لادم بحزن وضيق، وبعدها نظرت للاسفل.
سهر:اطلعوا ارتاحوا دلوقتي، بكرا نبقي نتكلم.
ادم اخد براء،وطلعوا لفوق علي السلم... بعدت ايدها عنه بضيق... لكن اتصدمت لما شدها من خص*رها وقربها منه، نظرت له بغي*ظ... وبعدين كملوا لفوق.
سهر بابتسامة هادية:مبسوطة انها رجعت.... هترجع الحياة ليه تاني. 
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
في الاعلي، دخلوا الغرفة.
وهي بعدت عنه بسرعة، وضيق واتجهت قعدت علي حافة السرير، بتعب وهي تضع يدها علي معدتها.
اتنهد وقل*ع جاكت بدلته، ووضعه علي الكنبة وقعد عليهاواضع يديه علي ركبتيه... ناظراً لها بهدوء، وتعب،واخيرا وجدها، واخيرا استطاع ان ينظر لها... ويتأملها.
نظرت له واتوترت،لفت وشها الناحية التانية.
سمعته بيقوم، وخطواته اقدامه تقترب منها، ذادت نبصات قلبها مع كل خطوة يخطوها.
قعد جمبها علي السرير، نظرت له لقت عينه حزينة وهو ينظر لها.
فجاة لقته بيقرب منها، لكن اتصدمت لما لقته يضع رأسه علي صد*رها، مستلقي علي معدته.
وهي سندت رأسها للخلف.
كان يحاوطها بأذرعته بشدة، لا يريدها ان تهرب منه مجددا.
كانت هتزقه وتقوم لكن سمعته يقول بصوت رجولي  مبحوح :ارجوكي... خليني شوية، انا مبقتش عارف طعم النوم من يوم ما بعدتي، مبقتش عارف ارتاح ولا اتنفس كويس، خليني بس الليلة دي... ارجوكي يابراء.
شعرت بنغزة في قلبها، وسكتت... اتوترت.
رفعت يدها ووضعتها علي شعره بهدوء، سمعته يتنهد بحزن، وكإنه يأخذ نفسه بقوة ويستوعب بأنه لا يحلم.
شدد اكثر عليها من خص*رها بقوة، كي لا تبتعد منه... كي تظل في حضنه يستنشقها، ويستنشق طعم الحياة مجددا.
تجمعت دموعها في اعينها بتوتر، فا طبعها هي حساسة لو كان شخص اخر كانت ستبكي ايضا.
حركت يديها علي شعره بهدوء.... حتي شعرت بهدوء انفاسه.
ابتسمت بحزن،فا ها هي عادت له... يا به من قدر غريب، بعد كل ما حدث، وجدته امامها مجددا...وكأن الزمن يعيد نفسه، مثل اوب مرة تقابلو.
ولكن هذه المرة مختلفة قليلا، فا هي الان تحمل ثمرة قربهم في رحمها.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في قصر السيوفي.. في غرفة الجدة.
كانت قاعدة مضايقة علي الكنبة.
الباب خبط، وسمحت بالدخول.
دخلت سهر وقربت منها وقعدت علي الكرسي قدامها.
فيروز بضيق:عايزة ايه يا سهر... انا عايزة ارتاح.
قالت سهر بهدوء:مسلمتيش علي براء ليه؟!
نظرت لها الجده بحده:انتي كمان عايزاني اسلم عليها!!!
سهر بهدوء:بس انتي عرفتي انها مش بنت عزيز، يعني مفيش صلة انتقا*م ما بينا خلاص.
قالت بحده:ولو... مش دي البنت ال كنت مختاراها ليه، هو راح اتجوز وما صدق مسك فيها.
قالت سهر:بيحبها يا ماما.... بيحبها.
فيروز بضيق:بلا حب بلا زفت... ادم طول عمره قلبه قاسي، يوم ما ييجي يلين، يلين علي دي.
اتنهدت سهر قائلة :يعني مش عاجباكي؟!
فيروز:اه... لو طلقها انا هجبله ست ستها.
ابتسمت فيروز:طول الخمس شهور بتحاولي تقنعيه انه يتجوز، وهو كان بيصدك، او مكانش مهتم بكلامك اصلا... كله همه انه يلاقيها.
قالت فيروز بضيق:بقي ضعيف اوي من يوم ما البنت دي دخلت حياته.
قالت سهر: بالعكس... دا غير انه كان عنده شبيهتها، بس هو اختارها هي.
سكتت فيروز بضيق.
سهر بهدوء:دي حامل... منه.
اتصدمت فيروز ونظرت لها قائلة :ايه!!! مين دي ال حامل؟!
سهر:براء... حامل وداخلة علي الشهر السادس دلوقتي،دا ابن حفيدك.
سكتت فيروز بصدمة وعدم استيعاب.
اتنهدت سهر وقامت وقفت، ونظرت لها وقالت:متد*مريش حلم كامل... كان نفسه يشوف حفيده، بس ربنا يرحمه.
نظرت لها فيروز،وكأنها اتنغزت في قلبها.
خرجت سهر
وفيروز ارتعشت، نظرت ليديها المرتعشة بخوف... اتر*عبت عندما رأت بقع دم علي يدها.
قامت بسرعة وخضة ونظرت لايدها، لكن ما فيهاش حاجة طبيعية.
مسكت رأسها بخوف ورعشة، وبلعت ريقها....
لكن اتصدمت لما لقت كامل واقف قدامها وعلي هدومه دم، ينظر لها بغضب قائلا :عملتي ليه كدا... كل حاجة كانت هتتصلح، ليه عملتي كدا؟!
اترعبت ورجعت بخطواتها للخلف، وهي تتعرق و خائفة.
وقعت علي الارض، رفعت نظرها تبص علي كامل، لقته اختفي.
وضعت يدها علي قلبها بخوف، وهي تنظر للدولاب بخوف.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في الصباح... في اميركا،في فيلا مصطفي. 
دخلت ثرية بسرعة مكتب جوزها مصطفي، وكان قاعد مع بعض موظفين شركته.
ثرية بلهفة:رجعها يا مصطفي... رجعها.
مصطفي باستغراب:هي مين؟!
ثرية:براء... بنتنا.
قام وقف بسرعة ولهفة قائلا :بجد... رجعت،نادي جاك، قوليله يجهز الطيارة.
جريت ثرية بسرعة.
نظروا له الموظفين باستغراب:هل كل شيء بخير سيدي؟!
مصطفي بفرحة:بنتي رجعت... امشوا انتوا يلا انا مش فاضي، هسافر.
ابتسموا علي سعادته، وقاموا وخرجوا.
وهو خرج بفرحة ينادي الخد*م:جهزوا الشنط، هنسااافر.
جت ثرية بفرحة:لازم نجبلها هدية... ونجهز حاجتنا.
ونظرت للخدم:افتحوا الستاير، الفرحة هترجع للبيت تاني.
ابتسموا الخدم واتجهو فتحوا الستاير، فا من بعد ما ذهبت مايان لم يعد لاي شيء في حياتهم طعم.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في قصر السيوفي... وتحديدا في غرفة ادم.
كان علي نفس وضعه ونائم علي صد*رها، يحتضنها بقوة كي لا تبتعد عنه.
وهي نائمة ومعيده رأسها للخلف مستندة علي السرير.
بدأ يستيقظ،ويفتح عينه بهدوء.... قام قعد وهو ينظر لها بهدوء.
كان يتأمل ملامحها الذي اشتاق لها، وضع انماله علي خدها يحركها بخفة وهو يبتسم ابتسامة صغيرة.... وضع يده علي معدتها التي بدأت تنتفخ قليلا تزيدها جمالا ولطافة.
وضع رأسه علي معدتها يحاول ان يستمع نبضات طفله. 
لكنها استيقظت بخفة علي لمساته... نظرت له بأستغراب، وهو يضع اذنه علي معدتها.
اتصدمت وسرت كهر*باء في جس*دها، عندما طبع قب*لة صغيرة علي بطنها.
رفع انظاره لها، ورأى صد*متها وخدودها التي اصبحت مثل الفراولة... ابتسم بخفة وابتعد.
بعدت انظارها عنه بتوتر... وهو قام وقف ينظر لها قائلا :غيري هدومك... والدك والدتك جايين.
اتنهدت وقامت وقفت لكنها اتصدمت عندما قال:والمأذون كمان.
نظرت له بشدة، وهو وضع يده في جيبه ينظر لها بكل هدوء قائلا :هتجوزك تاني النهاردة... بس والدك الحقيقي هيكون موجود.
قالت بضيق وحده: انا اصلا عايزة ابعد عنك... وانت تقولّي نتجوز تاني!!!
اقترب منها بهدوء غريب، وهي عادت للخلف بتوتر حتي جلست علي السرير.
مال عليها ووضع يده وركبته علي السرير وينظر لها، وهي رفعت رأسها ونظرت له.
قال بصوت هاديء، لكنه مخيف:انتي مراتي يا براء... ومحصلش حاجة لو اتجوزنا تاني.
قالت بتوتر:ب بس انا عايزة اتطلق.
رأت الحده في عينه، وهو رفع يده واعاد خصلة شعرها للخلف بهدوء قائلا بحده خفيفة:مش عايز اسمعها منك تاني... ماشي ياحبيبتي.
نظرت له بشدة من هدوءه وبروده هذا، وهو ابتسم بخفة واقترب منها وطبع قب*لة صغيرة علي خدها.
نظرت له بصدمة واستغراب وخجل من تصرفاته.
وهو ابتعد.
اتنهدت وقامت دخلت الحمام بتوتر، وهو عينه عليها.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
تحت في الصالة.
دخلت ثرية ومصطفي بابتسامة، منتظرين يشوفوها.
سهر بابتسامة :اهلا بحضراتكم.
ثرية بابتسامة وهي بتبص حواليها:اهلا بيكي... اومال فين براء؟!
سهر:اهدي بس.. هس شوية وهتنزل،اتفضلي.
اتجهوا وقعدوا علي الكنبة منتظرينها.
جنا نزلت وكان واضح عليها علامات التوتر، خرجت بسرعة للخارج ولقت سليم... نظرت للحراس بتوتر وقربت منه.
قالت بتوتر:انت بتعمل ايه هنا.
قال بلهفة:انتي قولتي ان براء رجعت... هي فين؟!
قال بخوف:ايوا قولت... بس....
سكتت بصدمة لما سمعت صوت وراها لفت ولقته خليل.
خليل بجمود:دخليه... خليه يسلم عليها ويمشي.
سليم بصله بابتسامة امل.
جنا بتوتر:بجد يا عمي؟! شكرا.
ومسكت ايد سليم بسرعة وتوتر ودخلت، وخليل عينه علي ايدهم المتشبكة.
في الداخل.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
في الاعلي، خرجت براء وكانت في غرفة الملابس، لقت كل هدومها موجودة، بل ذادت... وكأنه كان يعرف بأنها ستعود يوما ما، فا كان يحضر لها بعض الملابس الجديدة كل فترة.
اخزت دريس واسع وطويل بأكمام، لبسته ونظرت علي نفسها في المراية فكانت جميلة، كان باللون الابيض والوردي الفاتح.
فجاة لقته دخل وكان يرتدي تيشرت اسود يبرز عضلاته وصلابته، وبنطال اسود واسع.
اقترب منها وهي ابتعدت بضيق، نظر لها وقال بهدوء:نفسي تتحجبي.
نظرت له وقالت بضيق:دي حياتي انا، وانا ال اقرر... مش انت.
قال بهدوء:وانا قولت، نفسي... يعني في النهاية القرار قرارك، انا مقولتش البسيه اجباري.
سكتت ونظرت للاسفل بضيق... اقترب منها ،وهي رفعت انظارها له... اقترب اكثر حتي اصدمت بالدولاب، ونظرت له بتوتر. 
لقته بياخد من الدولاب وراها ساعته الفخمة من المجموعة.
ابتمسم بخبث وابتعد، وهي نظرت له بغي*ظ.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
تحت في الاسفل.
كانت ثرية تنظر علي السلم منتظرة براء تنزل.
بعد مدة نزل ادم، وخرجت براء من خلفه وهي تنظر للاسفل بتوتر.
شافتها ثرية ومصطفي وقاموا وقفوا بفرحة، وسليم مكانش مصدق انه شافها.
نزلت براء وادم واقف جمبها بهدوء.
قربت منها ثرية ودموعها بتتجمع في عينها وحضنتها قائلة :وحشتينا اوي... كنتي فين كل دا.
سكتت براء.
وابتعدت عنها ثرية، ومصطفي قرب منها ونظر لها، رفعت اعينها ونظرت له... لم تتوقع بأن يكون اب غير عزيز، لكن نظرة ذالك الرجل احن من نظرات عزيز لها.
اقترب منها ومسك ايدها بأبتسامة قائلا :اخيرا شوفتك كنت منتظر اللحظة ال هشوفك وتشوفيني فيها.
سكتت، وهو قرب وحضنها....وادم بعد انظاره عنهم بحده وضيق، وهو يتنفس بثقل،يريد ان يضر*به...لكنه والدها.
تجمعت دموعها في اعينها وهي لاول مرة تشعر بحضن الاب.
ابتعد عنها وقرب منها سليم بابتسامة ودموعه في عينه.
بكت وهي تنظر له اقترب منها وكاد ان يحضنها، لكن وقفه ادم بدراعه بحده ناظراً له :متنساش انها مبقتش اختك.
سليم بضيق:عارف... بس هي هتفضل اختي.
ادم بحده:تمام... بس مفيش لمس،متنساش انه مبقاش في صلة دم.
اتنهد سليم ورجع خطوة للخلف وهو ينظر لها، وهي تنظر له بحزن.
ثرية قربت منها بابتسامة وهي تخرج شيء من حقيبتها:اتفضلي، دي هدية مني... وهي هدية من باباكي.
نظرت لها براء بتوتر وقالت:بس... قاطعتها ثرية بابتسامة:انتي بنتنا يا براء... مينفعش ترفضي ياحبيبتي.
اتنهدت واخذتها منها،وواضح ان بداخلها مجوهرات.
فجاة دخل المأذون.
مصطفي باستغراب:ليه المأذون دا يا ادم؟!
ادم بهدوء:هتجوز براء تاني... بس المرة دي بوكيلها الاصلي.
نظر له مصطفي وثرية بأندهاش.
نظرت له براء بضيق، وبعدها نظرت لمصطفي قائلة: انا مش موافقة وهو عايز يغ*صبني.
سكت مصطفي وهو ينظر لها.
 نظر لها ادم بحده قائلا :متنسيش انك حامل في ابني يا هانم.
الكل اتصدم، ما عدا سهر ال كانت عارفة. ثرية بسعادة:بجد!! انتي حامل؟!
ونظرت لمعدتخا المنتفخة قليلا التي لم تنتبه لها من فرحتها بأبنتها.
مصطفي بابتسامة:وعايزة تتطلقي وانتي حامل منه؟!
نظرت له بضيق قائلة :اه.... ايوا عايزة اطلق، واشوفش وشه تاني.
اتنهد مصطفي ونظر لادم، وبعدها نظر لبراء قائلا :ممكن اتكلم معاكي انا ووالدتك علي انفراد.
نظرت له باستغراب وقالت:تمام.
اخذتها ثرية، وادم فتحلهم باب مكتبه بضيق، وهو ينظر لتلك الصغيرة بحده.
دخلت هي وثرية، وجه مصزفي يدخل، بس وصع يده علي كتف ادم بهدوء ومبتسم قائلا :انا هفهمها.
اومأ له ادم بهدوء، ودخل مصطفي وادم قفل الباب.
واتجه ناحية الكنبة وقعد، بتنهيدة متعبة.
جلس المأذون ينتطر، ومعاهم خليل.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
داخل المكتب.
قعدوا علي الكنبة، وهي في المنتصف.
مصطفي بابتسامة :انا شايف ان قرارك غلط.
نظرت ل بصدمة قائلة :انت معاه ولا معايا.
قال بابتسامة:يا حبيبتي، انا مع الصح... انتي فاهماه غلط.
قالت ودموعها في عينيها:دا كان عايز يقت*لني، وياخد قلبي.
قالت ثرية:بس معملش كدا، رجع في كلامه في اخر لحظة.
قالت بدموع:ولو، دا ضحك عليا ووهمني بالحب، وهو كان بيخطط ياخد قلبي لحبيبته.
مصطفي بهدوء:مايان عمرها ماكانت حبيبة ادم، دي كانت صحبته... لما جه امريكا كانت حالته صعبة بسبب فقدان والده وهي ال كانت معاه ووقفت جمبه، يمكن لما تعبت شاف انه  دين ولازم يرده بأنه يرجعلها حياتها، انا معاكي في انه مفكرش صح، وقراره كان غلط ومكنش ينفع يدور علي تؤامها عشانها.
اكمل بصوت مبحوح:مايان كانت بنتنا الوحيدة، بعد ما افتكرنا انك خلاص مبقتيش موجودة... لكن ادم رجع وانتي معاه... صدقيني انا بشوف الحب في عينه ليكي، ادم معروف بقسوة قلبه وبروده... اول مرة اشوفه كدا. 
ثرية بدموع وهي تمسك يديها:مايان قبل ما تسيبنا بتطلب منك السماح، وبتقولك سامحي ادم... هو مكنش قصده بس هي كانت صحبته وبيعتبرها زي اخته.... سامحيها، وسامحيه ارجوكي... خليها ترتاح.
سكتت براء بحزن ونظرت للاسفل.
قالت ثرية:دي اختك يا براء... انتوا تؤام، وقلبكم واحد.
نظرت لها براء.
واكمل مصطفي:طول الخمس شهور دول، مشوفتش ادم بيرتاح... علي طول في الشغل وفي السفر بيدور عليكي في كل البلدان، دا بيحبك... بس هو محتاج فرصة.
قالت ثرية:ولو فشل في الفرصة دي، متقلقيش... اهلك معاكي ومش هنسيبك... انتي بنتنا وحتة مننا.
تساقطت دموع براء بحزن وتردد.
قال مصطفي :عشان ابنكم... متخليهوش يتربي من غيره.
سكتت براء واتنهدت، وبعدها قالت:مش سهل اسامحه.
قالت ثرية:انا عارفة، بس خليكي عايشة معاه علي الاقل... خلي ابنكم يتربي وسطيكم.... عشان خاطرنا، ادم كويس ولله، بس محتاج ال يقف جمبه ويعلمه ازاي يحب كويس. 
اتنهدت براء بحزن وقالت : حاضر... موافقة.
ابتسم مصطفي وقال:انا قررت انا ووالدتك نستقر في مصر، عشان نفصل جمبك.
ابتسمت براء:دا افضل قرار.
مسح مصطفي علي شعرها:وهو احنا لينا غيرك.
ثرية بايتسامة: انا متحمسة بصراحة، هبقي جدة اخيرا... الطفل ال هييجي انا ال عربيه، تعويض عن السنوات ال بعدتي فيها عني.
حضنتها براء،وثرية بادلتها الحضن بمحبة وحنان.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في شقة زين....كانت شقة واسعة وفخمة....في مجمع راقي.
كان نايم في اوضته وعا*ري الصد*ر، صحي بأنزعاج علي صوت في الخارج.
قام بعصبية ورمي المخدة علي الارض، وقام خرج بسرعة.
الصوت كان جاي من المطبخ.... اتجه هناك بغضب، وشاف رنا بتحاول تجيب طبق من فوق لكن مش عارفة، وعمالة توقع في باقي الاطباق الكبيرة والكوبيات.
كانت واقفة بركبتها علي الرخامة وهي بتحاول تجيب طبق معين.
قال بغضب:بتعملييي ايييه؟!
اتخضت وكادت ان تقع علي ضهرها، لكنه لحقها وشالها.
نظرت له بصدمة، وهو ينظر لها بحده.
نزلت بسرعة وخجل وهي تنظر للاسفل.
قال بحده:ممكن افهم بتعملي ايه؟! انا بقالي ست شهور اصحي كل يوم علي الكراكيب دي.
قالت بتوتر:ا اسفة.
قال بعصبية:اعمل ايه بأسفك دا.
قالت بحزن:كنت عايزة اجيب الطبق ال عليه وردة دا.
اتنهد بحده،وجاب هو الطبق، فا هو اطول منها.... وضعه علي التربيزة بحده وخرج.
وهي تنظر له بحزن قائلة :انا لازم اشوف حتة تانية اعيش فيها، وتكون بعيدة عن عمي برضوا.
نظفت المطبخ، وجهزت الفطار وحطته علي السفرة برا.
خرج من غرفته وهو يرتدي بدلته الرسمية ولونها بيشي.
نظرت للاسفل بحزن واحراج:ا انا همشي الليلة، وهرجع السكن تاني.
قال بجمود:مش قولتي عمك هياخدك، لو عيشتي هناك؟!
قالت بحزن:عارفة، بس يمكن هو خلاص، نسي الموضوع وهيسيبني في حالي.
نظر لها بهدوء :طالما عايز يجوزك ابنه، يبقي الحكاية فيها ورث... وبما انها فيها ورث، يبقي مش هيسيبك.
قالت بضيق:طب اعمل ايه... انا مينفعش اعيش مع واحد غريب، وغير كدا انت مش طايقني.
نظر لها قليلا  وبعدها قال بهدوء:انا اسف...كنت صاحي مضايق... وطلعت عصبيتي عليكي، تقدري تقعدي هنا، لحد ما اشوفلك شقة مناسبة وتروحي تقعدي فيها. قالت بحزن:بس كدا كتير.
 قال وهو يأخذ قطعة خيار:لا كتير ولا حاجة، ويلا انا اصلا عايش لوحدي وانتي مخلية للبيت صوت.
ابتسمت بخفة وهو اتجه ناحية الباب وقال:لو احتاجتي حاجة اتصلي عليا.
اومأت بابتسامة، وهو خرج... قعدت علي الكنبة بهيام، وهي بتفكر فيه.
قامت بسرعة وصدمة قائلة :لا، عيب... مينفعش كدا،ا انا هروح الجامعة احسن.
ولمت الفطار ،واخدت حاجتها وخرجت، قفلت الباب بالمفتاح، ونزلت ركبت تاكسي وهي تفكر به.
لم تكن تعلم بمن يقف بعيدا ويراقبها.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في قصر السيوفي.
الباب اتفتح وخرج مصطفي وثرية ووراهم براء ال منزلة وشها في الارض بضيق.
ادم نظر لمصطفي،ومصطفي اومأ له بهدوء، وكأنه بيطمنه. 
ادم نظر للمأزن:يلا يا شيخنا.
وقعدوا علي الكنبة،وقعدت براء... وادم ينظر لها وهي كانت بجانب مصطفي.
والمأذون قاعد بين ادم ومصطفي، وخرج المنديل وبدأ يتكلم.
جنا كانت واقفة سعيدة وسليم جمبها.
همس لها قائلا :ايه الفرحة دي كلها؟!
قالت بهمس:مبسوطة اني حضرت كتب كتاب اخويا.
ابتسم وقال:عقبالك.
اتكسفت وقالت:شكرا.
ابتسم عليها، ونظر لبراء قرب منها وقعد علي ركبته ونظر لها قائلا :تاني مرة متهربيش... لو محتاجة مساعدة، تعالي لاخوكي.
ابتسمت له، وهو ابتسم وقام وقف.
سيف كان واقف مبتسم، ومال علي رغد وقال:مش ناوية بقي انتي كمان تتجوزي.
قالت بغر*ور:ملكش دعوة، لما عريس يوصل هبقي امشي معاه، ومش هتشوفني تاني.
قال بخبث:ليه هو انتي متعرفيش، انك هتعيشي هنا علي طول... حتي هتتجوزي هنا برضوا.
نظرت له بغي*ظ، وهو ابتسم بخبث ونظر امامه.
انتهي المأذون،وسلم عليهم وخرج.
مصطفي بابتسامة:الف مبروك.
سهر :بجد مبسوطة ليكم.
ادم قام وقرب من براء بهدوء وهي قامت وقفت ونظرت له بغي*ظ.
ابتسم بخفة وقرب منها وحا*وط خصذرها وحضنها، وهو يدفن وجهه في رقب*تها.
اتصدمت ،وخدودها احمرت وهي تنظر للعائلة ، وهم ينظرون لهم باببتسامة.
قالت بهمس وغي*ظ:ادم... عيب، ابعد.
قال بصوته اارجولي هامساً:رجعتي لعصمتي يا مدام ادم السيوفي.
نظرت له، وهو ابعد وجهه ونظر له بابتسامته الجانبية الصغيرة.
سيف بابتسامة:طب يلا ناخد صورة بقي.
خليل:خدني من زاوية كويسة.
سيف بضحك:حاضر يا عمي المودل
ضحكو، ووقفوا جمب بعض وادم وبراء في النص.
وسيف بيجهز المؤقت في الكاميرة بتاعته.
براء حاولت تبعد ايده من علي خص*رها، لكنه شدها لعنده اكتر وهو ينظر لها بخبث، وهي تنظر له بغي*ظ.
شده لعنده اكثر وهي ترفع رأسها وتنظر له نظرا لانه اطول منها، ويدها علي صد*ره.
مال قليلا وطبع قب*لة سريعة علي شفا*يفها، واستغل بأن الكل مركز مع سيف ال بيجهز الكاميرا.
نظرت له بصدمة وخجل، وهو غمز لها، وعاد ينظر للكاميرة.. وهي مازلت تنظر له بصدمتها تلك.
وقف سيف وقرب منهم وقعد علي ركبته ونظر للكاميرا، ووراءه ادم وبراء.
قال سيف بسرعة:اضحكي يامرات اخويااا.
نظرت للكاميرا، وابتسمت، وكان ادم ينظر لها ويبتسم بخفة وحب.
جنا كانت واقفة جمب سليم ومبتسمة بخجل. 
وابتسمت كل العيلة والتقطوا الصورة.... وكان ادم علي نفس وضعه.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في بيت زين، وقت ما قبل المساء بقليل.
دخلت الشقة بتعب من يوم دراسي طويل، وكادت ان تغلق الباب لكن حد زقه وهي اتزقت معاه ووقعت علي الارض.
لفت ونظرت وكانت الصدمة.
عمها الذي يرتدي جلباب، وبجانبه ابنه وشخص اخر. عمها مسعود بغضب:بجي بتتسرمحي مع الرجالة يا جليلة الرباية.
نظرت له بخوف ودموعها بتتجمع في عينها، وهي تزحف للخلف.
رفاعي ابن عمها بجحود: مش عايزة تتجوزيني... لكن ماشياها بالحرام، وماشية علي حل شعرك، وعايشة مع راجل غريب عنك.
اقترب منها عمها بغضب وامسكها من شعرها، ونزل بكف قوي علي وشها.
صر*خت بأ*لم وخوف وهي تنكمش في بعضها، وتتأ*لم من يده التي علي شعرها قائلة :انا معملتش حاجة، انتو فاهمين غلط.
نزل كف تاني علي وشها جعلها تنزف من فمها.
رفاعي بغصب:حطت رأسنا في الطين... دي تستحج الجتل.
واخرج مسد*س من جيب الجلباب، ووجه ناحيتها.
وخرجت تلك الرصا*صة لكن الصدمة كانت من........
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
استوووووب.
فجاة تم اطلاق رصا*صة.... لكن ليس من ابن عمها، نظرت خلفه وكان زين وضر*ب الرصا*صة في الاعلي، واعينه حا*دة.
قامت رنا بسرعة وجريت عليه، ووقفت وراه بدموع وخوف.
عمها مسعود بغضب:بتجري عليه يا جليلة الاد*ب.
رفاعي:مش قولتلك يابا... البت دي عايشة معاه في الحر*ام.
قال زين بغضب:اخر*س... اياك تجيب سيرتها بالعاطل.
رفاعي بحف*د:اه، ما الست هانم بتدلعك كل ليلة... وتلاجيها بترجصلك كمان.
نظرت رنا لزين بدموع، وهي ماسكة فيه من الخلف.
زين بغضب:هي عايشة هنا بس... مفيش حاجة من العبط ال بتقوله دا.
مسعود بغضب:يمشي كيف ديه... عايشة معاك من غير جواز.
سكت زين بحده.
قال رفاعي بغل :شوف سكت ازاي... يبقي مش متجوزين، ومقضينها بالحر*ام... دا انا لما حاولت معاكي هناك ضر*بتيني بالشومة وهربتي. 
نظر مسعود لرنا بغضب:بقي بتخليه ياخد شرفك يا بنت ال ***
وقرب منها عشان يضر*بها، لكن زين زقه بقوة وغضب قائلا :اياك تلمسهااااا.
مسعود:وسع يا جدع انت... انا هربيها، وانتوا الاتنين هتيجوا معانا الصعيد.
زين بغضب:محدش فينا هروح اي حتة... انتوا هتمشوا ودا هيكون افضل ليكم.
رفاعي بعصبية:وريني هطلعنا ازاي... احنا مش هنمشي غير والبت دي معانا. 
زين بحده:بقي كدا... تمام. 
رفاعي بسخرية:ايه؟! هتجيب الحكومة، احنا مش بنخاف منهم علي فكرة.
قال زين بجمود:ومين قالك اننا بنلجأ للحكومة.
ونادا بصوت عالي:اطلعوااا يارجاااالة.
رفاعي والكل استغرب حتي رنا.
وفجاة طلع رجال ضخام لابسين اسود، وكانت رجالة ادم.
زين بجمود:شوفوا شغلكم معاهم.
اومأوا له الرجال ودخلوا لداخل الشقة، ومسعود ورفاعي والشخص ال معاهم رجعوا للخلف بخوف.
وخرج زين ومعاه رنا، وقفل الباب.
قالت بخوف:زين... دا عمي.
نظر لها بحده:انتي لسة شايفاه عم بعد ال عمله معاكي... يلا.
ومسك ايدها ونزل للاسفل، وركبها عربيته. 
قالت بتوتر:هنروح فين؟!
قال بهدوء:استنيني هنا.
ولقته بيتحرك ناحية المدخل تاني وهو بيتني اكمام قميصُه بحده وبيطلع علي فوق، وواضح انه رايح الشقة.
وهي ظلت تنظر علي المدخل بخوف منتظراه.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في قصر السيوفي... في الصالة.
كان الكل قاعد بعد ان تناولو طعامهم.
قام مصطفي:طب احنا هنمشي بقي.
وقف ادم، وبراء وقفت قائلة :خليكم شوية.
ثرية بابتسامة وهي تقترب منها:معلش يا حبيبتي، هنبقي تنيجي تاني... وانتي ابقي تعالي، احنا خلاص هنستقر هنا.
براء بحزن:طب العنوان فين؟!
نظرت ثرية لاد بابتسامة:هو عارف... ابقي خليه يوصلك.
سكتت براء، وقرب منها مصطفي ومسح علي شعرها بهدوء وابتسامة:خلي بالك من نفسك.
ابتسمت بخفة وسكتت.
ثرية قربت منها وبا*ستها علي جبينها، وودعتها وودعت العيلة ومشيت هي ومصطفي.
سهر:انا كمان تعبت، هطلع ارتاح.
سيف:اومال فين جدتي؟!
سهر:تعبا*نة شوية، وتلاقيها نايمة دلوقتي.
رغد:طب انا طالعة انام....سلام.
نظر ادم لبراء بهدوء:مش يلا هانم!
نظرت له من اعلي واسفل بغرور طفولي، واتحركت من جمبه وطلعت علي فوق....وهو واضع يده في جيبه واليد الاخري علي اعلي ذقنه يحرك عليه بأبهامه، مبتسما ابتسامته الجانبية الخفيفة وينظر لها.
اتنهد وصعد ورأها بهدوء.
جنا:انا طالعة ياماما.
سهر :تمام.
ومشي الجميع واتجه لغرفته.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
في الاعلي.
دخلت الغرفة ،واتجهت للحمام لكنه امسكها من ذراعها وحاصرها عند الحائط.
نظرت له بصدمة وهو نظر لها بأعينه الصقرية قائلا بخبث:مبروك يا عروسة.
بعدت نظرها عنه بضيق، وهو نظر لها قرب وجهه منها.
لفت وشها وبصتله بحده:ابعد يا ادم.
قال بهدوء:ولو مبعدتش؟!
سكتت وهي تنظر له بضيق وصد*رها يعلو ويهبط.
وضع انماله علي خدها ينظر لها بأشتياق، قرب وجهه بجانب اذنها يشتم رائحة شعره.
كانت تحاول الابتعاد ولكنه محاوط خصرها ويشدها لعنده اكثر واكثر.
كان يعيد خصلات شعرها للخلف بيده، وهو غارق بها.
اغمضت عينها غص*ب عنها من لمساته قائلة بصوت متعب:ادم.
قال بصوته الرجولي هامساً:قلبه.
قالت :ا ابعد.
قال:مش قادر... صدقيني مش قادر.
وجدته يضمها اكثر له، وضع يده علي سحاب الدريس من الخلف... فتحت عينها ونظرت له بتوتر.
انزل السحاب للاسفل بهدوء، وهي تتنفس بقوة.
فجاة زقته لكنه مش قوي.
نظرت له بخوف قائلة :لا.
نظرت له وهي تتنفس بسرعة، وهو ينظر لها.
جريت علي الحمام بسرعة وقفلت الباب... وهو اتنهد بضيق وقعد علي الكنبة.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في بيت صالح.
دخل سليم وهو مبتسم.
هالة :كنت فين يا سليم؟!
سليم بابتسامة:كنت عند براء.
قامت بسرعة ولهفة:براء!!! براء عايشة.
قال بهدوء:ايوا... عايشة،ومع ادم السيوفي دلوقتي.
قعدت بحزن،فا هي لن تستطيع الذهاب لها هناك.
خرج عزيز من الغرفة، وعمر بيزق الكرسي.
عزيز:انت رجعت يا سليم!!! 
سليم بضيق:ايوا.
عزيز:كنت فين؟!
هالة بحزن:كان عند براء... عايشة مع ادم السيوفي.
عزيز بصدمة:ايه!!!هي عايشة، مقت*لهاش.
سليم:كانت لعبة عليك.
عمر اتضايق ونظر للاسفل بحق*د.
عزيز نظر للاسفل بحزن وسكت.
هالة بحون:انا نفسي اشوفها يا عزيز.
عزيز بضيق:هروح بيت عد*وي عشان اشوف بنت كنت فاكرها بنتي.
هالة بدموع:احنا خسرنا كل حاجة خلاص... خليني اشوفها مرة واحدة بس.
اتنهد عزيز وقال:ماشي... هنروح نشوفها بكرا.
سليم:دي حامل.
هالة بصدمة:بجد!!!
عزيز بابتسامة:ربمنا يعوضها، ويفرحها اكتر.
نظر لهم عمر بغل وخبث في نفس الوقت، وهو يخطط بشيء في رأسه.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في قصر السيوفي... وتحديداً في غرفة ادم.
خرجت وهي ترتدي بيجامة واسعة، ولقته واقف في البلكونة بيد*خن.
اتنهدت، وقعدت علي السرير، نظرت للاسفل وبعدها نظرت له... لقته واقف عا*ري الصد*ر، والجو برد.
مسكت ايدها بضيق بتحاول متقومش... اتنهدت بقوة وضيق وقامت وقفت، دخلت غرفة الملابس جابت ليه جاكت اسود.
ونظرت للبلكونة، اخدت نفس واتجهت عنده.
دخلت ووقفت وراه بتوتر قائلة :الجو برد... اتفضل.
التف ونظر لها، وهي انزلت انظارها بتوتر للاسفل.
قال بهدوء:ادخلي انتي.
قالت: ب خد الجاكت.
اخده منها بهدوء ولبسه، وكادت ان تلتف عشان تمشي، لكنه مسك يديها بهدوء.
نظرت له، وهو قربها منه بهدوء قائلا :محتاجين نتكلم.
سكتت، وهو قربها ولفها وضهرها بقا امام سور الشرفة، وهو أمامها ووضع يده علي حواف السور يحاصرها بهدوء... مميلا قليلا وينظر لها.
قالت بحزن:هنتكلم في ايه؟!
قال بهدوء:في كل حاجة... في كل ال حصل، من البداية، اسألي وانا هجاوب. 
اتنهدت ونظرت له قائلة :اتجوزتني ليه؟!
قال: عشان مايان.
قالت: عرفت ازاي اني اختها؟! 
قال:من المستشفي.
قالت بتردد:ك كل الايام ال عشناها سوا... م محستش انك...
قال بهدوء:حسيت... حسيت بحاجات كتير عمري ما كنت عارف شعورها.
نظرت له قائلة :انا ولا مايان؟!
قال بدون تردد:الاولوية ليكي انتي.
قالت:كانت حبيبتك؟! 
قال:صديقة... انا كنت بس متعود عليها في حياتي.
قالت بصوت مبحوح:كنت ههون عليك لما تاخد قلبي.
قال بنظرة حزن وند*م: كنت هقت*ل نفسي... صدقيني مقجرتش في اخر لحظة... عرفت انيمش هقدر اكمل من غيرك.
قالت والدموع تتجمع في عينها:بس انت كنت هتعمل كدا.
مسك ايدها وقال:حقك عليا، عارف اني غلطت ولله... وحابب تخليني اصلح غلطي.
سكتت وهي تنظر له بحزن.
قال وهو يضع يده علي خدها:ولله بحبك... ورحمة ابويا بحبك.
قرب منها قائلا :انا كنت بمو*ت كل ليلة في بعدك عني، كنت ببقي عايز اقت*ل نفسي.
نظرت له، وهو اقترب اكثر:كنت ببقي خايف عليكي انتي وابني، وبقول يا ترا عايشة ازاي.
قرب منها وحضنها بهدوء... لكن المفاجاة بأنها بادلته الحضن، وهو يحاوط خص*رها، وهي تلف يدها حوالين رقب*ته. 
قلبه ارتاح،وضمها اكثر ليه.
قالت بصوت مبحوك:متعملش كدا تاني يا ادم... لو عملتها! ساعتها مش هتلاقيني طول حياتك.
قال وهو يضمها اكثر: مش هتتكرر تاني، هحافظ عليكي كويس.
قالت بهدوء:وابننا؟!
قال:وابننا.
اتنهدت، واغمضت عينيها، وهي تفكر هل قرارها صحيح... ام لا.
ضم اكثر في حضنها... قائلا بحب:اكلتي عقلي يابنت الشرقاوي.
ابتسمت غص*ب عنها بخفة.
فجاة شالها ودخل بها للداخل، وضعها علي السرير بهدوء.
قل*ع الجاكت، وقرب منها استلقي علي السرير واخدها في حضنه، وغطاهم كويس.
وضع يده علي معدتها ونظر لها :بحبك.
سكتت، فا هي لا تريد ان تخطيء وتقول هذه الكلمة مجددا.
ضمها اكثر قائلا بهدوء:عارف انك لسة مش واثقة فيا... بس انا هسيب الايام ترجع ال اتكسر.
سكتت ووضعت رأسها علي صد*ره واغمضت عينها.
وهو يمسح علي شعرها بهدوء، ويده الاخري علي معدتها.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
في الصباح.
كانت براء قاعدة علي كرسي في السفرة وترتدي دريس سلوبتة لونه بيش وتحته قميص ابيض، وجمبها سهر وهي تضع امامها بعض الاطباق الذي بها الطعام الصحي.
براء بحزن:بس انا مش بحب كدا.
سهر:لازم تحبي كدا يا حبيبتي، لازم تاكلي كدا عشان ال في بطنك.
براء:بس انا مكنتش باكل كدا.
سهر: اومال كنتي بتاكلي ايه الفترة ال فاتت دي كلها.
براء بتوتر:بصراحة كدا... مكرونة وشيبسي وايس كريم وشوية اكلات بحبها.
سهر بصدمة:نعم... انتي بتهدري صحتك كدا،بس كفاية بقي انتي من هنا ورايح هتاكلي سلطة.
نظرت لها براء بغي*ظ طفولي وسكتت.
قرب منهم ادم الذي كان يرتدي بدلته الرسمية، وقال بهدوء:في ايه؟!
سهر:الهانم... كانت مقضياها شيبسي، وتسالي في الخمس شهور دول.
نظر لها ادم بابتسامة خفيفة:تاكل ال هي عايزاه... اهم حاجة نفسها.
نظرت له براء وسكتت.
ادم نظر لها: يلا عشان الدكتورة.
قالت باستغراب:دكتورة ايه؟!
قال بهدوء:الدكتورة ال هتابعي معاها.... يلا.
اتنهدت وقامت، وهو مسك ايدها وخرج... ركب العربية وانطلق. 
اتت سيارة عزيز في تلك اللحظة، ونزل من العربية ومعاه هالة التي تمسك كرسيه المتحرك.
دخلو بعد ما الحراس اخدوا الاذن من سهر.
سهر بجمود:نعم، عايزين ايه؟!
هالة:عايزين نشوف براء.
سهر ببرود:مش هنا.
خرجت الجدة في تلك اللحظة، واتصدمت عندما رأت عزيز.
عزيز:ارجوكي لو هنا ناديها، عايزين نتطمن عليها.
سهر بعصبية:قولتلك مش هنا، انت مش بتفهم....احمد ربك ان ادم كمان مش هنا، انت اساسا ازاي تيجي هنا، جاي بيت الشخص ال قت*لته.
عزيز بضيق:انا معملتش كدا من فراغ... كامل هو ال كان هيقت*لني.
قال بعصبية:انت كد*اب... دا كان عايز ييجي يصالحك، وتبقوا صحاب.
عزيز بعصبية:لا مش كد*اب، انا عرفت من شخص قبل ما اقابله انه عايز يقت*لني، مكنتش هروح... بس كلامه استفزني، عشان كدا روحت وحصل ال حصل.
سهر بعصبية:دا انت معندكش دم بجد.
فجاة اتصدموا لما نزلت جنا وشافت جددتها بتترعش وهتقع من طولها وصر*خت قائلة :تيتة.... مالك يا تيتة؟!
مسكتها جنا وسهر قربت منها.
فيروز كانت تبكي، وتنظر علي صورة ابنها علي الحائط وترتعش قائلة بدون وعي:ا انا السبب... انا ال قت*لته.
اتصدموا ونظروا لها.
سهر بقلق:هو مين دا؟!
قالت بدموع وهي تجلس علي الارض:ك كامل... ا انا السبب، انا قت*لت ابنييي.
نزلت الصاعقة عليهم كلهم، وسكتوا ومحدش قدر ينطق.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
سهر بصدمة:انتي بتقولي ايييه؟!
غمضت فيروز عينها، واغمي عليها.
جنا:سييييف.
نزل سيف علي صوتها، وشاف عزيز قال بغضب:الراجل دا بيعمل ايييه هنا.
جنا:مش وقته، تعالي شيل جدتك، دخلها الاوضة لحد ما اتصل بالدكتور.
سيف نظر لعزيز بحده، وبعدين اتجه لجدته وشالها ودخل اوضتها.
كانت سهر واقفة تبص علي فيروز بغموض وشك، ومش بتتكلم.
نظر عزيز لهالة، ال اتنهدت واخدته ولفت وخرجوا من القصر.
وجنا مسكت تلفونها واتصلت بالدكتور.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في عيادة طبيبة مشهورة.
كانت تجلس براء علي سرير الكشف، وادم واقف جمبها.
والطبيبة وافة وبتحط جهاز السونار علي معدتها.
وادم عينه علي الجهاز، منتظر يشوف ابنه.
ابتسمت الطبيبة وشاورت علي شيء في الجهاز:بنتكم اهي.
نظرت لها براء بدهشة قائلة :بنت!!!
اومأت لها الطبيبة.
وبراء فكرت ان ادم هيضايق، رفعت انظارها وبصتله، واتصدمت.
اندهشت لما لقته بيبص ناحية الشاشة وبيبتسم، وكأنه فرحان فعلا انها بنت.
قامت الدكتورة بابتسامة قائلة :خلصنا.
خرجت وراحت لمكتبها.... وبراء قامت قعدت وادم ساعدها في اغلاق ملابسها، وهي تشعر بالخجل.
خرجو، وقعدوا علي الكراسي... وقرب الكرسي بتاعها منه.
الدكتورة بابتسامة:انا هكتبلها علي شوية فيتامينات، واكل صحي.... والف مبروك ليكم.
كتبت في الروشتة، وادم اخذها بهدوء.
الدكتورة بابتسامة:الف مبروك تاني. اومأ لها ادم بهدوء، ونظر لبراء...قام وقف ومسك ايدها وخرجوا.
نزل تحت وركبها العربية... اخرج هاتفه وقفله عشان محدش يز*عجه.
ولف وركب وانطلق بالسيارة.
قالت بهدوء:هنرجع البيت؟!
قال:لا.
نظرت له باستغراب :امال هنروح فين؟!
قال وهو ينظر للطريق، ويقود... وبيده الاخري وضعها علي يدها:هخرجك شوية.
قالت:طب هنروح فين يعني؟!
نظر لها وقال:هتعرفي لما نوصل.
سكتت... وهو كمل سواقة.
........... بعد وقت.
وقف السيارة امام الملاهي.
نظرت للمكان باستغراب:هنعمل ايه هنا؟!
مردش وقل*ع جاكت البدلة وحطه في الخلف، وظل بقميصُه الاسود... نزل ولف وفتح لها الباب ونزلها.
فجاة لقت عربيات حراسه اتجمعت، ونزل الحراس ووقفوا امام البوابة بجمود.
استغربت ودخلت معاه، لقت واحد وقف امامه بأحترام:اهلا بحضرتك.
اومأ له ادم بخفة، وبجمود... ودخلوا.
استغربت اكتر لما لقت المكان فارغ ومفيش ناس، مفيش غيرها وغيره والعمال والالعاب.
نظرت لها قائلة :هو احنا بنعمل ايه هنا؟!
نظر لها بهدوء:مش انتي بتحبي الملاهي؟!
نظرت للمكان قائلة :ايوا... ب بس يعني...
قاطعها قائلا :اليوم ليكي... استمتعي.
نظرت لها، ولكن سرعان ما نظرت للمكان وابتسمت... فا كل شيء لها اليوم في هذا المكان.
تحركت ناحية اللعبة ال بيكون عليها احصنة، قرب منها ورفعها مم وسطها وركبها عليه... وهي تمسكت بالعمود كويس، واللعبة بدأت تتحرك.
وهي مبتسمة، وهو عقد ذراعيه وينظر لها بهدوء بابتسامته الصغيرة.
ظلت تروح من لعبة للعبة وهو معاها، واشترت العاب.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
بعد ساعات.
في المول.
اتجهت ناحية محل ملابس اطفال كبير وفخم.
دخلت وبدأت تختار... نظرت له وهو ينظر للملابس فقط، ويضع يده في جيبه.
اقتربت منه ورفعت امامه فستان صغير وردي قائلة :ايه رأيك في دا؟!
قال بتردد:م معرفش.
اتنهدت ومسكت ايده ووقفته قدام الملابس وقالت:اختار معايا.
قال:بس انا مبعرفش في الحاجات دي.
نظرت له بهدوء:لازم تعرف... مش ال جاية دي تبقي بنتك.
سكت، وهي ابتسمت بخفة، ووضعت في يديه الكبيرة زي طفلة صغير لونه ودري.
وبعدين اشترت ملابس لها، وله... وبعض مستحضرات التجميل والمجوهرات... قضوا اليوم كله مع بعض، وهي تختار وهو راضي ومبتسم وينظر لها. 
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في المساء...في قصر السيوفي.
نزل من العربية، وشالها بعد ما نامت من كتر التعب.
تعلقت في رقب*ته وهي لا تعي شيئا.
دخل ،ووراه الحراس شايلين الشنط.
طلع علي فوق،وحطها علي السرير... ورجع اخد الشنط من الحراس ودخل تاني.
حط الشنط في غرفة الملابس، وغير هدومه ولبس تيشرت ابيض يبرز عضلاته.
خرج وقرب منها ونظر لها قليلا، قرب اكتر وطبع قب*له علي خدها.... لكنها لفت يدها بدون وعي علي رقب*ته وبا*سته من خده قب*له لطيفة.
ابتسم بخفة وزصع يده علي معدتها يحركها ببطء، ابعد وجهه وقربه من معدتها وطبع قب*لة صغيرة وهو يبتسم، لاول مرة سيجرب شعرو الابوة، هو كان يتمني بالفعل ان تكون فتاة، ويظهر لها ولوالدتها الحب والدلع. 
فجاة الباب خبط... راح وفتح لقي والدته وملامحها غريبة.
قال باستغراب:في حاجة؟!
قالت بضيق:عايزة اتكلم معاك شوية.
خرج وقفل الباب.
نزلوا تحت وقعدوا علي الكنبة.
قال:في ايه؟!
قالت وهي تنظر للاسفل:عزيز العماري جه النهاردة.
قال بحده واستغراب:جه ليه؟!
نظرت له وقالت:مش دا الغريب... الغريب ان جدتك لما شافته جالها نوبة، وبدأت تهلوس بالكلام وبتقول ان هي ال قت*لت كامل.
استغرب اكثر وقال:ازاي؟!
قالت:كانت بتبص لصورة كامل وبتترعش... كانت بتقول انها السبب، وان هي ال قت*لته.
قام وقف بحده:هي فين دلوقتي؟!
وقفت وقالت:اهدي، هي نايمة دلوقتي وتعبانة... الدكتور قال انها دخلت في نوبة هلع،بس انت لازم تعرف... هي قالت كدا ليه.
اتنهد بتفكير، وبعدها نظر لوالدته قليلا ثم خرج من القصر.
خرج واتجه لعربيته،الحراس كانوا هييجوا وراه لكنه شاور لهم بحده بعدم اللحاق به.
اخد المفاتيح، وركب سيارته وانطلق.
سهر اتنهدت وهي واقفة عند الباب تراه، ودخلت للداخل وصعدت لغرفتها... لكنها توقفت امام غرفة جنا عندما سمعتها تتحدث بصوت منخفض.
فتحت الباب بهدوء ونظرت للداخل لقتها واقفة وبتتكلم في التلفون.
كانت تقول بتوتر:لا... مش هينفع،انت عارف ال بينكم وبين ادم، مش هيوافق......
قولتلك لا يا سليم، دي ممكن تحصل فيها قت*ل، مينفعش نكون لبعض... ا انا اسفة.
وقفلت التلفون وقعدت علي السرير بحزن، وكادت تبكي قائلة :انا ال غبية... ي يعني يوم ما احب احب ابن عد*ونا، ابن ال قت*ل بابا... ا انا بجد مغفلة، مكانش لازم اقرب منه... مكنش لازم اكلمه اصلا، ب بس انا...حبيته.
اتصدمت سهر من ال سمعته، خرجت بهدوء وقفلت الباب، وهي مازالت تحت تأثير الصدمة.
واتحركت لاوضتها.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في بيت صالح.
كان عزيز قاعد في الصالة مع صالح بيفكر بضيق.
قال بضيق:انا حاسس ان كل حاجة غلط في غلط.
صالح:اهدي... ما احنا عايشين كويسين اهو.
قال بضيق:بفلوسك يا خويا... ا انا بس لو اعرف مين ال صور الفيديوا دا يوم الحا*دثة.
سكت صالح وهو بنظر له بغموض.
فجاة الباب خبط،قام صالح وفتح واتصدم.
قال بتوتر:ا ادم السيوفي.
اتصدم عزيز واتوتر.
دخل ادم بأعينه الحا*دة... اتجه ناحية الاريكة وقعد قصاد عزيز.
قال عزيز بتوتر:ع عايز ايه؟!
نظر له ادم بهدوء، ولكن بحده :كل حاجة حصلت يوم الحا*دثة... عايز اعرفها.
اتنهد عزيز بتوتر ونظر لصالح، صالح قرب وقعد علي الكرسي هو كمان ونظر للاسفل.
عزيز بضيق وتوتر:ابوك اتصل بيا عشان نفض العد*اوة ال بينا... وانا وافقت، ب بس في حد اتصل بيا وقتها وقالي انه ناوي يقت*لني، ومجهزلي فخ،ف انا...
سكت شوية وبعدها قال وهو ينظر للاسفل:روحت، واتخا*نقنا... و وبعدها انا اتعميت وضر*بته بالرصا*ص.
فجاة ادم وقف ومسكه من رقبته بعن*ف وقوة وغضب، نظر له عزيز وهو يختنق.
يري اعينه الحمراء وعروق رقبته ويده البارزة بشكل مخيف قائلا بغضب:انت السبب، انت ال قت*لتتتته...انت ال عملت كداااا، مكانش عايز غير الصللللح، بس انت الغد*ر بيجري في دممممك.
نظر له صالح بخوف:فا قوة صوته وغضبه، يجعلوه يرتعب.
نزل عمر وشافه قرب منه بسرعة وحاول يبعد ادم عن عزيز بس ادم كان اقوي، كل ما يفتكر والده ال اتقت*ل يتجنن اكتر.
عمر بغضب:ابعد عنه، هتق*تللله.
زقه ادم بدراعه بقوة وعمر وقعد علي الارض.
ادم بقي مش شايف قدامه غير مشهد عزيز وهو بيقت*ل ابوه.
كان بيخنقه بيد واحدة ويرفعه للاعلي قليلا، الا كاد عزيز علي المو*ت فعلا.
الا ان جاء سليم بسرعة وقرب من ادم وبقي بيحاول يبعده عن عزيز وعمر وصالح كمان...لحد ما قدرو يبعدوه عنه.
قال بغضب وهم يبعدوه عن عزيز:عملك ايه عشااان تقت*له... كان عايز يصلح عد*اوتنا، بس انت وا*طيييي، مش هرتاح غير وانت مي*ت.
عزيز وهو بيسعل بقوة وصوت مبحوح:ا انا اسف... ب بس الشخص ال كلمني هو السبب في كل حاجة.
ادم بغضب:كنت تقدر تبعد ومتروووحش، بس ازاي، انت اخدتها حجة عشان تقت*له... لو انا كنت هناك، كنت دفنتك مكانك قبل ما تفكر تعملهااااا.
سليم :اهدي يا ادم، مش كدا.
ادم زق ايده بعيد عنه بحده:اياك تلمسني...متتدخلش.
وعدل تيشرته بحدة وهو ينظر لعزيز، وبعدها تحرك وخرج من البيت بغضب.
عمر بضيق وحق*د:دا ذودها اوي... مينفعش نسكتله.
صالح بحده وهو ينظر له:اياك يا عمر... اياك،ال زي ادم السيوفي دا زي الديب، مش بيعتق حد من تحت سنانه.
عمر مردش عليه، وطلع علي فوق.
مسك تلفونهوواتصل بحد وقال بحق*د:نفذ... هو طلع دلوقتي.
وقفل التلفون ونظر امامه بغل:كفاية لحد كدا... انا مش هفضل ساكت علي طول.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في الطريق.
كان ماشي ادم بسرعة وغضب، وهو بيفكر في كل كلمة عزيز قالها عينه كانت حا*دة، وبيتنفس بقوة وغضب.
وقف العربية علي جنب وكان الطريق شبه فارغ يمر منه بعض السيارت فقط.
اتنفس بقوة ورجع رأسه للخلف.
نظر للاعلي وهو يفكر، من ذالك الشخص الذي اتصل بعزيز وقت الحا*دثة.
فضل يربط الاحداث ببعضها، ويفتكر كلام والدته وكلام عزيز.
عاد بالزمن للحظات وهو يتذكر حديث والده وجدته، فلاش بااااااااك.
كامل بضيق :عشان كدا مقولتلوش اني ناوي، اصلح العلاقة بيني وبين عزيز.
قالت فيروز بحده:انت اتجننت.... دا عد*ونا، ميستحقوش غير المو*ت.
قال بضيق:كفاية بقي، انا مبقتش عايز اعيش في الدم والقت*ل دا، خلينا نتصالح وكل واحد يعيش في حاله.
سكتت بضيق، وهو قام قائلا :انا بعتله وهنتقابل النهاردة في المخزن، وكل واحد يصفي حسابه مع التاني ويقول ال عنده.
مشي كامل وكانت سهر واقفة بمسافة لكن سامعة كل حاجة، نظر لها كامل وهي ابتسمتله واومأت ليه، وبتشجعه علي قراره.
ابتسم لها وبا*س علي رأسها وخرج.
اما الجده كانت تقبض علي يدها بحق*د وغل وتنظر للامام.
بااااااااااك.
اتصدم بعدما ربط كل الاحداث، هل يعقل بأن جدته هي من تحدثت مع عزيز، هل يُعقل بأنها السبب. 
قرر بأنه سيعود ويسألها، يجب ان يواجهها.
كاد ان يضع يده علي المقبض، ولكنه توقف عندما رأي ضوء ابيض عالي يقترب منه بسرعة.
استغرب واتصدم، وضع يده علي المقبض وكاد يعود للخلف..... ولكن حدث... كانت شاحنة كبيرة ضر*بته بقوة وهو في السيارة.... نظر السائق للسيارة حتي خرج منها النزين.
ابتسم السائق واشعل عود ثقاب ورماه علي البنزين المتناثر علي الارض.
حتي انفجرت السيارة وما بداخلها.
هرب فورا عندما رأى بعض السيارت تتجه نحوه ليعلموا سبب الانفجا*ر.
هرب وترك تلك السيارة تتفحم وهي والذي بداخلها في الحر*يق القا*تل.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في قصر السيوفي.... بعد الفجر.
استيقظ خليل من نومه علي صوت الهاتف، رد وتجمعت الصدمة علي وجهه.
قام بسرعة وحرج من الغرفة وطلع لغرفة سيف وخبط.
سيف بنعاس بعدما فتح الباب:في ايه؟!
خليل والصدمة والخوف علي وجهه:صحي والدتك، ادم عمل حا*دثة.
سيف اتصدم.
قال خليل بسرعة:مش وقته يا سيف، لازم نروح المستشفي يلا.
سيف جري علي غرفة والدته والدموع والخوف بيتجمعوا في عينه.
خبط علي الباب بقوة، وفتحت سهر بأستغراب.
سيف بتوتر وخوف:ا ادم... ادم عمل حا*دثة.
اتصدمت ،رجلها مبقتش شايلاها، سندها سيف بسرعة وقال:يلا... لازم نشوفه.
قالت وهي مصدومة وترتعش:و وبراء.
قال :مينفعش نقولها دلوقتي... هي حامل، لازم نصبر لما نطمن عليه، يلا.
اومأت له ولبست طرحتها ومشيت معاه علي طول.
وركبت هي وخليل وسيف سهر.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في بيت صالح.... وتحديدا في غرفة عمر.
ماسك تلفونه وسعيد وقال:جدع برافوا عليك... متقلقش فلوسك هتبقي عندك، انت متعرفش انت ريحتني ازاي.
:..........
عمر :اهم حاجة تكون اتأكدت انه ما*ت، انا مش عايز اسمع اسمه تاني في الحياة.
:........
عمر: تمام... وانا هتأكد برضوا انه ما*ت في المستشفي، يلا اقفل.
قفل عمر.
ونظر امامه بخبث:اخيرا.... كل حاجة هترجعلي تاني، دلوقتي خلينا في براء بقي... اخد منها الفيلا والشركة ويكونوا بأسمي، كلهم لازم يبقوا تحت رجلي، مش هبقي مساعد تاني.
اتنهد وقعد علي الكرسي والش*ر في عينه والحق*د.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في المستشفي.
دخل عزيز وسيف وسهر، واتجهوا للجناح الخاص بالعمليات.
زين كان واقف قدام غرفة العمليات وواضح عليه الصدمة والحزن، وساند ضهره للحائط. 
خليل بقلق:جراله ايه؟!
سكت زين وهو ينظر للاسفل.
سهر بعصبية:قول يلا... انا مش قادرة اتلم علي اعصااابي.
نظر لها بحزن وقال:البقاء لله.
الكل اتصدم ونظروا له... وسهر رجعت خطوتين للخلف.
سيف اخيرا اتكلم بعصبية وهو بيمسك ياقة زين:انت اتجننت، اكيد بتكد*ب... اخويا عايش، صحححح.
سكت زين.
وخرج الدكتور، قربوا منه بسرعة.
سيف بقلق فظيع:دكتور، انا سيف السيوفي، ا اخويا ادم... ادم السيوفي،ه هو كويس صح؟!
قالت سهر بدموع ورجاء:ارجوك، قول انه عايش.
سكت ونظر للاسفل بحزن، وفتح باب الغرفة.
نظروا له بقلق، وبعدين دخلوا للداخل، خطواتهم بطيءة خايفين مما سيروه.
ولكن كانت الصدمة كبيرة عليهم، وضعت سهر يدها علي فمها وجلست علي الارض تنظر للسرير ودموعها تتساقط.
سيف من الصدمة عاد بخطواته للخلف.... خليل مسكه وهو ينظر لتلك الجثة علي السرير بصدمة وعدم استيعاب.
كانت جثة شخص محر*وق، لا تظهر منه ملامح، لكن حجمه مثل ادم.
دخل الدكتور ونظر لهم.
سهر بعدم تصديق ودموع:ا اكيد دا مش ابني، صح.... دا مش ابنييييي.
نظر خليل للطبيب:انتوا متأكدين انه هو.
الطبيب بحزن:للاسف، عملنا التحاليل والحمض النووي من اسنانه، وكان هو.
اتصدم خليل.
ودخلت الممرضة وفي يدها كيس ابيض شفاف.
واعطته للطبيب.
الدكتور مسكه ونظر لسيف بحزن، دي هدومه وحاجته ال كانت معاه.
اخذ سيف الكيس علي اذرعته وقلبه يتقطع علي اخيه الكبير.
قامت سهر ونظرت للكيس، دموعها نزلت بأنهيار، فكان بها التيشرت الذي خرج به وكان عليه بعض الحر*وق، وهاتفه المكسور... وبنطاله الذي لا يظهر منه غير الجيب فا الباقي احتر*ق.
وقع الكيس من ايدها، ووصعت يدها علي صد*رها بأنهيار صا*رخة:لاااااا.... ابنيييي،ادددم، انتوا بتكدبووو علياااا. ابني عايييش،يا رتني ما كنت قلته حااااجة....يارتني مسمحتلوش يطلللع.... ابنييييي.
مسكها زين ودموعه في عينه، اخدها وخرج.
سيف بدموع:ا ازاي حصل كدا.
الدكتور :دي اكيد حا*دثة مقصودة، صاحب الشاحنة هرب... واحنا كلمنا البوليس وهما بيحققوا في الموضوع...ربنا يصبركم.
خرج الدكتور.
نظر سيف لعمه بحده وعينه حمرا:ال عمل كدا نجيبه، لازم نقت*له لازم ندفعه التمن غالي... دا ادم السيوفي،ال بيخاف منه الكبير قبل الصغير... اتجرأ ال عنده قلب يحمل فيه كدا.... لو مأخدتش قلبه من جسمه ميبقاش اسمي سيف ابن السيوفييييي.
نظر له خلي ووضع يده علي كتفه بحزن:هنعمل ال انت عايزه، بس اهدي... لازم نعدي الفترة دي الاول، لسة هنرجع ونقول لل في البيت.
سكت سيف وقعد علي الارض وهو بيبكي علي اخيه، الذي كان الاب الثاني له.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في قصر السيوفي.... في الصباح، وتحديدا في غرفة ادم.
صحيت براء من النوم، واستغربت لما ملقتش ادم.
لقت انها لسة بنفس الملابس.
اتنهدت ودخلت الحمام، وعدت علي غرفة الملابس ابتسمت لما شافت كل الهدوم ال اشترتها امبارح.
اتنهدت قائلة وهي تنظر للاسفل:يمكن اتغير فعلا... هحاول اسامحه بجد.
اخذت منهم زي لها، ودخلت تلبسه.
......... بعد مدة.
خرجت وهي ترتدي دريس واسع لونه زيتوني في اسود، بأكمام شفافة وواسعة.
خرجت وعملت شعرها ديل حصان، ابتسمت ووضعت يدها علي معدتها قائلة :لما تيجي هنبقي نحط ميكب مع بعض.
اكملت وهس تضحك بخفة:ونبقي نحط لباباكي وهو نايم كمان.
اتنهدت بابتسامة، ولفت مسكت تلفونها واتصلت عليه، لكن مردش... اختفت ابتسامتها بقلق، لما الهاتف جه مغلق.
اخدت نفس،وبعدين خرجت من الغرفة.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
تحت في الصالة.
نزلت براء، واستغربت.
لما لقت جنا رايحة جاية والقلق علي وشها، ورغد والجدة قاعدين جمب بعض وواضح انهم خايفين.
نزلت وقالت باستغراب :في ايه؟!
نظرت لها جنا بصدمة وتوتر قائلة :ه ها، لا مفيش.
براء بقلق:بس انتوا خايفين، في ايه؟!
رغد بتوتر:م مفيش،كل حاجة كويسة.
براء وهي تنظر حولها:امال فين باقي العيلة.
جنا كانت هترد، بس دخل سيف والباقي وهم ينظرون للاسفل بحزن، وسهر ماشية وزين ساندها وحاضنة الكيس الابيض وهي تنظر لباسفل بتعب بعدما اعطوها حقنة مهدءة.
جنا جريت عليهم بسرعة وهي علي وشك البكاء، وبراء استغربت.
جنا ودموعها في عينها:ايه ال حصل... ادم كويس؟!
نظر لها سيف بعيون حزينة وسكت.
براء بقلق:ادم!!! م ماله ادم؟!
قامت الجدة وقفت بقلق:ما تتكلموا، ساكتين ليه.
خليل ودموعه في عينه وهو ينظر للاسفل:للاسف... ا اتحر*ق في العربية، و وما*ت.
اتصدمو..... حل السكوت لدقائق في المكان بأكمله........
جلست الجده علي الكنبة بصدمة وهي تنظر للاسفل.
ب براء بصوت مبحوح:ا انت بتهزر، صح؟! ا اكيد بتهزر.
سكت خليل ونظر لها.
قربت براء من سهر ودموعها في عينها وبترتجف:ه هو بيهزر، صح... شوفي بيقول ايه علي ابنك، اتكلمي... ساكتة ليه؟!
نظرت لها سهر بتعب وحزن، وبعدها نظرت للكيس الذي بيدها.
نظرت له براء واتصدمت، كان تيشرته وبنطاله وهاتفه وساعته، كل حاجة تخصه هنا، متد*مرة، لكن هي بتاعته.
تساقطت دمعة من اعينها وهي تنظر بصدمة لذالك الكيس.
قال زين بحزن:عمل حا*دثة، والعربيو انفجرت وهو جوا.
فجاة، وقعت براء علي الارض مغشي عليها.
الكل اتصدم، وقربوا منها.
زين:انا هتصل بالدكتورة.
سيف شالها وحطها علي الكنبة.
وحاولو يفوقوا فيها.
خليل بحزن:انا هجهز كل حاجة للدفن.
جنا بدموع:انا مش مصدقة، ا اكيد محصلوش كدا... دا اخويا الكبير، دا ابوياااا.
قربت منها رغد وحضنتها وهي بتبكي زيها.
قعدت سهر علي الكرسي وهي تحتضن ذالك الكيس، الذي به محتويات ابنها الذي فارق الحياة.... ابنها الكبير، احب واعز شخص علي قلبها.
....... بعد وقت.
كانت الدكتورة تتفحصها، وقامت قائلة :اغمي عليها من الصدمة، خصوصا في حالتها دي وانها حامل، مقدرتش تستحمل الصدمة.
سكتوا، والدكتورة قدمت العزاء ومشيت.
دخل خليل وقال بحزن:كل حاجة جاهزة، جثة ادم هتوصل بعد شوية... لازم تستعدوا عشان الد*فن هيكون بعد الضهر.
سكتوا بحزن ودموع، مازالو لم يستوعبوا اي شيء حدث اليوم، فكيف يستعدون لذلك العزاء.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في منزل صالح.
دخل عمر بسرعة وسعادة:ادم السيوفي ماااا*ت.
الكل اتصدم، خاصا عزيز.
سليم بعصبية:ايه العبط ال بتقوله دا؟!
عمر بخبث:افتح الاخبار وانت تعرف.... عمل حا*دثة امبارح واتحر*ق فيها، الاخبار منتشرة زي الصاروخ.
هالة جريت وفتحت التلفزيون علي قناة الاخبار، وبالفعل ما قاله صحيح.
سليم اتصدم،وفكر في حالة براء وجنا دلوقتي.
خرج من البيت جري، وركب عربيته وانطلق.
وعمر بيبصله بسخرية.
هالة بصدمة وحزن:اكيد براء دلوقتي منهارة.
صالح بشك:انت كنت فين يا عمر؟!
عمر ببرود:كنت بشوف شغلانة، المهم انتوا هتروحوا.
هالة بسرعة:ايوا، انا عايزة اروح.
عزيز بصيق:مينفعش... احنا اول ناس هيشكوا فينا،اكيد فاكرين ان احنا السبب.
سكتو هالة بحزن وقعدت.
صالح:معاك حق... يومين كدا ونمشي.
ابتسم عمر بخبث قائلا بهمس:خطتي ماشية تمام بالظبط.
وخرج من البيت وكلم حد، وبعدين ركب عربيته وانطلق.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في قصر السيوفي.
كان الكل متجمع في الجنينة امامهم تابوت.... حتي الحراس منتبهين معاهم هما. 
كان الكل واقف حزين، والصحافة في الخارج.
سهر كانت قاعدة علي الارض تعيط.
والجدة واقفة مستندة علي عصايتها بدموع.
دا غير سيف وخليل وزين.
مصطفي وثرية واقفين بحزن، وبينهم براء ال بتعيط وعايزة تمشي... وهما ماسكينها.
ثرية بدموع:طب شوفيه يا حبيبتي، او ودعيه... دي اخر مرة.
قالت بدموع وتحرك رأسها:لا... م مش هو، ابعدوا عني، دا وعدني انه هيحافظ عليا وعلي بنته، م مش هو.
مصطفي بحزن:خلاص يابراء، كل حاجة خلصت... هو راح.
قالت بأنهيار:لااااا... ادددددم،هو هييجي وهيثبت انه عايييش، ابعدوااا.
تعبت وبدأت اقدامها ترخي بتعب وحزن.
خليل بحزن:طلعوها فوق خليها ترتاح.
قربت منها رغد بدموع واخدتها علي فوق.
وثرية تنظر لها بدموع.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
في الغرفة.
قعدتها رغد علي السرير بحزن وقعدت جمبها.
براء بصوت مبحوح:معلش، سبيني لوحدي شوية.
اومأت لها رغد وقامت خرجت من الغرفة.
قامت براء بدموع وهي تتسند علي الحائط، اتجهت لدولابه ومسكت ملابسه تشمهم بدموع.
وضعت انمالها علي اشياءه وساعاته وملابسه. 
قعدت علي الارض وهي تضم بدلته الذي رائحته  الرجولية ملتصقة بها.
عيطت بقهر قائلة :انت غشاش وكد*اب... قلتلي انك هتعوضني وعطيتك فرصة، بس انت مشيت تاني.... ليه يا ادم، ليه كل مرة تكسر قلبي بالطريقة دي، لييييه.
عيطت اكتر قائلة :مين ال هيربي بنتك.... انت قولتلي هنربيها سوااا.
ضمت بدلته اكثر علي قلبها تبكي بأنهيار وانقباض في صد*رها.
فجاة سمعت صوت وراها قائلا :انا جيييت.
اتصدمت ولفت بسرعة ولهفة علي امل ان تجده واقف امامها.
لكنها اتصدمت قائلة :عمر!!!
اقترب منها بخبث، وفجاة وضع منديل ابيض علي انفها.... اتصدمت وحاولت تبعد، تصرخ.... لكنه امسكها بقوة،حتي شعرت بالدوران، وعينها بقت تقفب لوحدها.... رأت ادم امامها ينظر لها بهدوء قبل ان تغمض عينيها.
ابتسم عمر بخبث،وشالها بسرعة وخرج من الغرفة.
نزل واستغل بأن الجميع في الحديقة، خرج من الباب الخلفي، وكان يوجد بعض الرجال منتظرينه بسيارتين.
وضعها بالسيارة من الخلف، وابتسم  وركب العربية قائلا :كل حاجة هتمشي صح من هنا ورايح... خلاص ال كان واقف وراكي زي ظلك، اختفي.... انتهي ادم السيوفي،وبقيتي لوحدك يا ههه، براء.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في مخزن مهجور.
بدأت تفتح عينها بصعوبة، وو*جع في رأسها.
حاولت تحرك يديها لكن مقدرتش، كانت مربوطة في كرسي.
نظرت حولها بتعب وهي بتفتح عينها شوية شوية.
مكنش في حد غيرها، حاولت تتكلم تصر*خ بس فمها مكتوم بلاصق.
دموعها بدأت تتجمع في عينها من الخوف، هي لوحدها...وهو مش معاها، مين ال هينقذها، مين ال هيحسسها بالامان.
فضلت تحاول تتحرك علي امل ان ايدها تتحرر من الكرسي، لكن مقدرش.
فجاة الباب اتفتح، ودخل شخص في الامام، ووراءه اتنين رجالة.
نظرت له ولقته بيقرب منها... كان عمر.
نظرت له بدهشة من اعماله الذي تجعله يسقط من نظرها اكثر واكثر.
ابتسم بخبث وقرب منها، مال ووضع يديه علي حواف الكرسي،ونظر لها من اعلي واسفل.
كانت بتحرك ايدها وهي تنظر له بعصبية.
ابتسم بخبث قائلا :اهدي... كدا غلط علي البيبي.
توقفت عن الحركة، وهي تنظر له بكر*ه.
قال بسخرية:اكيد زعلانة مني علي ال عملته، صح!
ووضع يده علي خدها مبتسما، بعدت وشها بعصبية، لكنه امسك فكها ونظر لها بحق*د:بطلي غرور بقي، بطلي عناد وعبط... انتي بقيتي وحدك، محدش هيقدر يوصلك، انتي تحت رحمتي دلوقتي.
نظرت له بقوة، ولكن علي من تكذب كانت بالفعل تشعر بالخوف ودموعها متحجرة في اعينها.
نظر لها بغل قائلا :فضلتيه عليا، وكملتي معاه وسبتيني انا لما طلبتك للجواز... انا كنت عارف انتي فين طول فترة الخمس شهور ، بس سكت ومتكلمتش لاني كنت عايزه فعلا يد*مر وانتي مش معاه... لكن ال حصل العكس ولقيته بيكبر اكتر ولقاكي، لا وايه! حامل منه.
تساقطت دمعة من عينها خوفاً علي طفلتها.
ابتسم بخبث قائلا :واهو ما*ت وسابك.... كان لازم جثته تتبخر، بس يلا! نصيبه بقي كدا.
نظرت له بخوف واستغراب من كلامه.
قام وقف ونظر لها وهو يضحك:انتوا لسة معرفتوش مين ال عمل كدا! بجد طلعتوا اغبية.
اتصدمت،فهمت من كلامه ان هو ال عمل كدا.
نزل علي ركبته ونظر لها بش*ر:انا... انا ال عملت كدا، دا واحد مغرور ومتسلط... وانا مبحبش النوع دا، فا قت*لته ودبرت للحا*دثة.
تحجرت دموعها في عينيها من الصدمة.
ابتسم بخبث قائلا :كان لازم اخلص منه... دا اخد كل حاجة مني، بس انا هرجعها تاني.
وقام وقف واخد بعض الاوراق من يد الرجل الذي خلفه.
وقف امامها وقال بجمود:هتمضي علي الورق دا... هتنقلي الشركة والفيلا ليا انا.
نظرت له بصدمة، وهو ابتسم وازال الاصق من علي فمها.
نظرت له بعصبية ودموع:حرااام عليك، هو عملك ايه عشان تعمل كدا...هو ما جاش جمبك اصلاااا. 
نظر لها قائلا بحق*د:دا ذلني وأهاني... هو اه انتق*م من عمي، بس برضوا انا بكر*هه.
نظرت له بدموع :انا هقت*لك... مش هسيبك عايش بعد ما قت*لته، حراااام علييك...انت واحد معندكش دمممم.
ابتسم ومسك فكها بقوة قائلا : وانتي فاكرة نفسك هتقدري تعملي حاجة بحالتك دي!!! انتي لازم تخافي علي نفسك مني اصلا.
سكتت بدموع وا*لم....فا في حالاها هذه لا تستطيع حتي التحدث.
ابتعد عنها بخبث، وشاور لرجالته قربوا منها وفكوا الاربطة ال في ايدها.
جلس عمر امامها علي الكرسي، ووضع طربيزة في المنتصف.
ورجالته وقفوا وراه ينظرون لها بجمود.
امسكت يدها بأ*لم اثر الرباط القوي...نظرت للورق بحزن ودموع، وهي تتذكر ادم عندما كتبهم بأسمها، من اجلها هي... فقط لانه رأى حزنها عندما نظرت لذلك المنزل الذي تَربت به.
رفعت انظارها لهؤلاء الرجال الضخام... خافت علي نفسها وعلي طفلتها.
امسكت القلم برجفة وتردد، واقتربت من الاراق.... وعمر ينظر لها بخبث وهو يبتسم.
مضت، وقعت عليهم بالفعل... وهو ينظر للاوراق بطمع.
اخذ الوراق ونظر له يتأكد من توقيعها، ابتسم بخبث وقام وقف.
نظرت للاسفل بحزن ودموع متحجرة، كل تفكيرها في ادم... الذي ظنت بأنه حي بالفعل وسيأتي لانقاذها الان، ولكنها استوعبت بأنها في الواقع، وهذا ليس حلم.
نظر لها عمر بغرور:برافو عليكي.
رفعت انظارها ونظرت له بكر*ه: مش اخدت ال عايزه... سيبني امشي بقي.
ضحك بقوة ،وهي الخوف سار في جس*دها.
مال ونظر لها بشر: وهو انتي فاكرة اني هسيبك كدا...انا لازم اذلك زي ما هو ذلني.... انتق*م منه فيكي، ومش هلاقي احسن من مراته و... ال في بطنها.
نظرت له بصدمة، وفجاة زقته بكل قوتها ووقع علي الارض، وقفت وحاولت تهر*ب لكن رجالته مسكوها وقعدوها علي الكرسي تاني.
قام عمر ونظر لها بقر*ف، اخرج مسد*سه ووجهه ناحيتها، اتصدمت وتوقفت عن الحركة بخوف.
نظر لها بغضب قائلا :يستحسن تبطلي محاولاتك... عشان مخلكيش تخسري كتير.
سكتت، واقترب منها بحده وهو يبتسم:انتي هتفضلي هنا... لحد ما تولدي، وبعدين نتجوز... وهوريكي كل انواع الاهانة والذل... ومش هتقدري تعملي حاجة، يامدام ادم السيوفي... قصدي كُنتي.
وضع يدها علي يدها وضغط بأظافره عليها بقوة، صر*خت بأ*لم ودموع وهو ابتسم بسخرية وخبث، وابتعد ولف وخرج ببرود.
ورجالته ربطوها بكل محاولاتها للمقاومة لكن مقدرتش....واتجهوا وخرجوا ووقفوا امام الباب جالسين علي الكراسي.
تساقطت دموعها بخوف، وهي لا تعرف التحرك حتي.... لاول مرة تشعر بأنها ضعيفة بدونه، ذهب وتركها في تلك الحالة... ذهب وتركها تواجه مصيرها لوحدها.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في قصر السيوفي، في المساء.
كانوا قاعدين في الصالة والحزن واضع علي ملامحهم وثرية ومصطفي كمان موجدين... سهر كانت في اوضتها ومطلعتش منها.
اقتربت الخا*دمة قائلة وهي تنظر للاسفل:العشا جاهز.
قالت فيروز بحزن:شيلوه....محدش ليه نفس ياكل.
رغد بحزن:جهزي صينية، وانا هطلعها لبراء، دي حامل مينفعش تقعد من غير اكل.
خليل:معاكي حق... لازم نهتم بمراته في غيابه.
اتنهدت رغد وقامت دخلت المطبخ تجهز الصينية.
جنا كانت بتعيط بصوت مكتوم، وفجاة جت رسالة علي تلفونها "انا واقف برا، ممكن اقابلك؟ خمس دقايق بس.
اتنهدت بحزن وقامت خرجت علي اساس انها هتشم هوا.
خرجت ولقته واقف امام بوابة القصر بقليل.
اتجهت ناحيته وشاورت للحراس انها خمس دقايق وهتيجي، ومحدش ييجي وراها.
خرجت ووقفت معاه امام سور القصر.
قال بحزن:البقاء لله.
اومأت بحزن وسكتت.
قال:براء كويسة؟!
قالت بصوت مبحوح:اه... بس تعبا*نة شوية.
اتنهد وقال بحزن:وانتي... كويسة؟!
رفعت انظارها ونظرت له وتقابلت اعينهم... فجاة تساقطت دموعها بحزن واترمت في حضنه.
اتصدم،لكنه محبش يبعدها ووضع يديه علي كتفها.
قالت بأنهيار ودموعها غرقت قميصُه:دا كان ابويا مش اخويا بس....مش قادرة استوعب اني مش هشوفه تاني، ا انا م مش قادرة، مش قادرة حتي اخد نفسي من ساعة ال حصل.
مسح علي ضهرها بهدوء وخفة قائلا :اهدي بس، هو في مكان احسن.
قالت بدموع:م مش قادرة استوعب ولله... كل ما افكر اني مش هشوفه تاني بتجنن، وقلبي بيتقبض.
سكت بحزن وضمها اكثر لحضنه وهي تنهار من البكاء.
في الداخل، طلعت رغد بصينيه الاكل لغرفة ادم وبراء... خبطت كتير بس محدش فتح. 
اتنهدت وفتحت الباب ودخلت، ملقتش حد....استغربت.
حطت الصينية علي التربيزة واتجهت ناحية غرفة الملابس، وملقتهاش برضوا.
خبطت علي باب الحمام ومفيش رد... فتحت الباب وقلقت مكانش في حد نهاءي في الاوضة.
خرجت للخارج بسرعة ودورت عليها في البلكونة بقلق.... جريت للاسفل بخوف وتوتر.
نزلت تحت وقالت بسرعة:براء مش في اوضتها.
نظروا لها بأستغراب.
سيف قام وقف :اومال فين؟!
الجدة:يمكن في الحمام.
رغد بقلق:لا، انا دورت عليها في كل مكان، ومش لقياها خالص.
خليل بدهشة:اومال هتروح فين يعني؟!
ثرية بقلق:اتصرف يا مصطفي.
مصطفي نظر لها، وبعدين بص لخليلخليل نادا علي كل الخدم بسرعة قائلا :دورا علي براء بسرعة... كل حتة في القصر تتفتش.
اومأوا له ولفوا في القصر كله.
خرج خليل ومصطفي وشافوا الحراس.
قال خليل:براء خرجت النهاردة؟!
نظر الحارس للاسفل وقال:لا يا بيه... مخرجتش خالص النهاردة.
مصطفي بقلق:بنتي اتخطفت يا خليل... اكيد حد خطفها.
خليل:ازاي بس، الحراسة النهاردة كانت علي الابواب... يمكن هي مشيت تتمشي.
مصطفي :اكيد لا... دي كانت تعبا*نة، مش هتقدر تمشي.
سكت خليل بقلق.
وتحدث الحارس بتوتر:بصراحة ياباشا... احنا كنا مركزين في الجنا*زة... م مركزناش في الخارج وال داخل، بس البوابة كانت مقفولة.
نظر له خليل بغضب:انتوا مجانين... اومال ايه لازمتكم هنا بالظبط.
سكت الحارس ونظر للاسفل.
خليل بغضب:جهز الرجالة، تدورا عليها في كل حتي وترجعوها.
اومأ له الحارس ومشي.
مصطفي :انا هتصل برحالتي يدورا عليها هما كمان.
خرج سيف ونظر لهم :ها، لقتوها؟!
خليل حكاله، وسيف اتضايق وقال:طب انا هروح ادور انا كمان.
اومأ له خليل، ومشي سيف.
عند جنا، بعدت بسرعة عن سليم بتوتر واحر*اج، بعد ما سمعت اصوات بالداخل.
نظرت له بخوف وتوتر:ت تقدر تمشي دلوقتي.
قال باستغراب وهو ينظر للبوابة:هو في ايه؟!
قالت بتوتر:هبقي احكيلك...بس امشي.
اتنهد ونظر لها بهدوء:حاضر.
ولف ومشي. وهي دخلت للداخل بسرعة، وعرفت من رغد ال حصل اتصدمت، وطلعت اوضتها وكلمت سليم وحكت ليه.
الجدة بقلق:ايه ال بيحصل دا بس.
قعدت جمبها رغد وسكتت بحزن.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في بيت صالح.
دخل سليم بسرعة والقلق واضح علي ملامحه.
عزيز:في ايه يا سليم؟!
سليم:براء...اختفت من القصر وبيدورا عليها.
قام صالح بصدمة:ايه!!!
هالة بقلق:مش عارفين عنها حاجة... طب هتكون راحت فين؟!
سليم:فين عمر؟! خليه ييجي يدور معايا.
صالح:دا خرج من الصبح ومحد....
سكت عندما رأي عمر داخل البيت وهو بيبتسم.
نظر له سليم بسرعة:عمر، براء مختفية.... تعالي معايا ندور عليها.
نظر له عمر ببروج:وانا مالي؟! كانت تقربلي.
نظر له سليم بدهشة، وقرب منه عمر ووضع يده علي كتفه قائلا :وانتي لازم تنسي انها كانت اختك.
نظر له سليم بحده :ايه سر هدوءك دا؟!
ضحك عمر، والكل استغرب منه.... اتجه وقعد علي الكنبة واعاد اذرعته للخلف، وحط رجل علي رجل بغرور.
عزيز باستغراب :في ايه يا عمر؟!
نظر له عمر ببرود قائلا :احب اقولكم خبر حلو اوي.
صالح:ايه هو؟!
عمر بابتسامة خبيثة: الشركة والفيلا... رجعوا.
عزيز بصدمة وفرحة:بجد!!! رجعتهم يا عمر... ازاي؟!
عمر نظر له بسخرية:متفرحش كدا...دول بقوا بأسمي.
اتصدموا جميعاً وسكتوا.
نظرت له هالة بشك:انت جبتهم من براء ازاي؟!
نظر له سليم بحده:انت ال خطفت براء... صح؟!
عمر بجمود:سيبني ارد علي مرات عمي الاول... انا فعلا اخدت الشركة والفيلا من براء، ودا بكامل ارادتها... وهي ال جت وكتبتهم بأسمي.
سليم مسك ياقة قميصُه بغضب:انت كداااب... انت ال خطفتها، واخدت منها الفيلا والشركة يا غدااااار.
عمر بعد ايده عنه بحده: اياك تلمسني تاني... انتوا دلوقتي محتاجيني، انا ال هصرف عليكم.
صالح بغضب:عمررر....رجع ال اخدته لبراء.
نظر له عمر بغضب:نعممم!!! انت كمان عايزيني ارجعهم، دا انا ما صدقت.
عزيز بغضب:بس دي فلوسيييي.
عمر بسخرية:راحت عليك خلاص.... واه،انا عرفت البوليس انك بقيت بتقدر تتكلم وتحرك ايدك، يعني تقدر تعترف وتوقع كمان.
اتصدم عزيز.
نظرت له هالة بعصبية:انت اتجنننت...انا مش متخيلة انك كدا بجد.
قرب سليم وضر*به بالبوكس:طلعت وا*طي، ومخا*دع...فين برااااء؟! 
عمر بغضب:مشييييت... سافرت تاني وهر*بت.
سليم مسكه من ياقة قميصُه بغضب: يا كد*ااااب... قولي وديت اختي فييين؟!
هالة بصر*اخ:عزييييز.
نظر لها سليم بصدمة، ولقي عزيز وقع من علي الكرسي، وهو لا يتحرك.
قرب منه صالح وسليم بصدمة وحاولو يفوقوه بس مش بيتكلم.
سليم وصالح شالوه علي الكرسي، واتحركوا للخارج ومعاهم هالة.
عمر وهو بيظبط ملابسه بسخرية:ايوا خدوه، في دا*هية... خلاص وقته خلص في الدنيا.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في الصباح، في المخزن.
براء كانت لسة مربوطة، ومغمضة عينها نص نص من التعب ومميلة رأسها علي الجنب مسنداه علي كتفها.
شافت قدامها ادم،ابتسمت بخفة وتعب.
رأته يقترب منها وينزل علي ركبته امامها وهو يبتسم لها بأبتسامته الخفيفة، لكن مليءة بالحب.
قالت بصوت مبحوح:ادم.
سمعت صوته الرجولي الهاديئ قائلا :قلبه.
ابتسمت بتعب قائلة:روحت فين؟!
قال:انا موجود.
قالت بحزن :اوعي تسيبني... انا بحبك.
رأته يبتسم ويعود للخلف، بل يتبخر.
نظرت له بصدمة وهي تناديه:ادمممم.... استني،رايح فين؟! خدني معااااك.
فتحت عينها بصدمة:ادمممم.
اتصدمت عندما وجدت عمر قاعد علي الكرسي امامها، وهي قاعدة علي الكرسي بس مش مربوطة. 
كان مبتسم بحده قائلا :كمان بتحلمي بيه... اممم.
نظرت له بصدمة وخوف، فجاة قام وقرب منها بسرعة ومسك شعرها بقوة.
صر*خت بأ*لم، وتجمعت دموعها.
قال بحده وهو بيقرب وجهه منها:مش عايز اسمع اسمه تاني منك... فاهممممة.
نظرت له بعيون حمراء متعبة ولكن بها عِند:هقوله... و وهو هييجي، وهينقذني منك يا فا*شل... عمرك ما هتبقي زيه، هناديه علي طول.... افتكر اسمه كويس يا عمر.... اسمه اددددم.
نظر لها بغضب وحق*د،وفجاة نزل بصفعة علي وجهها، اوقعدتها من علي الكرسي.
سقطت دموعها وهي تنظر للارض، سقط الدم من جانب شفاهها المرتعشة بخوف.
اقترب منها ومسك شعرها تاني وخلاها تبصله وهو يتحدث بحده:صدقيني... هقت*ل ال في بطنك، لو جبتي سيرته تاني.
نظرت له بكر*ه قائلة :هيقت*لك... هيدفعك تمن القلم دا غالي.
ضحك بجنون قائلا :دا انتي اتجننتي بقي... امال كانت جثة مين ال قدامك امبارح... فوقيييي، دا ما*ت مش هيرجع.
نظرت له بحده وهي تتنفس بقوة وترتعش:هييجي، انا متأكدة انه عايش... هو وعدني انه مش هيسبني، هييجي وهيقت*لك، وانا مش هبقي زعلانة علي مو*تك وقتها.
نظر لها وشعر بالخوف يسري في جس*ده من كلامها لكنه تحدث بحده قائلا :انا هسيبك تحلمي زي ما انتي عايزة... بس هتفضلي معايا انا.
قرب وجهه من اذنها قائلا بخبث:هسيبك تجربي حبي انا.
اتصدمت وزقته بقوة، نطر لها وضحك ومسك دراعها ووقفها.
قال بخبث وهو بيحرك يده علي وجهها :مينفعش واحدة بالحلاوة دي تفضل هنا، اصل رجالتي جعانين... هاخدك وتعيشي في بيتك الجديد يا قمر.
نظرت له بخوف، وهو مسكها من دراعها وشدها للخارج.
قالت وهي بتحاول تبعد ايده عنها بعصبية وتهر*ب:ابعددد عنييي، اوعي يا عمر، مش هاجي معاك في حتة يا مقر*ف.
فجاة وقف وهي نظرت له بكر*ه وخوف.
اخرج الة حا*دة من جيبه وبصلها.
نظرت له، وهو نظر لمعدتها قائلا :ياترا البيه هيزعل مني لو قت*لت بنته، دي من صلبه برضوا.
وضعت يديها علي معدتها بخوف وهي تنظر له.
نظر لها وابتسم بخبث، فا هي لا تعلم خطته  بأنه سيستعمل تلك الطفلة في المستقبل كي يأخذ ثروة عائلة السيوفي.
قال بحده:امشي معايا وانتي هادية بقي.
واخذها معه، وركبها العربية وقفل الباب ولف وركب وانطلق، وهي تنظر للامام بدموع وخوف... ماذال بها امل بأنه موجود بالفعل، وسيأتي.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في قرية بعيدة، ولكنها قرية صغيرة بها مجموعة من الناس مثل القبيلة.
تركض طفلة صغيرة، وهي تبتسم ويركض ورأها بعض الاطفال.
نادت عليها فتاة كبيرة في العشرينات:عزة تعالي هنا يا بت.
اقترب منها شخص كبير في السن، ولكن ليس كثيراً:جبتي العلاج يا تمارا.
نظرت له وابتسمت:ايوا يا بابا، جبتهم معايا.
ابتسم قائلا :فخور بيكي... انا مش ندمان انك بقيتي دكتورة.
ابتسمت وقالت :ربنا يخليك انت وماما ليا.
ضحك بخفة قائلا :يابنتي قولي ابويا وامي، ايه بابا وماما ديه.
قالت بضحك:القاهرة بتغير برضوا.
قال:انتي هترجعي امتا؟!
قالت:لحد ما نعالج الشخص ال جبتوه دا... وهبقي ارجع القاهرة، وهرجع في الجازة تاني ان شاء الله.
جريت تلك الطفلة الصفيرة عزة لداخل خيمة كبيرة لونها ابيض.... فجاة خرجت وهي تصرخ :الحق يا بويييي دا صحي.
نظروا لها بدهشة، ودخلوا الخيمة ومعهم بعض الرجال والبنات.
كان يجلس علي ذالك السرير الصغير  عا*ري الصد*ر ويرتدي بنطال ابيض واسع....واضعها يده علي رأسه، ويوجد شاش ابيض عليها، وعلي جمبه قطعة صغيرة من الشاش عليه.
قربت منه تمارة ووقفت قدامه، ولا تنكر نظرات الاعجاب في عينيها من وسامته وصلابته المدهشة.
كانت البنات واقفة امام الخيمة وينظرون له بكسوف واضعين حرف اخمرتهم علي شفاههم بخجل.
كانت وسامته وضخامته تلفت الانظار، غير وجهه الوسيم الحاد.
صر*خ بهم احد الرجال:روحي من اهنيه يا بت منك ليها... اتحشموا شوية.
هربوا منه بخوف، ووقفوا بالخارج. 
نظرت له تمارة بتوتر:احم... حضرتك كويس؟!
نظر لها بأستغراب قائلا بصوته الرجولي:انا فين؟!
قالت وهي تضع يدها علي كتفه:متقلقش، انت معانا دلوقتي.
نظر بعيونه الصقرية ليدها التي علي كتفه العا*ري.... ابعد يدها عنه، وهي اتحر*جت.
قام وقف واضعاً يده علي رأسه بأ*لم وحده.
نظرت له بقلق وقالت:لازم ترتاح حضرتك... كدا غلط.
قال ابيها باللغة الصعيدية:اهدي يابني، انت لسة مش واعي علي حاجة.
نظر امامه وكأنه يستعيد ذاكرته ويتذكر ما حدث، وسعت اعينه بقلق قائلا :براء.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
مسك رأسه بأ*لم وهو بيستوعب هو فين، لكنه نطق اسمها:براء.
الكل استغرب ، وتمارة قربت منه قائلة :انت لازم ترتاح، الخبطة كانت شديدة عليك.
نظر لها برفعة حاجب وتعب:خبطة ايه؟! انا عملت حا*دثة.
قالت:احنا لقيناك جمب البحيرة وكانت حالت سيءة، دا غير ان واضح انك اخدت ضر*بة علي رأسك، افقدتك الوعي... وكان في حر*ق بسيط علي جمبك،وبعض الخدوش السطحية. 
نظر لها ،وبعدين نظر للجميع.
قال:انتوا مين؟!
قال والدها :انا الحج اسماعيل... ودي بنتي تمارة، دكتورة وهي ال عالجتك.
قال:انا هنا من امتا؟!
قالت تمارة:من يومين.
سند علي الحائط قائلا :انا لازم امشي.
قالت تمارة بسرعة:مينفعش، انت مش قادر تقف حتي.
نظر لها بحده:ملكيش دعوة.
نظرت له بغي*ظ:علي فكرة انا ال انقذتك، المفروض تشكرني... دا غير اني بنصحك، وبقولك صحتك اهم.
نظر لها بحدة، وجه يتحرك للخارج، لكنه مسك رأسه بأ*لم.
نظرت له وهي تعقد ذراعيها:مش قولتلك.
الحج اسماعيل:خلاص يا بنتي مش وقته، شوفي الراجل.
اتنهدت وقربت منه وضعت يديها علي كتفه تسنده.
لكنه بعد ايدها بحده وتحرك للخارج.
كل القرية نظروا ليه خاصاً البنات.
نظر امامه وهو يضع يديه علي عينيه من ضوء الشمس الساطع.
الحاج اسماعيل:طب استريح الاول يابني، وبعدين امشي.
قال :مينفعش.
قربت منه تمارا:طب انا هوصلك المكان ال انت عايزه، عربيتي برا، بمسافة بس عن هنا.
نظر لها وسكت.
اتنهدت وقالت بتوتر:هجبلك هدوم تلبسها، وبعدين نمشي. 
انتهد وقال بهدوء :هاتي.
ابتسمت بخفة ،ودخلت الخيمة وهو دخل وراها، عطته بعض الملابس اشترتها ليه وهي في الخارج.
خرجت، وهو ارتدي كان تيشرت اسود قطني، وبنطال بيشي من البوليستر والقطن معاً.
ارتدي ملابسه وخرج، وهي سلمت علي والدها.
اقترب منه ادم قائلا بهدوء :اشكرك علي انقاذ حياتي.
الحج اسماعيل بابتسامة:انا معملتش حاجة، بنتي الدَكتورة هي ال جابتك، وانقذت حياتك.
نظر لها بهدوء،وهي خجلت ونزلت رأسها للاسفل قائلة :طب يلا خلينا نمشي.
اتحركت وهو مشي وراها، لحد ما خرجوا من القرية وطلعوا علي الطريق وعربيتها كانت هناك، كان لونها احمر.
اتنهد وركب، وهي ركبت وبدأت تسوق... وضع كوعه علي النافذة يسندها، ويديه علي رأسه من ذالك الصداع الذي يشعر به، وهو ينظر للنافذة. 
كان الجو صامت، لا يوجد غير صوت الهواء.
تحدثت بعد تردد قائلة :ممكن اسألك سؤال؟!...هو انت اسمك ايه؟!
اتنهد وقال بهدوء وهو علي نفس وضعه:ادم.
قالت:طب اوصلك فين؟!
قال:شارع****
قالت بدهشة:دي منطقة راقية جدا... هو انت عايش فين بالظبط؟!
اتنهد بحده وقال:قصر السيوفي.
نظرت له قالت بصدمة وذهول:بجد!!! مش مصدقة، استني... هو انت ادم السيوفي، مش مصدقة نفسي.
نظر لها بجمود،وحرك رأسها بأصبعه ناحية الطريق قائلا :ركزي.
اتوترت ونظرت للامام،وهي تسترق النظر له...مقدرتش تسكت وقالت:انا عمري ما تخيلت اني اقابلك بصراحة... بس انت مرتبط.
نظر لها بحده قائلا :ممكن تسكتي وتركزي في الطريق.
سكتت بأحراج ونظرت للطريق، هي سمعت عنه ولكن لا تعرف اي شيء يخصه ان كان مرتبط؟ ما سنه؟ ما عمله تماماً؟ كل ما تعرفه انه رجل اعمال مشهور.
ابتسمت بخفة وهي تنظر امامها، وتختلث النظر له.... اما هو كل تفكيره في تلك الصغيرة، يا ترا هي بخير الان ام....
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في فيلا العماري.
دخل عمر وهو ماسك دراع براء بحده.
نظرت للفيلا بصدمة.
قال هو بخبث:ايه رأيك، رجعتك بيتك تاني... بس المرة دي هنعيش انا وانتي وبس.
شدها وشاور للخدم يقفلوا الباب....وقفلوا كل الابواب.
قال بخبث:اختاري الاوضة ال تعجبك.
بعدت ايدها عنه بعصبية:اوعي كدااا... اياك تلمسني كدا تاني.
نظر لها بحده وقرب منها :انا مش عايز اتغابي عليكي.
تراجعت للخلف وهي تنظر له بكر*ه.
ابتسم وهو ينظر لها من اعلي واسفل... وقرب منها.
تراجعت للخلف بخوف، لكنه قرب ومسك ايدها بقوة، وطلع علي فوق.
دخل اوضتها ورماها علي السرير، نظرت له وهي تتنفس بسرعة وخوف.
ابتسم بخبث وهو يقترب... تراجعت للخلف بخوف زشافت جمبها المزهرية مسكتها بسرعة ورمتها عليه.
لكنه تفادهاونظر لها بصدمة.
قامت وقفت وهي تنظر له بخوف، ولكن بحده.
مسكت المزهرية التانية ورمتها عليه، وهو كان يتفادا ما ترميه عليه.
بقت تمسك اي حاجة علي الكمود وترميها عليها.
قرب منها عمر بغضب:انتي اتجننتي... بطلي هببببل.
قالت بعصبية:انا هوريك الهبل علي اصووووله.
ومسكت قلم من المكتب خلفها، ورفعته قدامه.
تراجع للخلف بضيق قائلا :خلاص اهدي.... همشي.
رجع وخرج لكنه اغلق الباب خلفه بالمفتاح.
رمت القلم من ايدها وتساقطت دموعها، قعدت علي الارض بتعب وهي تضع يدها علي معدتها.... بقت بتتنفس بقوة وتعب.
وضعت رأسها علي السرير بتعب ودموعها علي خدها، وهي تشهق بخفة.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في المستشفي.
تجلس هالة بدموع،وبجانبها صالح وسليم الذين في حالة صدمة.
خرجت الممرضة وقالت:لازم تجهزوا تصاريح الدفن عشان تاخدو المتوفي.
اتنهد سليم بحزن وقام وقف قائلا :تمام.
صالح بحزن:سامحني ياسليم، كل دا بسبب ابني.
سليم :انت ملكش ذ*نب، كل واحد بياخد علي قد عمره.
سكت صالح.
قالت هالة بدموع:انا مش مصدقة اني مش هشوفه تاني.
سكت سليم شوية وبعدين قال:انا لازم اقول لعيلة السيوفي علي براء... لازم اقولهم انها مع عمر اكيد.
صالح:بس دا قال انها سافرت.
سليم بحده:دا كداب... اكيد هي معاه.
صالح:طب وهنعرف مكانها ازاي؟!
سكت سليم وهو بيفكر وقال:اكيد مش في مكان بعيد... انا هروح قصر السيوفي وهقولهم، واكيد هنعرف نوصله.
ونظر لوالدته.
قرب منه صالح بحزن:روح انت، انا معاها.
اتنهد سليم واومأ ليه بخفة ومشي.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
امام قصر السيوفي.
توقفت سيارة تمارة، نزل ادم بسرعة واتجه للبوابة.... جميع الحراس اتصدموا.
قال بصوته الرجولي الحا*د:افتحوا الباب.
لم يترددو وفتحوه بسرعة، وهما واقفين بأحترام مبتسمين لعودة زعيمهم.
دخل بخطواته الثقيلة والسريعة للداخل....وتمارة وراهم. 
دخل وفتحت الخادمة الذي انصدمت من وجوده امامها ،كانت سهر والجدة وجنا ورغد هما ال قاعدين وواضح عليهم الحزن خاصة سهر.
عادت الخادمة بخطواتها للخلف واضعة يدها علي فمها، وفجاة صر*خت.
نظر لها الجميع بأستغراب، لكن سريعا ما تحولت ملامحهم للصدمة والخضة.
كان ينظر لهم بهدوءه المعتاد.
قامت سهر بصدمة تساقطت دمعة من عينيها قلبها يرفرف بأنها ترى ابنها يقف امامها الان. 
جريت عليه بسرعة وحضنته بشوق ولهفة، وهو بادلها الحضن... تأكدت بأنه ليس حلم، ابنها يقف امامها الان.
الجميع وقف والصدمة علي ملامحهم. رغد مسكت تلفونها بسرعة واتصلت بسيف.
جنا جريت علي اخيها بلهفة ودموع، اخذها في حضنه مع والدته، اقتربت منه الجدة وعيونها تبكي، لا تصدق بأنها ترى حفيدها حي.
رغد بفرحة:ادم عايييش، تعالوا علي البيييت.
وقفلت بسرعة واتجهت ناحيتهم بفرحة.
سهر بعدت ووضعت كفيها علي خدوده قائلة بدموع:ا انت عايش....انت عايش يا حبيبي، ا انا مش مصدقة نفسي... ك كنت حاسة انك موجود.
حضنها بقوة وهي انهارت بدموعها.
جنا بدموع: انت متعرفش حالتنا كانت ازاي من غيرك.
رغد بدموع ولكن فرحة:الحمد لله انه رجع وطلع عايش.
الجده:ابعدي بقي، عايزة اسلم علي حفيدي.
ابتسمت سهر وسط دموعها وبعدت، وفيروز قربت منه وحضنته.
لكنه كان يفكر في شيء اخر.
ابتعدت عنه ونظرت له :اهلا برجوعك يا حبيبي.
اتنهد بهدوء وقال:براء فين؟!
سكتوا جميعا، وكأنهم لا يستطيعون قول ما حدث.
تمارة وراه وكانت بتبصلهم بأستغراب.
الجده:قولنا بس، انت ازاي عايش، ورجعت ازاي.
سهر باستغراب:امال جثة مين ال شوفناها في المستشفي؟!
نظر لها برفعة حاجب:جثة؟!
قالت ودموعها في عينها:افتكرنا انك خلاص، روحت... ش شوفنا هناك جثة كانت شبه حجم جس*مك تقريباً، و وهدومك وتلفونك كمان.
قال:انا مش فاكر حاجة، انا طلعت من العربية قبل ما تنفجر، بس وقعت في البحر ومش فاكر حاجة من وقتها.
تمارة باستغراب:غريبة، بس لما لقيناه كان بهدومه عادي.
نظر لها الجميع بأستغراب،لم يلاحظونها من فرحتهم بعودة ابنهم.
سهر بأستغراب:مين دي؟!
ادم :مش مهم دلوقتي، هبقي احكيلكم بعدين... براء فين دلوقتي؟!
فجاة دخل سيف وسليم وخليل بسرعة، من مكالمة رغد الغريبة.
اتصدموا لما لقوه واقف قدامهم حي.
جري سيف عليه وحضنه بقوة، حضن اخوي قوي.
ربت ادم علي كتفه بهدوء:اهدي...انا كويس.
سيف بدموع:ا انت رجعت...براء كان عندها حق،انت عايش.
خليل بفرحة:كنت متأكد.
نظروا له بأستغراب.... وسيف بعد عن ادم وبصله. 
زين بص لخليل وقال:اظن اقدر اتكلم دلوقتي.
سهر باستغراب وحده:هو في ايه بالظبط.
زين قرب من ادم وحضنه.
ابتعد عنه ونظر له بابتسامة قائلا :نورتنا ياباشا.
ادم بهدوء:انتو كنتوا عارفين.
اومأ له زين وقال:كنا متأكدين انك لسة عايش، علي ما اظن... لان انا روحت مكان الحا*دثة وملقتش اي جثة.
ونظر لخليل وقال:وقولت لعمك، وبعد ما عرفنا ان الحا*دث مدبر... خوفنا ليكون حصلك حاجة، مقدرناش نتكلم عشان ال عمل كدا يفتكرك مُ*ت بجد، فا جبنا جثة، وعرفنا الدكتور المفروض يقول ايه... لحد ما نلاقيك.
قرب منه خليل بحزن:صدقني، انا عملت كدا من خوفي عليك.
سكت ادم، وسهر قربت منه بعصبية:ومكنتش قادر تقولنا حتي.
خليل:انا اسف.
سهر بعصبية:شوفتنا بنتقطع عليه ومتكلمتش.
سيف بحده:كنت تقولي انا علي الاقل.
ادم:خلاص...اهدوا،هنتكلم بعدين، ومش هعيد سؤالي تاني... براء فين؟!
سكتوا ونزلوا رأسهم للاسفل.
ادم بحده:ما تتكلموا.
زين بتوتر:منعرفش، من امبارح مش عارفين عنها حاجة.
نظر لها بحده مخيفة :قصدك ايه ب متعرفش... هربت تاني؟!
قال بسرعة:لا...دي كانت زعلانة عليك، بس اختفت.
ادم بغضب:قولي كلاااام افهمه.
سيف :اظن كدا اتخطفت.
نظر له ادم بحده:اتخطفت!!! وانتوا كنتوا فييين؟!
خليل:اهدي يا ادم... احنا كنا مشغولين في الجنا*زة، والحراس كمان.
تحدث بغضب:اه، يعني دخلوا وخطفوها وانتوا محستوووش بحااااجة؟!
سهر بتوتر:اهدي يا ادم... اكيد هنلاقيها.
قال بغضب:بعد ما اتخطفت هنلاقيها ازاي... انا معرفش حتي هي مع مين دلوقتييي.
:مع عمر.
نظروا لمصدر الصوت،وتمارة اتوترت لما لقتهم بيبصوا ناحيتها، لكنها لفت ولقت شخص وراها.
جنا بصدمة:سليم!!!
سليم قرب من ادم بسرعة:انا مبسوط انك لسة عايش... كنت جاي اقولكم انها مع عمر.
ادم:وعرفت ازاي؟!
سليم:خطفها وخلاها تمضي علي الفيلا والشركة ليه، واكيد هي لسة معاه.
ادم بحده:الاقيه فين؟!
سليم: معرفش، كل ال انا عايزه انك تلحقها منه... الحقها قبل ما يعمل فيها حاجة.
ادم بغضب:زييين.
زين بسرعة:نعم؟!
قال بنبرة مخيفة:جهز الرجالة،هنرجع للصيد تاني.
اومأ له زين، وخرج جري.
سيف:انا جاي معاك.
سليم:وانا... بسببه ابويا ما*ت.
نظروا له بشده.... وهو اكمل بحزن وضيق:ايوا... عزيز العماري اتو*في.
سكت ادم، وخرج بسرعة... ووراه سيف وسليم.
خرجوا وكانت رجالة ادم واقفة بجمود وبأسل*حتهم كان عددهم كبير، قرب ادم واخد مسد*س من الحا*رس ولقمه...
زين:هيكون يا اما في الشركة، يا اما في الفيلا.
ادم بحده:علي الفيلا.
اومأ له....و اتجه لعربية فخمة وركبها ومعاه زين.
ووراءهم سيارات رجاله، وسيارة فيها سيف وسليم.
في الداخل.
خليل بأستغراب:انتي مين؟!
تمارة بتوتر وسرعة:انا ال انقذت حياته.
فيروز بابتسامة:بجد!!! شكرا... تعالي اقعدي هنا.
قربت تمارة وقعدت علي الكنبة وجمبها فيروز.
فيروز بابتسامة:انتي اسمك ايه و بتشتغلي ايه؟!
تمارة بابتسامة: تمارة، وبشتغل دكتورة.
فيروز بأعجاب:دي احسن مهنة بحبها.
نظرت لها جنا بسخرية وسكتت.
اما فيروز كانت تنظر لتمارة من اعلي لفوق، كانت فتاة متوسطة الجمال بشرتها حنطية، ترتدي دريس علي مقاسها، وطرحة تظهر منها بعض خصلات شعرها البني.
فيروز:هاتوا عصير لتمارة.
اومأوا لها الخدم ودخلوا.
وسهر كانت جالسة تنظر للباب، منتظرة قدوم ادم... نظرت لفيروز وتمارة واستغربت نظرات فيروز لها... عقدت حواجبها بضيق عندما شكت بتفكير الجده.
الجدة:احكيلنا بقي، لقيتي ادم ازاي... وانقذتيه ازاي.
اتنهدت تمارة بابتسامة وبدإت تحكي..... 
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
 في المساء... في فيلا العماري.
وتحديدا في غرفة براء.
كانت مازالت تجلس علي الارض، واضعة يدها علي معدتها تشعر بالا*لم... وتأنأن بخفة وو*جع.
ابتلعت ريقها بتعب.
اعادت رأسها للخلف تنظر للاعلي وهي تتنفس بسرعة.
لا تستطيع حتي الوقوف، قوتها انهارت، كادت علي البكاء وهي تنظر لاين وصلت. انقلبت حياتها كثيرا.... لم تصبح تلك الفتاة الصغيرة التي كانت لا تحمل اي هموم، اما الان كل شيء تغير....تغير كثيرا.
فجاة الباب اتفتح،وكان عمر، اتنهدت بتعب وخوف من ان يفعل بها شيء وهي ضعيفة الان.
ابتسم بسخرية عليها، وجلس علي السرير امامها قائلا :ايه؟تعبانة!
نظرت بعيدا عنه بضيق.
وهو ابتسم وقال :مش هينفع كدا... لازم تنكلم ونبص لبعض عشان نحب بعض.
سكتت بقر*ف.
وهو قرب وقعد جمبها علي الارض بسرعة، اتخضت ونظرت له.
اقترب ووضع يده علي خد*ها قائلا :لازم نبدأ بأول خطوة.
نظرت له بخوف واستغراب.
وهو ابتسم بخبث،وامسك فكها وقرب وجهه منها، اتصدمت ووضعت ايدها علي صد*ره تحاول ابعاده لكن لا تسطيع قوتها تبخرت.
اما تو اقترب اكثر وكاد يقب*لها.
فجاة سمع صوت اطلاق نا*ري من الخارج، اتصدم وابتعد عنها ووقف، خرج بسرعة للخارخ يرى ما يحدث.
اما هي رأت الباب مفتوح، اخدت نفس قوي، وتسندت علي الحائط وتضع يدها الاخري علي معدتها.
بدأت تتحرك وهي تتسند علي اي شيء بجانبها كي لاتقع، لم تعد تشعر بأقدامها.
تحركت بصعوبة وهي تتنفس بقوة حتي خرجت من الغرفة.
سمعت صر*اخ عمر في الخا*رج، شعرت بانها ستفقد الوعي.
لكنها قاومت ونزلت علي السلم خطوة خطوة وهي تتسند علي السور.
حتي نزلت لكنها وقعت علي الارض، عينها تفتح وتغلق.
لكنها اتصدمت،عندما وجدته يدخل للداخل بخطواته السريعة.
رفعت انظارها، وكانت دهشتها اكبر انه امامها، انه حي.
اقترب منها بسرعة ووضعها بين يديه قائلا :براء... فوقي انتي كويس؟!
نظرت له بتعب، ولكن بعدم استيعاب، وضع يده علي خدها وهو ينظر لها.
ابتسمت بخفة ،وهو شالها ووقف.
نظرت له قبل ان تغمض عينيها، ولفت يديها حوالين رقب*ته...تدفن وجهها به واغلقت عينيها بسلام.
نظر لها وضمها اكثر له، خرج للخارج.
كان رجالته ماسكين عمر بقوة وعلي وجهه دم.
نظر لادم بغضب:مش هسمحلك... مش هسمحلك تاخد كل حاجة مني تانييييي، انت فاكر نفسك ايييه... هقت*لك تاني وتالت ورابع لحد ما اخلص مننننك.
نظر له ادم بحده، واتجه للعربية ووضع بها براء الذي فقدت وعيها.
قرب من عمر بغضب وهوب بوكس جامد علي وجهه جعله يقع ارضاً.
عمر بقي بيسعل بقوة والد*ماء تخرج من فمه.
نزل ادم لمستواه وامسكه من شعره بقوة وخلاه يبصله... وتحدث هو بحده مخيفة:وعزة وجلالة الله، لتدفع تمن ال عملته دا غالي اوي، مو*تك مش هيكفيني.
سكت عمر ،وادم وقف ولف ولكنه ضر*ب عمر تاني بكوعه بقوة علي وجهه جعل اسنانه تتساقط.
سليم مسك عمر بحده:تعالي يا حلو.
واخده للعربية ومعاه زين وسيف.
زين بصوت عالي :علي المخزن يا رجاااالة.
وانطلقوا بالسيارات. 
وادم اتجه لعربيته وركب في الخلف مع براء، واحد رجاله هو من يقود.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في قصر السيوفي.
دخل ادم وهو شايل براء، ووراه سيف.
الكل وقف بصدمة،لقد استطاع ان يجدها بالفعل.
وضعها علي الاريكة قائلا بحده:اتصلوا بالدكتورة.
تمارة:انا دكتورة.
نظر لها واستغرب من وجودها.
اما هي اقتربت من براء واخرجت من حقيبتها معداتها، بدأت تتفحصها.
فيروز بأبتسامة:برافوا عليكي يابنتي.
نظروا لها بأستغراب،دي اول مرة تمدح حد.
تمارة بدهشة:دي حامل!!!
ادم بحده:ايوا.
تمارة نطرت لهم :اومال فين جوزها؟!
نظر لها لها بحده وهو لا يطيقها :انا...دي مراتي.
نظرت له بصدمة واتجمدت مكانها.
سهر :يابنتي شوفيها مالها يلا؟!
استوعبت تمارة ونظرت لبراء، كانت تنظر لها بتردد وهي تتفحصها.
اتنهدت وقالت:جس*مها ضعيف، واضح انها متغذتش بقالها فترة، دا غير انها حامل...واحيانا الحمل في الفترة دي بيسبب تعب.... ا ا انا عطيتها حق*نة اهو، وهي تصحي خلال خمس دقايق. 
اتنهد وقرب من براء قائلا بجمود :تمام.
شالها، واتجه بها علي فوق قائلا يوجه كلامه للخدم:هاتوا الاكل فوق.
كانت تمارة تنظر لهم بحزن... وضعت بنفسها امالا لشخص لم تقابله الا يومين.
الجدة:انتي بيتك فين؟!
قالت :بيتي بعيد...انا بقعد هنا اسبوع عشان شغلي، وبرجع لاهلي في اخر الاسبوع عشان ازورهم.
الجده:الوقت اتأخر، مينفعش تخرجي دلوقتي.
نظروا لها بصدمة.
تمارة بهدوء:شكرا لحضرتك...بس انا تقلت عليكم ولازم امشي.
فيروز:تقلتي ايه بس، تعالي يلا الخدم هيجهزولك اوضتك.
سهر بضيق:خلاص يا ماما، بما انها عايزة تمشي سبيها.
فيروز:اسكتي انتي.. مينفعش بنت زيها تخرج في الوقت دا.
جنا بصت لجدتها بضيق، وطلعت هي ورغد.
سيف بتعب:انا طالع اوضتي.
طلع ومعاه خليل.
فيروز:يلا تعالي، هوصلك اوضتك.
تمارة:بس....
قاطعتها فيروز بحده:بلا بس بلا بتاع، يلا.
اتنهدت تمارة ومشيت معاها، وسهر بتبصلهم بضيق قائلة بخفوت:مش هيحصل ال  في دماغك برضوا.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
في غرفة ادم.
دخل ووضعها علي السرير، اعاد خصلات شعرها للخلف... اتنهد واقترب منها مقبلاً رأسها بحنان.
امسك يدها ونظر لكفها، اقترب وطبع قب*لة صغيرة عليه. 
 وهي بدأت تتقلب بخفة وتفتح اعينها.
كانت تري شخص امامها لكن لا تراه جيدا، لا يظهر امامها كثيرا.
فتحت اعينها اكثر وبتعب، نظرت له وهي بدأت ترى ملامحه.
واخيرا رأته نظرت له بدهشة، وصدمة، وفرحة، وحزن... مشاعرها تلخبطت ببعض.
ابتسم بخفة ووضع يده علي خدها، نظرت له بصدمة وخوف، كانت خائفة... خائفة من ان يكون كل هذا حلم.
وضعت انمالها علي يده الموضوعة علي خدها، تتأكد بأنها تشعر به بالفعل.
قال بصوته الرجولي الهاديء:انا موجود.
نظرت له، تذكرت كلامه عندما حلمت به ايضا يقول لها هكذا... هل يُعقل بأنها كانت رُؤية، ام انها تحلم مجددا.
حركت يدها ووضعت انمالها علي خده، حتي وضعت مف يديها عليه تحرك ببطيء وصدمة.
امسك يدها وقبلها بحب واشتياق.
شهقت بصدمة، لقد شعرت به بالفعل... صد*رها اصبح يعلو ويهبط.
كانت صوت انفاسها عالي، سقطت دمعة من اعينها، لكنها دمعة اشتياق وفرحة....دمعة امل.... اقتربت منه بسرعة واقفة علي ركبتيها علي السرير، وحضنته لفت ايدها حوالين رقب*ته بدموع.
حاوط خص*رها وهو يستمع لشهقاتها وصوت بكاءها.
ابتسم بخفة قائلا: انا عايش... اهدي.
ابتعدت عنه بدموع وضر*بته علي كتفه قائلة :ك كنت فين كل دا؟! انت متعرفش انا حالتي كانت ايه، ا انت...ا انت....
شهقت بدموع اقوي، وهو قام وقف واخدها لحضنه واضعة رأسها علي صد*ره بأنهيار، وتلف يدها حوالين خص*ره.
وهو يضمها له اكثر يشتم رائحتها.
قال هامساً بصوته الرجولي:اسف.
اكمل وهو يشدها لعنده اكثر:اسف اني خليتك تُمري بكل دا لوحدك...رغم اني وعدتك، اني مش هسيبك.
قالت وسط دموعها:ك كنت خايفة...كنت خايفة ما اشوفكش تاني، كنت خايفة ابقي لوحدي، من غيرك...استحمل مسئوليات من غيرك.
مسح علي شعرها بهدوء قائلا:طول ما انا عايش، مش تشيلي اكتر من طاقتك.
ابتعدت ونظرت له تتأمل ملامحه مجددا ودموعها علي خدها.
اقترب منها وشاله، وهي تنظر له....اتجه للبلكونة وقعدها علي الكرسي بهدوء.
الباب خبط ولف عشان يروح يفتح، لكنها مسكت في ايده بخوف رافعة رأسها تنظر له قائلة :متسبنيش.
اقترب منها وقبّل رأسها بهدوء، ونظر لها قائلا بهدوء:جاي.
لف واتجه عشان يفتح الباب، وكانت الخا*دمة تحمل صينية متوسطة عليها بعض انواع الطعام الصحية، والبروتينية.
اخدها منها وقفل الباب ودخل البلكونة وضعها امامها علي التربيزة.
قعد علي الكرسي جمبها قائلا :مش المفروض تهتمي بنفسك وال في بطنك، وتاكلي.
نظرت له بحزن، وهو مسك ايدها وقومها وقعدها علي رجله.
وضع يديها الصغيرة علي كتفه قائلا: لازم تهتمي بنفسك... وانا موجود، ومش موجود.
سكتت بحزن وحضنته تضع رأسها علي كتفه.
دفن وجهه في رقب*تها بهيام، يستنشق رائحتها الذي تشبت افخر انواع الزهور النادرة.
تحدث بصوته الرجولي الهاديء: ببقي ضعيف معاكي، بس متقبل ضعفي قدامك...انتي نقطة ضعفي وقوتي يابراء، صدقيني مستعد اقت*ل نفسي عشانك.
بعدت وشها ووضعت يديها علي فمه.
نظر ليديها الصغيرة.... وهي قالت بتوتر :متقولش كدا تاني، متعملش كدا عشان حد يا ادم.
ابعد يديها وقال:بس انتي مش اي حد...انتي عالمي كله، انتي  في الكفتين يا براء.
نظرت له بحب، وهو وضع يده علي خدها، وقربها منه.
قالت:بس انت كنت فين كل دا؟!
قال وهو ينظر لشفا*يفها:هبقي اقولك بعدين.
ابتسمت بخفة، وهو قربها منها وطبع شفت*يه علي خاصتها بقب*لة عميقة، وهي تبادله....كانو يعبرون بها علي مشاعارهم الفياضة.
ابتعدت عنه، وابتسمت.
بادلها الابتسامة،ونظر للطعام قائلا :يلا كلي.
وضعت رأسها علي كتفه قائلة وهي تنظر له بحنان:اكلني انت.
ابتسم ابتسامته الجانبية قائلا :بمو*ت في دلعك دا...حد تاتي غيرك مكنش قدر يعمل كدا.
قالت بابتسامة خفيفة:بس انا مش اي حد.
ابتسم علي كلامها، وبالفعل بدأ يطعمها بهدوء.... يظهر جانبه الجيد والحنين لها هي فقط، جعلها مميزة في حياته، لا احد مثلها....لا احد مثل صغيرته.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
خرجت من غرفة الملابس وهي تضحك بطفولية.
كانت ترتدي بيجامة بحما*لات وهوت شو*رت. 
خرج من وراها وهو عا*ري الصد*ر، ويرتدي بنطاله الاسود.
قرب منها وحاصرها عند التسريحة.
نظرت له بخجل، وهو شالها من وسطها وقعدها علي التسريحة.
نظرت لرأسه قائلة :انت اتعورت.
وضعت يدها علي الشاش الابيض واعينها حزينة.
وضع يده علي خص*رها مقترباً منها. 
قالت بحزن:كنت حاسة ان هيجرالي حاجة...انت مشيت، وعمر خطفني د دا...مد ايده عليا.
نظر لها ،وقبض علي يده بقوة...اعينه تطق شرار. 
قالت والدموع تتجمع في اعينها:اخد مني الفيلا، والشركة...و وضر*بني.
نظر للاسفل بغضب،بحده... بِشر.
وضعت يديها الصغيرة علي خده قائلة :بس انا كنت متأكدة انك لسة موجود، كنت بحلم بيك...كنت حاسة انك مش هتسيبني.
نظر لها واقترب وحضنها وهو يدفن وجهه في رقب*تها... بادلته الحضن وهي تعانق رقب*ته....اما هو فكان يفكر كيف سيقت*ل ذالك اللعي*ن.
كان يشعر بدموعها الدافئة علي كتفه... حاوط خص*رها وقربها لعنده بشدة.
قال بصوته الرجولي الهادي:بَحبك.
ابتسمت بخفة،وابتعدت مسحت دموعها بضهر ايدها.
كان ينظر لها وصامت منتظر منها ان ترد.
نظرت له وتقابلت اعينهم.
قال:نفسي اسمعها منك تاني.
سكتت شوية، ثم قالت بابتسامتها البريئة :بحبك.
وكأن صد*ره انشرح وشعر بالهواء تدخل رئتيه.
اقترب منها ونظر لها، حملها بين اذرعته كا الطفلة الصغيرة، وهي تلف اقدامها حول خصره. 
وضعها علي السرير ونظر له وهو فوقها، ابتسم بخفة قائلا بهمس:وحشتيني.
قالت بخجل:شكرا.
ضخك بخفة قائلا :ايوا يعني اعمل بيها ايه برضوا؟!
قالت بخجل:انا تعبا*نة اوي...ومنمتش من امبارح.
اتنهد بهدوء.
واستلق بجانبها ،وشدها لحضنه ورأسها علي صد*ره.
وضعت يديه علي معدته المعضلة، ثم تحركت ناحية الحر*ق الذي علي جمبه.
وضعت انمالها عليه بخفة، وهو ينظر لها بهدوء.
رفعت انظارها له قائلة :مين ال عالجك؟!
قال بهدوء:دكتورة...اخدوني القرية بتاعتهم، وعالجتني.
نظرت له بهدوء،ولكن بغيرة :اممم...يعني واضح انا شافت جس*مك.
ابتسم بخبث ينظر لها:اه...هي وبنات القرية.
نظرت له بصدمة قائلة :نعععم!!!
ضحك بخفة، وظهرت غمازاته الحا*دة، كان يحرك لسانه داخل فمه بطريقة مثيرة.
نظرت له بغيرة:انت بتهزر...صح؟!
ابتسم قائلا :نامي.
قالت بضيق:جاوبني الاول.
قال :مش فاكر...انا مكنتش بفكر غير في واحدة بس.
قالت:مين؟!
نظر لها بعمق قائلا :هي عارفة نفسها.
خجلت، وحاولت عدم  الابتسام، ونزلت بأنظارها للاسفل.
وضع جانب اصبعه علي ذقنها، يرفع وجهها له، نظرت له وهو اقترب منها اكثر يدفن وجهه في رقبتها.
حاوط خص*رها بقوة، وهي تضع يديها علي كتفه المعضل العا*ري.
ادخل يده من اسفل البجامة وهو يحاوط خصرها بقوة وتملك.
يدفن وجهه في رقب*تها يطبع علا*مات ملكي*ته بعشق.
فجاة تأوهت بقوة.
ابعد وجهه ونظر لها، وهي وضعت يدها علي معدتها.
نظر لها باستغراب :في ايه؟!
قالت بدهشة:مش عارفة، حسيت بحركة.
نظر لمعدتها مبتسماً قائلا :معقول بتتحرك!!!
ابتسمت وفجاة اتصدمت وتأوهت مجددا.
نظر لها وابتسم :بتغير من ابوها منك.
نظرت له بغي*ظ وضر*بته علي كتفه بزعل:تقصد ايه؟! تقصد انك هتحبها اكتر مني.
ضحك بخفة وقرب منها واضعاً جبينه علي جبينها:قولتلك...انتي ليكي الاولوية.
ابتسمت بخجل، وهو استلقي علي السرير، واخذها لحضنه ويضع يده علي معدتها يحركها بهدوء وحنية واضحة.
نظرت له بابتسامة خفيفة وهي تنظر له، واعينه علي معدتها مبتسماً ابتسامته الخفيفة الهادئة.
اغمضت عينيها وهي مازالت مبتسمة، تدعي ربها بأن لا يكون هذا حُلم.
وهو نظر لها، ابتسم واغمض عينها وهو يضمها له اكثر...اصبحت هي امانه، وهو امانها.
وماذا يحتاج  اكثر من زوجة يرتمي بحضنها وقت التعب، لا يشعر بأي هموم عندما يكون معها، يشعر بالراحة والامان... كما تشعر هي.
تكون هي ملجأه وهو ملجأها.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في الصباح في شقة زين.
استيقظ من نومه، وقام غير هدومه ولبس بدلته المعتادة.
خرج واندهش.
لقي رنا واقفة جمب شنط، واضح انها كبيرة...شنط هدومها.
اقترب منها بسرعو قائلا :رايحة فين؟!
قالت بابتسامة:بشكرك انك خلتني عايشة معاك المدة دي كلها...بس انا لازم امشي.
قال:هتمشي فين؟!
قالت بهدوء:هرجع السكن، خلاص انا داخلة علي امتحانات...وهشتغل ان شاء الله بعد ما اخلص.
قال بضيق:طب ما تفضلي هنا لحد ما تخلصي.
قالت :مينفعش...مينفعش افضل كل دا مع شخص غريب عني.
قال بضيق:وهو انا غريب؟!
اتنهدت وقالت وهي تنظر للاسفل:اه.
سكت،لم يتوقع ردها... وهي نظرت للاسفل جلست الليل بطوله تفكر مع نفسها وتعيد كلامها وتصرفاتها، علمت بأن هذا لا ينفع وانه لا يجوز... لذا قررت الابتعاد ويكفي معاصي للان.
اتنهد ولف وعطاها ضهره قائلا :اتفضلي.
نظرت له ،وبعدها لفت اخذت حقيبتها وخرجت نظرت له نظرة اخيرة... وبعدها غادرت.
لف ونظر للبابا بحزن قائلا :شكلي انا ال اتجننت...ازاي افكر بالطريقة دي، ازي اتعودت وجودها، وانا طول حياتي وحداني.
سكت وقعد علي الكرسي وهو بيفكر فيها، بيفكر في كل حاجة عملتها في الشقة، لما كان بيصحي علي صوت الاطباق او اي حاجة تتكسر في البيت... مش قادر ينكر انها كانت مزعجة، بس ازعاجها عجبه... واتعود عليه.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في قصر السيوفي في غرفة براء.
ادم فتح عينه ببطء، ولم يجد براء بجانبه... قام قعد وهو ينظر حوله.
قام وقف واتجه لغرفة الملابس.
وقف عند الباب واتصدم، ظل يتأملها من اعلي لاسفل وهي تنظر للمرآة.
رأت انعكاسه ولفت مبتسمة ابتسامتها البريئة قائلة :ايه رأيك.
ابتسم وهو ينظر لها من اعلي لاسفل ببطيء.
كانت ترتدي دريس واسع بأكمام واسعة لونه ابيض وسماوي، ولكنها ترتدي معه طرحة لونها مخطلت بالابيض والازرق.
وقد تحجبت....بحجاب كان يذيدها جمالاً ورقة.
قال بابتسامة :مفيش نقاب بالمرة!
ضحكت بخفة قائلة :حاضر، بس افكر في الموضوع.
اقترب منها وبا*س جبينها بمحبة قائلا :انا فخور بيكي.
تنفست الصعداء، لم يقل لها لحد هكذا من قبل...شعرت بقلبها يرفرف من كلمة صغيرة.
ابتسمت له، وهو اقترب وطبع قب*لة صغيرة علي خدها.
قال:استنيني هنا... هخلص وهطلعلك.
اومأت له مبتسمة،وهو اخذ ملابسه ودخل الحمام.
فجاة تلفونها رن.... اندهشت دي كانت هالة. 
ردت بهدوء:الو.
هالة بصوت مبحوح:عاملة ايه يا براء؟! انتي كويسة.
قالت:الحمد لله، كويسة.
قالت هالة بحزن:انتي معرفتيش ال حصل لعزيز.
قالت بأستغراب:ايه ال حصل؟!
قالت هالة بدموع:د دا اتو*في.
اتصدمت ،ونظرت امامها و........
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
سكتت.
قالت هالة:براء، ردي...دا ابوكي.
اخدت نفس وقالت بغصة:دا مش ابويا، انا معرفش انتي بتتكلمي عن ايه.
قبل ما هالة ترد، براء كانت قفلت الخط.
اخدت نفس ونظرت للهاتف.
وضعته علي التربيزة بهدوء، ونظرت في المرآة قائلة :مكانش ابويا...ولا عمره هيكون.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
تحت في الصالة.
خرجت تمارة من غرفتها ونزلت للاسفل.
شافتها فيروز وابتسمت قائلة :صباح الخير.
تمارة:صباح النور.
فيروز:تعالي افطري معانا.
تمارة:مينفعش،انا لازم امشي.
فيروز:ليه بس...تعالي يلا.
سهر:ما خلاص بقي...خليها تمشي.
خليل:هو بصراحة مينفعش تفضل قاعدة في بيت ناس غريبة عنها.
نظرت تمارة للاسفل بأحر*اج.
خليل:انا بقول كدا عشانها، مش عشان حاجة تانية.
فيروز كانت لسة هتتكلم بس....
شافوا ادم وبراء نازلين، الكل انظارهم بقت عليهم خاصة تمارة.
كان ادم ماسك ايد براء، ويده الاخري تحاوط خصرها.
كان يرتدي بدلته الرسمية، ازال الشاش الملتف حول رأسه، ولكنه وضع قطعة صغيرة مكان الخبطة.
سهر بابتسامة:الله، انتي اتحجبتي!
ابتسمت برأء بخجل واومأت.
خليل:انا كلمت والدك ووالدتك، وهيجوا النهاردة عشان يطمنوا عليكي.
اعين ادم جاءت علي جدته، الذي تنظر لبراء بضيق.
جنا قربت من براء بابتسامة:علي فكرة انتي شجعتيني، وبفكر اتحجب انا كمان.
رغد:وانا ممكن افكر برضوا.
سيف:لا من غير تفكير، انتي تتحجبي من دلوقتي.
نظرت له بغي*ظ، وهو قال:انا مبهزرش...انا بتكلم جد.
خليل بضحكة خفيفة:يابني ابوها واقف قدامك.
سهر:طب يلا الفطار جاهز.
ادم نظر لتمارة بأستغراب:انتي بتعملي ايه هنا؟!
ردت بتوتر:ا انا ك كنت همشي، بس...
قالت فيروز:انا ال قولتلها، مكانش ينفع نسيبها تمشي بليل، في وقت متأخر.
براء بأستغراب:مين دي؟!
ادم بهدوء:الدكتورة.
نظرت له براء بدهشة، وبعدين بصت ناحية تمارة قائلة بأبتسامة مزيفة:انتي ال انقذتيه...بجد شكرا،انا مراته...براء.
اابتسمت تمارة بضيق، وسكتت.
قال ادم:اظن انك من عيلة محافظة، معندكمش انكم تبيتوا عند ناس غرببة.
تمارة بتوتر:احم...م ما انا همشي اهو.
فيروز:سيبها يا ادم، خلينا نتعرف عليها وعلي اهلها.
قال بحده:ناس صعايدة...اهلها صعايدة.
سكتت الجدة وبصت ناحية تمارة قائلة :يعني انتي مش بنت رجل اعمال.
تمارة بأستغراب :لا.
لفت الجدة بكبرياء:خلاص امشي.
اتصدمت تمارة.
قال ادم وكأنه عارف تفكير جدته: اهلها ناس رجولة، اهتموا بيا لحد ما صحيت ومش هنسي جميلهم.
فجاة دخل مصطفي وثرية.
ثرية جريت علي براء وحضنتها بقوة.
ثرية بفرحة:الحمد لله انك رجعتي.
ونظرت لادم واتخضت ورجعت للخلف قائلة بسرعة :بسم الله الرحمن الرحيم.
ابتسم ادم بخفة.
وضحكت براء والعيلة.
مصطفي قرب منه ووضع يديه علي كتفه:الف سلامة يا بطل.
ابتسم ليه ادم بهدوء وسكت.
ثرية بتوتر:ي يعني طلع عايش اهو.
ضحكت براء بخفة:ايوا...تعالي.
ادم شاف زين داخل، نطر له وقال:زين...وصل الدكتورة للبوابة.
اومأ له زين ونظر لتمارة، ال نظرت لادم.
شافتها براء وحست بالغيرة، قربت من ادم ووضعت رأسها علي صد*ره، وهو ابتسم وحاوط كتفها.
نظرت تمارة للاسفل، واتجهت ناحية زين، وخرجت واتجهت لعربيتها، ومشيت.
سهر:تعالوا نفطر كلنا.
اتجه الجميع للسفرة...
وبدأو ياكلوا براحة زي زمان واحسن.
وادم يضع الطعام امام براء ويمسح علي طرحتها من الخلف مبتسماً بخفة.
كانت والدته تنظر لهم مبتسمة، لاول مرة ترى ابنها يعامل احد هكذا.
بعد مدة.....
قام ادم ووقف ونظر لجدته قائلا بجمود:عايز اتكلم معاكي.
استغربت وقامت وقفت، وهو اتحرك واتجه للمكتب وهي مشيت وراه.
جنا باستغراب:ياترا في ايه؟!
سيف بضحكة خفيفة:محدش يقدر يجر جدتك كدا غير ادم... انا مش عارف احنا مش زيه ليه.
رغد بضحك:الوحيد ال بيقدر علي جبروتها.
خليل:عيب يا رغد.
نظرت للاسفل وسكتت.
ثرية بضحكة خفيفة:هي عاملة قلق كدا علي طول.
براء :يعني،مش اوي.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
داخل المكتب.
قعدت الجدة علي الكرسي بتاع المكتب بهدوء... وادم قعد قدامها علي تربيزة المكتب. 
قال وهو ينظر لها بغموض:تحبي اقولك انا كنت فين قبل ما اعمل الحا*دثة.
نظرت له باستغراب:كنت فين؟!
قال وهو ينظر لها بأعينه الحادة:عند عزيز.
قالت :وايه ال خلاك تروح هناك؟!
قال:اسئله شوية اسئلة تخص مو*ت ابويا.
اتوترت وقالت:و وعرفت ايه؟!
قال بحده:ان في حد بعت ليه وقاله ان كامل بيضحك عليك، وهيقت*لك.
نظرت للاسفل بتوتر،كانت ترتعش وتنظر هنا وهناك...نظر لها ورجفتها كفيلة بأن تأكد شكوكه.
مال  ونظر لها بحده:ياتري مين الشخص ال عمل كدا.
رفعت انظارها له بتوتر قائلة :م معرفش...انت شاكك في حد؟!
قال بدون تردد:اه...ف حد قريب اوي بصراحة.
نظرت للاسفل مجددا بخوف.
نظر لها بحده قائلا :ياترا كان قصدك ايه لما قولتي انك قت*لتي كامل.
سكتت، تصببت بالعرق والخوف.
قام وقف قائلا بهدوء:كان عايز يصلح كل حاجة يومها...بس انتي مكنتيش متقبلة الصلح، دا غير انك مش بتحبي التصالح ابدا.
ظلت صامتة.
وهو اكمل بحده ويضغط عليها بالحديث:يمكن كلامك صح، وانتي السبب في مو*ت ابويا... بس من غير قصد.
ردت بسرعة وبدون وعي:ايوا.
سكت لقد كشفت نفسها بالفعل، وضع يده غذفي جيبه وهو ينظر لها بهدوء...لكن اعينه حمراء وحا*دة.
قالت بدموع وهي تنظر للارض:قولتله لا...قولتله متروحش،انا مش بحب الصلح، كنت عايزة نكون احتي الاقوي علي طول...ا انا كنت شايفة الصلح ضعف.
مال ووضع يده علي حافة المكتب واليد الاخري علي الكرسي، ناظراً لها بحده :فا تروحي تقلبي عدو ابنك عليه.
قالت بدموع وهي تنظر له:ا افتكرته هيرجع، ومش هيروح....قولت لما مش هيروح العد*واة هتفضل زي ما هي، وكامل يرجع عن قراره ويشوف انه لازم يكمل، لازم يكون اقوي.
قال بحده:انتي ال عملتي العد*اوة دي بأيدك...كلامك مش مبرر ولا منطقي علي ال عملتيه.
قالت برعشة ودموع:صدقني يا ادم... ا انا كنت بفكر في مصلحتنا.
انفجر بها بغضب:مصلحتنااااا؟!!! انتي شايفة بأل عملتيه دا مصلللحة، كنتي السبب في مو*ت ابنك، وفي عدوات كتير، وقت*ل ودم وكر*ه، وفي النهاية تقولي مصلحة!!!
قالت بدموع:م مكنتش اقصد.
قال بغضب:قرراتك كلها غلط...حياتك كلها غلط، مكنش لازم تعملي كدا.
سكتت بدموع وتعب،والباب خبط.
نظر لها بحدة وهو يتنفس بقوة.
اتجه للباب وفتحه ولقي العيلة، جت اثر الصوت.
خليل:في ايه يا ادم...صوتك عالي.
لم يرد عليه وخرج، واتجه لخارج القصر...شافته براء ومشيت وراه علي طول.
دخل خليل وشاف والدته بتبكي.
خليل:في ايه؟! ايه ال حصل.
سكتت فا كيف تخبره بأنها تسببت في مو*ت اخيه الكبير.
في الخارج، اتجه لعربيته بحدة وفتح الباب لقي براء ماشية وراه.
اتنهد وقال:ارجعي.
قالت بتوتر:طب رايح فين؟!
اخد نفس وقال:الشركة.
قربت منه:طب هاجي معاك.
نظر لها قليلا وبعدها قال:مينفعش...ارتاحي شوية.
قربت منه قائلة :مش هقدر اقعد مرتاحة بعد ال حصل...ارجوك خدني معاك.
اتنهد واضعاً يده علي جبينه:براء.
نظرت له بعيون بريئة :عشان خاطري.
ابتسم بخفة عليها وقال:اركبي.
فرحت واتجهت علي الباب، ودخلت.
وهو ركب، وشد المقبض وانطلق.
في الداخل. قامت الجدة بسرعة وخرجت، والكل استغرب منها. دخلت اوضتها بسرعة وقفلت الباب، سهر شكت فيها، بس سكتت ومتكلمتش.
في غرفة الجدة.
دخلت وقفلت الباب قربت من دولابها واخدت الصندوق الصغير.
قعدت علي الارض وهي بتعيط وفتحته، كان فيها صور لكامل وشريحة تلفون...وجواب.
حضنت صور ابنها بدموع ووجع قائلة :ندمت، ولله ندمت... سامحني يا كامل، سامحني يابني.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في الشركة.
دخل ادم بهيبته ولابس نظارته، ولكن وهي بجانبه... كان ممسك بيدها بمحبة.
جميع الموظفين نظروا له بصدمة، من يومين كانوا ينشرون خبر وفا*ته.
ولكنهم ظنوا بأنها اشاعات.
اتجه للمصعد الخاص به ودخل ومعاه براء.
براء بابتسامة خبيثة طفولية:انا الكل في الكل.
ابتسم عليها ووضع يده علي خصرها ونظر لها قائلا بصوته الرجولي:انت كل حاجة يا باشا.
ابتسمت بخجل.
باب المصعد اتفتح، وخرج هو وهي.
دخلوا المكتب، ونظرات السكرتيرة عليهم بصدمة.
دخل وقعدت علي الكنبة،وهو قعد جمبها قائلا :عندي اجتماع مع الموظفين، هخلصه وارجعلك.
اومأت له ،وقام وبا*س رأسها قائلا بابتسامة خفيفة:بلاش شقاوة.
قالت وهي تشاور علي نفسها بطفولية:انا!!! دا انا مظلومة بريئة.
قال بابتسامته الجانبية:اه، ما انا عارف.
ابتسمت وهو طبع قب*لة علي خد*ها ومشي.
نظرت للمكتب، وقامت قعدت علي كرسي مكتبه، ظلت تتحرك به وتبتسم.
........... بعد وقت.
دخل ولقاها قاعدة علي الكنبة ممسكة هاتفه تشاهد.
اقترب منها وجلس بجانبها واضعاً ذراعه خلفها علي حافة الكنبة.
قال بهدوء:بتعملي ايه؟!
نظرت له وقالت:انت نسيت تلفونك، فا اقولت اسلي نفسي.
نظر للهاتف واتنهد بقلة حيلة وهو يضع يده علي حاجبه قائلا :ايه ال انتي عملتيه دا!!!
ابتسمت بطفولية قائلة :ايه رأيك؟!
كانت تضع خلفية وردية علي شكل قطة.
نظر لها قائلا :مينفعش كدا يا حبيبتي، هيبتي اداس عليها.
نظرت للهاتف قائلة :عندك مانع؟! 
ابتسم علي تلك الصغيرة، الذي تتحداه وهو يخسر امامها بأرادته.
وضعت خلفية اخري،مبتسمة بخبث.
نظرت له قائلة :طب ايه رأيك في دي؟!
اندهش،كانت صورة سيلفي ليه وهو نايم وهي بتبو*س خده وتنظر للكاميرة.
قال:لقطيها امتا دي؟!
قالت بابتسامة:من زمان، بس انت مكنش عندك وقت تفتش معرض الصور بتاعك.
ابتسم، وقالت هي:اياك تغيرها، سيبها.
قال بابتسامة خفيفة:حاضر...انتي توأمري.
ابتسمت بخجل وسكتت
 لكن نظرت له وقالت:ممكن اطلب طلب؟!
قال بهدوء:قولي.
قالت وهي تنظر للاسفل:ممكن نعيش انا وانت في الفيلا.
نظر لها يهدوء وسكت.
نظرت له قائلة :عايزة نكون مع بعض، نكون لوحدنا...م مش عايزة اكون مقيدة، عايزة اكون حرة في بيتي، والبس ال انا عايزاه....واعمل ال عايزاه، عايزة اهتم بيك وبالبيت وبشغلي بس بعد الولادة...وكمان انا ال هطبخ.
قال مبتسماً:هتأكليني اندومي؟!
ضحكت وقالت:يعني...مش كل يوم.
قال :بس انا مش بحبه.
قالت بدلع وهي تقترب منه:حبه عشاني.
ابتسم، وشدها من خصرها ليه، ناظرا لها وهما قرييبين اوي من بعض: خفي دلعك دا شوية، انا مش ببقي قادر امسك نفسي.
ابتسمت بخجل وقالت وهي تضع يديها علي كتفه:حاضر...طب قولت ايه؟!
اتنهد وقال:حاضر، هنروح الفيلا.
ابتسمت بفرحة، وحضنته وهي تلف يدها حوالين رقبته.
قال:بس انا عايز مكافئة بقي.
بعدت وضر*بته علي كتفه بخفة قائلا :بعد تلت شهور... ونص. 
نظر لكتفه وبعدها نظر لها مبتسما بخبث:ايدنا طولت اوي اليومين دول.
مسكت الجرافتة بتاعته وشدته لعندها قائلة :خلاص بقي ارضي بنصيبك.
حاوط خصرها بأذرعته قائلا:انا راضي، طالما انتي معايا.
نظر لها،ونظرت له....تقابلت اعينهم، الذي تظهر حبهم جيدا لبعض....هذا كلام العيون....وكما يقولون العيون فضاحة🙂
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في المساء.
في قصر السيوفي.... كان ادم وبراء موجدين وزين...لكن الجدة في اوضتها. 
ثرية:انا كنت عايزة اقولك حاجة يا رغد.
رغد بابتسامة:اتفضلي.
قالت ثرية بابتسامة:جايبالك عريس.
نظروا لها الجميع ،وسيف كان بيشرب عصير وينظر لهاتفه، لكنه بصق العصير من فمه بصدمة ونظر لثرية بحده.
ثرية بابتسامة:ابن صاحب مصطفي، اسمه امير، من اميركا. 
رغد بتوتر:ا انا مسلمة.
ثرية:ما هو كمان مسلم... بس متربي في اميركا.
خليل بابتسامة:دا شرف لينا، بس كله بموافقتها.
مصطفي:وانت يا ادم...انت بصفة اخوها الكبير.
ادم بهدوء:زي ما عمي قالك، كله بموافقتها. 
سكتت رغد ونظرت لسيف ال بياكلها بعنيه الحادة.
ابتسم ادم بخبث قائلا :ايه يا سيف...مش ناوي تقول حاجة؟!
قام سيف بحده:بس هي مخطوبة.
الكل بصله بأستغراب.
ثرية:بجد!!! مكنتش اعرف.
خليل: هو اي دا ال مخطوبة...اتخطبت لمين؟!
سيف:انا...هخطبها انا.
سهر بضحك:يا واد يا شقي...كنت حاسة ان في حاجة برضوا.
سيف نظر لخليل:تقبل الغريب ولا تقبلني انا يا عمي.
ضحك خليل بخفة قائلا :وهو انا اقدر اقول لا...بس شوف رأي رغد.
نظر سيف لرغد، ال وشها بقي احمر وتنظر للاسفل.
ابتسم بخبث قائلا :هي موافقة.
نظرت له بخجل وغي*ظ وقامت طلعت علي فوق جري.
جنا بفرحة:لولولولوه...البت رنا هتزقطط.
نظر لها زين، وسكت بحزن.
ثرية بابتسامةىراحت علي امير.
سيف بغي*ظ:بلا امير بلا زفت.
ضحكوا كلهم عليه، وباركوا ليه......
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
بعد مرور ثلاثة اشهر، في المساء....في فيلا ادم.
كانت تتحرك في المطبخ تصنع معكرونة بالصلصة وعليها بعض قطع اللحم، معدتها كانت كبيرة... كانت في اواخر الشهر الثامن....كانت ترتدي قميص ابيض واسع بحما*لات.
توقفت بتعب بعد ان انهت صنع المعكرونة ووضعتها في الطبق.
وجدت يديه تحاوط خصرها، اتخضت ولفت قائلة:ادم...قولتلك مليون مرة ابقي اتكلم، انا مبقتش حمل الرعب دا.
ابتسم بجانبية، وقل*ع جاكت بدلته ووضعه علي الكرسي، واضح بأنه لسة راجع من الشغل.
قالت:اتأخرت شوية النهاردة.
قال بهدوء:كان عندي اجتماع، وطول اوي.
قالت بابتسامة :تعالي جرب المكرونة.
اقترب منها بعدما حرر ازرار اكمامه، واول ثلاث ازرار من قميصُه الاسود.
رفعها وقعدها علي الرخامة....والطبق بجانبها.
وضع يده علي وسطها، واليد الاخر امسك بها الشوكة ومال للاسفل قليلا وبدأ يتناول طعامها،الذي من صنع يديها.
ابتسمت ووضعت يديها علي شعره تحركه بلطف.
قالت:النهاردة كنت تعبا*نة اوي،شكلي كدا قربت....عملت ايه في يومك؟!
قال وهو يأكل بهدوء:كويس.
قالت بابتسامة طفولية خجولة:انا اكلت الايس كريم كله ال في الفريزر.
ابتسم قائلا :هجبلك غيره.
ابتسمت وقبّلت رأسه من الخلف بلطف.
قالت:المكرونة حلوة؟!
قال وهو مازال يأكل بهدوء:اممم.
قالت بغي*ظ:مجبتش اندومي اهو.
قال :الدكتورة قالت مينفعش.
نظرت امامها بغي*ظ، وهي تضم شفا*يفها.
رفع رأسه ونظر لها، ابتسم بخفة علي منظرها قائلا :تسلم ايدك.
نظرت له وابتسمت بخجل.
اقترب وقبلها بخفة علي شفا*يفها...ابتسمت ،وقرب تاني وطبع قب*له مثلها.
قالت:بس عيب بقي.
ابتسم بخبث،وقرب منها وطبع قب*لة ولكن قوية وعميقة هذه المرة، لكنها تأوهت.
نظر لها ،افتكر انه عور شفا*يفها.
لكن ليس بها شيء، وضعت يدها علي معدتها بأ*لم:اهه، م مش قادرة.
قال:انتي كويسة؟!
قالت بتعب وصوت مبحوح:م مش عارفة.
قال:يلا نروح المستشفي.
قالت بتعب:ي يمكن مفيش حاجة، بلاش نقلق زي المرة ال فاتت.
قال:مش مهم، المهم نتطمن عليكي.
قرب منها وكاد يحملها، لكنها صر*خت بأ*لم.
قالت بسرعة وخوف وأ*لم :ا اه، اد...ادم.
نظر ل ملابسها واتصدم.
جري علي فوق بسرعة وجابلها اسدال، ولبسهولها بسرعة وشالها...وهي تبكي بأ*لم.
قاد السيارة بسرعة، وهي تمسك في ذراعه بقوة وتعب.
وصل المستشفي بسرعة.
خرج ولف وشالها،وهي تلف يدها حوالين رقب*ته،ودافنة وجهها به، وهي تبكي.... واضعة يدها علي كتفه وومتشبثة فيه.
قال بقلق:اهدي...انا معاكي.
قالت بدموع وصوت خارج بالعافية:م مش قادرة....مش قادرة يا ادم.
وضعها علي الترولي ال جابه الممرضين بسرعة، وطلعوا علي الجناح الخاص ال حاجزه ليها هي وبس.
كان معاها وماسك ايدها، خوفه عليها كان واضح... كانت اهم من اي حاجة، اهم من ابنته القادمة علي الطريق، كما قال لها
"انتي الاولوية"
قب*ل جبينها وهو يطمءنها بعينيه، لكن علي من يكذب يريد من يطمأنه هو عليها.
نظر للطبيبة بحدة:تعملي اكتر من تقدري تعمليه، عينك تبقي عليها هي وبس.
اومأت له بتوتر،فهي تعرف من يكون ادم السيوفي...ولا تريد مكسبة عد*اوته.
ودخلت وهو وضع يده علي رأسه، يتنفس بسرعة وعدم صبر، منتظر اللحظة الذي سيراها بها وتكون بخير امامه.
مسك تلفونه واتصل بالعيلة كي يخبرهم بما حدث.... وبالفعل أتو.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
جت العيلة المستشفي، حتي ثرية ومصطفي.
عدي ساعات كتير وهي جوا.
واخيرا خرجت الدكتورة مبتسمة قائلة :الف مبروك، بنت زي القمر.
الكل ابتسم، ونظر لها ادم بقلق:وبراء؟!
الدكتورة بابتسامة:المدام كويسة الحمد لله.
قال:ينفع اشوفها؟!
قالت:ايوا، بس مش دلوقتي...هينقلوها لغرفة عادية، بس هتكون تحت تأثير البنج.
اومأ لها وهي مشيت.
قرب منه زين بسرعة وفرحة:الف مبروك ياخوياااا.
ابتسم ادم وربت علي ظهره.
سيف قرب وحضنهم هما الاتنين:اخيرا، هبقي عم...هجرب شعور عمي خليل.
ضحك خليل وقال:شد حيلك انت بس وهاتلي حفيدة تانية.
نظر سيف لرغد بخبث:مش لما الهانم تخلص دراستها.
نظرت رغد للاسفل بخجل.
سهر بفرحة:انا هاجي اعيش معاكم، لازم اهتم بالبنوتة.
ثرية:وانا كمان...انا عايزة اقضي وقت مع حفيدتي.
مصطفي بضحك:ما نروح كلنا بالمرة.
ادم بابتسامة هادية:خلاص، هنرجع القصر فترة لحد ما براء حالتها تتحسن.
جنا:دي احسن فكرة.
في الصباح. كانوا في غرفة براء، وكانت صاحية لكن بتفتح عين وتفتح عين بالعافية.
وادم جمبها قاعد علي الكرسي و ماسك ايدها.
دخل سليم بفرحة وقال:الف مبروك.
نظروا له جميعاً وخاصة جنا ال خدودها احمرت لما شافته، علاقتم تطورت في ال ثلاث شهور دول، وبيتقابلوا وبيتكلموا كتير. 
قرب ونظر لادم:الف مبروك.
ابتسم ادم بخفة وهدوء :الله يبارك فيك.
نظر سليم لجنا، وهي نزلت نظرها للاسفل.
بصتلهم سهر وسكتت.
براء بتعب:ا انتوا مين؟!
نظروا لها بأستغراب.
ادم:اهدوا،دي تحت تأثير المخد*ر لسه.
براء وضع يدها علي خده قائلة :انت قاسي اوي...جبت منين القسا*وة دي، يا جاحد.
ضحكوا عليه،وهو ضحك بخفة وهو ينظر لها.
قال بتعب:ا انا تعبا*نة اوي....انت السبب، قولتلك بلاش، بس انت ال عملت....
وضع يديه علي فمها ونظر للعيلة ال بتضحك بكسوف قال:طب اطلعوا انتوا بقي، عايز اقعد مع مراتي.
سيف بضحك:طب سيبها تكمل وتقول انت عملت ايه.
نظر له بحده:اطلع بدل ما اجي اطلع روحك من جس*مك.
سيف بلع ريقه، والكل ضحك وخرج.
نظر لها بابتسامته الجانبية قائلا بهدوء:هتفضحينا كدا عيب.
نظرت ليده الذي مازالت علي فمها.
ابعد يده وقالت بطفولية وبخد*ر:بجد!!! هو ايه ال عيب؟!
ابتسم وقرب منها وطبع قب*لة علي جبينها قائلا :بحبك. ابتسمت قائلة :انا عايزة هدية.
ابتسم قائلا :حاضر...قومي انتي بس بالسلامة، وانا هجبلك ال انتي عايزاه.
نظرت له قائلة :هو انت نسخت نفسك...انا شايفة منك ثلاثة، اختار مين دلوقتي.
ضحك بخفة وقرب واخدها في حضنه، وهي ابتسمت واضعة رأسها علي صد*ره.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في مخزن مهجور، بعيد جدا عن الناس.
وتحديدا في غرفة مظلمة صغيرة...يجلس بها شخص.
تحدث احد الحراس الذين بالخارج:دا بقاله هنا 3 شهور...مش ناوي يقت*له ويخلصنا منه بقي.
الحارس الاخر:الزعيم ال عايز كدا.
الحارس:بس دا اتعذ*ب اوي، دا مش باين ليه ملامح من كتر الضر*ب ال اخده، دا غير انه مش بياكل غير كل فين وفين.
الحارس الاخر:ملناش دعوة، احنا شغلنا نسمع الكلام وننفذ الاوامر وبس.
سكت الحارس قليلا ثم قال:هو اسمه ايه صحيح؟!
الحارس الاخر:علي ما اظن اسمه عمر...قرب من مرات الزعيم، عشان كدا محبوس.
الحارس:يا بوي...كل دا عشان قرب من مراته.
الحارس الاخر:انت متعرفوش، ال يقرب من حاجة تخص الزعيم، رقب*ته قصادها.
الحارس:ومقت*لش دا لحد دلوقتي ليه؟!
الحارس الاخر:هيقت*له، بس هو بيحب يعذ*ب الاول.
سكتت الحارس، ولف ونظر لل الذي يجلس بالداخل من فتحة صغيرة في الباب.
كان يجلس في الزاوية يضم اقدامه، كان ينظر حوله بخوف، وكأنه اتجنن نهائي...علي جس*ده ووجه علامات الضر*ب المبرح، غير الد*ماء الجافة علي اذرعته. 
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
بعد اربعة اعوام.
في فيلا ادم.
كانت براء واقفة محتارة، وبتدور علي بنتها ألين.
براء بزهق:يا بنتي اطلعي بقي، انا تعبت.
خرجت أين من اسفل الكنبة قائلة :حالا ياماما...انتي عجزتي خلاث.
جلست براء علي الكنبة مبتسمة:ابوكي السبب.
:وعمل ايه ابوها كمان؟!
نظرت لباب الفيلا، لقته بيدخل وبيتجه لها.
جريت ألين عليه بسعادة، وهو شالها وحضنها.
براء بابتسامة:جيت بدري.
قال:خلصت بدري عشانهم. 
اقتربت منه وقالت:هما مين؟!
قال:معزومين في القصر.
ألين بفرحة:ييييي، هروح لتيتة.
ابتسمت براء ونزلتها من حضنه قائلة :طب يلا اطلعي فوق وشوفي هتلبسي ايه؟!
جريت ألين علي فوق بسرعة، وبراء واقفة تبص عليها وهي بتجري بطريقة مضحكة.
حضنها ادم من الخلف وهو يحاوطها، ويدفن وجهه في رقب*تها قائلا بهمس:مقولتليش....انا السبب في ايه؟!
قالت بتوتر:ولا حاجة.
قال بخبث:ما انا لازم افهم برضوا انا عملت ايه.
قالت وهي تحاول ابعاد اذرعته عنها:ولا حاجة يا ادم بقي...اوعي عايزة اطلع اغير هدومي.
قال بخبث:طب ما انا كمان عايز اغير، بس استحمي الاول.
قالت بخجل:طب ولله انت سا*فل.
شد عليها يقربها منه اكثر مبتسماً:وبعدين في قلة الادب دي بقي.
قالت بضحك:يعني بعد ال بتعمله، بقيت انا ال قليلة ادب.
عض شحمة اذنها بخبث قائلا : دا انتي الكل في الكل.
ابتسمت بخجل قائلة :طب اوعي بقي...عايزة اطلع اغير ل ألين.
قال:بس انا عايزك.
قالت:مينفعش، في عزومة.
قال:مش هنروح.
قالت بأستغراب:ازاي بس، دي والدتك عزمتنا.
قال:هبعت زين ياخد ألين...وانا وانتي نفضل.
قالت بضحكة:لا يا حبيبي، دا في بُعدك...انا هروح يعني هروح.
قال:يبقي نشوف كلمة مين ال هتمشي.
وشالها ،وهي اتصدمت، لكنه كمل طريقه لفوق، ناحية غرفتهم.
قالت بتوتر:ادم...قولتلك لا، ألين جاية.
لم يرد عليها وكمل لفوق.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في الشركة.
جاءت رسالة لزين وشافها ورد قائلا "حاضر يا حبيبتي جاي"
 وجه يتحرك عشان يخرج برا الشركة.
لكن وقف مكانه متصنم لما شافها واقفة عند كوظفة الاستقبال، ذادت انوثة وحلاوة.
نطق اسمها وهو يخرج من قلبه قبل شفتيه:رنا!
كانت واقفة بتتكلم مع موظفة الاستقبال وبتقول:حضرتك السي في بتاعي كويس... اومال متقبلتش ليه؟!
الموظفة:حضرتك قولت احنا بنختار اشخاص ذو كفاءة عالية.
رنا بغي*ظ: قصدك ايه...انا مستوايا كويس...دا غير شهاداتي.
لم ترد عليها الموظفة وركزت في الاب توب.
نظرت لها رنا بغي*ظ، واخدت ورقها وجت تلف لقت ال واقف قصادها.
نظرت له بصدمة.
وهو قرب من الموظفة قائلا بجمود:في ايه؟!
الموظفة بسرعة:دي واحدة عايزة تشتغل عندنا يا مستر زين...بس هي مش معاها واصتة، او...
قاطعها قائلا :واحنا من امتا بنقبل بواصتات...خدي الملف بتاعها.
الموطفة اخدت الملف بسرعة من رنا، ومشيت.
نظرت رنا له بابتسامة قائلة :شكراً.
نظرلها قائلا :بقالي كتير مشوفتكيش.
نظرت للاسفل قائلة :اه...صح.
قال:بقالك سنة ونص متخرجة، صح؟!
قالت:ايوا.
نظر لها قليلا وبعدها قال:اهلا بيكي في الشركة.
نظرت له بابتسامة:شكرا يا زين.
ابتسم بخفة قائلا :انتي عايشة فين دلوقتي؟!
اترددت وبعدها قالت:عايشة في شقة، مأجراها.
قال:الشركة هنا بتوفر اماكن سكن للموظفين، هقدم اوراقك وتبقي تروحي شقتك.
ابتسمت بفرحة:بجد! شكرا اوي، مش عارفة اقولك ايه ولله.
ابتسم وقال:متقوليش حاحة، غير موافقة.
نظرت له بأستغراب:قصدك ايه؟!
لف مبتسم:هتعرفي بعدين.
واتحرك من قدامها،وهي تنظر له مبتسمة...عادت مشاعرها القديمة.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في المساء في فيلا السيوفي.
كان يجلس ادم بضيق وغي*ظ، لانها مشت كلامها ومشيوا برضوا.
نظرت له وهمست بابتسامة نصر:في ايه يا حبيبي.
قال بحده:مبقاش ليا انا كلمة في البيت.
وضعت يديها علي صد*ره:دا انت الكل في الكل...بس مكانش ينفع نسيب العزومة.
نظر لها بغي*ظ ومسك معصمها قائلا :لما نرجع، هربيكي.
ابتسم باستفزاز قائلة :اما نشوف.
وقامت واتجهت للعيلة ال قاعدية حوالين ألين بيلعبوا معاها.
كانت رغد واقفة بعيد شوية، وتضع يدها علي معدتها المنتفخة.
دخل سيف وسلم عليهم، وبعدين قرب من رغد قائلا :واقفة كدا ليه؟!
قالت:تعبت من القعدة، فا قولت اقف شوية....المهم اتأخرت ليه؟!
قال وهو يضع يده علي كتفها:كنت مضغوط في الشغل، سامحيني.
ابتسمت له، وبعدها نظروا علي العيلة.
ادم:امال فين جنا؟!
سهر:هتتأخر شوية في المستشفي.
ألين:ركزي ياتيتة الشاي هيتحرق.
ضحكت سهر وهي تنظر لتلك اللعبة التي تشبه ادوات المطبخ.
قام ادم، واتجه لغرفة جدته، خبط وفتح الباب ودخل.
كانت مستلقيه علي السرير بتعب، بعدما اثر بها العمر، واشتد بها التعب. 
جلس علي الكرسي ونظر لها بهدوء قائلا :عاملة ايه دلوقتي.
ابتسمت بتعب قائلة :ا انت جيت يا ا ادم!
قال:قولت اجي اتطمن عليكي.
ابتسمت بحزن ورفعت يديها.
وهو فهم وقام وقعد علي حرف السرير.
مسكت ايده بتعب  قائلة :سامحني يا ادم.
سكت.
اكملت هي :شكرا انك مقولتش لحد...سامحني يابني،انا عارفة اني غلطت.
الباب خبط ودخلت براء، وقربت منهم ووقفت بجانب ادم، واضعة يديها علي كتفه من الخلف.
براء بأبتسامة:ازيك يا تيتة؟!
ابتسمت الجدة بتعب قائلة:كويسة يا حبيبتي، انتي عاملة ايه...وألين عاملة ايه؟!
براء بأبتسامة:كويسة الحمج لله، وألين كويسة قاعدة برا اهو تدوخ في طنط سهر.
ضحكت الجده بتعب.
براء:الف سلامة عليكي.
قالت الجدة:الله يسلمك يا حبيبتي.
نظرت لادم بابتسامة متعبة:خلي بالك منها...البنت دي نادرة، مش هتلاقي زيها ابدا.
ابتسم ادم ومسك ايد براء وطبع قب*لة ونظر لها، وهي ابتسمت بخجل.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في المستشفي. في غرفة الكشف الخاصة بجنا.
نظرت للساعة، وبعدين بصت للمرضة:انا همشي بقي اتأخرت.
الممرضة:في حالة واحدة بس، محتاج تكشفي عليه.
جنا بسرعة:طب دخليه يلا، خليني امشي.
خرجت الممرضة، ودخل شخص، وجنا بتبص في الدفنتر ال قدامها قائلة :اتفضل حضرتك اقعد علي السرير.
اتحرك وقعد عليه بالفعل.
قامت ومسكت السماعة، وقربت منه لكن اتصدمت لما لقته سليم.
قالت بصدمة:سليم!!!
ابتسم وقال:اهلا يا دكتورة.
قالت:انت بتعمل ايه هنا؟!
قال:جاي اكشف، انا تعبا*نة بصراحة.
ابتسمت وقالت:فين؟!
شا*ور علي قلبه، وهي قالت:انت بتستعبط؟!
قال بسرعة:لا بجد، انا فعلا قلبي واجعني.
اتنهدت وقربت منه وفكت اول ثلاث ازرار فقط، ونظرت لصدر*ه المعضل.
وضعت السماعة عليه وبدأت تستمع لنبضات قلبه السريعة، وهو ينظر لها وتايه.
قالت باستغراب :انا مش شايفة حاجة غريبة.
قال بتوهان:فعلا، انتي الحاجة الغريبة.
نظرت له بأستغراب،ولقته تايه فيها.
ابتسمت وضر*بته في صد*ره.
وضع يده علي صد*ره بأ*لم:في ايه؟!
لفت وقالت:اتفضل اطلع من هنا يا استاذ، دا مكان شغل.
قفل ازرار قميصُه وقال :هو في حد يعمل كدا.
نظرت له بابتسامة غرو*ور قائلة :انا اعمل ال انا عايزاه.
اقترب منها ونظر في عيونها وقال:بعد الجواز بقي، مش دلوقتي.
نظرت له قليلا وسكتت.
قال:انا استنيت كتير، وعايز اتجوزك بجد.
قالت بضيق:مش هبنفع، ادم مش هيوافق.
سليم:بالعكس، علاقتي بأدم بقت كويسة اوي...دا رجّع الشركة،والفيلا ليا عشان براء، وبقيت بشتغل معاه برضوا.
قالت بضيق:في النهاية انت ابن عد*ونا، ومش هينفع.
نظر لها ورجع خطوتين للخلف بضيق وقال:اه، قولي بقي كدا...انتي ال مش موافقة عشان ابن عد*وكم، ابن الراجل ال قت*ل ابوكي.
نظرت للاسفل بضيق وسكتت.
اتنهد بضيق، وخرج.
وهي نظرت له واتنهدت بضيق وحزن، قل*عت البالطوا ومسكت شنطتها وتلفونها وخرجت.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في فيلا ادم، امام الفيلا.
نزل ادم من العربية ومعاه براء.
قالت بغي*ظ:ما كنا ناخد ألين معانا، بدل ما تقعد هناك.
قرب منها وحاوط ذراعه علي كتفها قائلا بخبث:ما انا لازم اتكلم معاكي علي انفراد...دا غير هي ال كانت عايزة تبيت هناك.
ضر*بته علي صد*ره بخفة...وهو ابتسم ابتسامة جانبية.
لسة بيفتح باب الفيلا بالمفتاح، سمع صوت وراهم.
:ادم.
لف هو وبراء ولقو سليم.
سليم بضيق:ممكن اتكلم معاك شوية.
براء ابتسمت وقربت منه عشان تسلم عليه، بس ادم مسك ايدها بحده.
ونظر لسليم بهدوء: تعالي.
وعطي المفتاح لبراء، واتجه للجنينة ووراه سليم...وبراء استغربت ودخلت جوا تجهزلهم حاجة يشربوها.
قعد علي الكرسي امام التربيزة، وقصاده سليم.
قال ادم بهدوء:اتكلم.
نظر سليم للاسفل بضيق:بصراحة كدا، انا عايز اطلب ايد جنا منك.
كان ادم صامت، وجهه وملامحه هادية جدا.
سليم نظر ليه:انا بحبها ولله، وقولتلها بس هي مش موافقة...وقالت عشان العد*اوة ال بينا.
اكملت بحزن:انا مليش علاقة بال ابويا عمله زمان...انا غير.
اتنهد ادم بهدوء وقال:هي قالتلك كدا!
سليم:ايوا. 
جت براء بصينية صغيرة عليها اكواب عصير، وقعدت معاهم، بجانب ادم.
براء بأستغراب:في ايه؟!
نظر لها ادم بهدوء:سليم طالب ايد جنا.
براء بفرحة:بجد!!!
ابتسم سليم.
وبراء حركت الكرسي جمب سليم وقالت بسعادة:صدقني مش هتلاقي احسن من سليم، انا عارفاه وعشت معاه من صغري.
نظر لها بحده ومسك الكرسي وشدها لعنده قائلا بحده:خلاص، مش لازم تفكريني كل دقيقة.
ضحك سليم بخفة:متخافش يا عم، دي اختي.
ادم بحده:ولو، مفيش تلامس برضوا.
براء:طب قولت ايه؟! موافق؟
اتنهد وقال:لما اسأل جنا.
سليم بسرعة:هي موافقة، بس خايفة.
نظر له ادم وسند بكوعه علي الكرسي ويده علي حاجبه:وكمان خلتها توافق.
سكت سليم بتوتر ونظر للاسفل.
قال ادم:تمام...انا موافق، بس هقول لأمي.
قام سليم وبراء وهما فرحانين :هيييي.
رفع ادم انطاره ليهم برفعة حاجب. 
شافته براء وسليم وقعدوا علي طول بتوتر وادب.
سكتوا شوية، وادم ينظر لسليم بهدوء بأعينه الحا*دة. 
سليم بتوتر:طب انا همشي بقي.
ادم بجمود:يكون افضل برضوا.
ضر*بته براء بخفة علي كتفة.
ضحك سليم بخفة وقام وقف قائلا :خلاص ماشي يا عم اهو.
وشرب كوب العصير بسرعة وضحك ومشي.
نظرت براء لادم :عيب، مينفعش تقول كدا. قام وقف وشالها بسرعة قائلا :طب تعالي وانا اعلمك تقولي ايه.
اتكسفت،وهو اكمل طريقه ودخل الفيلا وطلع علي فوق في الغرفة.
دخل ووضعها علي السرير واقترب منها.
قالت وهي تضع يدها علي صد*ره:طب استني هقل*ع الطرحة.
نظر لها ،وقامت بحجة الطرحة لكنها جريت علي الحمام.
شافها وراح للباب وخبط عليه قائلا بحده:براء.
سمع ضحكها من الداخل وهي بتشغل المياة.
ابتسم غص*ب عنه، وقال بصوت جامد:تمام...انا ماشي، عندي شغل...هخلصه وارجع.
واتحرك وخرج من الغرفة.
وهي سمعته من الداخل، واستحمت وخرجت وهي تلف نفسها بفوطة، وشعرها مبلول.
خرجت وعي فاهمة انه مش موجود، خصوصا لما مسمعتش اي صوت في الغرفة.
اتجهت لغرفة الملابس ناحية دولابها وبدأت تختار بيجامة تلبسها.
سمعت صوته وراها بيصفر.
لفت بخضة ولقته واقف وراها بالظبط مبتسم بخبث، وكمان عا*ري الصد*ر...واضعا يده في جيب بنطاله الاسود.
قرب منها وهو ينظر لها من اعلي لاسفل.
وهي عادت للخلف حاي اصدمت في رف الدولاب.
اقترب منها وحاوط خص*رها بذراعه وشدها لعنده.
نظرت له بغي*ظ:يعني مطلعتش، وكنت بتضحك عليا.
ابتسم بخبث قائلا بصوته الرجولي :طلعت...بس شربت مياه ورجعت تاني. 
حركت يدها علي صد*ره بدلع:انت زي التعلب المكار.
ابتسم بجانبية وقرب منها وضع يده علي حافة المنشفة من الخلف.
لكنها ابتعدت بسرعة وكسوف وبلعت ريقها.
ابتسم بخفة ومد يده واخذ قميص ابيض له من الخزانة.
لبسهولها وهي استغربت، لانه بيلبسهولها علي المنشفة.
وكان بيقفل ازرار القميص.
بعد ما قفلهم نظر لها وابتسم بخبث، وهي استغربت.
لكن فجاة سحب المنشفة من الاسفل بسرعة، وهي اتخضت.
نظرت له ولقته بيرفع حواجبه بثقة.
ضحكت بخفة ،عشان متتكسفش وميبعدش عنها لبسها القميص.
قرب منها وشالها وهي تلف قدميها حول خصره.
حضنته وهي تلف ذراعيها حول رقب*ته مبتسمة بخجل.
خرج ووضعها علي السرير، وطفي النور ولا يوجد غير ضوء القمر يدخل من النافذة.
اقترب منها بهدوء ودفن وجهه في عنقها.
قالت بصوتها الرقيق:ادم.
رد:اممم.
قالت بابتسامة:بتحبني قد ايه؟!
ابعد وجهه ونظر لها، وهي وضعت يدها علي خده.
قال بابتسامة خفيفة:هتستحملي.
استغربت ولم تفهم،ولكن قبل ان تتحدث وجده يقب*لها في شفا*يفها بقوة وعمق...بادلته، ولكن لم يبتعد عنها كاد نفسها ينقطع.
ضر*بت علي كتفه المعضل بخفة ضر*بات متتالية.
ابتعد، وهي اخذت نفسها بقوة.
ابتسم بخبث قائلا : كنت اقدر اعمل اكتر من كدا، بس انتي مستحملتيش.
نظرت له ،وهو قرب منها، لكن زقته بسرعة وقامت وقفت قائلة :طب لو عايزني بقي امسكني.
قبل ما تجري مسك ايدها ورجعها مكانها تاني، اسفله.
نظر له وقرب من رقب*تها قائلا بخبث:ما انا مش قادر استحمل...اكبري بقي.
قالت بدلع:هفضل برضوا الصغيرة بتاعتك.
نظر لها مبتسم وقال:بنتي الصغيرة.
ابتسمت بخجل، وهو اقترب منها يشدها له اكثر وووووو
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
بعد اسبوع....في الصباح، في الشركة.
كانت رنا واقفة في الكافيتيريا بتجيب عصير.
لفت ولقت زين في وشها.
ابتسمت وقالت:زين، عامل ايه؟!
فجاة لقت بنت وقفت جمبه ومسكت ايده.
نظرت لها باستغراب.
قالت البنت:ممكن تبعدي.
بعدت رنا شوية،وقربت البنت من الراجل وقالت اتنين قهوة.
نظرت رنا لزين وحاولت تبتسم قائلة :م مين دي؟!
نظر لها لها بهدوء:خطيبتي.
اتصدمت،وبصت لايدهم المتشبكة.
بصت لها البنت وبعدها نظرت لزين:انت تعرفها.
قال:صديقة قديمة.
نظرت لها البنت قائلة :اهلا انا مروة.
نظرت لها رنا وهي لسة بتحاول تستوعب، لكن مدت ايدها وسلمت بابتسامة خفيفة مزيفة، من خارج قلبها الذي يصرخ.
مروة:لسة علاقتنا مش رسمية، بس بنعتبر بعض مخطوبين.
اومأت لها رنا بخفة، وابتلعت ريقها من تلك الغصة قائلة :ا الف مبروك.
ابتسمت لها مروة، وبصت لزين:يلا.
كان ينظر لرنا، ويرى تعابير وجهها، بعدها اومأ لمروة ومشيوا.
ونظرات رنا عليهم،شعرت بضيق في قلبها ودموعها تتجمع في عينها، مسكت نفسها وهي بتقول في السر:ا اي دا...وانا مالي اصلا، ه هو انا ليه حاسة نفسي هعيط....في النهاية دا نصيب.
لم يؤثر كلامها علي تلك الدمعة التي خانتها وسقطت من جفنها السفلي.
نظرت لنفسها، كانت ترتعش رغم اعتدال الجو.
مشيت بسرعة قبل ما تفقد اعصابها ولا تسيطر علي دموعها.
اما هو كان ينظر لها من بعيد، عينه لا تتركها. 
قعد مع مروة ونظر لها قائلا :انا...عايز ننفصل.
نظرت له بدهشة وقالت:ايه؟!
قال بضيق:انا مش متعود، ومش مرتاح في العلاقة دي.
قالت:خلاص،نتخطب رسمي، او نتجوز.
قال:لا...انا مش عايز كدا، بصراحة عشان مبقاش كداب، مفيش مشاعر ليكي جوايا.
نظرت له بضيق:مع الوقت هيكون في مشاعر.
قال بضيق:مش هينفع...انا بحب واحدة تانية.
نظرت له وقالت:البنت ال شوفناها مش كدا.
نظر لها بهدوء.
قامت وقفت ونظرت له قائلة :تمام يا زين...مع السلامة.
ومسكت شنطتها وخرجت.
اخد نفس بقوة،وقام بسرعة يدور عليها.
اتجه للقسم ال بتشتغل فيه، شافها واقفة سرحانة وهي تنطر لمكتبها بحزن.
قرب منه ولفها ليه، وهي استوعبت واتصدمت.
نظر لها وقال:تتجوزيني؟! 
اتصدمت،وكل الموطفين ركزوا معاهم وابتسموا.
قال :ردي يا رنا...مينفعش تسكتي في اللحظة دي.
قالت بتوتر:ب بس...
قاطعها قائلا :مش بحبها....بحبك انتي.
اتصدمت اكتر وغص*ب عنها ظهرت ابتسامتها.
قال بابتسامة:تقبلي اكون جوزك وصاحبك واخوكي وابوكي، وكل حاجة في حياتك.
اخدت نفس وهي مبتسمة، عيونها دمعوا من فرحتها.
فجاة سمعوا صوت ادم من وراهم، لفوا وكان واقف واضع ايده في جيبه وبيبصلها وقال بهدوء:وافقي، دا بقاله فترة مش مركز في الشغل بسببك.
ضحك زين ورنا.
نظرت لزين وقالت:موافقة.
ابتسم وقرب منها عشان يحضنها بس ادم مسكه من ياقة بدلته من الخلف قائلا بصوته الرجولي :عيب يابني، مينفعش دلوقتي.
ضحك زين، ولف وحضنه بقوة، وادم بادله الحضن.
ابتسم ادم بخفة قائلا في سره:بقوا فرحين.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
بعد مرور شهر...في قاعة مشهورة وكبيرة وفخمة.
كان يجلس زين ورنا.... وسليم وجنا.
زين قرب من رنا وهمس:الف مبروك.
قالت بخجل :الله يبارك فيك، عقابلك.
نظر لها بضحك:عقبالك ايه!!! اومال انا بعمل ايه دلوقتي.
نظرت له :ردودي بقي يابا.
ابتسم بخبث:قلب البابا.
لم تمنع ابتسامتها من الظهور وسكتت.
عند سليم وجنا.
جنا:اتهد بقي، اهو اتجوزنا وخلصنا...مبسوط!
نظر لها مبتسما:الا مبسوط، دا انا طاير من الفرحة.
ابتسمت.
وهو قال بخبث:محتاجك تعالجيني كل يوم يا دكتورة.
نظرت لها مبتسمة:وماله، في حقنة كدا طولها عشرة سنتي، هتنفع معاك.
نظر لها وبلع ريقه، بعدها قال:انا كفاية الشلفطة ال اخدتها من اخوكي ايام الخطوبة.
نظرت له بدلع:متزعلش يا حبيبي، هعوضك.
ابتسم ومسك ايدها وبا*سها.
وهي ابتسمت بحب، وسكتت.
امام القاعة، الذي تطل علي البحر. 
كان واقف ادم وشايل ألين، وجمبه براء الذي ترتدي فستان لونه موف بطرحة، وشكلها كلاميرات.
كان بيأكل ألين ايس كريم، وبراء تنظر لهم مبتسمة.
قالت ألين:بابا، انا بحبك اوي.
قال بابتسامة هادية:وانا يا قلب البابا.
نظرت ألين لوالدتها:وبمو*ت فيكي يا ماما.
ابتسمت براء ومسكت ايدها الصغيرة وبا*ستها بحب.
مسكت ألين الايس كريم، وادم شد براء وقربها منه واخدها في حضنه وهو يلف زراعه حول خصرها.
نظرت له براء وابتسمت، قر*ب منها وبا*س رأسها قائلا وهو يبتسم بحب:عمري ما كنت هلاقي زيك...سامحيني علي كل حاجة وحشة عملتها معاكي.
ابتسمت ابتسامتها البريئة، ووضعت رأسها علي صد*ره.
ألين:هو انتوا اتعرفتوا علي بعض ازاي.
براء بابتسامة:يااااه، دي حكاية طويلة.
نظر لها ادم بابتسامة هادية قائلا :براء.
نظرت له.
قال بحبك:اسمك حلو.
ضحكت بخفة ،وهي تتذكر ذالك الكلام، الذي لم ينساه هو ايضاً.
قال بحب:بحبك يا قلب ادم. 
قالت:بحبك يابن السيوفي.
ابتسم ابتسامته الجانبية الجذابة، وقرب وبا*س خدها.
ألين:وانا كمان.
ضحكت براء وادم،وقربوا منها هما الاتنين، وبراء طلعت تلفون ادم من جيبه واخدت صورة سيلفي ليهم، وهي بتبو*س ألين من خدها، وادم من الخد التاني.... وكانت اجمل صورة عائلية.
"من يجد الحب والامان يتمسك به....ان هذا عالم الرويات يا سادة، وليس الواقع....والخيال يظهر لنا ما نريده، ولكن الواقع ينادي لنا بأعلى صوته، كي لا نُحبس في ما يجعل الامل يتحطم"
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

خلصتي؟ الرواية الجاية أقوى وأحلى… تعالي وعيشيها معانا👇

تعليقات